أطياف تراوغ الظمأ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن العاصي
    أديب وكاتب
    • 10-01-2015
    • 267

    أطياف تراوغ الظمأ

    أطياف تراوغ الظمأ


    ربما ليس صدفة

    أن أتقمص وجه الحلم
    كي ينحسر الضوء
    في انفجار الماء
    ويمتد غلال في الحقول

    ليس صدفة ربما
    أن تظل وحدك
    في مراسم الدفن
    بعد أن يغادر الجميع
    أملاً في الوصول

    حتماً ليس صدفة
    أن تتعرى المسافات
    ويصبح الطين أحمر
    حين يجثم الوطن
    فوق الوريد
    الكامن في الفصول


    متأخراً أدركت
    أن لذاك القلب
    المسكون بورق اللوز
    سحر لا يُفسر
    وأن الفراشات القادمة
    من صمت الوقت
    حطت بين أقدام النائمين
    أدركت أيضاً
    أن الذين كانوا يعانقون حجارة القبور

    مضوا كأطياف تراوغ الظمأ
    والبكاء في ذهول

    كانت الريح تلسع مطر الليل
    وكان الدم يحتضن جسد السياط
    كانوا أيتاماً
    وكان الكاهن يدوّن أسفار الأرض
    خلف ألواح الطين
    فصاح حين رآهم
    إني آمنت برب الغلام
    و برب هذا الموت
    الذي لايزول




    يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .


    وكان الكاهن يدوّن أسفار الأرض
    خلف ألواح الطين
    فصاح حين رآهم
    إني آمنت برب الغلام


    لمعانيك وجلها وبيانها وإسقاطاتها
    وقد رتبتها على سطر شعري سهل خصيب
    له سحره وزواياه الندية والتي ترشق قارئها بالمحليات اللفظية

    وأراك تسير نحو قصيدة أقوى
    فملامحها بادية وعلى وشك الدهشة


    سررت بالقراءة لك أخي العاصي
    وأتمنى أن تسهم معنا في صفحات الزملاء
    فذاك يحقق العلاقة التشاركية وفوائدها الحوارية

    تقديري وشكرا لك


    تعليق

    • حسن العاصي
      أديب وكاتب
      • 10-01-2015
      • 267

      #3
      الفاضلة العزيز آمال محمد

      من القلب جزيل الشكر والإمتنان لاهتمامك
      تشرفني دوماً طلتك
      تحيتي لك حتى هناك
      بكل حب
      حسن
      يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        وليست الصدفة التي جاءت بي إلى هنا،،
        كان لي حضورا في تقاسيم الماء ذات مرور ،
        فعرفت أن بين التقاسيم و بين أطياف تراوغ الظمأ، خيط متين...

        "الظمأ والماء" ....
        رغم التناقض الكبير يظلّ ذلك الخيط يمسك بكلّ الصهاريج غير عابئ بانفجار الماء حين يغادر الكلّ
        رغبة أو أملا في الوصول إلى نقطة ما في ذات شاعرة رسمت ثم عزفت بعناية فائقة وذكيّة، تلك التقاسيم...
        الموت حاضر بقوّة بين السطور، يتوارى أحيانا ، وأحيانا يطفو مثل نورس محلّق فوق الماء..

        ألمس ألما خاصا يمدّ جناحيه.
        ألم يجعلني اقرأ لوحة قاتمة ..
        مكان يرتفع في زواياه السكون والصمت الرهيب...
        ربّما تكون / مقبرة ؟؟
        في مفردات قليلة ندرك المكان والإشارة القاتمة إلى هناك............
        وحدك ...... مراسم الدفن...... يغادر الجميع .....الوصول.......

        الوصول إلى أين؟؟؟

        سؤال يفرض نفسه بقوّة لنجد اتجاها نحو مسافات تتعرّى...
        الطين الأحمر.......
        و وطن يموت حزنا فوق الوريد.....

        كم بليغة هذه الصورة ،، تشعرنا بكثافة معاناة الانسان
        وكأنّنا غرباء في أوطاننا أو لعلّنا مازلنا نبحث عن وطن من برتقال....
        وطن يأتي بالفراشات في صمت مميت..
        أوليس الصمت عدم الحياة؟؟
        "حياة الصوت..."

        الصوت الذي يحمل دائما زقزقة العصافير
        وخرير الماء بتقاسيمه الجميلة وكأنّه لوحة تشكيليّة أتقنتها ريشة فنان عاشق.....

        ونحن ندرك أنّ هذا الفنان العاشق، رغم رماديّة الوقت،، رغم الموت الرابض بين الحجارة،
        هذا الفنان العاشق، يملك قلبا مسكونا بأوراق اللوز...
        اللوز رمز للجمال والحياة
        اللوز في الأساطير الإغريقية رمز للخصب "الإنجاب"

        لذلك تتوق هذه الشخصيّة المتناقضة للحياة مرورا بكل مراحل الموت والحزن
        فندرك بدورنا أن البكاء فسحة للراحة حتى و إن كانت تلك الراحة ذهولا....

        كلّنا نعانق حجارة القبور حين يكون الموت سيّد الموقف، فتودّع قلوبنا أعزّاء لنا
        نغمس أصابعنا في الخوف رغما عنّا..
        نعدّ خصلات الليل حين تصل عربات الرحيل
        فنؤمن أن الموت عصفور رابض فوق غصن الحياة....

        أستاذي الشاعر،
        تقبّل مروري الهامس............
        و
        دمت فكرة زرقاء في زمن رماديّ.

        /
        /
        /
        /
        سليمى السرايري




        لجماله،



        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • حسن العاصي
          أديب وكاتب
          • 10-01-2015
          • 267

          #5
          أيتها السلماء الساطعة
          هو سيد الوقت
          حزن ينهش الغبار
          ويمضغ الصبح
          أي بحر هذا الذي يمطر عشباً
          واي تقاسيم هذه التي تمتطي رائحة القلب
          هذه القراءة جعلتني أسند رأسي على جذع الحروف
          أسترق الدفء من وهج الكلمات

          هنا أرقب اخضرار قلبي
          من أقصى الوريد حتى مبسم الأمل
          سلمى
          كنت هنا مثل وردة الفصول
          وأحلى من الروض
          لاعدمتك
          شكراً واسعاً على لفتة تثبيت النص
          التعديل الأخير تم بواسطة حسن العاصي; الساعة 02-05-2015, 17:40.
          يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            راقني النص أستاذي حسن
            في بنائه و لغته و سلاسته
            و هذا التناغم اللفظي بالمعني
            و هذا القدر من الانزياح حتى أتت الخاتمة على غير ما تحسستُ فأحدثت ما يشبه الدهشة
            لأعيد القراءة مرة أخرى
            و انا أشرئب إلي نجوى الخيام و الخضر .. و لا أدري لم كان الاثنان على طرف واحد ؟؟؟؟
            sigpic

            تعليق

            • حسن العاصي
              أديب وكاتب
              • 10-01-2015
              • 267

              #7
              صديقي الحبيب الربيع
              سلاماً لبحر يرتشف ماء العيون
              سلاماً لتراب مبتل بالأنين
              وسلام الله عليك أيها المسكون بالأحلام الموصدة
              أسعدتني في مرورك المثمر أسعد الله قلبك
              محبتي واحترامي
              يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها

              تعليق

              يعمل...
              X