غزة الصهباء
كَــرَمٌ بـهِ بـاتـتْ تـزيدُ فـَتُـكـرِمُ
عِــزَّاً تَــزيـدُ بِـعـــزَّةٍ تَــتَــكـرَّمُ
شَهِدَتْ مآقِ الغيثِ أنّكِ في الوَرى
غَـيـثٌ بَـخـيـرٍ بِـتِّ فــيـهِ وأكـرمُ
ينسابُ في سَهْوِ الدياجي صارماً
مُـتـغـمِّـداً فـيـهـا يَـلـوحُ ويُـضرَمُ
حـتـى تـراكِ الـبدرَ حان فُراقه !
كــلا فـلا والله غَـفْـوُكِ يُـعــتِــمُ
أنت الربى والزهرُ حانَ ربيعهُ
فـرِحـاً تـفَتَّحَ في رُبـاكِ ويَنـعـمُ
فكأنَّما للشَّـهـدِ زهـرُكِ سـاكـبٌ
يـندي بـمـبـسمـهِ الندي ويبسمُ
وافى على بسماتـهـا فـإذا بها
تـبـكي تــنـاجـي ظـلَّهُ وتـتمـتمُ
مالت به وأمالها طعنُ الوغى
فربيــعـهـا كـخـريـفـهـا يـتـألَّـمُ
تـتـسـاقـطُ الأوراق فـي طـيَّاتهِ
أوراقُ عمرٍ غادرَتْهـا تَـكـلَّـمُ
ثَقُلَتْ مواجعها وجُفِّفَ زهرها
واللَّـحـظُ أثـقـلَـهُ دموعٌ تـألـمُ
صهــبـاءُ أوقدها لِظـاءُ تَظـلُّمٍ
كالُمهل إذ في جوف كيدٍ يظلم
عجباً أكف الغدر لطمك غاسقٌ
متـقـلـبٌ فـي بـأسـهِ مُـسْتـعـظَمُ
نـاب الـوغى في غمـده مـتـمردٌ
ناح الثرى ولظـلمـهِ مـستـحـرِمُ
أبكـاهُ جِـفـنٌ لـلـعـروبـةِ يـلـذعُ
فُـطِْـمَ الـرضيع وقـبـل آنٍ يُُفطَمُ
خنـسـاءُ أدمـى مُقلَتَيهِ نحيبها
صبراً أيا خنـسـاء يومـاً يُحـكَمُ
عدلُ القدير لفوق كل مُـخـوَّنٍ
حسبـي إلـيـكَ إلى عزيزٍ يَحكمُ
أفل الغداة على المهالك ويحهم
سكرى ترنَّـح رمـيـهـم يُـتـدوَّمُ
عطشى جياعٌ للمروءة نصفهم
شـبـهُ امـرءٍ أو كـلـهـم مــتيتِّمُ
فالعزُّ قَـد دفنَ التَّكـبـرُ عـطـرهُ
شربوا رفات الدمع إذ يتـهـيَّمُ
صبراً فلا تنغر من دمع الوغى
إن الثرى من دمع مُزنٍ يبسمُ
فـكـأنـهُ حسناءُ تـنـثـرُ عِـقـدَها
والتُربُ للنثرِ المجون يُـلـمـلِـمُ
حمل الربيع على ضفافِ مدامعٍٍ
تنـدي على زهرِ الرُّبى تـتـرنـمُ
ولرُبّ عين في السحابِ نظيرها
غَـيثٌ ترفّـقَ فـيهِ خَـلـقٌ يُـرحمُ
فلتقنعي يا دارُ فالمجدُ اعتلى
فوق السحاب يلوج فيها يُرسَمُ
كَــرَمٌ بـهِ بـاتـتْ تـزيدُ فـَتُـكـرِمُ
عِــزَّاً تَــزيـدُ بِـعـــزَّةٍ تَــتَــكـرَّمُ
شَهِدَتْ مآقِ الغيثِ أنّكِ في الوَرى
غَـيـثٌ بَـخـيـرٍ بِـتِّ فــيـهِ وأكـرمُ
ينسابُ في سَهْوِ الدياجي صارماً
مُـتـغـمِّـداً فـيـهـا يَـلـوحُ ويُـضرَمُ
حـتـى تـراكِ الـبدرَ حان فُراقه !
كــلا فـلا والله غَـفْـوُكِ يُـعــتِــمُ
أنت الربى والزهرُ حانَ ربيعهُ
فـرِحـاً تـفَتَّحَ في رُبـاكِ ويَنـعـمُ
فكأنَّما للشَّـهـدِ زهـرُكِ سـاكـبٌ
يـندي بـمـبـسمـهِ الندي ويبسمُ
وافى على بسماتـهـا فـإذا بها
تـبـكي تــنـاجـي ظـلَّهُ وتـتمـتمُ
مالت به وأمالها طعنُ الوغى
فربيــعـهـا كـخـريـفـهـا يـتـألَّـمُ
تـتـسـاقـطُ الأوراق فـي طـيَّاتهِ
أوراقُ عمرٍ غادرَتْهـا تَـكـلَّـمُ
ثَقُلَتْ مواجعها وجُفِّفَ زهرها
واللَّـحـظُ أثـقـلَـهُ دموعٌ تـألـمُ
صهــبـاءُ أوقدها لِظـاءُ تَظـلُّمٍ
كالُمهل إذ في جوف كيدٍ يظلم
عجباً أكف الغدر لطمك غاسقٌ
متـقـلـبٌ فـي بـأسـهِ مُـسْتـعـظَمُ
نـاب الـوغى في غمـده مـتـمردٌ
ناح الثرى ولظـلمـهِ مـستـحـرِمُ
أبكـاهُ جِـفـنٌ لـلـعـروبـةِ يـلـذعُ
فُـطِْـمَ الـرضيع وقـبـل آنٍ يُُفطَمُ
خنـسـاءُ أدمـى مُقلَتَيهِ نحيبها
صبراً أيا خنـسـاء يومـاً يُحـكَمُ
عدلُ القدير لفوق كل مُـخـوَّنٍ
حسبـي إلـيـكَ إلى عزيزٍ يَحكمُ
أفل الغداة على المهالك ويحهم
سكرى ترنَّـح رمـيـهـم يُـتـدوَّمُ
عطشى جياعٌ للمروءة نصفهم
شـبـهُ امـرءٍ أو كـلـهـم مــتيتِّمُ
فالعزُّ قَـد دفنَ التَّكـبـرُ عـطـرهُ
شربوا رفات الدمع إذ يتـهـيَّمُ
صبراً فلا تنغر من دمع الوغى
إن الثرى من دمع مُزنٍ يبسمُ
فـكـأنـهُ حسناءُ تـنـثـرُ عِـقـدَها
والتُربُ للنثرِ المجون يُـلـمـلِـمُ
حمل الربيع على ضفافِ مدامعٍٍ
تنـدي على زهرِ الرُّبى تـتـرنـمُ
ولرُبّ عين في السحابِ نظيرها
غَـيثٌ ترفّـقَ فـيهِ خَـلـقٌ يُـرحمُ
فلتقنعي يا دارُ فالمجدُ اعتلى
فوق السحاب يلوج فيها يُرسَمُ
تعليق