تويت
مُنَــاجَــاة
مُنَــاجَــاة
*****
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
بَيْنَ ضُلوعِكَ الحَـرَّى يَتَرَبَّعُ احْتِمَائِـي
وَ عِنْد احْتِرَاقِ كِلَيْنَا
يَكُونُ فِي صَدْرِكَ ارْتِمَائِـي
فِيكَ تَرْقُدُ آهَـاتِي
تُعْزَفُ سَنفُونِيَـاتُ عُهُودِي
وَ انكِسَارَاتِ الحَسْنَاوَاتِ اللَّائِي
حَكَمْنَ تَارِيخَ الأَنْصَافِ
وَبِعْنَ ظِلَالَ الجُبَنَاءِ
بِأَبْخَسِ الأَثْمَانِ
فِي نَخَاسَةِ الِانْتِقَـاءِ
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَنْتَ وَطَنِي.. جِنسِيَّتِي.. وَ انْتِمَائِي..
عَلَى خَصْرِكَ الآبِـقِ تُـفـتَـلُ
أَشْوَاكُ الأَحْرَار
مِنْ مُقْلَتَيْـكَ تَرْتَـوِي
مُهْجَتِـي وَ أَسْتَقِـي مَائِي
فِي مَرَايَا رُوحِـك
فِي قـدَاسَةِ عَيْنَيْـك
وَجَدْتُـنِـي مُنْـذ ابْتِـدَائِـي
بَيْـنَ أَحْـضَانِـكَ الإلَهِيَّــةِ الخَضْـرا
أَسْقيْـتَـنِـي عِشْـقا
أَلْهَـمْتَـنِي سِحْـرا
عَلّمْتَـنِي كَيْـفَ أشْتَهِيـكَ عِنْـدَ اكْتِـوَائِـي
أيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
فِيكَ تَنْبُتُ شَتَائِلُ كَرَامَتِـي
دِفْئـاً وَ قَهْـراً
عَلَـى نُـورِ صَقِيعِـكَ
يَـذوبُ اسْتِيَـائِـي
تُلهِبُ نَصْلِـيَ شَوْقـاً..
تُغْرِيهِ حُرْقـةً
للرَّسْـمِ
لِاغْتِصَاب البَيَـاضِ
أَلْوَانُـكَ.. أَشْكَالـكَ..أَصْنَامُكَ..
طَوْعاً
فِي دَمِي تَسْجُدُ عِنْدَ مُرَاوَدَتِـي
لـكَ وَ ارْتِدَائِـي
فِي سَـرادِيبِ أَنْفـاسِـكَ العَـذبَـةِ
يَنْتَصِرُ العَزْمُ
وَ يَعْلو بِكَ شَـأنُ لِوَائِي
تَرْقـدُ يَقِـظاً
وَ تُـزْنِـدُ أُفـقِـيَ نُـوراً
عِنْـدَ اللِّقَـاءِ
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
مِنْ دِيبَـاجِ بَوَاطِنِـك
مِنْ يَوَاقِيـتِ سُلْطَانِـك
شيَّـدْتُ لِي فِيكَ مَعْبَـدِيَ المُقـدَّس
أَنْـتَ شِعْـرِي
أَنْـتَ مَدْحِـي وَ هِجَـائِـي
أَنْـتَ نَثــرِي
أَنْـتَ فَخْـرِي وَ رِثَـائِـي
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
عَلَى إِيقَاعِ رَقَصَاتِكَ العَذْرَى
يَسْتَنْجِدُكَ الأَطْفَالُ
تَتَزَوَّجُكَ الأَيَـامَى و الأَسْرَى
عَظِيـمٌ أَنتَ
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ
فِي الأرَاضِي السَّبْــعِ
وَ طَـوَابِــقِ السَّمَـا
قِـدِّيـسٌ أَنتَ
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
فِي كَيْنُـونَتِـك
فِي انْصِهَارَاتِـك
فِي انْفِعَـالَاتِـك
فِي انْفِـجَـارَاتِـك
فِي احْتِـرَاقـاتِـك
عَـلّمْنِـي كَيْفَ أَغْـرِسُ
صَدْرَ الصَّخْـرِ حَمَاماً و زَيْتُـونـا
عَلّمْنِـي كَيْفَ أقْـلِـبُ
مَنْطِـقَ العَقـلِ جُنُـونا
عَـلِّمْـنِـي
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
كَيْـفَ أَبْنِي بِلَهِيـبِكَ المُتَـوَقِّـدِ
قِـلَاعـاً لِلْحُبِّ وَ حُصُونـا
عَلّمْنِـي كَيْـفَ أَرْسُـمُ
خَرِيطَةً عَرَبِيَّة..
وَطَنـاً مُلَـوَّنا..
شَعْبـاً حَنُـونا..
وَ حَاكِمـاً
يُعَـادِي بَرْبَرِيَّةَ الغَرْبِ وَ الشُّجُـونا
عَلِّمْنِـي أَيُّـهَا القِـدِّيـسُ
كَيْفَ أَرْوِي قُبُـورَ الأَشْـلَاءِ
مِـدَاداً أَبِـيّـاً
وَ حِبْـراً مَيْمُـونـا
أَيُّـهَا المُتَبَتِّـل..
أَيُّـهَا المُتَبَتِّـلُ فِي مِحْـرَابِ الضَّمَائِـرِ
عَلِّمْنِـي
كَيْفَ أَبْتُــرُ وَرِيـداً عَاهِــراً
يَشْـرَبُ دَمـاً أُجَـاجاً
يَسْتَنْطِـقُ القلَـقَ
وَ يُبْـكِـمُ السُّكُـونا
يَسْتَجْـوِبُ اللّيْـل
يُحَاكِـمُ بَـرَاءَةَ النّهَـار
وَ يُعْـدِمُ الأَحْـدَاقَ وَ العُيُـونا
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
بِقـدَاسَتِـك
بِجَمَـالِـك
بِصِـدْقِـك
بِعَـدْلِـك
بِثَـوَرَاتِـك
كُنْ لِي وَفِيّـاً كَـأَنْـوَاعِ الثمَـرْ
كُنْ لِي مُخْلِصاً كَضَـوْءِ القمَـرْ
أَكُنْ لَـكَ مُطِيـعاً
دُونَ حُكّـامِ التَّـتَــرْ..
أَكُنْ لَـكَ مُطِيـعاً
دُونَ حُكّـامِ التَّـتَــرْ..
*******
*****
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
بَيْنَ ضُلوعِكَ الحَـرَّى يَتَرَبَّعُ احْتِمَائِـي
وَ عِنْد احْتِرَاقِ كِلَيْنَا
يَكُونُ فِي صَدْرِكَ ارْتِمَائِـي
فِيكَ تَرْقُدُ آهَـاتِي
تُعْزَفُ سَنفُونِيَـاتُ عُهُودِي
وَ انكِسَارَاتِ الحَسْنَاوَاتِ اللَّائِي
حَكَمْنَ تَارِيخَ الأَنْصَافِ
وَبِعْنَ ظِلَالَ الجُبَنَاءِ
بِأَبْخَسِ الأَثْمَانِ
فِي نَخَاسَةِ الِانْتِقَـاءِ
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَنْتَ وَطَنِي.. جِنسِيَّتِي.. وَ انْتِمَائِي..
عَلَى خَصْرِكَ الآبِـقِ تُـفـتَـلُ
أَشْوَاكُ الأَحْرَار
مِنْ مُقْلَتَيْـكَ تَرْتَـوِي
مُهْجَتِـي وَ أَسْتَقِـي مَائِي
فِي مَرَايَا رُوحِـك
فِي قـدَاسَةِ عَيْنَيْـك
وَجَدْتُـنِـي مُنْـذ ابْتِـدَائِـي
بَيْـنَ أَحْـضَانِـكَ الإلَهِيَّــةِ الخَضْـرا
أَسْقيْـتَـنِـي عِشْـقا
أَلْهَـمْتَـنِي سِحْـرا
عَلّمْتَـنِي كَيْـفَ أشْتَهِيـكَ عِنْـدَ اكْتِـوَائِـي
أيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
فِيكَ تَنْبُتُ شَتَائِلُ كَرَامَتِـي
دِفْئـاً وَ قَهْـراً
عَلَـى نُـورِ صَقِيعِـكَ
يَـذوبُ اسْتِيَـائِـي
تُلهِبُ نَصْلِـيَ شَوْقـاً..
تُغْرِيهِ حُرْقـةً
للرَّسْـمِ
لِاغْتِصَاب البَيَـاضِ
أَلْوَانُـكَ.. أَشْكَالـكَ..أَصْنَامُكَ..
طَوْعاً
فِي دَمِي تَسْجُدُ عِنْدَ مُرَاوَدَتِـي
لـكَ وَ ارْتِدَائِـي
فِي سَـرادِيبِ أَنْفـاسِـكَ العَـذبَـةِ
يَنْتَصِرُ العَزْمُ
وَ يَعْلو بِكَ شَـأنُ لِوَائِي
تَرْقـدُ يَقِـظاً
وَ تُـزْنِـدُ أُفـقِـيَ نُـوراً
عِنْـدَ اللِّقَـاءِ
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
مِنْ دِيبَـاجِ بَوَاطِنِـك
مِنْ يَوَاقِيـتِ سُلْطَانِـك
شيَّـدْتُ لِي فِيكَ مَعْبَـدِيَ المُقـدَّس
أَنْـتَ شِعْـرِي
أَنْـتَ مَدْحِـي وَ هِجَـائِـي
أَنْـتَ نَثــرِي
أَنْـتَ فَخْـرِي وَ رِثَـائِـي
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
عَلَى إِيقَاعِ رَقَصَاتِكَ العَذْرَى
يَسْتَنْجِدُكَ الأَطْفَالُ
تَتَزَوَّجُكَ الأَيَـامَى و الأَسْرَى
عَظِيـمٌ أَنتَ
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ
فِي الأرَاضِي السَّبْــعِ
وَ طَـوَابِــقِ السَّمَـا
قِـدِّيـسٌ أَنتَ
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
فِي كَيْنُـونَتِـك
فِي انْصِهَارَاتِـك
فِي انْفِعَـالَاتِـك
فِي انْفِـجَـارَاتِـك
فِي احْتِـرَاقـاتِـك
عَـلّمْنِـي كَيْفَ أَغْـرِسُ
صَدْرَ الصَّخْـرِ حَمَاماً و زَيْتُـونـا
عَلّمْنِـي كَيْفَ أقْـلِـبُ
مَنْطِـقَ العَقـلِ جُنُـونا
عَـلِّمْـنِـي
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
كَيْـفَ أَبْنِي بِلَهِيـبِكَ المُتَـوَقِّـدِ
قِـلَاعـاً لِلْحُبِّ وَ حُصُونـا
عَلّمْنِـي كَيْـفَ أَرْسُـمُ
خَرِيطَةً عَرَبِيَّة..
وَطَنـاً مُلَـوَّنا..
شَعْبـاً حَنُـونا..
وَ حَاكِمـاً
يُعَـادِي بَرْبَرِيَّةَ الغَرْبِ وَ الشُّجُـونا
عَلِّمْنِـي أَيُّـهَا القِـدِّيـسُ
كَيْفَ أَرْوِي قُبُـورَ الأَشْـلَاءِ
مِـدَاداً أَبِـيّـاً
وَ حِبْـراً مَيْمُـونـا
أَيُّـهَا المُتَبَتِّـل..
أَيُّـهَا المُتَبَتِّـلُ فِي مِحْـرَابِ الضَّمَائِـرِ
عَلِّمْنِـي
كَيْفَ أَبْتُــرُ وَرِيـداً عَاهِــراً
يَشْـرَبُ دَمـاً أُجَـاجاً
يَسْتَنْطِـقُ القلَـقَ
وَ يُبْـكِـمُ السُّكُـونا
يَسْتَجْـوِبُ اللّيْـل
يُحَاكِـمُ بَـرَاءَةَ النّهَـار
وَ يُعْـدِمُ الأَحْـدَاقَ وَ العُيُـونا
أَيُّـهَـا الحَـرْف..
أَيُّـهَـا الحَـرْفُ..
بِقـدَاسَتِـك
بِجَمَـالِـك
بِصِـدْقِـك
بِعَـدْلِـك
بِثَـوَرَاتِـك
كُنْ لِي وَفِيّـاً كَـأَنْـوَاعِ الثمَـرْ
كُنْ لِي مُخْلِصاً كَضَـوْءِ القمَـرْ
أَكُنْ لَـكَ مُطِيـعاً
دُونَ حُكّـامِ التَّـتَــرْ..
أَكُنْ لَـكَ مُطِيـعاً
دُونَ حُكّـامِ التَّـتَــرْ..
*******
تعليق