رحلة الحلم الأخيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    رحلة الحلم الأخيرة

    على أوتار ِالرِّيح ..
    أعزفني سمفونيةَ ضياع
    تتضاربُ النّوتاتُ :
    بين سقوطٍ وانكماش
    وهنٍ..
    وتمردٍ مسكوبٍ .. في شبه يقظة
    يبعثُ إشاراتِ امتداد
    يُولجُ الارتواءَ في الظمأ
    الاحتراق في الصقيع
    يرسم حدودا
    بين النار واللهيب
    ويبقى العشقُ .. رهين اختمار

    رحلةُ الحُلمِ الأخيرةُ ..
    لم تكن كرسمِ الأصداف
    في رمالِ النبوءة :
    أوقدت تباشيرَ اللقاء ..
    وأطفأت شعاعَ الانسكاب
    فمن يظلّلُ اليباسَ بغيمةِ احتراق؟

    فيوضاتُ اللّيل ..
    أكفٌّ حميمةٌ لتجلياتِ الوقت
    قصائدُ موغلةٌ في التنافر
    عاجزةٌعن ترميمِ الفرح
    الحنين عزف موحشٌ
    يجدلُ الغناءَ بالموت
    الموسيقى بالاحتضار
    الزوايا ضاجةٌ بالصمت ..
    والوجعُ صاخبٌ ..
    يستدعي الماضي إلى استدارةِ عتاب


    في الركن .. حيث منتبذ القصيد
    أخطو فوق الرماد وأغني=
    يالأغصانِ النّار النديةِ
    أزهار الاحتراق الرمادية
    ثمة تمايزاتٌ وجعية
    تشنقُ غناءَ الفجر
    مساحاتُ انسحابٍ
    لظلالٍ تحفرُ قبورَها
    تحتَ أقدام الشوق
    تأوهاتٌ موغلةٌ في الذّكرى
    تعيدُ صياغةَ الانهزام
    قراءةً ثانيةً لعيون تأبى التأويل
    تحبيرًا لنجومٍ هلالة إشاراتها ..
    قبل الاختفاء........
    غروب يزحف موحشا كالوداع

    هي دعوةُ القمر ..
    إلى لقاءٍ فوق عشب بري
    يحفظُ ذاكرةَ الجسد
    حين ضاعت ذاكرةِ الزّمان
    مرادفاتُ الحزنِ تُغرقُ الدّهشة
    في صقيعِ الفجيعة
    أخواتُ الوجع ..
    يهدهدن النّحيبَ
    في حضن الشّهقةِ الأخيرة
    والصدى ...ملجأ الكلمات
    ألاطفُ ظهرَ الرّيح ..
    فينتعشُ الغبارُ
    على جذعِ آه ....أتكيء
    وقد طايرت الصحوة كل الأشرعة
    الشطآن عارية
    فمن يستر سوأة الزمن الآفل ؟

    هذي قراءتي ..
    لقصيدة النّبض المصادر
    خلف شجر النّوح .. صررتُ الدّمع
    كيما يصابُ الكبرياءُ بالأذى
    والظل ....بالهشاشة
    الجدار ُالمقابلُ ....جليسي
    ذاك الذي ...أرتبط به ...ولا أدركه
    الذّكرى...الـ يتسلق الذهولُ هذيانها
    علها توقظُ الحنينَ الدّفين
    على رصيفٍ ضائع ..
    يحفظُ عطرَ المسافة
    فالمكانُ شرارةُ اندلاع
    والعطر ذاكرةُ النسيان

    أنا الآن......بين اللحظات الموؤودة
    في موتها أحشرُ انفلاتي
    أهشُّ قناعاتي
    وماذا بعد؟
    لا معبر للنسيان
    لا جسرَ يقودُ نحو إرهاصاتٍ
    غيرِ قابلةٍ للإنعاش
    فمن يقتلُ الظّلّ ..
    الملاحقَ خاتمةَ الحكاية
    ولا ينفكُ يستفسرني ..
    إلى أين؟
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    و من يقنع الجدار بخلع الروح
    على نبض القناعات
    و إذاه باخع أحلامه .. و تلك اللجة المشرقة
    يكون حجرا .. أو رمادا بائسا !

    نص كبير لشاعرة كبيرة
    عطاءة في تجليها و القصيدة
    و تلك النثرية التي جعلت منها عينا أخرى لنا .. بل العين الوحيدة

    أحتاج بعض الوقت لأحلق فأتوازى معها بعد شرود !
    sigpic

    تعليق

    • صهيب خليل العوضات
      أديب وكاتب
      • 21-11-2012
      • 1424

      #3
      بل إلى أين تأخذينا ، لكِ الله
      جدراية حزن تفتح لها جرح الإنسان
      كنتِ مركز الكون للحظات خلت من عمر البعيد
      و اللون إذ يحفر معان الشعر على جبين أيام لا تأتِ
      هنا احتراف الكلام بين ضجيج و صمتٍ لا يهدأ
      تعبرين ما فات بسرعة مذهلة و الريح الحنون معكِ
      عون لكل انكسار وأحياناً سخرية من الأمل
      كأنكِ تتحدّين النسيان رغم إبتعاده الواضح
      الحقيقة قصيد عميق و واسع الأفق يحملنا للوعي المتعب ، لكننا عبثا نحبه
      تقديري الكبير
      للشاعرة مالكة حبرشيد

      كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

      تعليق

      • سعد الأوراسي
        عضو الملتقى
        • 17-08-2014
        • 1753

        #4
        ترجمان ذاتك الشاعرة حزين
        والمسحــة قرائنها مؤلمــة ، أسعدك الله
        هنالك محاورة نفسية وفكرية ، تتنزه في خصب الأمل ..
        ويبقى النثر ، حبرا شيدَ
        كل التقدير لشاعرتنا الفاضلة

        تعليق

        • أحمد الخالدي
          أديب وكاتب
          • 07-04-2012
          • 733

          #5
          الاستاذة الرائعة مالكة .. صورة مختزلة لحيوات من ازل تنشد ذكرى احيان فرح للهروب من حزن تعمق من زوايا التقاطعات الدنيوية . علها تعود تذيب كل احزان الروح بفرح سرمدي .. لروح البهاء والسعادة تحياتي العطرة سيدتي ...

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            و من يقنع الجدار بخلع الروح
            على نبض القناعات
            و إذاه باخع أحلامه .. و تلك اللجة المشرقة
            يكون حجرا .. أو رمادا بائسا !

            نص كبير لشاعرة كبيرة
            عطاءة في تجليها و القصيدة
            و تلك النثرية التي جعلت منها عينا أخرى لنا .. بل العين الوحيدة

            أحتاج بعض الوقت لأحلق فأتوازى معها بعد شرود !



            مرحبا استاذ ربيع
            كل الشكر والامتنان لك
            على مرورك وقراءتك وشهادتك
            التي تشعرني دائما باني كتبت شيئا يستحق وقفة
            وتمنحني شحنة من اجل حرف ارقى وانقى


            مودتي وباقات ياسمين

            تعليق

            • آمال محمد
              رئيس ملتقى قصيدة النثر
              • 19-08-2011
              • 4507

              #7
              .
              .
              على جذعِ آه ....أتكيء
              وقد طايرت الصحوة كل الأشرعة

              ..ولا تنتهي أشرعتك مالكة
              فجذورها ثابتة وأرضها صلبة
              تحط من علياء
              وتمضي شامخة

              تلك .. إلى أين

              ومعبرك السماء


              ظاهرة أنت ولغتك متسلقة
              تكبر كلما مستها آآآه

              محبتي والشكر لا يكفي

              تعليق

              • زياد هديب
                عضو الملتقى
                • 17-09-2010
                • 800

                #8
                يبدو كل شئ مهشما
                كأن ما تراه...ليس هو
                نوشك أن نذوب في الماء
                أو نحترق كحطب لا يدفئ أحدا
                الكفن فاصل رقيق بين صورتين
                كل الفرق بينهما....لحظة الالتقاط

                كعهدي بك مالكة
                رائعة
                هناك شعر لم نقله بعد

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة صهيب خليل العوضات مشاهدة المشاركة
                  بل إلى أين تأخذينا ، لكِ الله
                  جدراية حزن تفتح لها جرح الإنسان
                  كنتِ مركز الكون للحظات خلت من عمر البعيد
                  و اللون إذ يحفر معان الشعر على جبين أيام لا تأتِ
                  هنا احتراف الكلام بين ضجيج و صمتٍ لا يهدأ
                  تعبرين ما فات بسرعة مذهلة و الريح الحنون معكِ
                  عون لكل انكسار وأحياناً سخرية من الأمل
                  كأنكِ تتحدّين النسيان رغم إبتعاده الواضح
                  الحقيقة قصيد عميق و واسع الأفق يحملنا للوعي المتعب ، لكننا عبثا نحبه
                  تقديري الكبير
                  للشاعرة مالكة حبرشيد

                  مرحبا بالقدير صهيب خليل العويضات
                  هي كما قلت ...جدارية حزن.........
                  حاولت من خلالها ترميم ملامح مشروخة
                  الا اني عجزت عن اخفاء الندوب
                  حتى انهمر الحزن ثقيلا
                  مثل الظلمة الكثيفة

                  كل الشكر والتقدير لك
                  على مرورك الجميل كما دائما

                  تعليق

                  • خلود خالد
                    عضو الملتقى
                    • 08-01-2013
                    • 50

                    #10
                    كم احب القراءة لك
                    شاعرتنا الجميلة مالكة
                    تحيتي

                    تعليق

                    يعمل...
                    X