إلى الأديبة النقية / البتول العاذرية
في موت أبنها..
مجهدة
أعلم هذا ..
مررت بجوارك فتلاشيت
لنثير الدمع إذن..
دعيه للسماء
لا تربكِ الغفران بدمعتك
تستحق الجنة ابتسامته
في صفوها ميلاد الخلود
قصّيه على الشموس
الـ تبِرُّ السلوان
أعيدي للعيون
مروج اليقين
وفري وفادةً خضراء للقبور
هدئي من روع أحلامك..
في غفلة ٍ من اسمائنا
ينهمر لعاب القدر
يذكرنا أن للعيون
مهاماً مالحة
غير التجرؤ على الشعر
و استصغار النجوم
في غصصِ حمئة
تُتبع اليأس الأمل
ليس غيرها يفهم نمطية التراب
و هذه الربما تفضح صمتها
يتماً أخضر ..
اغلقي فتوة الهزيمة
في وجه كحلك
اركلي كل وحشةٍ خلت من لون
أريد أن يتوب الفقد
كلما صالحتك زهرة
دسي في كل غروبٍ
بحراً من الحكمة
اختاري لليلك اسماً
في براءته تتهجد سماء..
في مناكب عطره
ابتسمي لأمي ...
تعليق