زهرة نار .. تنجلي برمادها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    زهرة نار .. تنجلي برمادها

    زهرة نار .. تنجلي برمادها

    لم يكنْ جُرحُها عميقًا
    و لاذعًا فقط
    عصيًّا على البرء
    عنادُها أدقُ من جنونها
    أبلغُ من جرائمِها القادمة
    اصطفاءٌ على بُسطٍ خُضر
    في انهزامِه ولادةٌ
    في انكساره حياة
    و على شقوقِ كفوفِها
    ترتوي النّقائضُ و الفرائسُ و الفرائضُ و السنن
    وقد تجفُّ .. تصيرُ طُعمًا للرّياح
    و للبطاحِ الهائمةِ على الشّقوق
    طواسينَ عالم يودُ لو أهلَّ

    هم يدركون ظلمهم و ظلامهم
    لكنهم لن يدركوا
    حين أربكها الخجل
    أُنسِيتْ ما لم يعوزها حضورُه
    وأنها لا تشركُ في حلمِها أحدا

    زهرة نار ..
    تكتوي بغزلها
    كلما اِزينّتْ
    عافت زخارفَها
    ونقضتْ غزلها
    المغزلُ نبضُ فتنتها
    و الغزلُ سرُّها الأزليُّ
    النّارُ فخاخُ الغيابِ الشّهيّةُ
    ثورةُ شّبقِ الفصول
    منازل القبح
    محامل الجمال
    مجامر البلاغة بين نيء و نيء
    طازج و طازج
    و اقترافُ السّهوِ بين صخور ِالقمر و حسناءٍ تضئ
    بين حرف مهملٍ و حرفٍ شهيد
    وحرفٍ يلوّنُ ظهورَ العبيد
    بسياط العبيد

    سيقولون مثلما قال السّلفُ
    لمن سلف
    ومن خلف
    ما لنا فيما وراء النّهر غاية
    هِي للتّلف
    في نارها حكمةُ الرحيل
    الرّمادُ مهما تجلى بعثُه
    مهاجرٌ في نهايةِ الأرب
    في غبارِ ريحها
    للهباء و البدد
    في عيونهم يقظٌ بؤسُهم
    هشٌّ سعيُهم
    لا يرى .. حجم الغريب في بلاغة الذُّبول
    و في الرّميم
    لا يرى .. سوى هزائمِه اللّئيمة
    دُولةً في ثيابِ القمع و استلابِ الرّوح من أوطانها
    لو طن المطامع
    شُهبا ..
    نارها لعيال الله في أكبادها

    أيعجزها التراب ..
    بسفْحِ رمادها و لها ذاكرةُ الحضور
    وذاكرةُ البداية ..
    غيرُ مسكونةٍ بالمعنى المبطن و الصريح للهزيمة
    و المثولِ ذليلةً في قبضة لم تر فيها سوى
    وردِ الخميلة بين أعشاب البدور ؟!

    sigpic
  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    #2
    أخى الرائع ربيع
    بيتوهنى كلامك ياجدع انت .. رقيق كنسمة وناعم كورق الورد وعاصف كالاعصار وكاسح كالألغام ...وفى الأخير متناغم وراق ويحمل بحورا من المعانى والتأويلات
    مودتى أيها الصديق
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

    تعليق

    • سعد الأوراسي
      عضو الملتقى
      • 17-08-2014
      • 1753

      #3
      وكأني بك ، أخذت من نص خرجتُ منه لتوي ، لكن معمارية نصك ، لم تخفِه
      قد تكون بنياتنا الثقافية والاجتماعية هي من اوجدت
      هذا التقاطع ..
      الجميل في نصك ، أنه يبعث الحياة في نبع لن يجف قبل أوانه ..
      بمناسبة الغزل ، المحلة ، فرضت طقوسها على حرفك
      فكان زاد زهرة النّار من عيني وطن ..
      النص يحتاج التأني ، هو واجب وتحية
      تقديري

      تعليق

      • أحمد الخالدي
        أديب وكاتب
        • 07-04-2012
        • 733

        #4
        الاديب الرائع المبدع استاذي الالق ربيع سيدي للزهرة عطر ونار ولون جاذب للموجع والمعلق بالوعود للشقي وللسعيد ولكن هل الوردة تستحق يحرقون لاجلها وتعفى ارواح كانت ترسم الحياة للاخرين باحتراقها الايماني ... احسنت وابدعت في تصوير اختلاجاتك المؤمنة بقضية عمرك تحياتي العطرة سيدي الرائع

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
          أخى الرائع ربيع
          بيتوهنى كلامك ياجدع انت .. رقيق كنسمة وناعم كورق الورد وعاصف كالاعصار وكاسح كالألغام ...وفى الأخير متناغم وراق ويحمل بحورا من المعانى والتأويلات
          مودتى أيها الصديق
          السؤال كان شاسعا وذا شعب
          و الجواب محصورا بين استفهامات التضييع الذي مارسها شيوخ البلاء عبر التاريخ
          أتقبل الأرض بهزيمتها بعد هزيمتها الكبرى حين لبست الاسم و العنوان
          أم هي أكبر بكثير من هزائم البشر ؟

          شكرا صديقي جمال على زيارتك الحلوة

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            النّارُ فخاخُ الغيابِ الشّهيّةُ
            ثورةُ شّبقِ الفصول
            منازل القبح
            محامل الجمال
            مجامر البلاغة بين نيء و نيء
            طازج و طازج
            و اقترافُ السّهوِ بين صخور ِالقمر و حسناءٍ تضئ
            بين حرف مهملٍ و حرفٍ شهيد
            وحرفٍ يلوّنُ ظهورَ العبيد
            بسياط العبيد


            نمنا طويلا بين صخور الوهم
            يغطينا الظلام السميك فتتمكن الرعشة منا
            يمنحنا الليل للنهار هياكل فارغة من اي محتوى
            غارقين في بحار اللامعنى ..متمنطقين باللاجدوى
            أجسادنا لا تغادر منطقة الهدنة والمهادنة
            ويظل العصيان امنية ترتسم على افق الغفوة
            كما الاطفال ننتظر =بابا نويل =كي يحمله هدية الينا

            نص كبير يحفر عميقا في الوعي
            فمن لديه بوصلة تقود نحو لب الحكاية



            تعليق

            • زياد هديب
              عضو الملتقى
              • 17-09-2010
              • 800

              #7
              من يجرؤ على مراقبة غزل من نار ، دون أن يكون من طبيعتها؟
              في تنامي الفكرة لا نأخذ النار كما تراها العين بقدر ما نحس برماد القيمة
              وهنا يشتعل النص في مجازات التأويل مستحضرا _ شئنا أم أبينا _ وعي الشاعر
              هي بيبلوغرافيا النص_ الشاعر
              وأنا _ من حسن حظي _ أعرفه جيدا
              أو هكذا ادعي

              شكرا لك حبيبنا ربيع
              هناك شعر لم نقله بعد

              تعليق

              • أحمد عبد الحميد
                أديب وكاتب
                • 03-01-2015
                • 27

                #8
                ابتلع الرمل كل العابرين فوقه
                ثم غفى على خد زهرة
                قبل أن يفترش النار
                نص جمل ، ممتع ، عميق
                بوركت
                بكل حب

                تعليق

                • آمال محمد
                  رئيس ملتقى قصيدة النثر
                  • 19-08-2011
                  • 4507

                  #9
                  .
                  .

                  تلك جروح الشعر وهذه جمرات البلاغة
                  والغاية الوطن

                  وكل ما حمل شوقنا ..وطن

                  حرفك خصب أستاذ ربيع
                  ينبت فصولا وأزهارا
                  ولا تخلو الفصول من تغيرات وتقلبات
                  أقساها ..الغموض

                  العبور إلى لغتك مغامرة شيقة مثيرة
                  كل التقدير

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    زهرة نار ..
                    تكتوي بغزلها
                    كلما اِزينّتْ
                    عافت زخارفَها
                    ونقضتْ غزلها
                    المغزلُ نبضُ فتنتها
                    و الغزلُ سرُّها الأزليُّ
                    النّارُ فخاخُ الغيابِ الشّهيّةُ
                    ثورةُ شّبقِ الفصول
                    منازل القبح
                    محامل الجمال
                    مجامر البلاغة بين نيء و نيء
                    طازج و طازج
                    و اقترافُ السّهوِ بين صخور ِالقمر و حسناءٍ تضئ
                    بين حرف مهملٍ و حرفٍ شهيد
                    وحرفٍ يلوّنُ ظهورَ العبيد
                    بسياط العبيد



                    هل كانت المحلة هي التي قامت بتوهج الفكرة لتتوسع الدائرة للوطن
                    كنت رائعا استاذي

                    خاصة هنا

                    تهت جدا و كنت قد ضبطت قلبي على إيقاع القصيدة لاصل معك نحو بحر التوهج و النور
                    رائع ما قرأت


                    تقديري و محبتي دوما استاذي
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                      وكأني بك ، أخذت من نص خرجتُ منه لتوي ، لكن معمارية نصك ، لم تخفِه
                      قد تكون بنياتنا الثقافية والاجتماعية هي من اوجدت
                      هذا التقاطع ..
                      الجميل في نصك ، أنه يبعث الحياة في نبع لن يجف قبل أوانه ..
                      بمناسبة الغزل ، المحلة ، فرضت طقوسها على حرفك
                      فكان زاد زهرة النّار من عيني وطن ..
                      النص يحتاج التأني ، هو واجب وتحية
                      تقديري
                      أهلا بك أستاذي / سعد
                      مرورك أسعدني كثيرا بكل ما حمل من راي ورؤية
                      و إن لم تكن المحلة حاضرة هنا .. و كانت الأرض بؤرة الحديث !

                      تقبل خالص محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الخالدي مشاهدة المشاركة
                        الاديب الرائع المبدع استاذي الالق ربيع سيدي للزهرة عطر ونار ولون جاذب للموجع والمعلق بالوعود للشقي وللسعيد ولكن هل الوردة تستحق يحرقون لاجلها وتعفى ارواح كانت ترسم الحياة للاخرين باحتراقها الايماني ... احسنت وابدعت في تصوير اختلاجاتك المؤمنة بقضية عمرك تحياتي العطرة سيدي الرائع
                        في زهرة النار تكمن طبيعة الكون و الأرض على وجه الخصوص
                        فمن رماد احتراقها تخرج كأنها عروس الوديان
                        كأنها لم تكن قبلا إلا خيالا
                        نعم تستحق لأنها نحن أحمد الجميل و لا بد من مراقبتها في حالة النشوء و الا رتقاء
                        التي هي مداد انسانيتنا !!

                        محبتي صديقي الجميل
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                          النّارُ فخاخُ الغيابِ الشّهيّةُ
                          ثورةُ شّبقِ الفصول
                          منازل القبح
                          محامل الجمال
                          مجامر البلاغة بين نيء و نيء
                          طازج و طازج
                          و اقترافُ السّهوِ بين صخور ِالقمر و حسناءٍ تضئ
                          بين حرف مهملٍ و حرفٍ شهيد
                          وحرفٍ يلوّنُ ظهورَ العبيد
                          بسياط العبيد


                          نمنا طويلا بين صخور الوهم
                          يغطينا الظلام السميك فتتمكن الرعشة منا
                          يمنحنا الليل للنهار هياكل فارغة من اي محتوى
                          غارقين في بحار اللامعنى ..متمنطقين باللاجدوى
                          أجسادنا لا تغادر منطقة الهدنة والمهادنة
                          ويظل العصيان امنية ترتسم على افق الغفوة
                          كما الاطفال ننتظر =بابا نويل =كي يحمله هدية الينا

                          نص كبير يحفر عميقا في الوعي
                          فمن لديه بوصلة تقود نحو لب الحكاية



                          لا أحتاجُ مُساومتي
                          مع ليلٍ يُسكرُه ضَعفي
                          و فِتْنتي
                          و يُسكرُني بأقمارِه
                          لونِه الضّيق
                          جُلفةٍ خَلطْنَاها معا ..
                          في جُرفِ خيباتِنا ..
                          حين سرقتْ ضمائرَنا
                          الحكاياتُ .. و ضلّلتنا أوهامُنا
                          قطّعنا اللّيلَ و النّهارَ
                          أَقمنا بينهما برزخًا من أكاذيبٍ
                          و على أشجارِنا تحطُّ الزّواحفُ في أعشاشِ الطُّيور
                          الجوارحُ في زغبِ العصافير

                          أسعدني ما نثرت أستاذة مالكة
                          فشكرا على مرورك .. وما تفخخ من لب الحكاية ليس إلا زهرة النار بالمعنى و المحتوى

                          تقديري و احترامي
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                            من يجرؤ على مراقبة غزل من نار ، دون أن يكون من طبيعتها؟
                            في تنامي الفكرة لا نأخذ النار كما تراها العين بقدر ما نحس برماد القيمة
                            وهنا يشتعل النص في مجازات التأويل مستحضرا _ شئنا أم أبينا _ وعي الشاعر
                            هي بيبلوغرافيا النص_ الشاعر
                            وأنا _ من حسن حظي _ أعرفه جيدا
                            أو هكذا ادعي

                            شكرا لك حبيبنا ربيع
                            من يجرؤ على مراقبة غزل من نار ، دون أن يكون من طبيعتها؟
                            إيه يازياد
                            تكفيني هذي أيها المدجج بفراسة العاشق

                            محبتي

                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد مشاهدة المشاركة
                              ابتلع الرمل كل العابرين فوقه
                              ثم غفى على خد زهرة
                              قبل أن يفترش النار
                              نص جمل ، ممتع ، عميق
                              بوركت
                              بكل حب
                              و تغريدتك هنا كانت ممتعة صديقي أحمد
                              رائعة في تكوين الشعر و القص
                              شكرا أستاذي على ما منحتني

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X