العقد والمرآة ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غازية منصور الغجري
    عضو الملتقى
    • 21-06-2008
    • 371

    العقد والمرآة ..!

    العقد والمرآة


    المشهد الأول
    الوقت : الرابعة عصراً
    المكان : غرفة المعيشة التي هي كل المنزل

    الشخصيات : ناميس الزوجة – وعبد المعين الزوج

    الديكور : غرفة اثاثها سجادة قديمة – وخزانة ملابس قديمة ثلاثة أبواب باب مخلوع يكشف عن رف داخل الخزانه وضع علبه مساحيق كبيرة .والباب الثاني مرآة مهشمة وباب ثالث مغلق يتدلى منه حبلاً بدلاً من مسكة الباب .وعلى الأرض فراش وضع عليه ملاية نظيفة
    ا
    ترفع الستارة .

    ناميس: لماذا تأخرت ياعبد المعين ألا تعلم أن فرح ابنة صديقك الحاجب غداً..! ثم أين وعدك لي ؟!

    عبد المعين : وعدي ..1

    - نعم أنت وعدتني بثوب لم تلسبه قبلي إمرأة ..

    عبدالمعين: (فرحا) لقد جئت لكِ به ياحبيبتي (يقف أمامها )..ها هو انظري ي كم هو جميل .

    ناميس: الله........... شكرا ياحبيبي ...( تقف امام المرآة) انظر ..أنظر يازوجي العزيز كيف اختار الواني ..شكرا لأنك وجدت لي ذات اللون الذي اوصيتك به ..إنه لوني المفضل ..سأرتديه حالا وسترى جمال زوجتك ناميس .. 

    عبدالمعين: أعلم حبيتي ميسا ..كم انتِ جميله.. وبدون الفستان أنت جميلة ايضا.

    ناميس: تسلم يا زوجي الكريم ..أنتظر .سأرتدي حذاء كعب عالِ جدا ...( تفتح باب الخزانة بالحبل وتتناول حذاء قديم )

    عبدالمعين: سيكون الفستان رائع عليكِ بالكعب العالي ولحسن حظك يا حياتي أنه ليس لديك الا حذاء واحد وكعبه عالى ..  اذا وفرتي علينا شراء حذاء يازوجتي الحسناء 

    ناميس: طبعا طبعا يا زوجي الرائع(ترتدي الحذاء ) انظر ..هكذا أنا اطول ..ألا ابدو رشيقة ؟... سأرتدي ساعة الالماس التي أهدتني اياها زوجة الحاجب في العيد الماضي( تناول الساعة من الخزانة )

    عبد المعين : هه الماس ..انها زجاج ياعزيزتي ..لما هذه التهمة للألماس ..أم أنك تريدن لنا أن نكون مقصد لصوص الألماس ..!

    ناميس: أه منك حتى الحلم تستكثره علي ..ألا يحق لي أن أتخيل ...أنظر ..ساعتي لونها الماسي ..ولهذا اسميها ساعة الماس ..!

    عبد المعين : حسنا عزيزتي... الماس ..وياقوت وزمرد .. كلها لك ترخص ..لو كان لي منها نصيب .

    ناميس : لاعليك يا زوجي.. أنا سيدة مدبرة وأدبر حاجاتي .. تنظر الى نحرها) .. اه هذا الفستان يحتاج لعقد مناسب لجمال هذا النحر أليس كذلك ؟

    عبد المعين : بخوف شديد ..عقد ؟! لا..لا ارجوك ..أنت هكذا أجمل ..

    ناميس : اسمع حبيبي سأعفيك من شراء الحذاء ولكنك ستشتري لي عقد يازوجي الرائع ( تقترب منه وتلامسه بدلع )

    عبدالمعين: (بقلق ومرارة .).يبدوا اني لم اخبرك بشئ مهم وهو ان هذا الفستان الرائع قد استلفت ثمنه حتى اسعدك يا حياتي ..ولكن من اين سنقترض ثمنا للعقد

    (ناميس: غاضبة) اسمع .. إياك أن تتعذر ..كل هذا الجمال يحتاج لعقد يكمله . اريد عقد يعني أريد عقد ( تبتعد عنه بعصبية شديد)

    عبدالمعين: عقد ايه اللي انت جاي تقولي عليه .. ....هل تعلمي حجم كارثة طلبك هذا .. يبدوا انك لا تدركين شيئا عن معيشتنا وظروفنا انت لا تعلمي كيف اتيت لك بالفستان

    ناميس : بلا أعلم...ولكن هذه مشكلتك . أنا أجمل النساء ولاذنب لي إن تزوجت برجل لديه الف مشكلة ..اسمع لو لم تأتي لي بالعقد سأذهب لبيت أمي ولن تر جمالي هذا ابدا ( تقترب منه بغنج)

    عبدالمعين: ( بقلق يقترب منها) ...... نيسا حياتي انتي تعلمين ظروفي وتدركين كم انا احبك ولكن قدري مشاكلنا وظروفنا ولا تحرمين من جمالك.

    ناميس : (تفكر) ......... حسنا أنا وجدت الحل ......الملكة لديها عقدا ثمينا يناسب لفستاني وهي في اجازة خارج القصر فما رأيك لو أنك أن تطلب من الحاجب أن يسلفني عقد الملكة وسأرده له خلال 3 ساعات ومن غير أن تعلم الملكة .

    عبدالمعين : (بخوف شديد )ولكن أتعلمين من هي الملكه وما خطوره ذلك على صديقي .. ثم أنه قد يرفض ويحرجني .. (يبتعد عنها بإتجاه الباب ) لا لا ارجوكِ لن افعل .

    ناميس: (تلحق به ..تلفه بذارعيها محدقه بعينيه بمكر وعذوبة انثوية طاغية ) ...(وبصوت خفيض ) لا..لا ياحبيبي ..الحاجب سيوافق ولا خطورة من الملكة لأنها لن تعلم .

    عبدالمعين: ( يلتصق بها) (..تبعده هي بدلع )( يلحق بها ) .....اسمعي .. ساذهب الآن الى الحاجب وأطلب منه العقد ....من اجلك يا عمري أعرض نفسي للخطر ..لاتغضبي مني ..أريدك سعيده .

    ناميس: ( تقترب منه وتمسك بيده بغاية الفرح ) شكرا يا زوجي الرائع ....( يقبل يدها ويهم بالخروج ) ( تلحق به الى الباب ) أحبك ...(يسير الى لخلف مودعا وجهها بحب ومرارة ) ( تعود هي لمرآتها تحاكيها ) اه...هل رأيت أيتهاالغبية كم أنا ماكرة وجميلة ..اشهدي ايتها الحمقاء أنني أجمل وأذكى امرأة في هذا العالم الغبي ..تختال بفستانها ..ترقص فرحا . ..تضحك بصوت عالِ ..تفرد شعرها حالك السواد ..تقترب أكثر من المرآة تحاكيها :
    هل رايتي مثل جمالي ... وهل رأيت زوجا أروع من زوجي ..(.تبتسم) ( ..تعجب بثغرها ) ..( تقبله قبل سريعة من خلال المرآة.) اااااااااااااااااه ما أجملني .

    انتهى المشهد الأول

    تقفل الستارة

    استراحة قصيرة.. و نتابع المشهد الثاني
    بين الفكر والأدب ثمة حلقة مفقودة ،معاً سنبحث عنها ::emot0:
    [URL]http://www.crhat.com/vb/index.php[/URL]

    وتذكروا أن هدفنا دائما أن نلتقي لنرتقي
    [URL]http://all2chat.com/login.php?room=5635[/URL]
  • عفت بركات
    عضو الملتقى
    • 09-04-2008
    • 205

    #2
    العزيزة : غازية الغجري
    موضوع جميل ما تناولتيه في مسرحيتك
    " العقد والمرأة "
    ولكننا في انتظار المشهد الثاني .
    شكرا لك تواجدك معنا
    وشكرا لك :
    امتلاكك أدوات الكتابة المسرحية
    [email]e.barakat7@hotmail.com[/email][frame="14 98"] **** محبتي ****[email]e_barakat23@hotmail.com[/email][url]http://www.almolltaqa.com/vb/blog.php?b=567[/url][/frame]

    تعليق

    • غازية منصور الغجري
      عضو الملتقى
      • 21-06-2008
      • 371

      #3
      المشهد الثاني

      المكان : قصر الملكة
      الزمان : الساعة السابعة مساءً
      الأثاث : أثاث فاخر - كرسي ذهبي - صور الأسرة الحاكمة

      الشخصيات :
      عبد المعين ( الزوج )
      الحاجب ( صديق العمر لعبد المعين )

      الحاجب قصير القامة يجلس على كرسي كبير جدا يظهر قلته وسط صالة كبيرة جدا .


      ترفع الستارة

      ( يدخل عبد المعين على الحاجب)
      - انظر ما فعله حراسك بي ..اقصد حراس الملكه .. لقد منعونى من الدخول اليك...لما لم تخبرهم اني صديقك
      الحاجب مبتسماً :لقد أخبرتهم أنك صديقي ...ولكن قلت لهم اي صديق يريد أن يدخل لمقابلتي عذبوه قدر المستطاع .
      عبدالمعين:أنت الآن تهرج ..ولا تعلم ما حل بي من مشاكل وهموم 
      الحاجب:أنت لاتأتي لي إلا محملاً بالمشاكل والهموم ..بالله عليك .. متى تملك هذه المشاكل ..لأرتاح منك ومنها...- يلمس كرسي الملكة- ...أه لو تعرف يا صديقي كم المشاكل لصاحبةهذا الكرسي لتوقفت عن الشكاوى وشكرت الله على همومك التافهة........
      عبدالمعين:هل تقصد أن الملكة لديها مشاكل ..! ... آآآآه لو أطال هذه الكرسي يوما واحداً ..لن أبالي بمشاكل البشرية كلها أأ..
      الحاجب: ولكن مشاكلها قاتلة وبرد الوحدة يأكل عظامها ...
      عبد المعين : لاعليك فصديق الحاجب حاجب عقله عن التفكير
      الحاجب : نعم وتأكد أن الجلوس على هذه الكرسي ليوم واحد كفيلة بأن تفقدك انسانيتك وعنفوانك ..(ينزل عن الكرسي ..يسير الى الزاوية التي تحمل صور الملكة والعائلة الحاكمة ) ...(يلحق عبد المعين به ..ينظر الساعة متذمرا )..
      الحاجب: هل ترى هذه الوجوه البائسة يا عديقي ..
      عبد المعين : طبعا أراها
      الحاجب :ماذا تقرأ فيها ..؟!
      عبدالمعين: (يتأمل ) أقرأ موت الضمائر واصفرار الوجوه ..
      الحاجب : وماذا بعد ..
      عيد المعين : صور ووجوه لأناس عاشوا في برج عاجي لايهمم الا مصالحهم .. اما نحن فلا وجود لنا في ملامحهم الذاهبة .( يستدرك )ولكن هل شكت لك الملكه يوما .هل شكت من قله فساتينها و أحذيتها او مجوهراتها يوماَ ..
      الحاجب:لا ..لا ..الملكة شكواها اعمق من الأحذية إنها أسيرة هذه الكرسي ...تخيل ..رغم سعة قصرها تقول لي أنها تشعر بالتصاق جدران القصر برأسها وجسدها ...حتى الدموع لاتمكلها لتعبر عن ألمها
      عبد المعين ساخراً : دعها تغقد صفقة مع ناميس دموعها سخية جداً ..
      الحاجب : سوف تحسدها على دموعها السخية ..فهي تحسد أقبح جارية عندها في هذا القصر ..
      عبد المعين : نعم لقد سمعت بأن القصور تقسي القلوب وتضيع الدروب ياصديقي ..
      عبدالمعين: كل يغني على ليلاه ياصديقي ..الملكة أسيره جدران قصرها الذي أسر الشعوب جيلاً بعد جيل ..! ونحن أسرى الجوع ..(ينطر الساعة بقلق )هذا ليس موضوعنا .. لقد جئتك في طلب ورجاء .
      الحاجب: (بقلق ) طلب ..ورجاء ..!.تفضل أطلب وأنت أن طلباتك أوامر ( يقترب منه يربت على كتفه ) أنت صديق عمري يا عبد المعين وأنا لن أنسى كرمك علي عندما كنت أستعير منك بدلتك الأثرية لمقابلة العذارى ..
      عبد المعين : لكنك سلمتني لبراثن الفقر وهربت .
      الحاجب: هيا اطلب وتمنى وتذكر وقت الزيارة انتهى لأن الملكة ستصل بعد 24 ساعة وعلينا مغادرة هذا المكان حتى يتمكن الحراس من تلطيف الجو من ريح فقرك ..
      عبدالمعين: ( يفكر.. ويتردد) .....طلبي يا صديقي قد لا تتوقعه وكم أخشى ان يعرضك للخطر ..
      الحاجب : خطرك سلام ..قل وكف عن المطولات ..
      عبد المعين : انا اطلب منك أن تسلفني عقد الملكه الألماس إنها تأتمنك على كل شيء ..سلفني العقد لتتزين به زوجتي بفرح ابنتك غداُ ...( ينظر في الارض خجلا) أعرف أن طلبي غبي .
      الحاجب: (بعصبية)..نعم.........؟! عقد الملكة؟!! ......هل جننت ؟!!!
      عبدالمعين: زوجتي ستترك المنزل إن لم انفذ لها رغبتها ..وأنت تعلم أنني لاأستطيع العيش دونها .
      الحاجب : (يغمز له ) بدونها أم .... ...؟
      عبد المعين : قلبي يهواها ومعلق بها ..
      الحاجب: وما دخلي إن كان قلبك معلقاً أم مطلقاً .. ..
      عبد المعين : (بخجل شديد ) أعلم أن طلبي صعب لكنك لن ترفض لي طلبي لن اهون عليك اليس كذلك
      الحاجب (..بسخرية) :حتما أنت تمزح أو أنك جننت وسأطلب لك طبيب القصر ..( يستدرك ) ...عقد الملكة يامجنون .. أتعلم كم ثمنه ..أنه يساوي مبالغ لانستطع أنا وأنت عدها خلال شهر لو طالبناك بتعويض عن العقد بحال أضاعته زوجتك المغروة .
      عبدالمعين:
      ( يتذكر تهديد زوجته وتطفر من عيينه دمعه )
      أرجوك ..أقبل يديك ..أريده لمده ثلاث ساعات فقط واعدك ان لاتعلم الملكه ..سأعيده قبل أن تأتي الملكة ... لا أريد أن أغضب زوجتي .. (دموعة تتساقط )
      الحاجب:
      حسناً .. حسناً ..ياصديق البكاء .. لماذا كل هذا البؤس . لم أراك هكذا من قبل ..ولا أصدق أن حاجة زوجتك للعقد تحولك لبائس عالمي 
      عبدالمعين:
      أ حبها يا عزيزي ...كأنها سحرتني بسحر مغربي ..وأنا مستعد لفعل أي شئ لها وكل شيء لأنال رضائها ....(ينظر باستعطاف الحاجب ) ها .. ماذا ستفعل ..؟
      الحاجب:
      قلي بماذا هددتك زوجته الشريرة ؟! 
      عبدالمعين:
      هددتني بحرماني منها وترك البيت.
      الحاجب:
      اللعنة ....أعلم أساليب النساء ....لكنك ضعيف أمام جمالها وقد قلت لك الف مرة ..تزوج بامرأة قبيحة وسمينة لترتاح من ذل الجمال ومن الحرمان .
      عبد المعين : لالالالا .أرجوك .إلا القبيحة ما أقدر على عشرتها
      الحاجب بخبث : حسنا ..سأعيرك العقد ولكن هذا السر يجب أن لايعلم به أحد ..ابق هنا

      ( يذهب الى الداخل ويعود بعد قليل ومعه العقد)
      خذ يا صديقي ..هذا هو العقد ..ولكن ارجوك لاتتأخر به ..(يستدرك ) اسمع قل لزوجتك أن تضيف لهذا العقد حجر كبير من الزركون بلون مختلف حتى لايتعرفن عليه النساء ..
      وأنت تعلم بحالهن , انهن خبيرات ثرثرة وأذية ..( يقهقه ) ها كيف تراني معك ياصديق العمر ..؟
      عبدالمعين:
      (يحضنه .... ينظر للعقد بفرح ..يخفض رأسه اليه ..يقبله ) : شكراً يا عزيزي ..... انت فعلا اخي وصديقي و لن انسي لك هذا الجميل ابداً ( يتخفف من حزنه ويخرج من القصر كما الفراشة محدثا نفسه ) : اااااه غداً ستكوني يا زوجتي الحبيبة اجمل نساء الحفل .

      انتهى المشهد الثاني

      يسدل الستار

      ---------------------------
      يتبع المشهد الثالث
      استراحة وعودة مع المشهد الثالث :
      ----------------------------
      همسة :

      عفت بركات العزيزة أشكر اهتمامك مع حبي واحترامي
      التعديل الأخير تم بواسطة غازية منصور الغجري; الساعة 29-07-2008, 18:13.
      بين الفكر والأدب ثمة حلقة مفقودة ،معاً سنبحث عنها ::emot0:
      [URL]http://www.crhat.com/vb/index.php[/URL]

      وتذكروا أن هدفنا دائما أن نلتقي لنرتقي
      [URL]http://all2chat.com/login.php?room=5635[/URL]

      تعليق

      • طالبة
        عضو الملتقى
        • 26-09-2007
        • 186

        #4
        عزيزتي الأستاذة غازية
        جميلة هذه المسرحية
        ولكن لو تسمحين لي سؤال ،هل هي من تأليفك؟

        تحية طيبة

        تعليق

        • غازية منصور الغجري
          عضو الملتقى
          • 21-06-2008
          • 371

          #5
          طالبة شكرا على إهتمامك

          الجواب نعم من تأليفي والنص هنا منقح فقد تعودت تنقيح نصوصي في كل نشرة ..واليك الرابط الأصلي :

          بين الفكر والأدب ثمة حلقة مفقودة ،معاً سنبحث عنها ::emot0:
          [URL]http://www.crhat.com/vb/index.php[/URL]

          وتذكروا أن هدفنا دائما أن نلتقي لنرتقي
          [URL]http://all2chat.com/login.php?room=5635[/URL]

          تعليق

          • عفت بركات
            عضو الملتقى
            • 09-04-2008
            • 205

            #6
            شكرا لك أستاذة غازية
            ولكن أين البقية
            ام تريدين تشويقنا دائما
            لنلهث وراء أحرفك
            [email]e.barakat7@hotmail.com[/email][frame="14 98"] **** محبتي ****[email]e_barakat23@hotmail.com[/email][url]http://www.almolltaqa.com/vb/blog.php?b=567[/url][/frame]

            تعليق

            • غازية منصور الغجري
              عضو الملتقى
              • 21-06-2008
              • 371

              #7
              الأستاذة الكريمة عفت بركات تحياتي (وتكرم عينك مارح أتأخر عليكم )

              المشهد الثالث
              الوقت : الواحدة صباحا -
              المكان : خيمة أفراح فاخرة –
              ترفع الستارة :
              الديكور : هرم من بقايا الطعام قرب حاوية يندلق منها لحوم وفواكة قبالة باب الخيمة

              طاولات وكراسي مبعثرة
              الشخصيات : كهرمانة - وناميس

              ناميس : كهرمانة مابك حزينة ياعزيزتي ..
              كهرمانه :...اااااااه ياناميس .مشاعر غريبة تنتابني هذه الليلة ...ولا أدري هل أنا فرحة بزفاف إبنتي أم حزينة جداً ..كنت أسمع عن دموع الفرح حتى تذوقتها هذه الليلة ..حزينة على فراقها ..كانت تملأ علي المنزل أنها ابنتي الوحيدة .
              ناميس : أعلم أنها إبنتك الوحيدة .وما عليك إلا التمني لها بكل الهناء والسرور ..بالمناسبة لقد ذكرتني بليلة فرحي ..كنت ابدو كالملاك ( تستدرك ) مثلها ( تقترب من كهرمانة بغرور ) و لكن بالله عليك كيف كنت
              الم أكن الأجمل بين النساء ؟.
              كهرمانه : بلا كنتِ أجملهن ، كالعاده أنت يا ناميس دائما متوهجه وجميله (تمسح من عينها دمعة ) ودائما نجمة الحفل .
              ناميس: أشكرك ..كانت بهية تسألني كيف أحافظ على رشاقتي ونظارة بشرتي كنت سأخبرها السر ..( تضحك بغنج)
              كهرمانه : وما هو السر يا صديقتي
              ناميس : أنه سر الجوع ( تضحك بصوت عالٍ ) وكما ترين ( تتبختر بغرور ) لا أضعف أمام اشهى أنواع الطعام مهما زادت اغراءاتكم أنتم الأغنياء ...تصوري جميع الأصناف التي كانت على المائدة لم ترغمني على التهامها .. .ولكن بالله عليك لمن كل هذه المأكولات ...أنها تشبع قرية من الجياع ..بل القارة السوداء بحالها ..!
              كهرمانه: انه فرح يا عزيزتي وكل مازادت كميات الطعام كل مازاد الثناء من الحضور ... هكذا خلقنا نعبر عن فرحنا بكثرة الطعام والكلام . تصوري يا يا ناميس زوجي أصر أن يضع لكل طاولة ربع جمل وخاروف وسمكة وسلة من الفواكه هذا غير المقبلات والحلويات ....!
              ناميس ( تسير بإتجاه الحاوية أمام الخيم ) نعم نعم ..ولكن انظري الى أين ذهبت هذه الأطعمة .إنها وليمة تكفي قطط المدينة بل تكفي قطط العالم .( تضحك ) أاااااااااه ما اسعد قططكم ..وأما أكثر حسادكم من أطفال الفقراء ..!
              كهرمانة : ولا تنسي بأن القطط ذاتها اسعد منا ..وياليت لدينا قدرة على ا
              ناميس : مابك كهرمانة .. لما كل هذا البلمحبة والفرح ورغبة بمحبة الناس كرغبتنا في التهام الطعام واقتناء الأشياء اللازمة والغير لازمة
              كهرمانة :...نعم نحتفل بالزواج بما يكفي بلد بحاله وبعد الزواج نعيش الحرمان والقسوة . ااااه كم احسدك ياناميس على حب زوجك وإخلاصه لكِ ..تصوري يا عزيزتي ..كل أمنياتي أن يمر يوماً واحداً لايخونني زوجي به ..أو لايخلق لي مشكلة لينكد حياتي ...!
              ناميس : ولكن أنت دائمة الشك والشكوى ...ومشكلتك يعقلك ..نعم يا صديقتي الإنسان سجين عقله وفكره ..حاولي أن تتحرري من شكك واستمتعي بكل ما حولك من نعم ..حاولي تجاهل المشاكل ..واملئي بيتك فرح .
              كهرمانة : فرح ..وما أفعل بزوجي وخيانته ياناميس ....هو بدأ يجاهر بخياناته وتقولين لي الشك ؟!
              ناميس : نعم انسيه ..وتنعمي بكل مايقدمه لكم
              كهرمانة : .. غريبة أنت كل شيء لديك بحسابات حسناً ناميس لن ازعجك بهمومي ..هيا.. هيا بنا. ندخل المنزل لنرتاح قليلا ... لقد تعبت كثيراً من الوقوف هذه الليلة .
              ناميس: لا .لا ..لن أدخل ..سأذهب الى منزلي فقد اشتقت لمرآتي ..ولكن اخبريني كهرمانة ..هل حقا كنت جميلة ..هل أعجبن صديقاتك بثوبي .
              كهرمانه: .. نعم اعجبن بثوبك ...( بسخرية ) وبحذائك ...نعم والله .كل الأحاديث كانت حول فستانك .. وجمالك ورشاقتك ياناميس ؟
              ناميس ( تقهقه بفرح وغرور ) أعلم ..و ماذا قالوا عني وعن العقد الجميل ألم يلفت نظرهن ..(تتلمس العقد بهدوء ..تعيد الحركة بعصبية وخوف غير مصدقة تصرخ برعب شديد) ..العقد ياويلي لقد ضاع عقد الملكة ياكهرمانة ... العقد ؟؟ العقد لقد سقط من عنقي ..
              كهرمانه: يا لهول المصيبة ..ابحثي عنه تحت الكرسي ..
              ناميس: نعم لابد أنه هناك تحت الطاولة .. أنا لم ابرح مكاني وسنجده ..كهرمانة ارجوك ابحثي معي ..هيا نبحث عن العقد .. كنا نجلس هنا ..
              كهرمانة : ....العقد سرق ياناميس .. احداهن وجدته واحتفظت به لنفسها.. كان عليك التأكد من قفله جيداً ..كان عليك الحرص أكثر ..!
              ناميس : (تنقف وسط المسرح ) لالالا لاتقولي هذا .سأجده ياكهرمانة ..سأجده ..لأن ضياع العقد كارثة ..كارثة حقيقة ..
              0(تعود الى المكان الذي جلست فيه وتبحث بجنون) يجب أن أعيده الى قصر الملكة ..
              كهرمانة : العقد اختفى ياناميس ..إنها مصيبة ..مصيبة كبرى
              ناميس : ....ياويلي ....ماذا سأقول لزوجي ..(تبكي ) و من اين له بالمال لكي يشتري عقداً كقعد الملكة... .. .. .(تبكي بحرقة... تنهار وتقع مغشيا عليها) .


              يسدل الستار

              يتبع المشهد الرابع
              التعديل الأخير تم بواسطة غازية منصور الغجري; الساعة 30-07-2008, 22:42.
              بين الفكر والأدب ثمة حلقة مفقودة ،معاً سنبحث عنها ::emot0:
              [URL]http://www.crhat.com/vb/index.php[/URL]

              وتذكروا أن هدفنا دائما أن نلتقي لنرتقي
              [URL]http://all2chat.com/login.php?room=5635[/URL]

              تعليق

              • غازية منصور الغجري
                عضو الملتقى
                • 21-06-2008
                • 371

                #8
                المشهد الرابع

                المكان : حديقة القصر
                الوقت : 6 مساءً
                الشخصيات : عبد المعين - الحاجب

                ترفع الستارة


                عبدالمعين: السلام عليك ياصديقي ..الحمد الله أنني وجدتك هنالأنني لست على استعداد للإجابة على أسئلة رجالك ..

                الحاجب : وعليكم السلام .. مابك ياعبد المعين تحمل أثقال الدنيا فوق رأسك ..هون عليك يارجل ... (يضحك و بربت على كتف عبد المعين )

                (عبد المعين يتنفس الصعداء.. الحمد الله ويهمس بسره صديقي المزاجي منشرح الصدر اليوم والمصيبة تحتاج لسعة وإنشراح والله يستر مابعد الإنشراح )

                الحاجب : ( يمرر يده أمام عيني عبد المعين ) هي مابالك يارجل تشكر الله أنك وجدتني وبعدها تتركني وترحل بفكرك بعيداً.

                عبد المعين : نعم ؟!!.لأ يا صديقي أنا هنا ..هنا أفكر في هول المصيبة التي حلت علينا ..!

                الحاجب : يقهقه ...ومالغريب بذلك ..أنت مذ عرفتك لاتأتينا إلا بالمصائب..(يستدرك ) ولكن... إياك أن تقول لي..

                عبد المعين (مقاطعاً ) نعم ...هو بالضبط...

                الحاجب : ياويحك...هل تقصد ...بأن العقد ..

                عبدالمعين: نعم ياصديقي ..ماتخشاه حصل ... .. العقد ..العقد ضاع ياصديق عمري .. (يتحدث وهو منكسر ) عادت زوجتي من حفل زفاف إبنتك وهي تبكي العقد الذي ضاع ولا اعلم كيف سنتصرف الأن ، ..

                الحاجب: ( بصوت عالٍ ) عليكما اللعنة ماذا سأقول للمكلة الأن ..(. ..يمسك عبد المعين من قميصه .بعنف وغضب مفتعل ومبالغ فيه ) هل قلت أن العقد .ضاع.. ايها الأحمق لقد أضعتما العقد ويحك أيها الشقي ..؟!

                عبدالمعين: نعم ضاع و.كأنه كان مصنوع من حبات الثلج .وذاب عند سقوطه .

                الحاجب : ( يصرخ بصوت مرتفع ) أيها اللص ..العقد ذاب ..هل جننت ..

                عبد المعين : لا . لا اقصد ..لكنه اختفى ولم تعثر عليه ..أرجوك تصرف قبل أن تعلم الملكة .. -

                الحاجب : بماذا أتصرف يا صديق الهم ... هل تظنني أملك خاتم سليمان أو مصباح علاء السحري ؟؟؟؟؟؟

                عبد المعين : أعلم أن الأمر صعب ..لكنك دائما تجد الحلول ولا أحد غيرك يستطيع حل هل المشكلة أرجوك لاأاريد سماع المزيد من التوبيخ .... ارحمني وقدر موقفي

                الحاجب : ( يسير جيئة وذهابا يتكلم بصوت منخفض ) ااااااه إنها فرصة العمر .. الفرصة التي طالما حلمت بها ..

                عبدالمعين: ماذا قلت ياصديق عمري ..أكيد وجدت الحل

                الحاجب: ا(بخبث ) نعم ... لكل مشكلة حل ..لاتقلق ..لاتقلق يا ...صديقي

                عبد المعين : بارك الله فيك و أطال بعمرك أيها الصديق الشهم ..أخبرني بالحل لكي أزفه ا لزوجتي .لعلها تهدأ ..إنها تبكي من ليلة الفرح ..دمعها جف والله ..ااااااااه... لو تعلم مدى تعاستي لأجلها..لو تعلم لعذرتني .

                الحاجب: ولكني أشفق عليك من تعاستك بهذه الزوجة الحسناء الماكرة التي جعلتك لاترفض لها لها طلب . ...

                عبدالمعين: لا..لا أرجوك لاتقل عنها هذا ..إنها أروع النساء وظروفي هي التي تجعلني مقصراً معها ..

                الحاجب: انا أريد مساعدتك ياصديقي ، ولكني أنصحك بعدم الطاعة العمياء لزوجتك المستبدة ، وتأكد لولا أنك صديقي لكنت تركت الملكة تقطعها إربا

                عبدالمعين: لا لا أرجوك ...أتوسل إليك أن تحل هذه الشكلة دون أذية زوجتي ..)

                الحاجب: (بمكر )حسناً ..من أجلك أنت فقط سأتصرف ...و لكني بحاجة لكي أتحدث مع زوجتك البلهاء

                عبد المعين : تتحدث مع زوجتي ..لماذا ؟!!!!

                الحاجب : نعم ... يجب أن أفهم منها بعض التفاصيل وتذكر ..يجب أن تأتي متنكرة بثيابك أنت .. ،

                عبد المعين : متنكرة بثيابي ؟؟! ولكن لماذا ..لماذا كل هذا ..أرجوك إرحم ضعفها إنها منهارة ولن تستحمل كلمات التجريح منك .

                الحاجب: دعك من الثرثرة الغير مجدية الآن ..نفذ ما قلته لك بالحرف إن أردت الحل بسرعة وأنا لا أريد مشاكل لنفسي مع الملكة فهي تمنع دخول الحسان الى القصر أثناء غيابها.. (يقترب منه ) افهمني يا صديقي ..افهم ونفذ ماطلبته منك الوقت ليس لصالحك.

                عبد المعين : ( بخوف شديد ) ولكن ..

                الحاجب : إسمع ..أخبرها أن تاتيي من الباب الخلفي للقصر .سأكون بإنتظارها لكي أسهل لها مهمة الدخول .

                عبدالمعين: حاضر ..ساذهب حالا لأخبرها بما تريد .(يسرع باتجاه الباب يستدرك ) ولكن ..أرجوك ياصديقي لا أريد لأحد أن يعلم بأن زوجتي دخلت القصر ..أرجوك ..-

                الحاجب : هذا ما أريده أنا ايضا ..لاتقلق ياصديقي ..فزوجتك بالحفظ والصون ..وإياك ثم إياك أن يصل الخبر لزوجتي ..

                عبدالمعين: لا لن يعلم أحد ..شكراَ لك يا صديقي على شهامتك ..شهم ياصديقي مذ عرفتك ..والآن استأذنك بالخروج -

                الحاجب: هيا ..اذهب وأنا سأدبر الأمر ..لاتقلق ..

                عبد المعين : حسنا السلام عليكم وإلى اللقاء (يخرج عبد المعين وهو منكسر وقلق يكلم نفسه ) كيف سأطلب من زوجتي أن تتنكر بملابسي الرثة وهي التي لايعجبها العجب ..

                الحاجب ( بمكر شديد وقد علت أساريره علامات الفرح والخبث ) وأخيراً ستأتين الي بقدميك الجميلتين أيتها الحسناء المغرورة.. كم مرة طلبت منك أن نتكلم على إنفراد ولو لثواني ..وكنت في كل مرة تتعجرفين وتبتعدين ..(يتذكر كلامها) كنت في كل مرة تعيدي على مسامعي إسطوانتك المشروخة... احترم مابيننا من صداقة فأنا لايمكن أن أخون زوجتك صديقة عمري ..وأنت أيضاً عليك أن لاتخون صديق عمرك الذي هو زوجي الآن .. حاول أن تنسى أننا كنا بيوم من الأيام بمثابة المخطوبين ..فأنا الآن متيمة بحب زوجي ولامكان لغيره في حياتي وقلبي ....) واليوم سوف تنصاعين لرغبتي (يقهقه ) وإلا يا ستندمين يا حسنائي .. ...

                ( يدخل القصر ليستعد إلى لقاء الحسناء وهي متخفيه بزي رجل )

                قطع

                تقفل الستارة
                ------------
                في المشهد الخامس
                الحاجب وناميس وجهاً لوجه في معركة مبدئية
                التعديل الأخير تم بواسطة غازية منصور الغجري; الساعة 02-08-2008, 22:03.
                بين الفكر والأدب ثمة حلقة مفقودة ،معاً سنبحث عنها ::emot0:
                [URL]http://www.crhat.com/vb/index.php[/URL]

                وتذكروا أن هدفنا دائما أن نلتقي لنرتقي
                [URL]http://all2chat.com/login.php?room=5635[/URL]

                تعليق

                • غازية منصور الغجري
                  عضو الملتقى
                  • 21-06-2008
                  • 371

                  #9
                  المشهد الخامس

                  المكان : القسم الخاص بالخدم من القصر
                  الزمن : الثامنة مساء ً
                  أدوات العمل : المصحف وضع على الرف الذهبي فوق النافذة
                  زجاجة فيها سائل شفاف وضعت على طاولة كبيرة
                  -------------------------------------------------
                  ناميس : تتسحب لدخول باب حجرة كبير الخدم وهي تتمتم اين سكن الخدم هذا وأي لعنة عليك ياناميس ؟.. (تتأمل المكان ) هل تغيرت ملامح هذا السجن المسمى بالقصر ..أم أنني أنا التي نسيت مكان البؤس والشقاء بعد ن تاب الله علي من تحكم السفهاء ممن يرتدون أقنعة النبلاء.. .. الله يرحمك يا والدي ..لقد مًنّ عليك الله عندما ارتقى بك الى قربه وأنت الطاهر العفيف البريء من دنس القصور وفسق ساكنيها .. وكذلك مًنّ علي بزواجي من عبد المعين ..هذا الزوج الصالح الذي أحبني و جعلني سيدة منزلي (تستدرك) ولكن ....تباً لغبائي ..ماذا فعلت بنفسي ..وكيف أقبل التنكر والدخول الى سكن الخدم لأقابل الحاجب السافل وقد رأيت ما رأيت من تحرشاته سابقاً..(تفكر ملياً) ..لا لا لقد أدبته في الماضي وسهل أن أفعل هذا بالحاضر ..ولابد أنه مدركاً لهذا تماماً ..
                  مقتنع الأن أن مابيننا هو صداقة أسرية فقط..(تعود للقلق مرة أخرى) ولكن كيف أضمن السلامة في مقابلته في مثل هذا الوقت وهو الذي كان يتحرش بي في وضح النهار في منزله وفي منزلنا دون عمل أي إعتبارات لحرمة المنازل والصداقة ...يا الهى كم أنا خائفة...(تسير خطوات قليلة ترى باب السكن مفتوحاً). انه هنا ..هذا هو باب سكن الخدم نعم لازال على حاله ولم يتغير ..أنا التي تغيرت ....لا لا إنه باب المطبخ..يالهي..لا أعرف اين أسير الأن ..

                  الحاجب : ( يتلصلص عليها من الداخل وهو بغاية الفرح ..يفتح الباب فرحاً .. يومي لها بيمينه ) .. ادخلي ادخلى بسرعة ..لما كل هذا الإرتباك أيتها الجميلة . .!

                  ناميس: (تتظاهر بالتماسك ) نعم؟!... لا..لالا لست مرتبكة ..خشيت أن يراني أحد الخدم وأنا بالطريق اليك .

                  الحاجب : (يرمقها بعيون جائعة تعبر جسدها ببطىء ..يتمتم بصوت خافت ) عليك اللعنة ..كم أنت جميلة ..وكم أنت غبية ..أويعقل أن يكون كل هذا الجمال ملك لعبد المعين الأحمق ..(يقترب منها يجرها بيدها ) تعالي ياحلوتي ..هيا..هيا لاتخافي ..

                  ناميس: ماذا تقول ايهاالحاجب ؟!! أرجوك إحترم نفسك ..

                  الحاجب : ... .(يتابع نظراته الجائعة ) أقول ..لقد علمت انك اضعتِ عقد الملكة ..أو سرقتيه ( يسير حولها بطريقة إستفزازية ) ولعلك تتذكري جبروت الملكة ومن ثم لك أن تتخيلي العقاب الذي سيحل عليك جراء فعلتك القبيحة..!؟ .

                  ناميس بخوف شديد : أنا لم أسرق العقد ..لقد ضاع مني فعلا ... . أقسم بالله أن العقد ضاع في حفل زفاف ابنتكم..

                  الحاجب : لايهم ..سرقته أو سٌرق كله واحد ..ولو تعاونت معي سأجد لك كل الحلول ايتها الجميلة ..

                  ناميس : ( تحاول أن توجه عقله الى مكان بعيد عن الطمع بها ) شكرا لك أيها الحاجب ..زوجي قال لي أنك ستحل المشكلة وأنك صديقه الشهم الذي لايخون الود والصداقة..وأنا متأكدة أنك كذلك....(تنسحب للخلف ) ولكن لماذا أخترت هذه الطريقة لمقابلتي ...ماذا تريد مني أيها الحاجب الفاضل ..؟!!

                  الحاجب : ( يلحق بها . بنظراته الوقحة وإبتسامة الساخرة ) لا ..لا شيء .. المطلوب منك فقط ..أن تليني وتبتعدي عن هذه المثاليات هذه اللليه فقط ..وغداً بعد مغادرتك القصر تعودي لها كما تحبين..(يقترب منها أكثر) ..

                  ناميس : (ممتعضة) .. تطلبني متنكرة بثياب زوجي من أجل سماع هذا الكلام .....تطلبني لأدخل القصر متنكرة ليلاً من أجل ..!؟ ثم ماذا تقصد بقولك هذا ..وعن أي مثاليات تتحدث ..!..؟

                  الحاجب : اسمعي ياحلوتي ..لقد طلبتك من أجل حل مشكلتك وأنت لن تفعلي شيئا لي بل أنا الذي سيفعل ..

                  ناميس : (تبتعد بخوف شديد ) ما قصدك؟!!

                  الحاجب : (يرفع يمينه ليلامس ذقنها بالسبابة ) لما كل هذا الخوف ياحلوتي ..أين ناميس الشجاعة القادرة على إهانة أي رجل يحاول النظر لجمالها ..إسمعي ..أنا سأشتري لك عقدين ..عقدا نعيده الى صندوق الملكة ..وعقداً أخر هدية لكِ ليزين نحرك الجذاب هذا .. ( يقترب منها ويحاول لمسها )

                  ناميس: ( تبتعد بغضب شديد) عقدين ...؟!!! لا .. لا أريد شيئا غير إعادة عقد الملكة للملكة .. من أجل زوجي لا أتحمل غيابه عني لو سجن وأنت تعلم نني أحبه جداً ولا أستطيع العيش من غيره الحاجب: ( بسخريه ) أحبيه كما تشائي يا فاتنتي فأنت له كل ليلة ..و لا أريد منك إلا ليلة واحدة فقط ..

                  ناميس : (تقاطعه محاولة تغير الموضوع ) اسمع حاول أن تشتري العقد وسوف نوقع لك سند أمانة بالمبلغ لنرده لك مهما كانت قيمته..

                  الحاجب : (ينظر لها بإزدراء) لالا الحل موجود ياعزيزتي .. صحيح أن عقد الملكة نادر وإعادته ستكلفني الكثير .. ولكنكِ جميلة جداً ...وتستحقين ألف عقد وملكة لخدمتك ..

                  ناميس : نعم . ..؟!!! ماذا تقصد بكل هذا الكلام ياسيدي ..!

                  الحاجب : ... أقصد ..أنك أجمل نساء المدينة ..نعم ..أنت جميلة أكثر مما كنت أتصور .. حتى بملابس زوجك القذره هذه أنت مثيرة وجذابة...وكأن الزمن نسيك ..لم يعبر عليك ولم يترك خلفه أثار الخطوة ..أنت اليوم تبدين أجمل من قبل بألف مرة .

                  ناميس: ...ما بك أيها الحاجب ..هل طلبتني لتحدثني عن جمالي أم عن العقد الضائع ..أسمع صحيح أنا أحب الجمال وأتباهى بما وهبني الله من جمال ولكن كلمات الإطراء من الرجال تجعلني أتقيء ..تذكر هذا جدياً ..أيها ال.. ...!

                  الحاجب: ( ببرود ) جميلة عندما تتحولين الى قنفذ يحمي نسفه بالأشواك ..إسمعيني لاوقت لدينا تعالي نستمتع بوقتنا فأنا عشت عمري أنتظر هذه اللحظة ..لا تهدريها بكلماتك الجوفاء ..تعالي قبل أن تندمي.. صدقيني الإنسان يجب أن لايفوت أي فرصة تسنح له بالإستمتاع والسعادة..

                  ناميس : أحترم نفسك أيها الحاجب ولاتظن أنك ستؤثر علي بكلماتك التافهة ..ولو كنت أعلم أنك لازلت كما عهدي بك لما وافقت على المجيء اليك ..لقد أحسنت الظن بك ..وها أنت تثبت عدم صدق ظني ..

                  الحاجب : لاتقولي هذا ..أنا عند حسن ظنك و لن تنديمين ..أنسي زوجك الأحمق هذه الليلة فقط..

                  ناميس : ( تحاول العودة بإتجاه الباب )نعم ...مابه زوجي.. ..زوجي رجل شريف وشهم وعطوف ..ولا أسمح لك بالتطاول عليه ..

                  الحاجب : اه ..كم هو محظوظ بك ...عليكما لعنة العشق . .يا ليت زوجتي لديها نصف ما تملكين من هذا الجمال وهذه الإنوثة والجاذبية (يلاحقها) واا

                  ناميس : (بعصبية ) كفى ...أرجوك لاتتكلم عن زوجي بهذه الطريقة .. فهو صديقك ..وكذلك زوجتك هي صديقتي التي أحبها وأحترمها ..مسكينة كم هي مخدوعة بك ..

                  الحاجب: ( ينظر اليها نظرات ماكره) نعم ..ولكن الصداقة شيء والمشاعر شيء ياعزيزتي ..أنا أحببتك قبل زوجك ولكنك تمنعتي عني ولم أعد أراك حتى كدت أنساك ..ولكن زوجتي كانت دائمة الحديث عن رقتك وجمالك وطيبتك ..(يستدرك ) كم هي مخادعة زوجتي ..إنها لم تفيك حقك بالوصف..كنت أراكي بعينيها واموت من نار اللهفه عليك ، أما الأن فها هي عيناي تكذبها وتقول لي أنك أجمل ..صدقيني ياناميس لم أنساك للحظة ...
                  ناميس : اخرس . . أخرس ( تحاول التوجه الى الباب )

                  ..الحاجب : أنا أخرس ..إعقلي ياناميس ..تعقلي كي لاتندمين .. ثقي بي ولن يعلم بما يجري بيننا أحد ..أعدك أنني سأكون الى جانبك لأعوض لك كل ماتحتاجيه من مال ومجوهرات سأشتري لك بيت كبير يليق بك بدلاً من الغرفة الخانقة التي تقطنين فيها مع زوجك وبهذا يصبح الحب بينكما أكبر (يقترب منها يلفها من خصرها)

                  ناميس : (تفلت منه بقوة) اتركني أيها الوغد ..

                  الحاجب : ( بمكر) ولكنك تعلمين ان الملكه قد تقتلك وتقتل زوجك ..او تسجنكما معا لتكملا قصة الغرام التي تمثليها علي ..لتدفعا ثمن العقد المسروق من شبابكما..

                  ناميس : اخرس اخرس ...

                  الحاجب : سأخرس بعد أن أنال منك ما أحلم به برضاكي.. أو رغماً عنك.. لذا أنصحك بالطاعة ..( يقترب منها ..)

                  ناميس : (تصفعه على وجهه بقوة) ابتعد ياجبان
                  ..ابتعد عني ابتعد

                  الحاجب : ( بغضب شديد).. إسمعي ..ان لم تستسلمي لي سأجعل عقابك ماء النار (يتجه الى الطاولة ..يتناول الزجاجة ) سأجعله يلتهم وجهك الجميل هذا ..

                  ناميس : ( بخوف شديد ) ماء النار . لماذا أيها السافل ..ماذا فعلنا لك أنا وزوجي . ..لماذا ..ماء النار

                  الحاجب ( يعيد الزجاجة لمكانها ) لاتخافي ..أنا أكشتف قدرتك على التحمل فقط..وأكيد جمالك هذا لا يهون علي ولا يهون عليك .. أليس كذلك ؟ ..

                  ناميس : قلت لزوجي أنك ستساعدنا أيها الحقير ولكنك ..

                  الحاجب: طبعاً طبعاً سوف أساعدكما.. لأجلك أيتها الجميلة أفني عمري ..هذا إذا ما ساعدتي نفسك وساعدتني (يمسك بها)

                  ناميس : (تدافع عن نفسها بأظافرها وأسنانها بكل قوتها ) ..اتركني اتركني أيها السافل ..

                  الحاجب : ( شعر بألأم في وجهه وصدره ينظر الى الدم الذي بدأ ينز من جلده ..يلف يدها للخلف ) أيتها الماكرة ألم أقل لك أنك قنفذ ..( يرميها أرضاُ محاولا تقبيلها بوحشية ) لن تفلتِ مني

                  ناميس : ..اتركني ...أتركني ياوغد

                  الحاجب : إياك أن تكذبي وتقولي أن أمرأة بجمالك وقوة شخصيتك تحب زوجا لاشيء لديه غير الفقر والعوز ..

                  ناميس: ( تقاومه بشده ) اتركني ..اتركني ايها الجبان . اتركني (وإلا صرخت وجمعت عليك الخدم)

                  الحاجب : ( يقهقه بخبث شديد ) غبية أوتظنينني أحمق لكي أطلبك والخدم هنا..أصرخي كما تشائين لن يسمعك أحد ..كلهم خارج القصر..)

                  ناميس : (تدفعه بقوه ) عليك اللعنة كما عهدي بك خسيس وجبان وماكر ..

                  الحاجب ( وهويلهث من التعب ) اسمعي نصيحتي ..لن يفيدك هذا الهذر .. .كفي عن هذا العناد ولا تنكدي علينا ليلة لن تتكرر . ليلة واحدة فقط ستحل كل مشاكلكم ..سأعين زوجك بالقصر كبير الخدم و ساعينك الجارية الرئيسية لخدمة الملكة ... .وسينالك من خير الملكة الكثير ..كل فساتينها وأحذيتها وعقودها تكون تحت تصرفك..

                  ناميس : أيها الجبان ..أنا لا أريد شيئا منك ..لا اريد شيء اتركني اذهب لزوجي إنه بالخارج ولو سمع صوتي سيقتلك ..
                  الحاجب : ( يقهقه بصوت جهوري ) يقتلني !!؟ ..من؟!!! زوجك ..قبل ساعات كان يقبل يدي لكي أساعده في حل مشكلة تافهة ..

                  ناميس : لأنه كان مخدوع بك ..لم يعرف أنك كبير الكذابين ..نذل وحقير اتركني

                  الحاجب : اتركك ....وهل يعقل ان اترك كل هذا الجمال الذي جائني برجيله . (يكمم فمها بيد باليد الأخرى يحاول نزع غطاء رأسها ..)

                  ناميس : اتركني ايها الوغد ..اتركني ..لا أريد منك شيئا ..اتركني ..

                  الحاجب : ( يتركها ) حسنا ..ولكن لاحل لمشكلتك ..قلت لك تعقلي ..
                  ناميس : (تنهض غير مصدقة نفسها تركض ناحية الباب ) سأذهب الأن ولكن تذكر أنك أنت المسؤول الأول أمام الملكة عن ضياع العقد ..

                  الحاجب : ..أنا المسؤول إذاً ؟!!..حسنا ً

                  ناميس : نعم أنت ..كنا نريد إيجاد حل لأجلك وليس لأجلنا فقط
                  الحاجب : ( يسير الى الباب يقفله ويضع المفتاج بجيبه ) إذاً أنا المسؤول أيتها الخبيثة.. اذا دعيني أتصرف (يحضنها
                  من جديد )

                  ناميس : (تدفعه وتهرب الى الزاوية المقابلة ) نعم أنت :.. تذكر أنك أنت من خان الملكة وليس زوجي ولا أنا ..

                  الحاجب : نعم هذا صحيح ..ولكن كلنا إشتركنا بالجريمه وكلنا سنشترك بالحل (يجذبها اكثر اليه وينزع عنها غطاء رأسها..) عليك اللعنة كم أنتِ جميلة ..

                  ناميس : ( تقاومة بشراسة وتصرخ) .. ابتعد أيها السافل ياحراس ...ياخدم..يا من في هذا القصر ساعدوني ..

                  الحاجب : ( (يتحسس وجهه بألم ) لاتقاومي أيتها الغبيه ولا تصرخي لا أحد هنا ..لا أحد ..تذكري ان القصر خاليا إلا مني ومنك ..يرميها أرضاً قرب النافذة (يسقط المصحف من على الرف الذي فوق النافذة)
                  ..
                  نامس : (تحمل الكتاب تحتمي به ) أرجوك ..أنظر الى هذا الكتاب أليس هو كتاب الله ..أنه سقط لكي يذكرك بالله أرجوك أتركني ...
                  الحاجب : ( يأخذ الكتاب يرميه بعيداَ) أنا أعرف الله ولن أؤذيك ..بل أنا أحبك وهذا حلال بين المحبين ....
                  ناميس : ايها الحقير ..ترمي كتاب الله..ألا تخافه ..

                  الحاجب : اخافه بلا ..لكن الله جميل يحب الجمال ..وأنا متيم بك .. ..

                  ناميس : ( تعود الى الدفاع بشراسة أكثر )
                  أيها الوحش إتركني . . ياحررررررررررررراس .. يا حراس . ساعدوني ارجوكم

                  الحاجب : اصرخي حتى الصباح لن يساعدك احد غيري ..
                  يرميها أرضاً ...
                  قطع / ...
                  التعديل الأخير تم بواسطة غازية منصور الغجري; الساعة 17-02-2009, 09:47.
                  بين الفكر والأدب ثمة حلقة مفقودة ،معاً سنبحث عنها ::emot0:
                  [URL]http://www.crhat.com/vb/index.php[/URL]

                  وتذكروا أن هدفنا دائما أن نلتقي لنرتقي
                  [URL]http://all2chat.com/login.php?room=5635[/URL]

                  تعليق

                  • يحيى الحباشنة
                    أديب وكاتب
                    • 18-11-2007
                    • 1061

                    #10
                    المبدعه غازية الغجري

                    نص جميل وفيه مفارقات طبقية واضحة
                    البناء الفني بحاجةالى اهتمام أكثر .
                    في المسرح لا يوجد زمن يقاس بالثالثة عصرا أو ضهرا
                    نص جميل يحتاج الى اهتمام من الزميلة الكاتبة

                    دمت مبدعة
                    شيئان في الدنيا
                    يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                    وطن حنون
                    وامرأة رائعة
                    أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                    فهي من إختصاص الديكة
                    (رسول حمزاتوف)
                    استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                    ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                    تعليق

                    • يسري راغب
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2008
                      • 6247

                      #11
                      الاديبه القديره
                      الاستاذه غازيه المحترمه
                      تحياتي
                      وكل التقدير
                      وقد ابحرنا معك في نص مسرحي حول العقد الثمين والزوجه الفاتنه والزوج الضعيف امام جمالها وهي تطلب منه عقد الملكه الثمين لساعات قليله في حفل لترتديه امام قريناتها وله صديقه الحاجب في قصر الملكه يستطيع خدمته فيفعل بعد ان يوبخه على طاعته العمياء لزوجته الرعناء
                      ويضيع العقد
                      فما العمل
                      ويكون الثمن ان يغتصب الحاجب زوجة صديقه الفاتنه
                      ويضيع امام الضعف والمظاهر كل معاني الكرامه والشرف
                      نص مسرحي في خمسة مشاهد تتابع الحكايه بشكل سلس ويدخل من موقف الى اخر في حالة تشويق دائمه
                      الفكره تذكرني بفيلم لفريد الاطرش مع كاميليا وساميه جمال والعقد الذي ضاع
                      استاذه غازيه
                      نفتقدك دائما
                      ونتمنى اطلالتك مجددا
                      مع كل الاحترام
                      دمت سالمه منعمه غانمه مكرمه

                      تعليق

                      يعمل...
                      X