وصفة سحرية: كيف تعبر عن غضبك بأدب في ملتقى الأدباء؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    وصفة سحرية: كيف تعبر عن غضبك بأدب في ملتقى الأدباء؟

    وصفة سحرية: كيف تعبر عن غضبك بأدب في ملتقى الأدباء؟

    ساورتني فكرة كتابة هذه الومضة الخاطفة واخترت لها ملتقى الساخر عموما، و المقهى فيه خصوصا، مع سبق الإصرار و الترصد لأن الناس، عادة، لا يراعون، في المقاهي العامة، الأدبَ ولا قيودَه الثقيلة لكنني، أنا، أراعي الأدب حيثما كنت ولله الحمد والمنة.

    فكرة الموضوع هي: كيف تعبر عن غضبك بأدب وأنت في ملتقى الأدباء؟ فالأديب الحقيقي لا يخرج عن الأدب في حياته كلها حتى و هو يكتب في الساخر أو يتكلم في الغرفة الصوتية بسخرية وهو غضبان.

    الغضب شعور بشري، و حتى حيواني، طبيعي يجب التنفيس بنفثه، ولا بد للمصدور من أن ينفث، فكيف ينفث مصدور الملتقى أو مصدومه يا ترى؟

    أقترح الوصفة،أو الخلطة، السحرية
    التالية:
    1-أن تكتبت بالبنط العريض، حجم 7 أو 8 أو 9 إن كانا متوفرين في أحجام الحروف، فحجم الحرف يدلُّ على الصراخ والزعيق فكلما زاد زادا؛
    2-الكتابة باللون الأحمر القاني، لون الدم أو لون "الغضب" إن كان للغضب لون ما؛

    3-الإكثار من علامات الترقيم كعلامات الانفعال "!" وهذه تسمى علامة الانفعال وليس علامة التعجب لأن التعجب من الانفعال، و علامة الاستفهام "؟" والمزج بينهما للتعبير عن الاستفهام الإنكاري بـ "؟!!!"، و علامة عدم انتهاء الكلام "..." و "هاهاها"، فلهذه العلامات دور تعبيري "صامت" و تسمى اللغة الشارحة أو "الميتالغة"(métalinguistique) أو ما وراء اللغة إن صح التعبير؛
    4-أن تختار الكلمات الجارحة أدبيا؛
    5-أن تتجنب الكلمات النابية أو البذيئة السوقية؛
    6-
    المزج الأدبي بين التهكم اللاذع والتوبيخ المقذع؛
    7-
    أن يكون ردك "العنيف" في سبع نقاط أو سبع جمل تأسيا بجمرات "منى" لترجم شيطان ... الغضب.


    هذه وصفة سريعة للتنفيس عن شحنتك الغضبية بكل ... أدب.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • فكري النقاد
    أديب وكاتب
    • 03-04-2013
    • 1875

    #2
    ماذا تعني بكلامك هذا ؟؟؟ ... !!! ...
    أتسخر منا؟؟!!...
    احترم عقول الأدباء حتى تُحترم ...
    لا... لا ... لا...لايمكن أن يصدر هذا من مثلك ...
    في المّرة القادمة فكر ... أين تضع حروفك ... بل نقطك ... ؟؟!!!
    وعجبي!!؟؟...

    ها ها ها........ززز
    ----------------------
    أيصلح هذا تمريناً على وصفتك السحرية ...
    أستاذي الكريم الغالي
    أغيب وأرجع مشتاقا ...
    فمعذرة اليراعة والحروف **** فقد كُبِّلتُ رغما في ظروفي

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة فكري النقاد; الساعة 03-01-2015, 16:28.
    " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
    إما أن يسقى ،
    أو يموت بهدوء "

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      أهلا بك أخي الحبيب فكري وعساك بخير وعافية والحمد لله على عودتك إلينا سالما ووجدتنا هنا نراوح مكاننا كأننا تلقينا أمرا عسكريا:"مكان، تراوح!".
      كنت أنتظر إطلالتك البهية هذه، شكرا لك.
      "محاولتك" موفقة جدا أنت في الطريق الصحيح في التعبير عن الغضب المليح، من الملاحة و ليس من الملوحة.
      ثم أما بعد، ما "ألهمني" فكرة هذه الوصفة السحرية هو ما رأيته من "فشل" بعض الزملاء في التعبير عن غضبهم بأدب فأحببت مساعدتهم على ذلك، إن الغضب شعور إنساني طبيعي وقد روي عن الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى، أنه قال:"من استغضب فلم يغضب فهو حمار"، أجل الله قدرك، لكن ما هو غير طبيعي هو أن يخرج الغاضب عن حد الأدب فيكتبت أشياء لا تليق به هو أولا ثم بالملتقى أو بالمتلقي ثانيا.
      هل هذا مفهوم(؟!!!).
      تحيتي لك ومحبتي أخي الحبيب.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • هناء عباس
        أديب وكاتب
        • 05-10-2010
        • 1350

        #4
        الاستاذ حسين ليشوري

        مرحبا بمقال حضرتك الساخر
        واعتقد ان المسألة عرض وطلب فإذا كان المعروض لا يوافق المطلوب فتكون الاستجابات غير لائقة او صفرية كما هي حاليا للكثير من مواضيعي والتي اراها صفرية فإذا كان الامر كذلك فلا داعي للمعروض او بالاصح انني قد ابحث في موضوعاتي عن افكار منقرضة ليس عليها الطلب.
        شكرا لكون سيادتك علم من اعلام هذا الملتقي
        يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
        هناء عباس
        مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

        تعليق

        • فكري النقاد
          أديب وكاتب
          • 03-04-2013
          • 1875

          #5
          هل هذا مفهوم(؟!!!).

          مفهوم و 60 مفهوم
          ها قد اصفر لوني أمام
          أحمرك

          أضحكتني أفرحك الله في الدارين
          مع محبتي واحترامي


          " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
          إما أن يسقى ،
          أو يموت بهدوء "

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة هناء عباس مشاهدة المشاركة
            الاستاذ حسين ليشوري
            مرحبا بمقال حضرتك الساخر
            واعتقد ان المسألة عرض وطلب فإذا كان المعروض لا يوافق المطلوب فتكون الاستجابات غير لائقة أو صفرية كما هي حاليا للكثير من مواضيعي والتي أراها صفرية فإذا كان الأمر كذلك فلا داعي للمعروض أو بالأصح إنني قد أبحث في موضوعاتي عن أفكار منقرضة ليس عليها الطلب.
            شكرا لكون سيادتك علم من أعلام هذا الملتقى
            أهلا بك الكاتبة هناء عباس وعساك بخير وعافية.
            أشكر لك تفاعلك الطيب مع "خاطفتي" هنا.
            ثم أما بعد، القضية في رأيي الخاص والذي لا يلزم أحدا غيري طبعا، هو أن كثيرا من الكُتَّاب لا يكتبون إلا ليقال عنهم "كُتَّابا" وأنهم يغضبون إن لم تقابل كتاباتهم بالتصفيق والتهليل والتمجيد كأنهم أتوا بما لم تأت به الأوائل، وهذه مصيبة كبيرة نسأل الله السلامة والعافية منها، بل هي مرض نفسي خطير، فإن تجرأ أحد القراءو نقد كتاباتهم ثاروا وغضبوا وراحوا يسخرون من قصور عقول الناقد، أو النقاد، بل قد يشتمون ناقدهم وكان عليهم إعادة النظر فيما يكتبون لا أن يسبوا مخالفيهم بدلا من التهكم أو السخرية من الناقد.
            القضية ليست قضية عرض وطلب بل هي قضية "لماذا نكتب؟" وإن الإجابة بكل صدق وصراحة عن هذا السؤال الخطير جدا هي ما يجعلك تصبرين عن تجاهل الناس لما تكتبين، فما دامت نيتك طيبة فلا تبالي بردود أفعال القراء.

            والآن أحدثك عن "سياستي" في قراءة بعض النصوص، فأنا أبدأ في قراءة نص ما، فإذا صدمني بكثرة أخطائه الإملائية والنحوية و اللغوية فإنني أخرج فورا منه حتى و إن كان يحمل فكرة جميلة نبيلة خيِّرة لأنني أرى أن الكاتب الذي لا يحرص على إجادة كتابته حتى يقدمها إلى القراء في شكل جميل كاتب لا يحترم القراء و لذا حاولت مساعدة من يهمه الأمر بمضوعي المتواضع"مرتكزات الكتابة الأدبيّة الرّاقيّة".

            الظاهر هنا في هذا الملتقى وغيره من الملتقيات الأدبية العربية هو عليك أن تكتبي في "الجنسيات" و"الحُبِّيَّات" و"البوحيات" لتضمني عددا لا بأس به من "المعجبات" إناثا و... ذكورا، أما الكتابة الجادة التي تبحث في القيم الإنسانية الراقية فأنت تتعبين نفسك فيما لا جدوى منه إلا أن تكتبي نصحا لله تعالى وحبا في إشراك القراء في الخير فحينها لا تنتظري تفاعل الناس مع كتاباتك.
            هذه "سياستي" في تعاملي مع ما يعرض هنا من نصوص.
            أشكر لك تفاعلك الطيب مع خربشتي هنا.
            تحيتي لك وتقديري.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فكري النقاد مشاهدة المشاركة
              هل هذا مفهوم(؟!!!).
              مفهوم و 60 مفهوم، ها قد اصفر لوني أمام أحمرك
              أضحكتني أفرحك الله في الدارين
              مع محبتي واحترامي

              ها ها ها!
              وها قد اخضر ضحكي من صفرة ردك
              والعاقبة للسُّفرة العامرة بالمحمّر والمجمّر من اللّحم الحلال!
              و نعوذ بالله من "المحمّر والمشمّر" من "الشّحم" غير "cachère/
              kosher"!
              ولك
              المحبّةُ والاحترامُ ... too.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • هناء عباس
                أديب وكاتب
                • 05-10-2010
                • 1350

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                أهلا بك الكاتبة هناء عباس وعساك بخير وعافية.
                أشكر لك تفاعلك الطيب مع "خاطفتي" هنا.
                ثم أما بعد، القضية في رأيي الخاص والذي لا يلزم أحدا غيري طبعا، هو أن كثيرا من الكُتَّاب لا يكتبون إلا ليقال عنهم "كُتَّابا" وأنهم يغضبون إن لم تقابل كتاباتهم بالتصفيق والتهليل والتمجيد كأنهم أتوا بما لم تأت به الأوائل، وهذه مصيبة كبيرة نسأل الله السلامة والعافية منها، بل هي مرض نفسي خطير، فإن وجدوا من ينقد كتاباتهم ثاروا وغضبوا وراحوا يسخرون من قصور عقول الناقد، أو النقاد، بل قد يشتمون ناقدهم وكان عليهم إعادة النظر فيما يكتبون لا أن يسبوا مخالفيهم.
                القضية ليست قضية عرض وطلب بل هي قضية "لماذا نكتب؟" وإن الإجابة بكل صدق وصراحة عن هذا السؤال الخطير جدا هي ما يجعلك تصبرين عن تجاهل الناس لما تكتبين، فما دامت نيتك طيبة فلا تبالي بردود أفعال القراء.

                والآن أحدثك عن "سياستي" في قراءة بعض النصوص، فأنا أبدأ في قراءة نص ما، فإذا صدمني بكثرة أخطائه الإملائية والنحوية و اللغوية فإنني أخرج فورا منه حتى و إن كان يحمل فكرة جميلة نبيلة خيِّرة لأنني أرى أن الكاتب الذي لا يحرص على إجادة كتابته حتى يقدمها إلى القراء في شكل جميل كاتب لا يحترم القراء و لذا حاولت مساعدة من يهمه الأمر بمضوعي المتواضع"مرتكزات الكتابة الأدبيّة الرّاقيّة".

                الظاهر هنا في هذا الملتقى وغيره من الملتقيات الأدبية العربية هو عليك أن تكتبي في "الجنسيات" و"الحُبِّيَّات" و"البوحيات" لتضمني عددا لا بأس به من "المعجبات" إناثا و... ذكورا، أما الكتابة الجادة التي تبحث في القيم الإنسانية الراقية فأنت تتعبين نفسك فيما لا جدوى منه إلا أن تكتبي نصحا لله تعالى وحبا في إشراك القراء في الخير فحينها لا تنتظري تفاعل الناس مع كتاباتك.
                هذه "سياستي" في تعاملي مع ما يعرض هنا من نصوص.
                أشكر لك تفاعلك الطيب مع خربشتي هنا.
                تحيتي لك وتقديري.

                أعزك الله كاتبنا القدير الاستاذ حسين ليشوري والله انه لشرف لي ان تلقبني بالكاتبة فوالله ما هي مجموعة اقصوصاتي الصغيرة الا مجموعة من التأملات للوضع الراهن لمصر في دعوة صغيرة لاعادة البناء والاعمار لإحياء العقل المصري الاصيل والقيم الجميلة التي تربي عليها اجيال الاعلام امثال حضرتك فمنذ برهه اطلوا علينا بمؤتمر يطالبون فيه بإحياء التراث الشعبي المصري ورموزه في كتابات الادباء ورسومات الفنانين كنوع من احياء الهوية المصرية المتمثلة في بعض اركانها وترتبط ارتباط وثيق بتاريخ الادب الشعبي المصري والذي لم يجد صدي ولا من الملتقي ولا من غيره . والله انني ليشرفني من ينقد ويعلق سواء بالايجاب او السلب وانارت كلمات حضرتك بعض من الملاحظات الهامة في عقلي
                شاكرة الرد الكريم.
                يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                هناء عباس
                مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة هناء عباس مشاهدة المشاركة
                  أعزك الله كاتبنا القدير الأستاذ حسين ليشوري، والله إنه لشرف لي أن تلقبني بالكاتبة فوالله ما هي مجموعة أقصوصاتي الصغيرة إلا مجموعة من التأملات للوضع الراهن لمصر في دعوة صغيرة لاعادة البناء والإعمار لإحياء العقل المصري الأصيل والقيم الجميلة التي تربى عليها أجيال الأعلام أمثال حضرتك، فمنذ برهه اطلوا علينا بمؤتمر يطالبون فيه بإحياء التراث الشعبي المصري ورموزه في كتابات الأدباء ورسومات الفنانين كنوع من إحياء الهوية المصرية المتمثلة في بعض أركانها وترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ الأدب الشعبي المصري والذي لم يجد صدى ولا من الملتقي ولا من غيره . والله انني ليشرفني من ينقد ويعلق سواء بالإيجاب أو السلب وأنارت كلمات حضرتك بعض من الملاحظات الهامة في عقلي.
                  شاكرة الرد الكريم.
                  العفو أختي الكريمة أنا لا أقول إلا ما أومن به حقيقة ولا أحب المجاملة المغرضة.
                  في الواقع، قد فتح "النت" الأبواب على مصاريعها لكل مخربش يعرف كيف يصفف الكلمات بعضها إلى بعض ويرصف الجمل بجنب الجمل بلا هدف ولا غاية ولا حتى فائدة بسيطة، المهم أن يقال له وعنه "أديب"، "شاعر"، "روائي" إلى غيرها من الألقاب الرنانة والعناوين الطنانة حتى وإن كان صاحبها فارغا تماما، و يقال في الأمثال الفرنسية "البراميل الخاوية هي التي تكون أكثر طنينا"(c'est les tonneaux vides qui résonnent le plus) وفي الأمثال العربية الفصيحة يقال:
                  " ملأى السنابل تنحني بتواضع ... و الفارغاتُ رُءوسُهن شوامخُ"
                  أو كما قيل، وهذه مأساتنا نحن العرب ومنذ زمن طوييييييييييييييييييل.
                  تحيتي لك أختي الكريمة وتقديري.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • عواطف ابو حمود
                    كاتبة .
                    • 08-11-2013
                    • 567

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                    وصفة سحرية: كيف تعبر بأدب عن غضبك في ملتقى الأدباء؟

                    ساورتني فكرة كتابة هذه الومضة الخاطفة واخترت لها ملتقى الساخر عموما، و المقهى فيه خصوصا، مع سبق الإصرار و الترصد لأن الناس، عادة، لا يراعون الأدب ولا قيودَه الثقيلة لكنني، أنا، أراعي الأدب حيثما كنت.

                    فكرة الموضوع هي: كيف تعبر عن غضبك بأدب وأنت في ملتقى الأدباء؟ فالأديب الحقيقي لا يخرج عن الأدب في حياته كلها حتى و هو يكتب في الساخر أو يتكلم في الغرفة الصوتية بسخرية وهو غضبان.

                    الغضب شعور بشري، و حتى حيواني، طبيعي يجب التنفيس بنفثه، ولا بد للمصدور من أن ينفث، فكيف ينفث مصدور الملتقى أو مصدومه يا ترى؟

                    أقترح الوصفة،أو الخلطة، السحرية
                    التالية:
                    1-أن تكتبت بالبنط العريض، حجم 7 أو 8 أو 9 إن كانا متوفرين في أحجام الحروف، فحجم الحرف يدلُّ على الصراخ والزعيق فكلما زاد زادا؛
                    2-الكتابة باللون الأحمر القاني، لون الدم أو لون "الغضب" إن كان للغضب لون ما؛

                    3-الإكثار من علامات الترقيم كعلامات الانفعال "!" وهذه تسمى علامة الانفعال وليس علامة التعجب لأن التعجب من الانفعال، و علامة الاستفهام "؟" والمزج بينهما للتعبير عن الاستفهام الإنكاري بـ "؟!!!"، و علامة عدم انتهاء الكلام "..." و "هاهاها"، فلهذه العلامات دور تعبيري "صامت" و تسمى اللغة الشارحة أو "الميتالغة"(métalinguistique) أو ما وراء اللغة إن صح التعبير؛
                    4-أن تختار الكلمات الجارحة أدبيا؛
                    5-أن تتجنب الكلمات النابية أو البذيئة السوقية؛
                    6-
                    المزج الأدبي بين التهكم اللاذع والتوبيخ المقذع؛
                    7-
                    أن يكون ردك "العنيف" في سبع نقاط أو سبع جمل تأسيا بجمرات "منى" لترجم شيطان ... الغضب.


                    هذه وصفة سريعة للتنفيس عن شحنتك الغضبية بكل ... أدب.

                    احيك استاذي الكريم على هذه الوصفة الرائعة التي تفي بالغرض فعلا ..

                    تبدأ اولا في اثارة حيرته بالخطوط الضخمة والالوان الصارخة .. بالاضافة الى تعب الاصابع وفارة الكمبيوتر في تقليب الصفحات حتى نصل الى نهاية كل هذا الصراخ ..

                    ثم يليه التعب الذهني في تعداد وتحليل علامات الترقيم ، والفراغات والتنقيطات والتي لا نعرف ما المقصود منها وهل لها معنى فعلا .. او هي خطأ مطبعي .. او صدى تابع للصراخ الاول ..

                    بالاضافة الى التلاعب بالالفاظ واختيار الكلمات ولا تدري اذا كان مدح او ذم .. سب او هجاء .. شكر او تقدير .. كلام ناس او مخلوقات اخرى ..

                    طبعا نحن نعلم القوانيين التي تمنع السب المباشر ومن هذا القبيل .. وما ينتج عنه من قضايا ومحاكم تسبب لنا الفلس نحن ومن علمنا الكتابة .

                    في النهاية وبالنسبة لنقطة الاكتفاء بسبع كلمات او جمل لرجم الكاتب الشرير .. فهي غير كافية احيانا .. لا بد من الثرثرة ورصف الكلمات والجملات والمعبرات .. حتى تعطي الفائدة المرجوة ويدور راسه لنهاية الاسبوع ..

                    لاحظ يا سيدي ان رمي الجمرات يتكرر ثلاث ايام .. ومن تعجل ففي يومين .. وليس يوم واحد فقط ..

                    لازم التكرار والتكرار حتى نحصل على النتيجة المرجوة ..

                    واخير ما فيه احسن من هذه الوصفة في نقد من يحتاج لنقد .. ويتجاهل كلام كل من نقده من اولى حضانة الى يومه هذا ..

                    كل التحية والتقدير .

                    .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      أهلا بك الكاتبة عواطف وسهلا ومرحبا.
                      سرني أن نالت خربشتي المتواضعة إعاجبك الكريم.
                      هي وصفة سريعة، مثل الأكل السريع ونحن في عصر السرعة يُلتهم في لحظة، أحببت تقديمها إلى قرائي حتى ينفسوا عن غضبهم بأدب حين يغضبون وما أريد لهم أن يغضبوا أبدا لوصية ساكن المدينة المنورة به، صلى الله عليه وسلم، للرجل:"لا تغضب!" وكررها ثلاث مرات.
                      أضحكتني ملاحظتك الذكية عن عدد الجمرات فقد اكتفيت بسبع ولم أرد جعلها تسعا وأربعين نرجم بها شيطان الكاتب، أو شيطان غضب الكاتب كما جاء في الوصفة،"
                      7- أن يكون ردك "العنيف" في سبع نقاط أو سبع جمل تأسيا بجمرات "منى" لترجم شيطان الغضب." وليس الكاتب نفسه كما جاء في تعقيبك الكريم حيث قلتِ:"في النهاية وبالنسبة لنقطة الاكتفاء بسبع كلمات أو جمل لرجم الكاتب الشرير، فهي غير كافية أحيانا، لا بد من الثرثرة ورصف الكلمات والجملات والمعبرات حتى تعطي الفائدة المرجوة ويدور راسه لنهاية الأسبوع."اهـ بنصه وفصه.
                      هذا، لأننا عندما نواجه غضب كاتب ما إنما نواجه أربعة أشخاص في الوقت نفسه: شيطاننا نحن ونحن، وشيطان الشخص والشخص ذاته، فهذه شخوص أربعة تقف ضدنا عند انفعالنا، فإن نحن تحكمنا في غضبنا فإننا سنهزم الأربعة دفعة واحدة، و تصوري تآزر عشيرة أو قبيلة من الشياطين في مواجهتنا فساعتها سنحتاج إلى قطار كامل بمئة عربة من الحصى ولن تكفينا "منى" كلها على رحابتها لالتقاط الحصيات.
                      إذن، جاءت الوصفة للتغلب على شيطان الكاتب المريد، المريد هنا صفة للشيطان وليس للكاتب طبعا، و قد اكتفيت برجمة واحدة فقط فإن عاد عدنا وهكذا...
                      "إن عاد الغاضب عدنا له وكانت الوصفة له حاضرة".

                      سرني حضورك الزكي، الكاتبة عواطف، وتعلقيك الذكي بتلك اللطائف
                      تحيتي لك وتقديري وسلامي الحار إلى سيدي محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، جاركم الرحيم فأحسنوا جواره.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        خترت لها ملتقى الساخر عموما، و المقهى فيه خصوصا، مع سبق
                        الإصرار و الترصد لأن الناس، عادة، لا يراعون الأدب ولا قيودَه الثقيلة لكنني، أنا، أراعي الأدب حيثما كنت.
                        فكرة الموضوع هي: كيف تعبر عن غضبك بأدب وأنت في ملتقى الأدباء؟
                        فالأديب الحقيقي لا يخرج عن الأدب في حياته كلها حتى و هو يكتب في الساخر


                        الأستاذ حسين ليشوي يتكلم ويكتب براحة ما بعدها راحة . لا تستغربوا فهو مع رفقاء السوء في مقهى لا يراعي الأدب
                        وفي منتدى الساخر الذي يحرض على قلّة الأدب .
                        الكلام الجميل المنمق والذي هو بمثابة محاضرة ذات قيم عالية في تدريس التعامل والتواصل ، ما هو إلا فرض رأي
                        ولا يتفق مع حرية الإبداع .
                        متى كان الساخر زاروبة لقلة الأدب ؟ الساخر لغة تُكال بميزان حساس يكيل الذهب وليس بقبّان يكيل الدبش .

                        أخي حسين ليشورى ، لا تتسرع وتحكم على هذا الرد ... اتركهُ يختمر فتعرف إن كنت أكتب ساخرا مازحا أم جاداً ؟

                        فوزي بيترو

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                          اخترت لها ملتقى الساخر عموما، و المقهى فيه خصوصا، مع سبق الإصرار و الترصد لأن الناس، عادة،لا يراعون [glow=#66ff00][في المقاهي العامة][/glow]، الأدب ولا قيودَه الثقيلة لكنني، أنا، أراعي الأدب حيثما كنت.
                          فكرة الموضوع هي: كيف تعبر عن غضبك بأدب وأنت في ملتقى الأدباء؟ فالأديب الحقيقي لا يخرج عن الأدب في حياته كلها حتى و هو يكتب في الساخر"اهـ.

                          [الأستاذ حسين ليشوي يتكلم ويكتب براحة ما بعدها راحة. لا تستغربوا فهو مع رفقاء السوء في مقهى لا يراعي الأدب وفي منتدى الساخر الذي يحرض على قلّة الأدب. الكلام الجميل المنمق والذي هو بمثابة محاضرة ذات قيم عالية في تدريس التعامل والتواصل، ما هو إلا فرض رأي ولا يتفق مع حرية الإبداع. متى كان الساخر زاروبة لقلة الأدب؟ الساخر لغة تُكال بميزان حساس يكيل الذهب وليس بقبّان يكيل الدبش.]
                          أخي حسين ليشورى، لا تتسرع وتحكم على هذا الرد ... اتركهُ يختمر فتعرف إن كنت أكتب ساخرا مازحا أم جاداً ؟ فوزي بيترو
                          أهلا بأبي جورج وعساك بخير وعافية و كل العائلة الكريمة.
                          أشكر لك جزيلا مرورك الكريم كما أشكر لك تنبيهي إلى ما نسيتُه من تخصيص الكلام لأنني كنت أتكلم عن "المقاهي العامة" المعروفة بأجوائها الصاخبة حيث يُساءُ الأدب فيها كثيرا وليس عن مقهى الساخر و لذا أعدت توجيه الكلام بما يزيد حديثي وضوحا، يبدو أنني عند كتابة خربشتي كنت مركزا على اختيار الجمرات وعدِّها وفاتني الاحتياط، لعلها زلة "كيبورد"، وأنا أستغفر الله منها وأتوب إليه وجلَّ من لا يسهو سبحانه وتعالى.
                          ملتقى الساخر عموما و مقهى الساخر خصوصا وناس الساخر على وجه أخص مبرءون من قلة الأدب أو سوئه، حاشاهم
                          ، أعد قراءة الكلام بإضافة الاستدراك فلربما أرضاك فأرتاح، وأما زعمك بأن "لساخر لغة تُكال بميزان حساس يكيل الذهب وليس بقبّان يكيل الدبش" فزعم عريض تنقضه قصتك"أم على" من أساسه.
                          تحيتي لك أبا جورج وتقديري وشكري على التنبيه.

                          *******
                          "الهُدُوئِيَّةُ" بِدْعَةٌ لِيشُورِيَّةٌ و نَزْعةٌ فلسفيَّةٌ

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • عواطف ابو حمود
                            كاتبة .
                            • 08-11-2013
                            • 567

                            #14
                            اشكرك استاذ حسين على ردك الرائع وترحيبك الجميل .. اسعدني فعلا التعليق على موضوعك ..

                            وعندي ملاحظة صغيرة عن الكاتب وشيطان غضب الكاتب .. وكون الثاني يتحكم في الاول ..

                            في العادة نفكر في الكاتب فقط عند الرغبة في الرد عليه ومناقشته .. لأنه فعلا لا يوجد اسهل من مراجعة الكلام قبل كتابته .. والتعوذ بالله من ابليس كي تذهب كل الشياطين إلى بيتها .

                            اذن يبقي الناقد والكاتب نفسه .. وينحصر عدد المعاقبين إلى اثنين .. ويقل التعداد وعد الجمرات ..

                            حتى في المناقشات وجها لوجه .. يمكن للانسان ان يتحكم في نفسه او يغلق الموضع ببساطة .. مثل المناقشات التي تحدث في التلفاز او البرامج الواقعية .. اول رأي نكونه عنها انها مجرد تمثيل ولا تحدث من ناس يحرصون على سمعتهم ومستقبلهم .

                            كل التحية والتقدير .. وسلامك يصل الى سيدنا محمد عليه السلام .

                            .
                            .



                            .

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عواطف ابو حمود مشاهدة المشاركة
                              اشكرك استاذ حسين على ردك الرائع وترحيبك الجميل .. اسعدني فعلا التعليق على موضوعك ..
                              وعندي ملاحظة صغيرة عن الكاتب وشيطان غضب الكاتب .. وكون الثاني يتحكم في الاول .. في العادة نفكر في الكاتب فقط عند الرغبة في الرد عليه ومناقشته .. لأنه فعلا لا يوجد اسهل من مراجعة الكلام قبل كتابته .. والتعوذ بالله من ابليس كي تذهب كل الشياطين إلى بيتها. اذن يبقي الناقد والكاتب نفسه .. وينحصر عدد المعاقبين إلى اثنين .. ويقل التعداد وعد الجمرات ..حتى في المناقشات وجها لوجه .. يمكن للانسان ان يتحكم في نفسه او يغلق الموضع ببساطة .. مثل المناقشات التي تحدث في التلفاز او البرامج الواقعية .. اول رأي نكونه عنها انها مجرد تمثيل ولا تحدث من ناس يحرصون على سمعتهم ومستقبلهم .
                              كل التحية والتقدير .. وسلامك يصل الى سيدنا محمد عليه [الصلاة و] السلام .
                              أهلا بك أختنا الكريمة الأديبة عواطف.
                              أشكر لك كثيرا إقراءَك السلام مِنِّى على حضرة نبينا صلى الله عليه وسلم.
                              كتب الله لك بكل خطوة بليون حسنة، آمين يا رب العالمين.
                              ثم أما بعد، نحن ككُتَّاب مسلمين أو قراء أو نقاد أو معلقين أو مناقشين أو مشاهدين ننسى عادة أن الكاتب أو المتحدث أو الشخص المواجه لنا إنسان يصحبه قرين "شاطر" وأن أكثر انفعالات الناس، حتى العقلاء منهم، المتهورة إنما هي من نزغ شياطينهم، أو قرنائهم، المستكينين فيهم فنروح نركز على الكاتب أو المتحدث فقط بدلا من "التماس" الأعذار له، فلو أننا فعلنا ذلك لزالت كثير من الخصومات والخلافات، هذا جانب، أما الجانب الثاني هو أن ذلك الكاتب "المنفعل" أو المتحدث "النرفوز" ينسى هو نفسه أنه مجرد دمية في يد قرينه فينساق وراء إغراءاته، ويا لها من إغراءات كثيرة و ... جميلة، فيظن أنه هو "الكاتب" أو هو "المتحدث" لكنه في الحقيقة مجرد "بوق" لقرينه المستكين فيه.
                              هذا ما تبادر إلى ذهني وأنا أقرأ تعليقك الذكي والخواطر تتوالد بعضها من بعض.
                              تحيتي لك وشكري المتكرر.

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X