الخلاص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    الخلاص

    الخَلاص


    بَعدَ مكانينِ من هنا .. ستكونُ أَقربَ إِليكَ
    ستكونُ حكايةً مُشوًّشةً في ذواكرِ الجَدَّات
    صورةً تحتاجُ جدارًا لكي تظلَّ الحياةُ على قيدِها
    دمًا يلجأُ إِلى الترابِ لكي لا يُـفسدُهُ شكلُ الوعاء
    طفلًا يحملُ جُـثَّـتَـهُ على سطحِ قصيدةٍ ..
    لكي لا تعرفَ أُمُّـهُ بِأَيِّ سطرٍ يموت !

    مكانانِ بينَكَ وبينَ الخلاصِ من الأَزمنة

    مكانٌ تستريحُ الأَرضُ فيهِ من خُطاكْ
    فلا شوارعَ تُـطلِـقُـها عليكَ المضائقُ
    لكي تستدرجكَ إِلى التيهِ .. وقسوةِ الاحتمالات

    ومكانٌ تصرُخُ فيهِ على هواكْ
    فلا صدىً تَـنصُبُـهُ الجبالُ كمينًا ..
    لكي تُـعيدَ إِليكَ ما تقولُ لنوافذِ المدينةِ كُلَّ صبح

    متناثرٌ أَنتَ ..
    كغبارٍ مُشتاقٍ إِلى سطحٍ مُـبلَّلٍ ..
    تَحُطُّ عِظامُكَ رِحالَـها فُـتاتـًا على دمعِ الحبيبةِ
    أُمُّكَ الريحُ .. والحملُ كاذبٌ
    فلا تقطعْ حبلكَ السرِّيَّ في هذا العراء
    عيناكَ تُـعاتبانِ الطريقَ بالأَسئلة
    فلا يُحزنكَ انكسارُهُما في غيابِ الإِجابات

    أَنتَ الثمنُ الذي يدفعُهُ الوقتُ لكي يراك
    فكُنْ عاليًا ، تأْتيكَ السماءُ بالتلالِ والمطر
    وكُنْ باهظًـا ، فلا يتجرَّأُ على اقتنائِكَ العمرُ الفقير

    أَنتَ الطريقُ الذي يسلُكُهُ الوطنُ لكي يَهجُرك
    فكُنْ طويلًا ، تُدركُكَ اللحظاتُ مقطوعةَ الأَنفاس
    وكُنْ بعيدًا ، تتصاغرُ الأَشياءُ خلفَكَ .. والقبور

    لنْ يحتويكَ هناكَ شيءٌ غيرُ ذاكرةِ العجائزِ
    ستكونُ أَقربَ من ثوانيكَ إِليكَ ..
    وأَنت أَبعد !
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2

    سوف تندبك الأشياء ..حين تنتظر ك كعادتها
    حتى العبث ..
    لن يكون بمأمن من القلق
    و الانتظار ..
    ينفطر قلبه ..
    قبل أن يتحرر من قيدك
    كما أنت قطعت حباله السرية رغما
    بعد فشلك في جره .. لذات المصير

    الكرسي
    منفصة السجائر
    فنجان القهوة
    تلك الألفة التي تنثرها خفقاتك
    في الصباح ..
    و أنت تطل على ناصية الوقت
    و المكان ..
    مايزالا ن يحتفظان لك ببعض الملامح
    كي تلبسها قبل المغادرة
    قبل حتى أن تعترف للماء بأمومته
    و إدارته للشموس ..
    في بسمات أساطيرك الغامضة
    أخشى أنها تستشعر الوحدة
    و ربما يكون اليتم فاضحا ..
    في صمتها الأسود

    ستظل حبة الضغط في الانتظار
    حتى تقضي حزنا على تمردك
    و هي لا تدري
    أنها ذهبت لذات المصير

    سوف أخدع نفسي
    أردد : ربما يأتي الآن
    و حين يمر الآن
    أردد : ربما يأتي غدا
    و حين يمر الغد
    أتيه في سخريتي : ربما ينتظرني في مكان ما خارج الخارطة !
    sigpic

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      ..

      طفلًا يحملُ جُـثَّـتَـهُ على سطحِ قصيدةٍ ..
      لكي لا تعرفَ أُمُّـهُ بِأَيِّ سطرٍ يموت !

      ويأتي الخلاص شعرا
      يأتي إيماءة أغلقت المكان على تنهيدة
      على سطر فلت من الجدار وعانق الصوت والصورة



      لي عودة




      تعليق

      • أبوقصي الشافعي
        رئيس ملتقى الخاطرة
        • 13-06-2011
        • 34905

        #4
        شاعرنا الفذ
        عبقري الصور
        دائم الخضرة محمود السمو
        محمد الخضور
        أنت الثمين و نفيس البوح
        في عليين الشعر
        تأتيك السماء بصفوة ما عندها
        لتظل خلاصاً مبيناً
        لأحلامنا و أوطاننا
        محبتي
        محبتي
        محبتي ..



        كم روضت لوعدها الربما
        كلما شروقٌ بخدها ارتمى
        كم أحلت المساء لكحلها
        و أقمت بشامتها للبين مأتما
        كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
        و تقاسمنا سوياً ذات العمى



        https://www.facebook.com/mrmfq

        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          .
          .

          الخلاص حرف يقرأ على روحك السلام

          يقرأ الحكمة وقد سكنت ثغرك وقلبك

          يقرأ الهمسات التي تناوبت والشعر "كتابة الماء واللحظة الفوقية

          العبارة النثرية ناضجة سكرية ولو بدت القشرة مرّة
          العبارة النثرية صورة مكتملة ثبتت الجدار في مكانه ورفعت النافذة الشعرية
          العبارة ملهمة دخلت عروقك ومدنك وأتاحتها سخية مرمرية

          ولا جملة تفي جماليات الخضور حين يستسلم له البياض ويبتسم

          بورك النبض
          وبوركت الروح

          تعليق

          • صهيب خليل العوضات
            أديب وكاتب
            • 21-11-2012
            • 1424

            #6
            وأحياناً يكون الخلاص بداية الآلم
            من هنا كنت تُشير إلى استعارات بعيدة لم يبلغها إلاّ مطر شفيف
            العالم الذي يُوّسع أنّات لغتك عالم كبير و صعب
            رائع أنت شاعري العزيز محمد الخضور
            كبير التقدير
            كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              أَنتَ الثمنُ الذي يدفعُهُ الوقتُ لكي يراك
              فكُنْ عاليًا ، تأْتيكَ السماءُ بالتلالِ والمطر
              وكُنْ باهظًـا ، فلا يتجرَّأُ على اقتنائِكَ العمرُ الفقير

              أدهشني هذا المقطع المشهد
              تحياتي لك أخي محمد الخضور
              وكل عام وأنتم بخير
              فوزي بيترو

              تعليق

              • سعد الأوراسي
                عضو الملتقى
                • 17-08-2014
                • 1753

                #8
                الشاعر محمد مثقال الخضور مساء الخير
                وبعد على سنة شيخنا الجليل حسين ليشوري
                ألقيتَ حجرا في المــاء السّاكن ..
                ومعمارك الدفقي ، طاقة صب سيطر فيها الانسان والمكان ، المعطى الفكري فيه ، والنفسي يحتاجان مهلا ، اشعاعيا ينقب في مباحث الفلسفة ..
                فاعذر دقائق منجلي ، إن تهالك في قبضتها حكمة و مكان ،وبعض إنسان ولم تكمل ربط التأويل من محمولاتهما الدالة ..
                تقديري وتحيتي

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  أَنتَ الطريقُ الذي يسلُكُهُ الوطنُ لكي يَهجُرك
                  فكُنْ طويلًا ، تُدركُكَ اللحظاتُ مقطوعةَ الأَنفاس
                  وكُنْ بعيدًا ، تتصاغرُ الأَشياءُ خلفَكَ .. والقبور


                  كنت على مقربة من جرح...وزفرة
                  أراقب الزمن وهو يدوس الهياكل
                  كما القصائد الرديئة ....
                  كما اعقاب السجائر ...الدليل الوحيد
                  على التفاني ...في تابوت المجازفات

                  قرات هنا محمد الخضور
                  صاحب =حتى اللحظة الاخيرة
                  خليل =للجدار أيضا ..أغنية

                  كل الشكر لك استاذ محمد على النص الالق



                  تعليق

                  • بثينة هديب
                    أديبة وكاتبة
                    • 11-09-2011
                    • 82

                    #10
                    الرغبة في تحرير الذات من خوف يحبسها
                    ورحلة الأنا بين مكانين
                    بين الزوال والأبدية
                    كان الخلاص
                    والفوز بحزن يلف نفسه بحرير القصيد

                    تعليق

                    يعمل...
                    X