ظاهرة الإعراب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشيبة
    أديب وكاتب
    • 22-12-2014
    • 4

    ظاهرة الإعراب

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهه

    أولاً كل الشكر للقائمين على هذا المنتدى الرائع
    و أسأل الله تعالى أن ينفع به و أن تكون أعمالكم فيه حجة لكم يوم القيامة ^^


    في الحقيقة راودتني بعض الأسئلة حين قرأت الفصل الثالث (قصة الإعراب ) لكتاب إبراهيم أنيس من أسرار اللغة
    أرغب منكم الإجابة عليها ^_^ :

    1-ما الصحيح بالنسبة للفظ ( اللحن ) ومدلوله ؟
    2- متى ظهر لفظ ( اللحن ) ؟
    3- ما معنى نظرية العامل ؟
    4- ما الذي أراد التوصل إليه في العنوان الفرعي ( مفتاح السر ظاهرة الوقف ) ؟
    5- ما الذي أراد التوصل إليه في العنوان الفرعي ( رأي في الإعراب بالحركات ) ؟


    أتمنى أن يتم التفاعل مع الموضوع فهناك نقاط أخرى أود طرحها والتناقش فيها معكم


    تحياتي ..
  • بنت الشيبة
    أديب وكاتب
    • 22-12-2014
    • 4

    #2
    رابط الكتاب :

    Blogger is a blog publishing tool from Google for easily sharing your thoughts with the world. Blogger makes it simple to post text, photos and video onto your personal or team blog.

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
      أهلا بك "بنت الشيبة" في ملتقانا العامر هذا و نرجو لك إقامة طيبة معنا حتى نستفيد من تجربتك في الحياة و لكل شخص تجربة ما يمكنه إفادة الناس بها.
      "بنت الشيبة" هو اسم مستعار آخر يمكنناالتعامل معه بفكر متفتح لكن بحذر مستفصح لنسأل أختنا لتفصح لنا عن بلدها و ثقافتها حتى يتسنى لنا التعامل معها بقدر من الثقة فالإنسان ابن بيئته و معرفة البيئة الاجتماعية و الثقافية ضرورية في التعامل ولاسيما التعامل الفكري أو العلمي أو المعرفي، حتى لا نضيع جهودنا بلا طائل.

      ثم أما بعد، أسئلتك متخيَّرة بإتقان يشكر لك لكنها تحتاج منا إلى وقفة مطولة في كل سؤال، و قبل محاولة الرد على قدر فهمي البسيط أستوضحك أولا عن قصدك بـسؤاليك الأول و الثاني وهما:"
      -ما الصحيح بالنسبة للفظ (اللحن) ومدلوله؟ 2- متى ظهر لفظ (اللحن)؟" لأنني لم أفهم قصدك بـ "ما الصحيح؟" لأن لكلمة "لحن" في اللغة العربية دلالاتٍ كثيرةً قد تصل إلى سبعة دلالات أو تزيد، و إن فهم السؤال نصف الإجابة، ولذا أطلب منك تبيين قصدك بـ "ما الصحيح؟" و أما عن ظهور اللحن كـ "أخطاء"(؟!!!) في إداء اللغة العربية ففيه كلام طويل و قد نرتفع في رد ظهور "اللحن" إلى عصر الإسلام الأول، أي في عهد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، و في حياته الشريفة.

      هذه "مقدمة" أولية للتبشير بما سيكون عليه الحوار العلمي، إن شاء الله تعالى، شريطة أن تجيبي، يا "بنت الشيبة"، بصراحة وصدق على استفساري الأول.

      تحيتي لك وتقديري.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • بنت الشيبة
        أديب وكاتب
        • 22-12-2014
        • 4

        #4
        حياكم الله أستاذ حسين
        و أشكرك على ردك السريع وتفاعلك ^_^
        أنا من اليمن .. و تخصصي لغة عربية و دراسات إسلامية ..


        بخصوص السؤالين
        حين ترجع لقصة الإعراب في كتاب الدكتور إبراهيم أنيس
        ففيه عدت روايات ذكرت فيها لفظ اللحن ثم ذكر أنها قد لاتعني ( الخطأ الإعرابي ) كما فسرها النحاة فقد تعني خطأ لغوي آخر !
        فهل كان قوله هذا هو الصحيح أم ماقصده النحاة ؟
        و اعتذر لعدم توضيحي لهذه النقطة ..
        و سؤالي الآخر :
        هل ظهر لفظ اللحن لأول مرة بقصد الإعرابي أم كان له مسبقا معاني أخرى ؟


        التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشيبة; الساعة 26-12-2014, 18:18.

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          وحياك الله تعالى أختَنا "بنت الشيبة" "اليمنية"(؟!!!) و أهلا وسهلا بك هنا معنا، و إن كنتِ، فيما أحسب، من أهل "البيت" منذ مدة.
          لست أدري ما الذي يجعلني أشك في كونك من اليمن و إن كنتُ أصدقك في زعمك أن تخصصك لغة عربية و دراسات إسلامية وذلك من خلال تحليل كلامك السليم وأسلوبك المتين، رغم ما تخلله من هفوات طفيفة يسيرة لا يكاد يسلم منها كاتب البتة، يخيل إليَّ أنك من مصر أو من بلاد المغرب الأقصى وهذا الظن أقرب إلى الاحتمال، ما علينا، المهم أن نتحاور بجد في المحاور القيمة التي أثرتِها عسانا نستفيد.

          ثم أما بعد، أرى أن صياغة السؤال شرط مهم في تحديد مساق الحوار، فعندما نتحدث، مثلا، عن "متى بدأ اللحن" يجب علينا أن نحدد ما نقصده بهذه الكلمة لأن لها دلالاتٍ كثيرةً قد تشعِّب حديثنا، و أظنك تقصدين "اللحن" بمفهوم "الخطأ في الحديث" أما كلمة "لحن" في حد ذاتها فإننا لا ندري متى دخلت اللغة العربية، لسبب بسيط جدا، و هو أننا نفتقر إلى معجم مخصص لتاريخ مفردات اللغة العربية كما هو معمول به في بعض اللغات الأعجمية بما يسمى علم "الإتمولوجيا" (étymologie/
          etymology)، أو علم "تأثيل" الألفاظ، الذي يؤرخ للمفردات ويذكر تطور دلالاتها توسّعا وتقلّصا و تخصّصا، و في العربية كلمات كثيرة جدا كانت تستعمل بدلالة عامة ثم خصصها الإسلام لدلالة معينة مثل: الصلاة، والزكاة، و الحج، و العمرة و غيرها من الكلمات التي كان يستعملها العربي في أحادثيه بمعنى ثم خصص ذلك المعنى و من هنا جاء التفريق عند عرض بعض القضايا بين "المعنى اللغوي" و "المعنى الاصطلاحي" كما هو معمول به في الدراسات العلمية.

          إذن، المقصود بـ "اللحن" في حديثنا هنا هو الخطأ في أداء كلمات اللغة العربية حسب القواعد التي وضعها علماؤها استنباطا من استقرائهم الجزئي لمدونة اللغة العربية، و اللحن هنا يتوجه إلى الانحراف في الكلام عن سَنَن العرب في كلامها، أما الانحراف في الكتابة فهو مما يحدده علم الإملاء أو علم رسم الكلمات حسب قواعد العربية نحوا و إملاءً ولا أتصور أن كلمة "لحن" تنطبق على الأخطاء الكتابية لأن اللحن مرتبط بالصوت فقط، حسب تقديري الشخصي.

          هذا، و إذا رجعنا إلى معجم "لسان العرب" لابن منظور الإفريقي لوجدنا قائمة طويلة من المعاني لكلمة "لحن"، تختلف حسب ضبط حركات الكلمة، و قد ذكر ابن فارس في مقاييسه ما يلي:[
          اللام والحاء والنون لـه بناءان يدلُّ أحدهما على إمالةِ شيءٍ من جهته، ويدلُّ الآخَر على الفطنة والذَّكاء. فأمَّا اللَّحْن بسكون الحاء فإمالة الكلامِ عن جهته الصحيحة في العربية. يقال لَحَن لحْنَا. وهذا عندنا من الكلام المولَّد، لأنَّ اللَّحن مُحْدَث لم يكن في العرب العاربة الذين تكلَّموا بطباعهم السَّليمة.ومن هذا الباب قولهم: هو طيِّب اللحن، وهو يقرأ بالألحان؛ وذلك أنَّه إذا قرأ كذلك أزال الشَّيء عن جهته الصحيحة بالزِّيادة والنُّقصان في ترنُّمه.
          ومنه أيضاً: اللَّحْن: فَحْوى الكلام ومعناه. قال الله تعالى: ولَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَحْنِالقَوْلِ [محمد 30]. وهذا هو الكلام المُوَرَّى به المُزَالُ عن جهة الاستقامة والظُّهور.والأصل الآخر اللَّحَن، وهي الفِطنة، يقال لَحِنَ يَلْحَنُ لَحْناً، وهو لحن ولاحن.وفي الحديث: "لَعَلَّ بعضَكم أن يكون ألْحَنَ بحُجّته من بعض"]اهـ بنصه وفصه، وما ذكره ابن فارس في إحدى دلالتي كلمة "لحن" وهو "إمالة الشيء من جهته" وهو المقصود عادة عندما نتحدث عن "اللحن" فقد تقلصت دلالات هذه الكلمة من حقلها الواسع إلى التخصص بالخطأ في الكلام، و أحسب أن هذا هو مقصودك.

          يذكر الجاحظ في "البيان والتببين" أن أول لحن ظهر بالبادية هو قول أحدهم "هذه عصاتي" بدلا من "هذه عصاي" أما اللحن في الحاضرة فحدثي ولا حرج، هذا من حيث العموم، لكن اللحن، حسب ما يذكره بعض علماء اللغة العربية، ظهر، و إن جزئيا، في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، لما سمع أحدهم يخطئ في حديثه فقال:"أرشدوا أخاكم فقد ضل" (أسوق هذا الحديث و لست متأكدا من صحته ولذا فكلامي هنا يؤخذ بهذا التحفظ: وجوب التأكد من صحة الحديث قبل إصدار حكم)، كما أنه يروى عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حدث مع فتيان يرمون فكانوا يخطئون في رميهم فنصحهم بتعلم الرمي فقالوا:"إنا قوما متعلمين"، أو شيئا من هذا القبيل، فقال:"إن خطأكم في كلامكم أشد علي من خطئكم في رميكم" (أذكر هذه الحادثة من الذاكرة لأنني أكتب عفو الخاطر)، و كان اللحن بهذا المفهوم قليلا جدا ثم فشا اللحن في العصور التالية ولاسيما في خلافة علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه، فأمر أبا الأسود الدؤلي، رحمه الله تعالى، بوضع النحو على ما تذكره كتب تاريخ النحو العربي في روايات كثيرة متضاربة يجب دراستها دراسة تأصلية دقيقة للتأكد من صحتها كلها أو بعضها.

          و للتوسع في موضوع اللحن، إضافة إلى ما ذكره ابن منظور في لسانه، أقترح عليك كتباين قيمين هما:1، "دراسات في فقه اللغة [العربية]" للشهيد الدكتور صبحي الصالح، رحمه الله تعالى رحمة واسعة و كتبه في الشهداء، آمين، و2، كتاب "العربية: دراسات في اللغة واللهجات والأساليب" للمستشرق الألماني "يوهان فك" ترجمة الدكتور الفذ عبد الحليم النجار رحمه الله تعالى.

          هذا و إنني أتوقف هنا على أمل العودة إلى هذا الحديث الممتع و الذي وافق هوى في نفسي، كما أتمنى مشاركة أساتيذنا الأجلاء لنا في الحديث عساهم يصححون لنا أخطاءنا و يفيدوننا بما عندهم من علم و لهم مني جزيل الشكر سلفا.

          تحيتي لك "بنتَ الشيبة" و تقديري.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • بنت الشيبة
            أديب وكاتب
            • 22-12-2014
            • 4

            #6
            أشكرك على الإطراء حول أسلوبي ^^

            و أما عن إجابتك فقد أفدتني كثيرا وتبين لي ماكنت أجهله حول هذا اللفظ
            بارك الله فيك .. و نحن في انتظار كل من يريد الإضافة على ماذكرت ..
            و إتمام إجابات باقي الأسئلة ..

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              إضافة في مبحث "اللحن".

              المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشيبة مشاهدة المشاركة
              أشكرك على الإطراء حول أسلوبي ^^
              و أما عن إجابتك فقد أفدتني كثيرا وتبين لي ماكنت أجهله حول هذا اللفظ. بارك الله فيك .. و نحن في انتظار كل من يريد الإضافة على ما ذكرت ..و إتمام إجابات باقي الأسئلة.
              العفو، لا شكر على واجب أختنا "بنت الشيبة اليمنية"(؟!!!).
              نحن هنا إخوة نستفيد من علوم بعضنا و معرفتهم و تجربتهم في الحياة.

              ثم أما بعد، وإضافة إلى ما قيل عن اللحن، أود إضافة ما كتبته عام 2004 في مذكرة لي عن اللهجات العربية و آثارها في القراءات القرآنية:
              "(...)اللحن(l'idiome ou le parler):إضافة إلى المصطلحات التي عرضتها أعلاه و هي: اللغة، اللسان، الكلام، اللهجة، يوجد مصطلح خامس كثيرا ما يغفل عنه الدارسون مع وثاقة صلته بالأربعة السابقة و هو مصطلح "اللَّحْن" أو "اللَّحَن"، بإسكان الحاء أو فتحها، و قد أَلِفَ النّاسُ استعمال كلمة "لحن" للدلالة على الخطأ في الكلام بصرفه عن الصواب أو في تلحين الأغاني والتطريب فيها فحسب، بينما يعني فيما يعنيه "اللغة" أو "اللهجة" وهذا ما سأبينه فيما يلي.
              ذكر ابن منظور في "لسان العرب" لكلمة "لحن" عن ابن بري و غيره ستة معان هي: "الخطأ في الإعراب، اللغة، الغناء، الفطنة، التعريض [بالكلام] والمعنى"(1) و الذي يهمنا من هذه المعاني الستة معنى اللغة وهذا ما أشارت إليه معظم المصادر اللغوية التي رجعت إليها.
              فأما "القاموس المحيط" للفيروزابادي فيذكر من معانيه "اللغة" إضافة إلى المعنيين المشهورين: "الخطأ في القراءة" و "التطريب"(2)؛ وأما "أساس البلاغة" للزمخشري فيذكر لفظ "اللحن" بمعنى اللغة أو اللهجة في قول ابن مهدي:"ليس هذا من لحني ولا من لحن قومي"
              (3) كما يورد بيت ذي الرمة:"وفي لحنه من لغات العرب تعجيم" أي في نطقه نغمة من أنغام العجم و ليس فيه تعريب أي صفاء، ويورد كذلك قول عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه:"تعلموا الفرائض والسنة واللحن كما تتعلمون القرآن"(4)؛ وأما معجم "مقاييس اللغة" لأحمد بن فارس ففيه:"لحن: اللام والحاء والنون له بناءان يدل أحدهما على إمالة شيء من جهته، و يدل الآخر على الفطنة والذكاء"(5) و قال ابن الأعرابي:"اللَّحَن أيضا بالتحريك: اللغة"(6)، وأما "متن اللغة" للشيخ أحمد رضا فيورد:"لحن الرجل: تكلم بلغته"(7) وفي كتب اللغة تفاصيل كثيرة تخرج عن إطار هذا البحث.
              فمن هذه التعريفات يتبين لنا أن "اللَّحَْن" مرادف للهجة تماما ولاسيما فيما يرونه عن ابن مهدي في القصة التي يرويها أبو علي القالي في "ذيل الأمالي و النوادر"(8) ويذكرها كذلك جلال الدين السيوطي في "المزهر"(9) عند ذكره قصة عيسى بن عمر الثقفي مع أبي عمرو بن العلاء في إعراب:"ليس الطيب إلا المِسْكَ" فلم يستطع رفع كلمة "المِسْك" لأنه ينطقها حسب لغته أو لهجته، أو لحنه على حد تعبيرهن إلا منصوبة أبدا، فقال قولته المشهورة و المكررة في كتب اللغة:"ليس هذا من لحني ولا من لحني قومي".[المراجع:(1)؛ (2)القاموس المحيط، مادة "لحن"، ج4، ص268؛ (3)أساس البلاغة، مادة "لحن"، ص406؛(4)نفسه، ص406؛(5)مقاييس اللغة، مادة "لحن"، ج5، ص239؛(6)لسان العرب، ج12، ص255؛ (7)متن اللغة، مادة "لحن"، ج5، صص164/163؛ (8)ذيل النوادر، الأمالي، ص39؛ (9)المزهر، ج2، ص277، و"دراسات في فقه اللغة"، الدكتور صبحي الصالح، صص76/75].اهـ بنصه وفصه من المذكرة المذكورة أعلاه "آثار اللهجات العربية في القراءات القرآنية"، مخطوطة، صص 43/42، مع الملاحظة بأن المصادر المذكورة هي التي اعتمدت عليها عام 2004 لتوثيق الكلام ومنها طبعات قديمة نسبيا كنسخة "القاموس المحيط" مثلا.

              قراءة ممتعة و إلى حديث آخر إن شاء الله تعالى، مع الاعتذار عن الأخطاء الرقنية التي قد توجد في المشاركة لأنني أرقن بسرعة كبيرة نسبيا فتسبق أناملي ... عيني، والعتب على النظر و للشيخوخة ... عيوبها.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                ألا قاتل الله النسيان لقد نسيت أنْ عليَّ مواصلة الحديث في موضوعنا المثير هذا، لكن أين صاحبته حتى تذكرنا؟
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • الهويمل أبو فهد
                  مستشار أدبي
                  • 22-07-2011
                  • 1475

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  ألا قاتل الله النسيان لقد نسيت أنْ عليَّ مواصلة الحديث في موضوعنا المثير هذا، لكن أين صاحبته حتى تذكرنا؟

                  الأستاذ الكريم ليشوري متعك الله بالصحة والخير
                  السلام عليك ورحمة الله وبركاته

                  وبعد، كنت أتابع حوار ظاهرة الإعراب هنا وأتعلم. ويبدو أن صاحبة المتصفح وضعت سؤالا دقيقا حول ظاهرة الإعراب وعلاقتها باللحن ومعناه، وكيف تطور معنى اللحن ليستقر ارتباطه بالخطأ النحوي دون سواه. كل هذه الأمور (الإعراب، واللحن، والخطأ النحوي) في سؤالها مرتبط بموقف الدكتور إبراهيم أنيس في الكتاب الذي وضعت رابطه في مشاركة سابقة. وقد قرأت بدوري فيه قراءة متعجلة وغير فاحصة، فوجدته يذهب إلى أن النحاة هم من أسسوا قضية اللحن لمكاسب شخصية، فاكتسب اللحن فيما بعد سلطة مؤسساتيه اجتماعية يخشاها علية القوم (خلفاء وشعراء وخطباء)، منهم على سبيل المثال عبد الملك بن مروان، والحجاج بن يوسف الثقفي (وهو من هو في الفصاحة وقد كان يعلم القرآن قبل انخراطه في الخدمة الرسمية) والفرزدق والنابغة الذبياني وحسان بن ثابت رضي الله عنه، وغيرهم كثير.

                  ورأي الدكتور أنيس أن اللحن بهذا المعنى المقصور على الإعراب جاء نتيجة تقنين النحاة لغة "نموذجية" وليست "لغةَ" سليقةٍ فطريةٍ يتكلمها العرب جميعا (حتى قبل اختلاطهم بالشعوب غير العربية)، إذ أن لهجاتهم شتى. فالمرؤ كما يذهب أنيس لا يمكن أن يلحن حين يتلكم لغته أو لهجته الأصل. والطرح معقول وغير متشنج ولا يدعو إلى التساهل في الأخطاء النحوية. (الكتاب يبدو قديما، لأن مقدمة طبعته الثانية تعود إلى أغسطس من عام 1958، ولا أدري هل هي طبعة أم مجرد إعادة إصدار)

                  التحية والتقدير لك والشكر الجزيل لصاحبة المتصفح ولمن يقرأ ولمن يضيف

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
                    أهلا بك أستاذنا الجليل الهويمل أبوفهد وعساك بخير وعافية ومتعك الله بالصحة وعودة ميمونة.

                    ثم أما بعد، في مسألة ظاهرة الإعراب و قصته التي حاول الدكتور إبراهيم أنيس، رحمه الله، نقضها فقد رد عليه الدكتور الشهيد صبحي الصالح، رحمه الله و قبله في الشهداء عنده سبحانه، ردا شافيا في كتابه القيم "دراسات في فقه اللغة" في فصل خاص بعنوان:"ليس للإعراب قصة".

                    والخطورة في مزاعم الدكتور إبراهيم أنيس، رحمه الله، العريضة تكمن في محاولة إفهامنا أن النحاة هم من اخترع الإعراب وفرضوه على الأدباء وهذا زعم عريض ينقضه تاريخ النحو العربي وتاريخ اللغة العربية المعربة بالفطرة، هذا ولكتاب الدكتور إبراهيم أنيس، رحمه الله، المتحدث عنه:"من أسرار اللغة" طبعات كثيرة منها الطبعة التي تحت يدي وهي طبعة "مكتبة الأنجلوالمصرية" الثامنة لعام 2003 وأما الطبعة الموجودة في الشبكة فهي نسخة مصورة عن طبعة قديمة فقط، هكذا ظني والله أعلم بالحقيقة، ويبدو أن "مكتبة الأنجلوالمصرية" قد استفردت بطبع كتب الدكتور إبراهيم أنيس، رحمه الله تعالى، كما رأيته في معرض الكتاب الدولي بالجزائر في نوفمبر من العام المنصرم.

                    هذا ولي عودة، إن شاء الله تعالى، لمناقشة سؤال أختنا صاحبة المتصفح "بنت الشيبة اليمينة" الدقيق.

                    أشكر لك أستاذنا الجليل حضورك الطيب ما تتحفنا به من فوائد تنم عن علمك وسعة اطلاعك، زادك الله تعالى من أفضاله، آمين.
                    تحيتي لك ومحبتي.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • عبدالرؤوف النويهى
                      أديب وكاتب
                      • 12-10-2007
                      • 2218

                      #11
                      "والخطورة في مزاعم الدكتور إبراهيم أنيس، رحمه الله، العريضة تكمن في محاولة إفهامنا أن النحاة هم من اخترع الإعراب وفرضوه على الأدباء وهذا زعم عريض ينقضه تاريخ النحو العربي وتاريخ اللغة العربية المعربة بالفطرة"

                      أستاذنا الجليل وصديقنا الغالى حسين ليشورى

                      رغم بضاعتى الفقيرة جداً فى حقل اللغة العربية والنحو الصرف إلا أن عقلى، وويحى من عقلى ،يهمس لى أن ما حكاه الدكتور إبراهيم أنيس يميل إلى الصدق، وأن النحاة لهم قصب السبق فى ذلك ،أما موضوع الفطرة ،فأنا أقف حائراً تراودنى الشكوك حيالها.

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                        أستاذنا الجليل وصديقنا الغالى حسين ليشورى

                        رغم بضاعتى الفقيرة جداً فى حقل اللغة العربية والنحو الصرف إلا أن عقلى، وويحى من عقلى، يهمس لى أن ما حكاه الدكتور إبراهيم أنيس يميل إلى الصدق، وأن النحاة لهم قصب السبق فى ذلك،أما موضوع الفطرة، فأنا أقف حائراً تراودنى الشكوك حيالها.

                        أهلا بك أستاذنا الجليل المبجل معلمنا المحامي القدير عبد الرّؤُوف النويهي وسهلا ومرحبا، شرفت المكان بحضورك المبارك.
                        ثم أما بعد، للأستاذ إبراهيم أنيس، رحمه الله تعالى وغفر له وعفا عنه، أبحاث ومواقف وأحكام في اللغة العربية قيمة يحسده الباحثون عليها لجودتها وإصابتها كبد الحقيقة العلمية ويعد كتابه في الأصوات العربية قِيمةً علمية في بابه عند المختصين كما أن بحثوه في اللهجات العربية قَيِّمة كذلك، لكن زعمه أن النحاة هم من اخترع الإعراب وفرضه على الناس ضرب من الوهم لأن النحاة لم يفعلوا أكثر من استنباط القواعد العامة التي تسير اللغة العربية بعد استقراء هذه اللغة استقراء ناقصا.
                        نعم، قد يوجد في بعضهم بعض الغلو أو الشطط أو حتى الطيش في الحكم على نص عربي صحيح فصيح بأنه مخالف للقواعد التي استخرجوها بذلك الاستقراء الناقص لكن هؤلاء النحاة "المتطرفون" لم يكن لهم سلطان أو سلطة أو سلاح أو أية وسيلة من وسائل الإكراه أو الإرغام ليفرضوا على الناس قبول أحكامهم النحوية، إنما هي آراء أبدوها فقط، والأحكام أو الآراء النحوية ليست ملزمة لأحد فمن باب أولى ألا تكون قاهرة.
                        ويجب التمييز بين موضوعين متبايين: ظاهرة الإعراب لبيان المعاني وظاهرة الوقف عند الحديث (الوقوف عند آخر الكلمات بالسكون)، فهذه الأخيرة إنما هي كيفية أداء اللغة في الأحاديث اليومية أو عند القراءة فقط القصد منها تسهيل الأداء أما ظاهرة الإعراب فهي الأساس وعليها مدار اللغة العربية لأنها لغة معربة بالفطرة كما سبقت لي الإشارة إليه.
                        والفطرة المقصودة هنا هي أن اللغة العربية معربة بوجودها أصلا فلولا الإعراب لما كانت هناك لغة عربية أساسا، وقد توصلت إلى قناعة وهي أن روافد اللغة العربية من حيث مفرداتها و مركباتها ودلالالتها ثلاثة:1) وحي من الله تعالى؛ 2) اجتهاد من الناس أو تواضع منهم أو اصطلاح بينهم؛ 3) محاكاة لأصوات الطبيعة (onomatopée)وإن استقراء اللغة العربية ليوقفنا على هذه الروافد الثلاثة العامة.
                        إن الرصيد الموحى به من الله تعالى في اللغة العربية رصيد معرب حتما وما اجتهد فيه العرب من لغتهم (لغاتهم، لأن العربية لغات كثيرة وليس لغة واحدة) إنما قاسوه على هذا الرصيد الموحى به كما أن ما حاكوه من أصوات الطبيعة إنما أجروه على قانونهم في الحديث وهكذا فاللغة العربية لغة معربة بالفطرة، وقد كان الإعراب متفشيا في اللهاجات العربية العريقة (ما يسمى زورا باللغات السامية)، قبل الإسلام بقرون كثيرة ومتطاولة، فهو إذن، ليس من اختراع النحاة المحدثين في القرن الأول الهجري وما تلاه من قرون عصر استنباط القواعد النحوية.
                        ودليل آخر على عدم اختراع النحاة لتلك القواعد اختلاف الإعراب بين اللهجات العربية بين التميمية والقرشية مثلا وما قصة إعمال "ما" بينهما بغريبة أو خفية على الدارسين.
                        يبقى في الأخير أن ما قاله الدكتور إبراهيم أنيس، رحمه الله تعالى وغفر له وعفا عنه، أو غيره من العلماء والباحثين، قديمهم وحديثهم، إنما هي اجتهادات شخصية لاتغير من حال اللغة العربية شيئا ولا تقدم ولا تؤخر ما دام العرب أبعد الناس عن لغتهم دراية وحماية وغيرة.
                        تحيتي لك أستاذنا الجليل ومحبتي.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #13
                          الأخوة الكرام الأستاذ حسين ليشوري والأستاذ الهويمل أبو فهد والأستاذ عبدالرؤوف النويهي،

                          السلام عليكم،

                          أصبح كتاب المرحوم إبراهيم أنيس من مُتَجاوَز العلم وليست له أية قيمة علمية اليوم. وكان من المتقولين على النحاة الأوائل وتقوله يمكن وضعه في السياق الثقافي في مصر بين الحربين العالميتين حيث كثر الهجوم على التراث العربي بحجة النقد العلمي (مثلا كتب طه حسين وأحمد أمين وإبراهيم أنيس وغيرهم).

                          الإعراب - كما هو في العربية - موجود في البابلية بالضبط مع فارق أن التنوين عندنا يقابله تمويم عند البابليين. ولو كان إبراهيم أنيس يعرف البابلية لوفر على نفسه عناء كتابة هذا الغثاء الذي تقرؤه في باب الإعراب من كتابه!

                          أما مقارنته بين الإعراب العربي واللاتيني، فأحتاج إلى "نَفَس أَرْكِيلِه" بلدي كي أستوعبه! وأنا لا أعتدي على الحق مقدار أنملة إذا قلت إن ابني فارس، وعمره ثلاث عشرة سنة، يدرس الآن اللاتينية في المرحلة الثانوية، وإني ساعدته العام الماضي في فهم لحالات الإعراب في اللاتينية واستيعابها، وأنه - وأيم الحق - قارن بنفسه مع حركات الإعراب في العربية واهتدى إلى ما لم يهتد إليه المرحوم إبراهيم أنيس لا لشيء إلا لأن المرحوم لم يكن يعرف اللاتينية ..

                          حاصله: كتاب المرحوم إبراهيم أنيس أصبح في ذمة التاريخ، فهو اليوم من مُتَجاوَز العلم، وهذا ليس عيبا لأن المعلومات التي أتيحت لنا اليوم لم تكن متاحة له وقت تأليفه كتابه، لكني أعجب من جرأته في التهجم على الأوائل بناء على آراء بناها على العدم!

                          وتحياتي العطرة.
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          • الهويمل أبو فهد
                            مستشار أدبي
                            • 22-07-2011
                            • 1475

                            #14
                            الدكتور السليمان حفظه الله

                            تحية طيبة وبعد

                            النحو العربي حقيقة يعقد المايتعقد. ولي فيه رأي. قد لا يكون للنحو العربي صلة بالنحو الإغريقي (أو اللاتيني). لكني أظن أن الإغريق أوجدوا للعرب مصطلحات أو سبقوهم إليها، أو أن أهل اللغات السامية فصلوها قبل الإغريق ومن ثم استغلها الطرفان في طرحهم اللساني. لكن بعض مصطلحات المقولات الأرسطية مثل "الركن" و"الفضلة" مصطلحات متبادلة بين العرب والإغريق ولست متأكدا مَنْ سبق من! هل كان للنحو الإغريقي تأثير في النحو العربي؟ ظني أنه لا يوجد. هل هناك مصطلحات مشتركة؟ بالتأكيد! لكن وجودها لا يعني تأثر وتأثير. ربما نيتجة طبيعة اللغة عموما.

                            وكل عام ميلادي وانت بخير

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              أستاذنا الفاضل ومعلمنا الكريم الدكتور عبد الرحمن السليمان؛
                              أستاذنا الجليل ومثقفنا المُطَّلِع الهويمل أبو فهد:
                              السلام عليكما ورحمة الله تعالى وبركاته.
                              أشكر لكما حضوركما الطيب في هذا المتصفح المتواضع وما أسهمتما به من إثراء له بما زادنا ثقافة وفهما،
                              جزاكما الله عنا خيرا دائما وأبدا.
                              تحيتي لكما ومحبتي.

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X