كان في إحدى الصفحات العامة على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " يعلق على المنشورات بطريقة لا تخلو من وجاهة و منطقية فأرسلت له طلبا للصداقة على غير عادتي في إرسال طلبات صداقة لمن لا أعرفهم أو قبولهم دون التحري عن صفحاتهم قبل إضافتهم لقائمتي .
إذ اعتبرته صيدا ثمينا لصفحتي المتعطشة دائما لأصحاب الفكر و الرأي و الثقافة و صرت أتسائل هل سيقبل بصداقتي أنا الكاتبة الصغيرة المتواضعة ؟ فقد كان يبدو من أسمه و هيئته الرمزية شخصا لا يستهان به ..قد يكون خبيرا استراتيجيا أو فقيها سياسيا أو كاتبا ألمعيا ...
و بمجرد أن وافق على طلب صداقتي دخلت صفحته متلهفة لأن انهل من علمه و خلاصة تجاربه فإذا بي أجدني أمام عدة صور للباشا و هو يخرج لسانه بأوضاع شتى مرة و هو يثني رقبته و مرة و هو يرفعها و مرة و هو ينزلها ... إلى آخره من مناظر استعراضية للسانه الفريد من نوعه و كنت أتابع هذه الصور بهلع و أنا أقول في نفسي " يا منجي من المهالك يارب "
ثم قلت الثقيل قادم بالتأكيد و سأنتظر هذه البهاريز الفكرية التي ستجود بها قريحته الألمعية .
و في اليوم الثاني وجدته ينشر صورة و لسانه ينطلق كما الصاروخ من فمه حتى كدت أن أفقد وعيي جراء هذا المنظر المريع لكن حدثتني نفسي الأمارة بالسوء أن هناك خطأ ما ربما أرسلت طلب صداقة لأحد آخر أو ربما كانت صفحته مخترقة .. لكن _ لا _ أنها نفس الصفحة و نفس الشخص لا يمكن أن أخطىء في هذا .
و في غمرة حيرتي الشديدة فاجأني بصورة حديثة و هو يرفع رأسه للوراء ليبدو لسانه أمامي أطول من نهر النيل و أما منخريه فقد كانا كافيان لشفطي من مكاني إلى مغارات على بابا في ألف ليلة و ليلة .
و في هذه اللحظة فقدت أعصابي و رباطة جأشي و شعرت بأنه يخرج لسانه لي أنا المخدوعة التي أخذت أكبر خاذوق عندما ظننت أن الجواب يظهر من صورة و تعليق و أسما رنانا و انتابتني وقتها رغبة عنيفة أن أسحبه من لسانه حتى باب صفحتي و أنا أقول له " أمشي ياض معندناش صفحات للصداقة" و حذفته و قلبي مضطرب و معدتي تعلن العصيان و التمرد نظرا للتجربة القاسية التي عانتها بسبب طيشي و بسبب لسان الباشا
منار يوسف
إذ اعتبرته صيدا ثمينا لصفحتي المتعطشة دائما لأصحاب الفكر و الرأي و الثقافة و صرت أتسائل هل سيقبل بصداقتي أنا الكاتبة الصغيرة المتواضعة ؟ فقد كان يبدو من أسمه و هيئته الرمزية شخصا لا يستهان به ..قد يكون خبيرا استراتيجيا أو فقيها سياسيا أو كاتبا ألمعيا ...
و بمجرد أن وافق على طلب صداقتي دخلت صفحته متلهفة لأن انهل من علمه و خلاصة تجاربه فإذا بي أجدني أمام عدة صور للباشا و هو يخرج لسانه بأوضاع شتى مرة و هو يثني رقبته و مرة و هو يرفعها و مرة و هو ينزلها ... إلى آخره من مناظر استعراضية للسانه الفريد من نوعه و كنت أتابع هذه الصور بهلع و أنا أقول في نفسي " يا منجي من المهالك يارب "
ثم قلت الثقيل قادم بالتأكيد و سأنتظر هذه البهاريز الفكرية التي ستجود بها قريحته الألمعية .
و في اليوم الثاني وجدته ينشر صورة و لسانه ينطلق كما الصاروخ من فمه حتى كدت أن أفقد وعيي جراء هذا المنظر المريع لكن حدثتني نفسي الأمارة بالسوء أن هناك خطأ ما ربما أرسلت طلب صداقة لأحد آخر أو ربما كانت صفحته مخترقة .. لكن _ لا _ أنها نفس الصفحة و نفس الشخص لا يمكن أن أخطىء في هذا .
و في غمرة حيرتي الشديدة فاجأني بصورة حديثة و هو يرفع رأسه للوراء ليبدو لسانه أمامي أطول من نهر النيل و أما منخريه فقد كانا كافيان لشفطي من مكاني إلى مغارات على بابا في ألف ليلة و ليلة .
و في هذه اللحظة فقدت أعصابي و رباطة جأشي و شعرت بأنه يخرج لسانه لي أنا المخدوعة التي أخذت أكبر خاذوق عندما ظننت أن الجواب يظهر من صورة و تعليق و أسما رنانا و انتابتني وقتها رغبة عنيفة أن أسحبه من لسانه حتى باب صفحتي و أنا أقول له " أمشي ياض معندناش صفحات للصداقة" و حذفته و قلبي مضطرب و معدتي تعلن العصيان و التمرد نظرا للتجربة القاسية التي عانتها بسبب طيشي و بسبب لسان الباشا
منار يوسف
تعليق