​إِنَّ الحَكِيمَ بِقَوْلِهِ يُسْتَقْبَلُ
فِيْ فِعْلِهِ فِعْلُ الكِرَامِ وَأَفْـعَـلُ

أَمَّا اللَئِيمُ بُهَاقُ كَلْبٍ أَجْرَبٍ
مَهْمَا حَكَى فَالنَّاسُ لَا تَتَقَبُّلُ

وَسَخِّيُ قَوْمٍ فِيْ المَجَالِسِ رِفْعَةً
وَبَخِيلُهُمْ مُتَخَفِّيٌ مُتَسَلِّلُ

وَحَلِيمُ طَبْعٍ كَاظِمٌ فِيْ غَيْظِهِ
وَسَفِيهُ فُحْشٍ لَيْتَهُ يَتَعَدَّلُ

وَالشَهْمُ يُعْطِي إِنْ تَنَغَّصَ حَالُهُمْ
أَمَّا الرَذَيلُ يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ

وَالعَفْوُ حَرَّرَ فِيْ القُلُوبِ مُحَلِّلاً
ظُلْمَ العِبَادِ وَكَيْفَ لَا يَتَحَلَّلُ

وَالحِقْدُ صَفَّدَ أَنْفُسَاً فِيْ سِجْنِهِ
فَيَضِيعُ حُلوُ اليَوم ِوَالمُسْتَقْبَلُ

وَالحُرُّ لَمْ يَهَبْ الهَلَاكَ بِظَالِمٍ
أَمْسَى يُكَفِّنُ نَفْسَهُ يَتَسَرْبَلُ

إِنَّ السَعَــيدَ مُغَيَّبٌ فِيْ سَعْدِهِ
وَشَقِيًّنَا فِيْ دُنْيَةٍ يَتَغَرْبَلُ

وَالْكُلُّ ضدٌ إِنْ صَدَقْتَ مَقُولَةً
فَالنَّاسُ عِشْقٌ لِلكَذُوبِ وَأَجَمَلُ

ذُو هِمَّةٍ يَسْعَى لِنَيْلِ صَعَائِبٍ
أَمَّا الكَسُولُ مُؤَخَّرٌ وَمُؤَجِّلُ

لًبُّ الفَتَى وَفُؤَادُهُ فِيْ رِفْقِكُمُ
مُتَبَــــــيّنً مُتَلَــــــــيّنٌ مُتَبَـــــــــدِّلُ

ازْرَعْهُ خَيْراً لَا تُبَالِ بِطِينَةٍ
بُذْرُ المَكَارِمِ حِنْطَةٌ وَسَفَرْجَلُ


دمتم بخير ،،،