الإهداء : إلى اللغة العربية في يومها العالمي .

تَفَرَّدَ فِيكِ الضَّادُ وَهوَ فَصَاحَةًٌ
وَكُلُ مَجَالٍ يَحتَوِيهِ التَّعَلُمُ
تُرَاثُ جُدُودِي الفََاتِحِينَ وَكَنزُهُمْ
وَعِلْمٌ بِهِ كُنْهُ الحَيَاةِ وَمَعْلَمُ
فَيَا لُغَة الفُرقَانِ كَمْ لَكِ حُظْوَةٌ
وَيَا لُغَة الإِعجَازِ كَمْ أَنَا مُغْرَمُ
فَأَنتِ التِي كُنتِ السَّبِيل بِعِيْشَتِي
وَغَيرُكِ عِندِيْ مُبْهَمٌ لَيْسَ يُفْهَمُ

حُرُوفك لِلإِبدَاعِ تَسمُو وَإنَّهَا
رَوَائِعُ فَنَّانٍ عَلَى القَلبِ تُرْسَمُ
جِنَانُ حُرُوفٍ فِي البَسِيطَةِ حُلَّةٌ
بِهَا يُغْرَمُ القَلبُ العَشِيقُ المُتَيَّمُ
لَقَدْ حَفِظَ القُرآنُ كُل حُرُوفِهَا
وَيَحفَظُهَا رَبٌ كَرِيمٌ وَ أَعظَمُ

عرفناك يا أم البلاغة منبرًا
مُخلدةً مِنكِ البَيَانُ المُحَكَّمُ
أَيَا رَبَّةُ الإِلقَاءِ في السَّجع آيَةٌ
وَمملَكَةُ الأَشعَارِ والكُلُ يُعلَمُ
ويا معجما بالمفردات قِوَامَهُ
وبالنحو والصرف الكتابة تَسْلَمُ
ففي كل يوم تلبسينَ حَدَاثَةً
وأنت لها البَانِيْ وأَنتِ المُرَمَمُ

إذا حصل التعتيم زِدتِ تألُقًا
وإن أفلست أبحاثهُمْ أَنتِ مَنْجَمُ