غريبان وفنجان قهوة واحد ../بسمة الصيادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    غريبان وفنجان قهوة واحد ../بسمة الصيادي

    غريبان وفنجان قهوة واحد
    ِ

    في مقهى ما زال يؤمن أن الحبّ نمارسه إلى جانب فنجان قهوة
    وفوق ورقة ... أو بين دفتيّ كتاب ...
    وأن تذكرة السفر الأولى يحررها وتر في كمان ... أو نبأ غامض في جريدة!
    جلست هربا من البرد ... من صقيع كان يختبئ تحت سترتي ، يحتمي بي أو ربما كان يبحث عن شبيه له
    ليخفف من وطأة الغربة والغرابة في ذاته ....
    ولا أدري كيف أواجه صقيعا بحقيقة لستُ متأكدا منها ... !
    واريت وجهي بعيدا عنه ..... أحكمت إغلاق الأزار في معطفي، وربطت الشال جيدا كأني أعدّ مشنقة للذاكرة...
    في الأماكن التي لا تعرفنا ...لا تُسمع لنا أيّ أصوات أو أنّات ... أيّ أنه يمكننا أن نرتكب أي جريمة في حقّ أنفسنا دون أن يلحظ أحد ...
    أو أن نطلق الرصاصات في قلوبنا دون نلفت أي انتباه .....
    كل الفرص تسمح لمواجة عنيفة ... والكل الظروف مهيأة لارتكاب جريمة دون إدانة ....
    في المقهى الجديد ... يمكنك أن تجلد نفسك ألف جلدة ..... لكن لا يمكنك أن تعقد أي صفقة مصالحة مع نفسك!
    أو أن تتذمر من النادل البليد ... !
    وتجلس قبالتي ...
    " ليس لديك سوايَ هنا ... لا أحد غيري ..أتسمع..."
    تهاجمني كالعادة ،وأنا الذي لم يعترض يوما ... كنا نتأبط الصمت فينا ونختال في الأروقة الضيقة .. ونعبر كل ممرات الحنين سويا ..
    ونلعب كل ليلة لعبة الأرق ....
    لا اعتراض لديّ أبدا ... فلم تتوقع مني هجوما مرتدا؟ ..تحاصرني كأني سوف أهرب؟ تنتظر مني أن أطردها ؟
    أبتسم لها كعادتي ... وأتابع احتساء رشفات المكر في فنجاني،
    كمحارب حكيم يعرف أنه كلما طعن خصمه، تمزّق جسده هو... وكلما ضربه مات وجعا ...
    وكلما قتله ... تجددت فيهما الأنفاس ...
    المعركة لا تجدي ...

    وهمّت تحرّك شفتيها .....
    - أرجوك لا تبــد ـــــــ ...
    وانهالت عليّ بالأسئلة ...
    أنشغل بقهوتي لكنها تنفد وحتى يأتي النادل بفنجان آخر ..... عليّ أن أنشغل بشيء آخر ..
    لا موسيقى صاخبة في هذا المكان.. . لا ضجيج .. ألتفت يمينا ويسارا لا أجدا شخصا أعرفه ...
    أسند رأسي في الفراغ، لماذا لا يدخّنون كثيرا هنا ؟
    ولم لا يوجد رجل غريب بمعطف مرقّع وغليون لأنسج منه قصة .. أو أسافر في دخان غليونه إلى مكان ما .....
    في هذ المكان الغريب يمكنك أن تقتل كل شيء إلا الوقت وعجزك عن المغادرة!
    أحاول كتابة قصة بكثير من الأخطاء الإملائية حتى إن حدث وقرأها أحد ما انشغل بتصحيح الأخطاء الإملائية، دون أن يلاحظ تلك التشوهات في ما وراء السطور!
    كاتب كاذب ومراوغ ... هذا أنا .. لكن من يهتم فيما إن كنتَ تكتب عنك حقا أو لا ...
    المهم أن تعدّ لهم مركبا للسفر بثقب مخفيّ من أجل غرق لذيذ ... وعربة قوية للهروب لا ينفد وقودها ....
    يهربون معي وليس إليّ ...
    لذلك أستخدم اسما وهميا ... أُريحني وأريحهم ... ونبقى غرباء في رحلة هروبنا ...
    -أما أنتِ فمتى تصمتين؟
    تكتم ضحكتها وتردّ ...
    عجيب أنت ... تريد أن تلعب مع كل الناس دور المحلل النفسيّ والمقتحم للأعماق ... وأنا لا؟
    تشعلني وأجدني أردّ سريعا ...
    - أنا لا ألعب .... فقط أحاول فهم الناس ومساعدتهم ... ككل الأصدقاء ...
    - أصدقاء؟ بل قل أنهم حين يحسبونك صديقا ترحل... وحين تكثر رسائلهم لا تردّ ...
    لأنهم تخطوا حاجز عزلتك ...
    ترحل كلما أحسست بأنك تتعلق بهم ...
    كلما أحبتك امرأة .. بل كلما أحببتَ أنت امرأة ...
    - لا ... لا ليس كذلك ... أنا فقط صديق فاشل ...
    ورجل أنانيّ ..هذا كلّ مافي الأمر ..توقفي عن الخبث والتخريف ..
    - بل صديق قاس، وعاشق مجرم ... تحيطهم من كل جانب، تفتح النوافذ المغلقة في حياتهم ، ترشدهم إلى النور، إلى الأمل
    لتتركهم فجأة فتغدو أنت الضربة الأقوى والنهائية ... تسكنهم في الظلام من جديد...
    - أنا .. أنا .. لا أطلب من أي أحد أن يتعلق بي ... ولا أقصد كل هذا ..لا أقصد ...
    - ماذا كنت تفعل إذن؟ تمارس لعبة المحلل النفسيّ أو الروائيّ الذي يبحث عن نصّ ؟
    - لا، أبدا ... والله أبدا ...لا أقصد ذلك ...
    انظري إليّ لم أكتب منذ مدّة ... أعرف الكثير عنهم لكنني لا أكتب ... لا أستغلّ أوجاعهم ..وأنت تعرفين!
    أنا فقط أريدهم بخير ...
    - وهل حقا تتركهم بخير؟
    - سيكونون ذلك...
    - وماذا عني؟
    - ما بك تتصرفين كأنكِ أنثاي.... هل أشتري لك عطرا جديدا؟ ملابسا؟ نذهب لنشاهد فيلما؟
    - أريدك أن تشتري لنفسك مرآة ...
    - هذيان هذيان .... ها أنت تتصرفين كامرأة تعاني من الهستيريا ... شكرا لأنك تضحكينني..
    - ههه نعم، نعم ... أصبحت الآن مثقفا، تعرف الفرق بين نوبات الهستيريا ونوبات الصرع ونوبات الانهيار العصبيّ ...
    أصبحت تعرف أنه من غير المجدي ما كنتَ تصدقّه حقا ...
    أولم تقرأ أمس في كتاب علميّ ... أن المرأة التي تعاني من الهستيريا تصطنع نوباتها، وتختار توقيت إغماءاتها وأماكنها،
    لم يحدث لها أن اصطدمت بطرف طاولة أو عتبة، كي لا تؤذي نفسها. وأنها تستعرض انهيارها أمام الناس كي تجذب اهتمامهم وعطفهم!
    وأتحدث عن المرأة تحديدا ليس لأن الرجل نادرا ما يصاب بهذه الحالة، بل أتقصد ذلك، وأنت تفهم....
    - وما دخل هذا الهراء في حديثنا ؟
    - وما دخل والديك وماضيهما بيحاتنا ويومنا... ؟
    - لا تتحوّلي إلى أفعى تتلوى وتلتف بعيدا عن الحديث ... وما دخلهما؟ لنتوقف هنا ... أريد أن أكتب قصة..
    لو تصمتين قليلا للاحظت معي أن هذا المكان شاعريّ، كل ما فيه أثريّ ومغرٍ للكتابة ..
    -تهرب من الناس لأنك تهرب منك ــ منّي ... تكتب لتبتعد عن قصّتك......
    .
    .
    - كم الحساب من فضلك سيدي النادل؟
    .
    .

    11/1/2015
    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 11-01-2015, 22:44.
    في انتظار ..هدية من السماء!!
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    في هذ المكان الغريب يمكنك أن تقتل كل
    شيء إلا الوقت وعجزك عن المغادرة!
    أحاول كتابة قصة بكثير من الأخطاء الإملائية حتى إن حدث وقرأها أحد ما
    انشغل بتصحيح الأخطاء الإملائية، دون أن يلاحظ تلك التشوهات في ما وراء السطور!
    كاتب كاذب ومراوغ ... هذا أنا .. لكن من يهتم فيما إن كنتَ تكتب عنك
    حقا أو لا ؟
    المهم أن تعدّ لهم مركبا للسفر بثقب مخفيّ من أجل غرق لذيذ ، وعربة
    قوية للهروب لا ينفد وقودها" ..
    عادتى أن لا أعلق وألقى برأى نقدى على أى صفحة من صفحات الفيسبوك لأنى
    غالباً ما أغضب الناس بكلامى ... لكننى قرأت هذه القصة على صفحة صديقى وأستاذى
    "ربيع عقب الباب" ... وعندما ينشر ربيع عقب الباب على صفحته شيئاً ليس
    من كتاباته ففى ذلك إشارة بطرف خفى أن اقرأوا شيئاً استثنائياً ... قرأتها مرة ثم
    مرة ثم مرة ثالثة ... فى المرة الأولى كنت أظن أنى أقرأ قصة قصيرة حسب أعراف القصة
    القصيرة وأطرها ... فى المرة الثانية تيقنت أنى لا أقرأ قصة قصيرة ... هى أقرب فى
    بعض مفرداتها وفى حالتها الحميمية إلى قصيدة النثر .. فى المرة الثالثة .. تيقنت
    مما أقرأ ... مسرحية ... أو بالأحرى .. مشهد افتتاحى من مسرحية أو لنقل مسرحية
    قصيرة جداً ... لغة حوارها عالية الكثافة بشكل مدهش .. حركة الدراما فيها تمتاز
    بإيقاع رغم سرعته إلا أنه غير صاخب أو مزعج ... شخصيتان مبنيتان بحنكة كبيرة على
    طريقة اجتزاء الشخصية فإحداهما إطار للأخرى والأخرى صورة داخل الإطار ... رغم ما
    فيها من لغة تبدو للوهلة الأولى أقرب للقص إلا أنها لا تعدو كونها جملة – طالت قليلاً
    – داخل قوس مسرحى معتاد .. نص مستفيد بشكل مدهش من تقنيات القص وتقنيات الكتابة
    المسرحية مع لغة شاعرة تجترح سماء النثر فى وقار شديد ... والفقرة التى بدأت بها
    هذه الرؤية المقتضبة هى تأطير للحدث الأساس فى المسرحية القصيرة التى أبلستها
    علينا صاحبتها فى ثوب قصة قصيرة ... الغاية واضحة " أن تعدّ لهم مركبا للسفر
    بثقب مخفيّ من أجل غرق لذيذ ، وعربة قوية للهروب لا ينفد وقودها" ... أن تبنى
    هذا العالم الساحر وتدعوهم للدخول فى هدوء بحيث لا يمكنهم الفكاك من أسره ... لا أريد الإطالة أكثر ...

    الدكتور : طارق عمار : ناقد و شاعر و مسرحي كبير

    ما أمسكت به أستاذي طارق كان جميلا ، و قال الكثير .. و لكن ربما نختلف حول التصنيف ، لأنه كان هنا محوريا ، و يرتكز على ماهية القص بشكل واضح ، و بلا لبس .. نعم هو نواة لنص مسرحي و لكنه ليس نصا مسرحيا ، و إلا نأينا عنه كل ما أمتعنا ، و أعطى للنص الحياة ، لكي نعطيه صفة المسرحة ؛ لأن الحوار في العمل لا يعطينا المعنى المطلوب ، و اتجاه الريح الذي حدده المؤلف لنصه !
    ربيع عقب الباب

    و لي حديت آخر بأمر الله و مشيئته
    sigpic

    تعليق

    • عاشقة الادب
      أديب وكاتب
      • 16-11-2013
      • 240

      #3
      قرأت القصة اكثرمن 10مرات
      كل ما أهم ان ارد برد يستحق اجد نفسي عاجزة
      لاحاول الكرة مرات اخرى وأقراء
      لا ادري لمانصك يفرض على القارئ السكون والاستمتاع فقط لاغير
      لكن اليوم قررت تحدي نفسي لاشكرك فقط على هذه التحفة
      التي هي فعلا لن اقول عن قلمك فيها الا انه محترف

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #4
        بسمة ..انشغلتُ عن القصّة بامتحان مهنيّ طيلة الأيّام الفارطة، و لا أظنّني أنجح فيه لأنّي كنتُ منشغلا عنه بالقصّة..
        على أيّة حال سأعود بعدما أشفى تماما من أثر الإخفاق هه
        لكن قبل أن أنكفىء، أودّ أن أقول لك أحسنتِ ..
        في المناسبات القادمة فكّري في أمثالي ممّن يحبّون الواقعة التي يهمس فيها الكاتب للقصّة بالوجهة و الأثر همسا، دون أن نسمع نحن القراء من حوارهما شيئا؛
        (حواره مع نصّه).
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          "بل صديق قاس، وعاشق مجرم ... تحيطهم من كل جانب، تفتح النوافذ المغلقة في حياتهم ، ترشدهم إلى النور، إلى الأمل
          لتتركهم فجأة فتغدو أنت الضربة الأقوى والنهائية ... تسكنهم في الظلام من جديد..."

          لو كنتُ مُلزما بمقطع أدبيّ يوميّا أسمّيه مقطع اليوم، لكان هذا.

          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            في هذ المكان الغريب يمكنك أن تقتل كل
            شيء إلا الوقت وعجزك عن المغادرة!
            أحاول كتابة قصة بكثير من الأخطاء الإملائية حتى إن حدث وقرأها أحد ما
            انشغل بتصحيح الأخطاء الإملائية، دون أن يلاحظ تلك التشوهات في ما وراء السطور!
            كاتب كاذب ومراوغ ... هذا أنا .. لكن من يهتم فيما إن كنتَ تكتب عنك
            حقا أو لا ؟
            المهم أن تعدّ لهم مركبا للسفر بثقب مخفيّ من أجل غرق لذيذ ، وعربة
            قوية للهروب لا ينفد وقودها" ..
            عادتى أن لا أعلق وألقى برأى نقدى على أى صفحة من صفحات الفيسبوك لأنى
            غالباً ما أغضب الناس بكلامى ... لكننى قرأت هذه القصة على صفحة صديقى وأستاذى
            "ربيع عقب الباب" ... وعندما ينشر ربيع عقب الباب على صفحته شيئاً ليس
            من كتاباته ففى ذلك إشارة بطرف خفى أن اقرأوا شيئاً استثنائياً ... قرأتها مرة ثم
            مرة ثم مرة ثالثة ... فى المرة الأولى كنت أظن أنى أقرأ قصة قصيرة حسب أعراف القصة
            القصيرة وأطرها ... فى المرة الثانية تيقنت أنى لا أقرأ قصة قصيرة ... هى أقرب فى
            بعض مفرداتها وفى حالتها الحميمية إلى قصيدة النثر .. فى المرة الثالثة .. تيقنت
            مما أقرأ ... مسرحية ... أو بالأحرى .. مشهد افتتاحى من مسرحية أو لنقل مسرحية
            قصيرة جداً ... لغة حوارها عالية الكثافة بشكل مدهش .. حركة الدراما فيها تمتاز
            بإيقاع رغم سرعته إلا أنه غير صاخب أو مزعج ... شخصيتان مبنيتان بحنكة كبيرة على
            طريقة اجتزاء الشخصية فإحداهما إطار للأخرى والأخرى صورة داخل الإطار ... رغم ما
            فيها من لغة تبدو للوهلة الأولى أقرب للقص إلا أنها لا تعدو كونها جملة – طالت قليلاً
            – داخل قوس مسرحى معتاد .. نص مستفيد بشكل مدهش من تقنيات القص وتقنيات الكتابة
            المسرحية مع لغة شاعرة تجترح سماء النثر فى وقار شديد ... والفقرة التى بدأت بها
            هذه الرؤية المقتضبة هى تأطير للحدث الأساس فى المسرحية القصيرة التى أبلستها
            علينا صاحبتها فى ثوب قصة قصيرة ... الغاية واضحة " أن تعدّ لهم مركبا للسفر
            بثقب مخفيّ من أجل غرق لذيذ ، وعربة قوية للهروب لا ينفد وقودها" ... أن تبنى
            هذا العالم الساحر وتدعوهم للدخول فى هدوء بحيث لا يمكنهم الفكاك من أسره ... لا أريد الإطالة أكثر ...

            الدكتور : طارق عمار : ناقد و شاعر و مسرحي كبير

            ما أمسكت به أستاذي طارق كان جميلا ، و قال الكثير .. و لكن ربما نختلف حول التصنيف ، لأنه كان هنا محوريا ، و يرتكز على ماهية القص بشكل واضح ، و بلا لبس .. نعم هو نواة لنص مسرحي و لكنه ليس نصا مسرحيا ، و إلا نأينا عنه كل ما أمتعنا ، و أعطى للنص الحياة ، لكي نعطيه صفة المسرحة ؛ لأن الحوار في العمل لا يعطينا المعنى المطلوب ، و اتجاه الريح الذي حدده المؤلف لنصه !
            ربيع عقب الباب

            و لي حديت آخر بأمر الله و مشيئته
            أهلا بك أستاذي ربيع
            دائما أنت أوّل من يهتم بنصوصي ويعطيها أكثر من حقّها
            وبضلك تعرّفت على الأستاذ الراقي طارق
            لقد دار بيننا هذا النقاش هناك
            وأشكره مجددا على اهتمامه وتشجيعه ..
            كما أني دائما ما أعجز عن شكرك أستاذ ربيع
            الحمدلله أن القلم مازال ينبض في يدي ... وأنك مازلت مؤمنا به...
            وهذا يكفيني ...
            المكان ملكك دوما ...
            مجبتي التي تعرف
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • بسمة الصيادي
              مشرفة ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3185

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة الادب مشاهدة المشاركة
              قرأت القصة اكثرمن 10مرات
              كل ما أهم ان ارد برد يستحق اجد نفسي عاجزة
              لاحاول الكرة مرات اخرى وأقراء
              لا ادري لمانصك يفرض على القارئ السكون والاستمتاع فقط لاغير
              لكن اليوم قررت تحدي نفسي لاشكرك فقط على هذه التحفة
              التي هي فعلا لن اقول عن قلمك فيها الا انه محترف
              عزيزتي عاشقة الأدب
              تحية تليق بمرورك الراقي
              الكتابة أمل .. ومحبة ... وحلم لا يتحقق إلا بكم
              كل الامتنان والمودة
              في انتظار ..هدية من السماء!!

              تعليق

              • بسمة الصيادي
                مشرفة ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3185

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                بسمة ..انشغلتُ عن القصّة بامتحان مهنيّ طيلة الأيّام الفارطة، و لا أظنّني أنجح فيه لأنّي كنتُ منشغلا عنه بالقصّة..
                على أيّة حال سأعود بعدما أشفى تماما من أثر الإخفاق هه
                لكن قبل أن أنكفىء، أودّ أن أقول لك أحسنتِ ..
                في المناسبات القادمة فكّري في أمثالي ممّن يحبّون الواقعة التي يهمس فيها الكاتب للقصّة بالوجهة و الأثر همسا، دون أن نسمع نحن القراء من حوارهما شيئا؛
                (حواره مع نصّه).
                يا محمد أنا آسفة إن شتت أفكارك بهذه القصة
                لكنّك ناجح بإذن الله
                طمّني عن النتيجة ......
                اتفقنا ... سأفكر في المرة القادمة بك وبأمثالك من القرّاء الذين يحبون الغموض أكثر وأكثر
                أنت تعلم طقوسي في الكتابة .... يكتب النصّ نفسه ..
                وصدّقني في هذه القصة تحديدا أخفيت الكثير ... وربما راوغت قليلا .. وجعلت الحوار يتوقف مرّات
                كي لا يجرّني القلم إلى ما لا أريد الإفصاح عنه ....
                كل المحبة والتقدير
                أتمنى لك النجاح الدائم صديقي الجميل
                في انتظار ..هدية من السماء!!

                تعليق

                • السعيد مرابطي
                  أديب وكاتب
                  • 25-05-2011
                  • 198

                  #9
                  [read]في الأماكن التي لا تعرفنا ...لا تُسمع لنا أيّ أصوات أو أنّات ...
                  أيّ أنه يمكننا أن نرتكب أي جريمة في حقّ أنفسنا دون أن يلحظ أحد ...
                  أو أن نطلق الرصاصات في قلوبنا دون نلفت أي انتباه .....
                  كل الفرص تسمح لمواجة عنيفة ... والكل الظروف مهيأة لارتكاب
                  جريمة دون إدانة .... {النص}
                  --------------
                  الــقاصة البارعة ..بسمة الصيادي

                  شخـصيا لا يريحني قــص لا يتعشق انتقاء من مروحة الفنون الراكضة
                  في السرد، وذا أنت في غمرة التعشق الجميل!
                  لعلي هنا أميل إلى جانب الإضمار العاتي الذي اختبأ في النص وظل يراوغ الفراغ .
                  العمد إلى تقصي الحكاية على لسان ظمير المتكلم ذكرا ، أسبل قوة التخيل من لدن كاتبة أنثى
                  تعلق بها سحنة الذكر في حركاته وسكانته ، امرأة تجلس بالمقعد المعد للرجل
                  وتجلس نفسها فيه لتهيج الحوارات في تضاد متخيل بارع وتقول تقولات المرأة المشتبكة مع هموم الكاتب الذي يصطاد عبر الفراغ توسلات المؤثرات القائمة بعالمه الخاص.
                  شيقة اللغة الواصفة وقليلا ما نمسك بناصيتها ،حذقة ملفوفة في شعلة
                  أفقها وانخطافاته.

                  حقا سرني جدا قراءة نصك وصفقت.

                  تقديري أستــاذة.[/type][/read][/read]
                  التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 19-02-2015, 20:24.
                  [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    محظوظ أنا هذا اليوم
                    عندما قرأت نصك الأول -ممنوعة أنت- ثم هذا النص الخرافي
                    فاحترت أيهما الأجمل فخرجت بنتيجة أن الكاتبة هي الأجمل
                    في كلتا القصتين كان الراوي ذكرا و هذا يحسب لك

                    في هذا النص تهت تماما... و أقصد أنني لم أتوقف على غرض النص تماما.. لأن اللغة أسكرتني تماما تماما
                    مثل هذا النص لابد و أن أقرؤه عديد المرات
                    لأستفيد من تجربتك المشرفة جدا و اللامعة

                    ما أسعدني هذا المساء

                    كامل تقديري أستاذة بسمة الصيادي
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • حارس الصغير
                      أديب وكاتب
                      • 13-01-2013
                      • 681

                      #11
                      المهم أن تعدّ لهم مركبا للسفر بثقب مخفيّ من أجل غرق لذيذ .

                      أظنني لن أضيف كثيرا بعد كلام أساتذتي
                      أثق تماما فيما يمتدحه استاذي ربيع
                      ربما أنا أحب النصوص المزخرفة بجمال اللغة، الموغلة في تفاصيل النفس، وإبراز سيكولوجياتها.
                      فاتني الكثير لأني لم أقرأ لك كثيرا.
                      كنت حاضرا ﻷعبر عن إعجابي بنصك الرائع.
                      تحيتي

                      تعليق

                      • بسمة الصيادي
                        مشرفة ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3185

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة السعيد مرابطي مشاهدة المشاركة
                        [read]في الأماكن التي لا تعرفنا ...لا تُسمع لنا أيّ أصوات أو أنّات ...
                        أيّ أنه يمكننا أن نرتكب أي جريمة في حقّ أنفسنا دون أن يلحظ أحد ...
                        أو أن نطلق الرصاصات في قلوبنا دون نلفت أي انتباه .....
                        كل الفرص تسمح لمواجة عنيفة ... والكل الظروف مهيأة لارتكاب
                        جريمة دون إدانة .... {النص}
                        --------------
                        الــقاصة البارعة ..بسمة الصيادي

                        شخـصيا لا يريحني قــص لا يتعشق انتقاء من مروحة الفنون الراكضة
                        في السرد، وذا أنت في غمرة التعشق الجميل!
                        لعلي هنا أميل إلى جانب الإضمار العاتي الذي اختبأ في النص وظل يراوغ الفراغ .
                        العمد إلى تقصي الحكاية على لسان ظمير المتكلم ذكرا ، أسبل قوة التخيل من لدن كاتبة أنثى
                        تعلق بها سحنة الذكر في حركاته وسكانته ، امرأة تجلس بالمقعد المعد للرجل
                        وتجلس نفسها فيه لتهيج الحوارات في تضاد متخيل بارع وتقول تقولات المرأة المشتبكة مع هموم الكاتب الذي يصطاد عبر الفراغ توسلات المؤثرات القائمة بعالمه الخاص.
                        شيقة اللغة الواصفة وقليلا ما نمسك بناصيتها ،حذقة ملفوفة في شعلة
                        أفقها وانخطافاته.

                        حقا سرني جدا قراءة نصك وصفقت.

                        تقديري أستــاذة.[/type][/read][/read]
                        الأستاذ القدير
                        سعيد مرابطي
                        كم سرني حضورك وتعيقبك الملفت
                        نعم كثيرا ما أكتب بلسان رجل
                        ولا أعرف السبب صراحة
                        وأنا مثلك لا أحب نصا ليس فيه مسحة جمالية
                        والكاتب المبدع يولد نصه هكذا بدون أي تصنع أو تكلف
                        ِأشكرك من الأعماق
                        كل الود
                        في انتظار ..هدية من السماء!!

                        تعليق

                        • بسمة الصيادي
                          مشرفة ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3185

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                          محظوظ أنا هذا اليوم
                          عندما قرأت نصك الأول -ممنوعة أنت- ثم هذا النص الخرافي
                          فاحترت أيهما الأجمل فخرجت بنتيجة أن الكاتبة هي الأجمل
                          في كلتا القصتين كان الراوي ذكرا و هذا يحسب لك

                          في هذا النص تهت تماما... و أقصد أنني لم أتوقف على غرض النص تماما.. لأن اللغة أسكرتني تماما تماما
                          مثل هذا النص لابد و أن أقرؤه عديد المرات
                          لأستفيد من تجربتك المشرفة جدا و اللامعة

                          ما أسعدني هذا المساء

                          كامل تقديري أستاذة بسمة الصيادي
                          وما أسعد مسائي بك سيدي
                          اشتقت لحضورك النبيل وتعقيبك الجميل الذي يدفعني للمضي قدما..
                          شكرا لك من الأعماق
                          واعذرني ان تأخرت عليك
                          لك كل الود
                          في انتظار ..هدية من السماء!!

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14
                            ياالله يابسمه على هذا النص
                            تعملقت فيه وأذهلتني
                            فلسفة وعمق
                            حوار ومتانه
                            تركيز وتشويق
                            حوار مدهش حتى أني اختنقت اعجابا
                            يارب السموات كم أحببتك اليوم أكثر من ذي قبل
                            كم شعرت بوجعك وأنت تكتبين هذا النص المجرم
                            شعرت بكل سطر وبقيت اقرأ وأعود وأستعجل نفسي لأعود أخرى
                            ياويلي منك لاتفلتي موهبتك أرجوك
                            نص يأخذ القاريء لكل مايحب ويشتهي
                            هل قلت لك أن النص رائع
                            بل أكثر وأكثر بسمه
                            كل النجوم والغابات والنخيل والورود لنصك هذا

                            لو جلس قربك

                            http://almolltaqa.com/vb/showthread....-%DE%D1%C8%DF-!
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • محمد فطومي
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 05-06-2010
                              • 2433

                              #15
                              لعلّي لا أضيف الكثير على كلام عائدة إن قلت إنّ بسمة تكتب بشعريّة عالية لكنها شعريّة مختلفة عن السائد. شعريّة مهمّتها تقتصر على تقديم الفكرة بشكل لائق و جميل لا من النوع الذي يزخرف عدما أو يُساق لأجل التعمية و تحويل انتباه القارىء عن خواء النصّ كما نرى عند كثيرين للأسف. ثمّ إنّها إضافة إلى ذلك تمتاز بالقدرة على تمثّل المعنى بوضوح في ذهنها قبل كتابته و على رسم الفكرة كما تعنيها و تقصدها لذا على القارىء لتتضاعف متعته أن يتمهّل و أن لا يمرّ قبل أن يفهم.
                              تحيّة محبّة لكما.
                              مدوّنة

                              فلكُ القصّة القصيرة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X