ما كتبت أقلام شعراء ع صفحات الفيس بوك... مع الشاعر التونسي فرج عمر الأزرق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    ما كتبت أقلام شعراء ع صفحات الفيس بوك... مع الشاعر التونسي فرج عمر الأزرق


    الشاعر التونسي
    فرج عمر الأزرق




    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    سيرة ذاتية للشاعر الكبير فرج عمر الأزرق

    بقلم الشاعر التونسي أحمد السلطاني

    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    الروح الشعرية لدى فرج عمر الأزرق روح كونيات لا كونية يتيمة

    عضو مجلس ادارة الملتقى الثقافي العربي
    نائب رئيس قسم قصيدة النثر و القصة بمنتديات قناديل للفكر و الأدب
    عضو شرف بجامعة المبدعين المغاربة
    محرر الركن الثقافي *عزف على ورق* لمجلة ماكسو بريس
    فرج عمر الأزرق شاعر تونسي من مواليد عاصمة تونس الخضراء على الدوام

    أصيل الساحل التونسي الجميل الذي أستقر به المقام أخيرا حيث الزرقة اللامتناهية للبحر المتوسط و حيث شساعة حقول الزياتين في السهول القربية

    درس في كلية الحقوق بصفاقس -مرحلة اولى -و أكمل المرحلة الثانية بسوسة

    و تخرج من الجامعة التونسية كأستاذ في القانون

    ولم تمنعه دراساته القانونية عن التورط في فعل الشعر حبا و ممارسة حيث كان طيلة سنوات دراسته الجامعية من أبرز المشاركين في ملتقى الشعراء الطلبة وهو المنبر

    الذي مر به أغلب شعراء التسعينات ذلك الجيل المميز في تاريخ الشعر التونسي الحديث

    و قد عرف فرج عمر الأزرق في هذه المرحلة بإجادته لقصيدة النثر وذهابه في كتابة هذا النوع من النصوص بطريقة و حس شعري راق و شفاف معتمدا على تجربته اللغوية

    وقدرته الفائقة على التصوير و تركيب المشاهد مستفيدا من فنون أخرى لم يكن منعزلا عنها مثل السينما و المسرح او الفن التشكيلية وهو ما أعطى لنصه إمكانات أخرى

    في الذهاب إلى المتلقي على على اختلاف مرجعياته أو آفاق انتظاراته

    ان فرج عمر الأزرق مثل أغلبية شعراء جيله المغامرين كان مهوسا بالتجريب و الحفر في اللغة والمسميات و التفكيك و اعادة البناء.

    ترى ذلك ماثلا في التوزيع البصري للنصوص وفي المعجم اللغوي وبخاصة في فن التصوير و القدرة على الزج بالقارئ في صخب النص و حركته وهي أدوات قلما تتوفر

    لشاعر واحد له كاريزما مخصوصة

    لقد اختار الأزرق الترحل بنصه في أنحاء شتى بحثا عن المعنى فأرسى"نهرجان" مجالا حيويا لتكبر اللغات حينا

    و طرز الصورة مهب نافلة * قصيدة على مشارف بلاد الريح* أحيانا

    و جال تيمة " قديس يراوح في عتمات الكتاب" صداقة عمر

    وتسلق المجاز *مجامر لتوقيع الماء*


    و خاض الكهف *كهفيات*

    و ضج الروح *واثقا بأحزاني أحبني *

    و صاغ الفضاء *تأملات في هوامش العمر*

    و الملفت في تجربة الأزرق و ان تحوم أساسا قصيدة النثر الأ انها تجربة مجبولة على التجدد حيوات لا حياة فحسب اذ تتنوع طرق اشتغاله و تتعدد حقوله التقنية في اخراج

    منجزاته الشعرية فضلا عن تجدد تناولاته و مقولاته الشعرية من المطولات الى المقطوعات الشعرية مرورا بقصيدة الومضة فقصيدة السطريات بين سطر يتيم الى 3 أسطر و قصيدة المفردتين كذاك

    و لعمري ان التجديد داخل الشكل ذاته أعمق مكابدة و أكثر تطلبا في مستوييه التقني و الاستطيقي
    ساهمت تهويماته ازاء الحرف في تأثيث أكثر من فضاء ثقافي داخل تونس كالورقات الثقافية و هي ملحق ثقافي أسبوعي بجريدة الصحافة و بالثقافية وهي مجلة تصدر عن وزارة الثقافة

    و خارج تونس بجريدة الزمان و مجلة الديار اللندنية الناطقتين بالعربية و تصدران بلندن و مجلة الوطن العربي بمصر الخ

    كما ساهم في احياء عدد من الأمسيات و السهرات الشعرية بعضها في عزف منفرد و بعضها بمشاركة غيره من الأصوات الفاعلة في المشهد الشعري التونسي

    فضلا عن تحصله على شهائد تقديرية و جوائز عن مشاركته في ملتقايات عدة اضافة الى مروره في العديد من المسامرات الشعرية أثيرا و تلفازا لعل أهمها كان ضمن واحة المبدعين وهو برنامج من انتاج اذعة المنستير التونسية يهندسه أهم الأكادميين و النقاد التونسيين الأستاذ و الباحث محمد البدويو و في أكثر من برنامج من اعداد الاعلاميين التونسيين محمد وليد الجموسي و لسعد العياري


    كما سجل فرج عمر الأزرق حضورا عربيا أمنه مؤخرا أثير اذاعة صوت العرب في أكثر من مصافحة عبر برنامج عرب فايسبوك للإعلامي المصري المميز محمد الناصر

    هذا و قادت القصيدة الأزرق إلى رحلة شعرية نحو جبال الأقصى فكبر معه هناك حلم الشعر في أحضان المغرب الحبيب حيث دعي إلى سيل من الفعاليات الشعرية منها على الصعيد المحلي /الوطني و منها على الصعيد الدولي و مثل تلك الاحتفاليات =

    ملتقى الشعر العربي -مريرت - 2011

    مهرجان الشعر العربي -الدار البيضاء-2011-2012-2013

    ربيع الشعر العربي -أبي الجعد-2012

    ملتقى هامش الشعر العالمي- جرسيف-2012
    المهرجان الدولي للشعر و الموسيقى بورزازات 2013
    فضلا عن أحيائه دائما بالمغرب الأقصى مجموعة من الأمسيات و السهرات الشعرية بدعوة من أكثر من جمعية و جهة ثقافية كالنادي الثقافي بمراكش و جمعية سلا

    للزجل و الشعر و دائرة العمل الجمعوي بالعيون و دائرة آيت أورير -القسم الثقافي- و احتفاء أكثر من وسيلة إعلامية ورقيا إذاعيا و تلفزيا بكتابة الأزرق كل ذلك مثالا لا حصرا


    و تعد رحلة المغرب من أهم لحظات فرج عمر الأزرق شعرا اذ ارتجل الحرف هناك كماك عاد منه أي المغرب بسريال من مشاريع قصائد أخرج بعضها حديثا
    و لا يزال و هو ما يأمل أن يحصل معه دائما اذ كلما دخل مدينة مغربية ما إلاّ و وثق مروره بها شعرا


    كما يسجل الأزرق حضورا الكترونيا يليق بحرفه عبر بعض الفضاءات
    و المجموعات و المجلات الثقافية المتخصصة
    -
    و إن كان نص فرج عمر الأزرق قد يصح فيه القول أنه يتعدى جغرافية القصيدة النثرية إلى نص مكلف من حيث خصوصية التجريب لغة و مشهدية هذا فضلا عن تحليق

    قصائده و التي يحلو لصاحبها تكييفها على أنها حماقات شعرية ليس أكثر -و نعم الحماقات-مما يعمق احترامنا لهذا الشاعر الفذ

    إن تجربة فرج عمر الأزرق و إن تستغرق العربية لغة و اشتغالا إلاّ أن المتمعن في روائعه متى تعدى المستويات البدائية من القراءة و التمحيص ينتهي ضرورة إلى كونه

    صوت يتجذر في شتى مناخاته تونسيا مغاربيا عربيا افريقيا أما جماليا و تقنيا فروحه الشعرية منطلقة شتى كونيات لا كونية بعينها

    لفرج عمر الأزرق مجموعة من المخطوطات في طريقها للنور فقط لو يغادر كسله بخصوص النشر و منها ما بدأ يشق طريقه إلى الطبع إذ قريبا و خاصة في الشعر ستصدر له قريبا ثلاث مجموعات أولى بتونس و الثانية بالمغرب و الثالثة بمصر على إن تكون الأخيرة جاهزة لتسجل حضورها ضمن فعاليات معرض الكتاب بالقاهرة الدورة المقبلة
    و من مخطوطاته ذكرا لا حصرا
    "
    نهرجان" في الشعر
    "
    القفز بين زانتي الماء و الضوء" في القصة القصيرة جدا
    "
    عشتاقط" في الرواية
    و لا يمكن أن ننسى إسهامات الأزرق في النقد من خلال قراءات عدة له بخصوص مجموعة كبيرة من الإبداعات في شتى أجناس الكتابة شعرا و سردا لمبدعين من داخل تونس و خارجها
    و رغم كسل الأزرق بخصوص توثيق أعماله ورقيا كشريحة واسعة من أبناء جيله الشعري إلى درجة تسميتهم بشعراء بلا دواوين و هي ظاهرة حرية بالدرس ربما في قادم المناسبات فان نص الأزرق يلقى متابعة نقدية واسعة و محترمة من طرف نقاد و مبدعين من داخل الوطن و خارجه أمثال الأساتذة محمد وليد الجموسي أحمد السلطاني..-تونس- جوتيار تمر سعد المظفر غازي سليمان-العراق-أحلام المصري عايده بدر مصر-
    و على وجه الماء دائما لحرف فرج عمر الأزرق نقش آخر
    .......





    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3

      ما قيل عن الشاعر العميق فرج عمر الأزرق

      بقلم الشاعر التونسي أحمد السلطاني

      [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

      فرج عمر الأزرق ..الصّوت الشعريّ الأنيق الّذي اخترت أن أتشرّد معه في صحراء الكلمات ونبيت معا في صقيع لا حدود له نبحث عن قمر أو قصيدة ...عرفته منذ سنوات حين كنّا نحجّ إلى ملتقى الشّعراء الطّلبة عندما كان ذلك المنبر صرحا مهمّا في عالم الشّعر و تخرّجت منه أغلب الأصوات الشعريّة عالية الكعب في سماء القصيدة التّونسيّة الحديثة ..كنت ونحن نركب القطار سويّا من حضرموت نحو العاصمة نتلهّى بالنّظر من النّافذة حيث يمرّ القطار سريعا غير عابئ بشوق الرّوح إلى السّفر ...في تلك اللّحظات المجنونة الّتي كان يصعب فيها أن تمسك بأّيّ شيء حتّى ولو كان نظرة حالمة من عينين جميلتين تمرّان في الزّحام على رصيف المحطّة حيث يمضي المسافرون كلّ إلى غربته....في لحظات الدّهشة هذه كنّا ونحن نرسم خربشات الرّوح متناثرة على الأوراق ...كنت أكتشف مدى قربي من هذا الصّوت ..من خلجاته وتعشّقه للّغة....فرج عمر الأزرق صوت شعريّ هادر طافح بالمحبّة والجمال....حين تعمّقت صلتنا بعد ذلك في نادي الإبداع الأدبيّ بالمركز الثّقافي لمدينة سوسة رفقة زمرة من الشّعراء والكتّاب والمثقّفين كان دائما ألأقرب إلى الرّوح ....كانت طريقته في إدارة الكلمات ...في تقصّي الصّورة ..وفي نحت الإيقاع شبيهة بعوالمي..ربّما كان هو أيضا يشعر بنفس الهواجس تجاه النّصّ الّذي أشتغل على كتابته وأبذل العمر في سبيل أن يزهر ويينع في الدّروب ...لم يقل ذلك...ربّما هكذا كنّا نعيش هذا التّواصل الشعريّ والإنساني دون أن نمارس أيّ بوح ...فقد يفسد البوح جمال هذا العزف الّذي تنشده أوتار الرّوح في البراري وفي كلّ الأنحاء...كنت دائما بيني وبين نفسي أردّد عبارة محمود درويش الشّهيرة وهو أن نكتب " فلاشيء يدلّ علينا مثل الكتابة .." وكانت كتابات صديقي الأزرق تأخذني إلى عوالم من الدّهشة والصّور الباذخة ....حين أتيحت لنا فرصة السّفر الشعري خارج الوطن وكان ذلك في ربيع 2011 نحو المغرب الحبيب حيث الأطلس الشّامخ وحيث عطر المحبّات وألق الأصدقاء لم أكن فقط رفقة شاعر بهيّ تذعن له الكلمات وتأتيه الصّور منساقة ...كنت أيضا مع إنسان راق تتلبّس به الحالة الشعريّة ويعيش الشّعر في كلّ ردهات حياته...كانت " نهرجان " جارتنا مع القمر وكانت سفيرتنا إلى مشهد الغروب السّاحر ونحن نطلّ على موجة هادرة في المحيط...مئذنة جامع الحسن الثّاني الّذي يلبس بهاء البحر وروائح البخور في سناجق الزّائرات على العتبات و صوت القطار يغادر في الصّباح الخجول نحو " مكناس " ...الرّحلة نحو " مريرت " النّائمة في الجبال ..رائحة القهوة الأمازيعيّة في القرى الأطلسيّة وتفاصيل أخرى مازالت تعلق على حافة القلب القتيل وتطوّح به في ملكوت الشّعر كلّها بعض من القصائد الّتي لم نكتبها و لكن نحلم أن يكون في العمر يوم آخر كي نرسم الوردة ونشاكس أهدابها تحت رذاذ خريفيّ في بقعة ما من هذه الأرض الحبلى بالشّعر......... ....




      De. Souleyma Srairi
      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]


      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4


        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


        للكلمات...للماء ..لأقمار رسمناها بالطّبشور على قمصاننا في العراء ..لأسماء لم نلتق ولكنّ حبّها كالأزهار ينبت في حدقات القلوب...للحروف الصّامدة فوق أكفّ الفجيعة..لبائعة الياسمين على حافة الشّوق ...لكلّ المدى الّذي كان شاهدا على خيوط الضّوء في العتمات...لأرواح معلّقة على مشجب في كنائس الرّيح ,,,لقبّرة شريدة في متاهة العشق...لبائعة خبز تعود منهكة في المساء وترقد مثل الجياع فوق رصيف الكلام...لأنهار حلمنا أن نستحمّ بأنوارها ....لوردة من رحيق الأمل ..لرفاقنا العاطلين عن العمل...لصفصافة وحيدة في الرّياح...لموجة تتكسّر على شقوق اليابسة في عناء سحيق...لكلّ هذا الحريق ..لحروفك في دفتر للغياب عندما نترجّل للموت دون اكتراث..لأصواتك الواقفات على عتباتها الرّوح ...للجميلات يلوّحن فوق السّحاب بقوس قزح...لكلّ هذا الفرح ...أوتارك و القبّعات......

        ...

        أحمد السلطاني


        De. Souleyma Srairi
        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]




        ردّه لا يقـــلّ عمقـــا
        فقــال الأزرق :


        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


        كان لنا دائما أمام الشمس ما نقول و في حضرة البحر لا نغتاب سريرة من قلبوا علينا الطاولة و كنا دائما كلما اقشعر الصباح بين أكفنا طلينا الأصابع بأجمل مما كان منهم و كنا نقف في طريق الليل كي لا يسكن بين أهداب الوافدات الجديدات على المدينة و قد غبش الوهم قلوبهن اليافعة بأن سندرلا قد تتكرر غدا و يسقط الحذاء منها في غفلة عن غريماتها بين يدي دي كابريو و على يمين القارعة بائعة كبريت غير محترفة كل من مر بها سائلا عود ثقاب منحته علبة كاملة ...و كنا نعود الى حجرة الشمس المعلقة بين بيوت خالية من أسباب التدفئة و مستلزمات القهوة لكنها القصيدة كانت دائما تفعل فعلتها و تكب على رؤوسنا الممتلئة برغبة الكتابة قهوتها التي لم نقف بعد على مذاقها البيني السكمري ...



        فرج عمر الأزرق


        De. Souleyma Srairi
        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

          نهرجـــان


          ...في البدء
          هل قبلتك لأكتب
          ها هنا...
          تصطف الشجيرات الحلال
          و هذي الأهواء التي جلدنا
          ألا نأتي
          ساعة أفتتحت الأرض التاسعة
          هل كنا نأتي
          أحب المطر المبثوث في ثيابنا
          أحب الثياب التي ان خلعتها
          طارت الي لآلئ شفتيك وحي دم يغزو نخيلا
          لست أراه أعلاني...
          .....

          نهرجان تنأى في دمي سقف مآوي الذهول
          تقتطع من خصرها ممرا للمتعبين

          تقول..

          و يحكم مروا..

          كيف تخافون نفاذ القوت من قلقي
          غدا..
          يفارق حزن أضلعي كي يورق غلات

          تستثني من أعراف الفصول,..
          ,.. أنا نهرجان أحبكم ...

          أوصاني بكم المطر المضرب عن حدائق
          كنتم تسعلون في ورداتها..

          تصدرون أعتابها أسماء ..
          صورا.. ..
          و كلاما تتقاذف بشائره سلال الزائرين

          ألا مروا..

          لكم عندي في نهايات التطواف أريكة
          لم تعلق بها أتربة اخفاق االصباحات

          صدقت أنا نهرجان / فكنت أول العابرين

          انهالت خطاي على خطاي لظى الزاد
          ساعداي غيبا نجما فتيا...
          ..كان..
          ..يهرول في صحن سماء ضاقت باللاجئين
          و قصائدي تناثرت دخانا هواه الرحيل

          -----------فقط-

          عيناي تخلفتا خوفا على نهرجان

          /كذا كنت أول العابرين/

          و..حين.. انتهيت وتدا بين أسيجة الطلق
          تردد في صدري صدى قرع الطبول
          صيحات المؤذن إكراما للموتى...

          تاهت نهرجان
          ولم تخطرنا أن الفواصل أجراس في أعناق المحبين
          ولم تخط لنخلات قفازا
          حتى لا تطالها هراوة المؤدب
          كيف أزهر الرحيل فوق الملاءة سورا لبروق
          يد متلعثمة الرؤى صففتها على مقاعد مبللة بعرق الزهيرات العاريات
          كيف صرخ الرحيل في جنبات مرآتك لوزتين
          تعانقتا خارج تراتيب الوجع الأبيض مضافا لي

          و أنا من سألك نهرجان لو ترحلين مرات...
          ..أو دفترين للصمت المشع هباء في قاع صهاريج تراخت..

          (عمانوئيل عمانوئيل)

          و أنا من سألك
          لو ترحلين

          علها تتلبسني عواصمك حنجرة لقصف الحرف بحرف أرحب

          فأشقى وحدي بتجفيف ثوب الماء

          للغة تنتظرفتحا جديدا
          ولا تمنحنا شمسا على خطو يعتصم في خلايانا البعيدة..

          .. ماذا بعد نهرجان

          (شبابيك الحرير المقوى ترنو الى احتضان العالم كلا مفردات
          بلا وصل

          كرات االنور تتدافع..
          .. تتناسل..
          كأن قرص الأنهج المتوغلة في ذاكرة ألياف الشجر
          لم يعد مجالها الحيوي)

          مري الآن نهرجان

          تبدل الضوء
          أو سال دما أخضر للعاشقات وصفة كحل

          مري الآن لصلاة أخيرة...

          فليلنا على عادته يشرع ظلمته لموت أجمل من قوافي العود
          و لذكرى قادمة من أنثى ..
          مكلسة قصيدتي..
          تلوك الصمت عمرا...

          قلت

          أنت نهرجان
          و ان قلموا قبلات ختمتها على اقفال نهرك الآتي

          قالت

          لم أهواك بالأمس عابرا حزني
          حتى أهواك قارعا غمغماتي
          و فيك شاعر
          .............................................بلا قطوف بكر...

          فرج عمر الأزرق


          De. Souleyma Srairi
          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

            لحقيبتي الحمراء احتمال فرح
            ___________________

            القصيدة تأكل وافر اللحم من قلبي

            و لحقيبتي الحمراء احتمال فرح على مفترق النخلتين

            هل كان خبزي مرا

            الماء خالص الكبريت كان

            و الاناء قصدره لعاب الروح

            كفاي شفيفتان ...

            و كانتا واحدة

            كيف نفقت أسماكهم الفضية بغتة على جسدي

            أناملهم الطرية لم تعد تغازل أقحواني

            كلما التقيتهم قالوا .......... نفتقد تربتك الطيبة

            رائحتك تبدخ سكاكر ...

            تسريحة شعرك ككل صباح رفاهية حكي ...

            و عناق يستميت رغم القحط المبثوث في المرايا

            لن أغادر نزق الطفولة

            سأتشبث بحليب الوقت ...

            سأربك نكهة قهوة ضيف الأحد الثقيل بلمسة ملح

            سأفتعل ثقبا في قميصي الحديث نسبيا

            فأحظى بأحدثه ...و تمتص ألوانه الصارخة رتابة الليل في شتى الملاءات

            سأستعين مجددا بساقي الخشبية الصغيرة

            و أرسم على وجه الماء شفة الحبيب

            لن أبكي صورا خذلني ملتقطوها

            .......للقصيدة دائما وجهات وجع

            و لحقيبتي الحمراء احتمال فرح



            فرج عمر الأزرق




            De. Souleyma Srairi
            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              بين الموسيقــى والقصيـــدة
              تتسع مساحــات الفرح والجمــال


              [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


              De. Souleyma Srairi
              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                على بعد ضمة شفتين ووقفة قمر عادلة صوب خلية صنوبر
                جاهدت طويلا طلعة ضوء..
                كانت حبيبة تلين شعرها بلمسة زيت فتي
                ترقق صوتها كي لا يردد الببغاء شوقها إليك زمن الحرب
                ..الوردة التي بللتها أنفاسك الملتهمة موانع اللقاء

                قاطعة خط النار
                وادي الجماجم المتحرك أرض السماء...لم يذبل تمامها
                جيبا معطفك الحمصي المشغول بمكعبات بحرية
                كنت تقاذفها كلما عبس بك الخاطر
                تحبني
                لا تحبني ...لم يفرغا من بعض شذاها لاح ..فشبق
                أطلقته أناملها في مرمى أصابعك
                على بعد ضمة شفتين
                وقفة قمر ..كنتما..
                و كان المبشر بالحب يختم صك عقدك عليها
                متى تحين الهدنة بخروج غاية الرصاص
                هاج الحب على بعد ضمة شفتين و وقفة قمر
                هاجت في أثوابكما طقوس اللقاء
                هاج الرصاص قبل دخول الهدنة غايتها
                الشفتان تباعدتا
                وتشظت على جسديكما بلورات القمر




                فرج عمر الأزرق




                De. Souleyma Srairi
                [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #9
                  [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                  قفي حيث منحت الليل نرجسك الذي كان لي
                  لم يكن وجهك عسيرا على أناملي القمحية
                  لم أكن بعيدا عن شرفتك المفتوحة للوافدين على قهوتك الممتلئة بي
                  بأي قميص ضحكت لمن مد شفتيه لبلورك
                  و امتطى لغتي الزرقاء إلى وسادة كنا نتجاذبها متى تلعثم العناق
                  ...كنا رافعي رأس الحب الى السماء
                  كانت النجوم تلهث بدلا عنا
                  كان الورد يعرق بين ساقينا و كانت حالة حب موسيقانا تهذب ضجيج الريح
                  و عاش فينا المطر ...
                  قفي حيثك مكرت بشاي نعنعته ماندرينا أول لقائي بك زمن غادرت الحكاية كشك الليل
                  وقف الديك مصفقا للصباح...
                  فيروز لم يفتها حينها تثبيت عروة اللقاء ...
                  قفي حيثك و الليل ...
                  ساعة تغلغل الشتاء تدثرت عشبة القلب
                  على الوافدين عومت نرجسك بينها فواصل الشتاء
                  و أقمار الصيف الكذوب...




                  فرج عمر الأزرق




                  De. Souleyma Srairi
                  [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10
                    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                    هيل حبييبتي يهيل على هيل البلاد

                    ............

                    ..يخيم الحزن على حوافر البلاد
                    لكنني سأتحدث في الحب ...
                    و أربت على شعر طفل يقطع مرحا وحل الطريق تجاه المدرسة
                    هو الصباح كما فقهناه يغازل وجناتنا المنتفخة ببعض حكايا الليل
                    ليلية أمس ..
                    ....................قبعات طارت حيث تبوح الملائكة بسرية النور
                    و تحت سرة الأرض ارتعشت أشباه الوجوه
                    و كشرت أسنان فحمية البياض عن نية قطع رؤوس تلتقي على قهوة حب
                    و افطار حميم
                    لكني حلمت بأنثاي تأتي ..
                    ..كما يأتي الصباح مشرئب الضحكات في وجه من يلمعون شاشات الشوارع
                    مداخل الحدائق ...
                    و ساحات عشاق البلاد ..
                    هي الآن ..تخربط حرارة القلب
                    و دون الحاح وحدي أقمع عاداتي السيئة
                    يتشبث جسدي...
                    كقميصي الصيفي الضيق السماوي ..
                    و معطف كنت دفعت فيه عربونا للشتاء القادم
                    و جميع أشيائي...
                    فقصائدي بهيل شفتيها لكونه يهيل على هيل البلاد




                    فرج عمر الأزرق


                    De. Souleyma Srairi
                    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
                      تحت خط البياض


                      لدينا أكثر من سبب كي نلبس النار
                      نكب الزيت على شبابيك المدينة
                      أبوابها الغارقة في العسل
                      نرش الملح على وجه بألف واو
                      و نموت على ياء لا شكل لها
                      لدينا أفعى تدغدغ ذكر الياسمين
                      قناص مرتبك يقض قيلولة الشجرات
                      قهوة صفراء تلغز فينا دلالة الصباح
                      مقص
                      لحم
                      مثبت ألوان
                      ممحاة
                      ورق مقوى
                      لدينا غيمة تتعثر في السماء
                      .. يد بلا أصابع تلبس النار
                      تكب الزيت على القصييييييييييييييدة
                      ...تحت خط البياض نتقاذف الوجع
                      و نشد على ساق الغياب




                      فرج عمر الأزرق


                      De. Souleyma Srairi
                      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12


                        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


                        قراءة مهمة للاستاذ و الاعلامي محمد وليد الجموسي

                        النص لدى الشاعر فرج عمر الأزرق: نص بلا سقف




                        إنّ الكلام على الكلام معضل إذا ما تحلّل اللفظ أجزاء تمنّع تجميعها وإذا ما افترق الدّال عن المدلول وانزاح الكلم عن معناه.

                        إنّها معاناة حقيقيّة يعيشها المتلقّي حينما يتشتّت لديه القاع الجامع لتجربة أتعبها العبث وأرّقها البحث.

                        إنّها تجربة الشاعر فرج عمر الأزرق هذا الذي فعلت فيه الآنيّة والزمانيّة فاستطاع أن يختلس من الماضي شذرات يطوّعها حسب مكتسبات أفاد منها وتنوّعت مشاربها.

                        إن تجربة الأزرق هي تجربة باحثة عن شتى أسباب الانطلاق, تبحث عن كيان يحتويها فينأى بها عن معاقل النثريّة الرتيبة ليلج بها أبواب الشعر المحض, هي محاولة لتوزيع الفضاء وإعادة تشكيله أو هي محاولة جريئة لإبداع فضاءات أرحب تنتصب فيها الجمالية علامة بديلة عن كل نفعيّة أو عن كل مشروع يدين بتاريخيّة ما, إنّها تجربة يأتلف فيها اللفظ باللفظ فتؤسس من غير وسائط لفعلين هما الهدم والبناء...

                        هي كتابة تلج مع كل قصيد أبواب الاختبار والتجريب فتنزلق من غير أن تقع من حيّز الأنا المتعالية الإبداعية إلى حيّز الأنا الباحثة المخبريّة.

                        وهكذا تتشكل مأساة الشاعر أضواء تتوزّع بين قصائده يستثمرها وفق نرجسيّة تعبث بالمأساة نفسها


                        يقول في نص "كذا ........كما الماء حبيبتي........ أبدا لا تموت"
                        قد لا تموت القصائد فيزياء و قد تموت القصيدة بفعل أصابع الشعراء


                        ...

                        ...لكن حبيبتي أبدا لا تموت
                        لا هكذا ولا ذاك
                        تنهج البعث ماءحبيبتي و المفردات كذا تموسقها أصابع حلوى
                        كجات
                        عرائس غد
                        تلهب ملاءات الليل آهة أطلس تنعى فوضى الماء و لا تنعى حبيبتي


                        إنّ الكتابة مع فرج عمر الأزرق فعل يستحيل نرجسية موغلة في الذات فيتصدّع البوح من خلالها ويتشظّى وفق المتعدد من الأصوات.

                        إنّ الأنا هي المجال الحيوي الذي تتنزّل فيه هذه التجربة, إنها الباث الذي يحاول أن يجعل منها الشاعر المحور الخلاّق والمؤسس فهي تجعل من القصيد نافذة لتصريف خامات يختزنها المنشئ بعد أن اختمرت وانزاحت عنها أتربة كان قد نفثها الواقع الإنساني.

                        إنّ الأنا في قصائد فرج عمر الأزرق ترنو بطبعها إلى الفعل فينتصب الفاعل فيها حاملا رغبة صريحة في الامتلاك

                        يقول في نص بعنوان "مجامر لتوقيع الماء"


                        لأنّي وحدي أشغل رقعة الشطرنج
                        (أنا الملك
                        أنا الرخّ)
                        أعيد هندسة الفضاء
                        أردّ لحوريات الغاب فسيفساءها
                        أعتّق الطيور بلا أسماء


                        غيرأنّ هذه الذات كثيرا ما يتلبّسها حال من العجز فتنتصب ذاتا متحرّكة تتحوّل بين لوحات شعريّة أشبه بالحلقات المفرغة المثخنة بشتى أشكال المكابدة والرحيل
                        يقول في نص "قصيدة على مشارف باب الريح"

                        أيهذا الأنا وحدي..... بابل
                        و مفردات الاغتراب بدو
                        يختلجون في خاصرتي
                        لي في الأقاصي برواز قديم
                        يمتضغ زنبقات سود
                        تشدو مطر
                        تسابق الرياح العشر
                        ريح سكنت خبز المواسم
                        ريح تفرك عباءة النور مضمار غد مشبوه الأنفاس
                        ريح أفنت حليبا مستحدثا في سواعدنا
                        حبست خطى الغزال في حوض المعنى
                        ريح
                        و ريح
                        و خمس رياح تآلفت
                        الى نهرين شرد مجراهما
                        درت قصيدة -فوق العادة-
                        لا أذكر متى افترفت فراتها
                        و متى أكتبني دجيلة عود
                        فمن أنا سائل اقتفاء أثر الحرف بردا
                        في عيون تحتلم السكينة على نقيق الأغنيات...


                        إن فرج عمر الأزرق يحاول من خلال كتابته ان يعيد للأنا فاعليّتها وأن يضغط على مختلف أشكال معاناتها, إنّه يحاول أن يمحّضها إلى مستوى اللغة التشكيل متوسّلا في ذلك بلغة مغامرة جازفت بالبساطة واستعاضت عنها بتراكيب وأساليب لا يستوعبها غير الشعر.

                        وهكذا فإنّ اللغة في قصائد الأزرق تشكل منظومة يستحيل في معظمها تعيين الحدود الفاصلة والواصلة بين الجمل والمقاطع والصور, كما يعسر في الكثير منها تحديد الخيط الرابط والمنطق الذي يتحكم فيها.

                        إنّ اللغة مع هذا الشاعر تصبح في ذاتها الجمر الذي يحتوي ايقاعات تختلف ما بين البعث والعبث ومابين الوجود والعدم, إنها تصبح محاولة للخوض عميقا في المتاهة, إنها تتوغل في ضبابيّتها فترسم لوحات لا يجمع بينها غير زئبقية شفافة تحاول أن تتعالى عن كل قراءة ربّما.

                        يقول في نص "مدخل ضوئي الى كائنات تعتلي برازخ الصمت"


                        تخاتل انهمارات الوادي دهشة
                        طفل
                        تسارع عاري الأسماء نحو منابت
                        الضّوء
                        و ثقوب السّقف تسرد معنى الحلول
                        ضاحكا كان...
                        يكوّر عروق الشّمس شاشة
                        مقطوعة الزّوايا
                        و انطباق ضمّة المقصّ على رفات النّحل
                        يجتذب كيمياء العناصر...
                        و أضداد الأقطاب إلى مشفى المجاز
                        لكنّه بعد أعوام بكى(...)


                        إن اللغة مع فرج عمر الأزرق لا تريد أن تفصح عن ذاتها أو ربّما هي تستجير باللغة وعاء تبيح من خلاله التطرّف الأقصى, إنّه التطرف للغة باللغة وهو تطرّف يكون فيه اللفظ خالقا ومخلوقا, مادة وموضوعا.

                        غير أنّه تطرّف يثوي بين أعطافه انفجارا دلاليا لا يمكن أن نتمثله إلا متى تجاوزنا القراءة التصريحية إلى البحث تأويلا في إمكانات النص.

                        يقول في نص "آخر الغيمات عسرا"


                        مت

                        مت.... مت أزرقا مسفوكا على شرفات المدينة
                        مت
                        و ذا وجه ما عاد يدل علي
                        و ذي أصابعي خذلى تواشج رمانة
                        عرق سواي على أطرافها انتفض
                        مت
                        أنا الماء ان جشع
                        و انا الحرف.... ان نجس
                        و انا الواقف بعضي على تربة
                        تهتز لها أكمام الروح اثما


                        إنّ تجربة الأزرق هي تجربة الأنا الإنساني والأنا اللغوي وهي تجربة جماليّة مكابدة استطاعت ان تخترق السائد عبر ما رسمته لنفسها من أفق يحاول أن يفارق المعتاد, غير أنّ هذه التجربة على مقاصدها الجمالية تطرح علينا حيرة مزمنة لا شفاء منها سوى بإعادة البحث والتشكيل والقراءة عسانا في كلّ قراءة نظفر بما يرضي الفضول.. الفضول لفك شفرة نص لا يمنح نفسه بسهولة__محمد وليد الجموسي.
                        نشر في الموقع بتاريخ : الأربعاء 2 شوال 1432هـ الموافق لـ : 2011-08-31

                        إنّ الكلام على الكلام معضل إذا ما تحلّل اللفظ أجزاء تمنّع تجميعها وإذا ما افترق الدّال عن المدلول وانزاح الكلم عن معناه.
                        إنّها معاناة حقيقيّة يعيشها المتلقّي حينما يتشتّت لديه القاع الجامع لتجربة أتعبها العبث وأرّقها البحث.

                        إنّها تجربة الشاعر فرج عمر الأزرق هذا الذي فعلت فيه الآنيّة والزمانيّة فاستطاع أن يختلس من الماضي شذرات يطوّعها حسب مكتسبات أفاد منها وتنوّعت مشاربها.

                        إن تجربة الأزرق هي تجربة باحثة عن شتى أسباب الانطلاق, تبحث عن كيان يحتويها فينأى بها عن معاقل النثريّة الرتيبة ليلج بها أبواب الشعر المحض, هي محاولة لتوزيع الفضاء وإعادة تشكيله أو هي محاولة جريئة لإبداع فضاءات أرحب تنتصب فيها الجمالية علامة بديلة عن كل نفعيّة أو عن كل مشروع يدين بتاريخيّة ما, إنّها تجربة يأتلف فيها اللفظ باللفظ فتؤسس من غير وسائط لفعلين هما الهدم والبناء...

                        هي كتابة تلج مع كل قصيد أبواب الاختبار والتجريب فتنزلق من غير أن تقع من حيّز الأنا المتعالية الإبداعية إلى حيّز الأنا الباحثة المخبريّة.

                        وهكذا تتشكل مأساة الشاعر أضواء تتوزّع بين قصائده يستثمرها وفق نرجسيّة تعبث بالمأساة نفسها.


                        ...

                        ...لكن حبيبتي أبدا لا تموت
                        لا هكذا ولا ذاك
                        تنهج البعث ماءحبيبتي و المفردات كذا تموسقها أصابع حلوى
                        كجات
                        عرائس غد
                        تلهب ملاءات الليل آهة أطلس تنعى فوضى الماء و لا تنعى حبيبتي

                        إنّ الكتابة مع فرج عمر الأزرق فعل يستحيل نرجسية موغلة في الذات فيتصدّع البوح من خلالها ويتشظّى وفق المتعدد من الأصوات.

                        إنّ الأنا هي المجال الحيوي الذي تتنزّل فيه هذه التجربة, إنها الباث الذي يحاول أن يجعل منها الشاعر المحور الخلاّق والمؤسس فهي تجعل من القصيد نافذة لتصريف خامات يختزنها المنشئ بعد أن اختمرت وانزاحت عنها أتربة كان قد نفثها الواقع الإنساني.

                        إنّ الأنا في قصائد فرج عمر الأزرق ترنو بطبعها إلى الفعل فينتصب الفاعل فيها حاملا رغبة صريحة في الامتلاك

                        يقول في نص بعنوان "مجامر لتوقيع الماء"


                        لأنّي وحدي أشغل رقعة الشطرنج
                        (أنا الملك
                        أنا الرخّ)
                        أعيد هندسة الفضاء
                        أردّ لحوريات الغاب فسيفساءها
                        أعتّق الطيور بلا أسماء

                        غيرأنّ هذه الذات كثيرا ما يتلبّسها حال من العجز فتنتصب ذاتا متحرّكة تتحوّل بين لوحات شعريّة أشبه بالحلقات المفرغة المثخنة بشتى أشكال المكابدة والرحيل

                        يقول في نص "قصيدة على مشارف باب الريح"


                        أيهذا الأنا وحدي..... بابل


                        و مفردات الاغتراب بدو
                        يختلجون في خاصرتي
                        لي في الأقاصي برواز قديم
                        يمتضغ زنبقات سود
                        تشدو مطر
                        تسابق الرياح العشر
                        ريح سكنت خبز المواسم
                        ريح تفرك عباءة النور مضمار غد مشبوه الأنفاس
                        ريح أفنت حليبا مستحدثا في سواعدنا
                        حبست خطى الغزال في حوض المعنى
                        ريح
                        و ريح
                        و خمس رياح تآلفت
                        الى نهرين شرد مجراهما
                        درت قصيدة -فوق العادة-
                        لا أذكر متى افترفت فراتها
                        و متى أكتبني دجيلة عود
                        فمن أنا سائل اقتفاء أثر الحرف بردا
                        في عيون تحتلم السكينة على نقيق الأغنيات...

                        إن فرج عمر الأزرق يحاول من خلال كتابته ان يعيد للأنا فاعليّتها وأن يضغط على مختلف أشكال معاناتها, إنّه يحاول أن يمحّضها إلى مستوى اللغة التشكيل متوسّلا في ذلك بلغة مغامرة جازفت بالبساطة واستعاضت عنها بتراكيب وأساليب لا يستوعبها غير الشعر.

                        وهكذا فإنّ اللغة في قصائد الأزرق تشكل منظومة يستحيل في معظمها تعيين الحدود الفاصلة والواصلة بين الجمل والمقاطع والصور, كما يعسر في الكثير منها تحديد الخيط الرابط والمنطق الذي يتحكم فيها.

                        إنّ اللغة مع هذا الشاعر تصبح في ذاتها الجمر الذي يحتوي ايقاعات تختلف ما بين البعث والعبث ومابين الوجود والعدم, إنها تصبح محاولة للخوض عميقا في المتاهة, إنها تتوغل في ضبابيّتها فترسم لوحات لا يجمع بينها غير زئبقية شفافة تحاول أن تتعالى عن كل قراءة ربّما.

                        يقول في نص "مدخل ضوئي الى كائنات تعتلي برازخ الصمت"


                        تخاتل انهمارات الوادي دهشة
                        طفل
                        تسارع عاري الأسماء نحو منابت
                        الضّوء
                        و ثقوب السّقف تسرد معنى الحلول
                        ضاحكا كان...
                        يكوّر عروق الشّمس شاشة
                        مقطوعة الزّوايا
                        و انطباق ضمّة المقصّ على رفات النّحل
                        يجتذب كيمياء العناصر...
                        و أضداد الأقطاب إلى مشفى المجاز
                        لكنّه بعد أعوام بكى(...)

                        إن اللغة مع فرج عمر الأزرق لا تريد أن تفصح عن ذاتها أو ربّما هي تستجير باللغة وعاء تبيح من خلاله التطرّف الأقصى, إنّه التطرف للغة باللغة وهو تطرّف يكون فيه اللفظ خالقا ومخلوقا, مادة وموضوعا.

                        غير أنّه تطرّف يثوي بين أعطافه انفجارا دلاليا لا يمكن أن نتمثله إلا متى تجاوزنا القراءة التصريحية إلى البحث تأويلا في إمكانات النص.

                        يقول في نص "آخر الغيمات عسرا"


                        مت
                        مت.... مت أزرقا مسفوكا على شرفات المدينة
                        مت
                        و ذا وجه ما عاد يدل علي
                        و ذي أصابعي خذلى تواشج رمانة
                        عرق سواي على أطرافها انتفض
                        مت
                        أنا الماء ان جشع
                        و انا الحرف.... ان نجس
                        و انا الواقف بعضي على تربة
                        تهتز لها أكمام الروح اثما


                        إنّ تجربة الأزرق هي تجربة الأنا الإنساني والأنا اللغوي وهي تجربة جماليّة مكابدة استطاعت ان تخترق السائد عبر ما رسمته لنفسها من أفق يحاول أن يفارق المعتاد, غير أنّ هذه التجربة على مقاصدها الجمالية تطرح علينا حيرة مزمنة لا شفاء منها سوى بإعادة البحث والتشكيل والقراءة عسانا في كلّ قراءة نظفر بما يرضي الفضول.. الفضول لفك شفرة نص لا يمنح نفسه بسهولة.
                        ~~~~~~~~~
                        ملاحظة

                        الشواهد مقتطفات من أكثر من مخطوط شعري






                        الأستاذ محمد وليد الجموسي


                        De. Souleyma Srairi
                        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13

                          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                          ستمارة حب...

                          لا تجزعي حبيبتي لن أموت قبل أن نقترف خطايانا كاملة في الحب ...
                          لنا أكثر من ثرثرة على قارعة السرير
                          و تفاح المفردات لن يكون أحمر فحسب
                          الشارع حيث تتناجى أناملنا ..
                          ..تسامق الخيالات كيف يكون اللقاء بعد ربع ساعة من الأرصفة
                          و تدب عدوى الحب في جموع المارة
                          تبتسم ألسنة الأحذية
                          تجتمع المناديل بيضاء و خضراء و بين بين على قلب مشاع
                          يتهاطل الورد من فم شمس رؤوفة بجلد الحب رأسا الى أيمان الحبيبات
                          ينفخ القمر من ضوئه الشفيف فكرة طيبة في قلوب بليدة
                          حينها أكون انتهيت من ملء استمارة الحب ...فأموت .....




                          فرج عمر الأزرق



                          De. Souleyma Srairi
                          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #14

                            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]







                            De. Souleyma Srairi
                            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #15
                              [table1="width:98%;background-image:url('http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352595458_269.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


                              "لا رغيف لنا"


                              لا رغيف لنا
                              و الطين يموت بين أكف لا تخشى آخرة الليل
                              للماء ثقل المعدن المبثوث في اللغات...
                              حقائب العمر على حالها تنتظر أصحابها بفارغ الحب
                              كم أغنية لم تقلنا
                              كم أغنية نهلت من عصاب الفرح توا
                              كان ربما يجدل بنا للمنتهى
                              .....أكمل
                              أنا لم أخنك مائي
                              لا عشبة قد تجمعني بها أسلمتها للريح
                              العرافون أحيانا يهلكون خلطة اللقاء
                              و الرقاة يسلبون الجلد كيمياء الحب ساعة تختمر الفكرة
                              يجول في الروح بخور الطهارة
                              أينك الآن..........
                              تجاورين ذات النجمة

                              أم بأغمات* تبكيهما
                              العباد
                              و الرميكية
                              أنا هنا كما في البدء
                              أبثها "نهرجان" أحلاما لم تكن
                              أمام المرآة وحدها أكاشف "صاحب القناع"
                              كان الصباح ..........
                              كانت العصفورة الخضراء تواشج قلبي
                              كانت تقول ..... الضوء المستعار قد يجرح صوتي
                              و الماء ما باله ينازع الشفاه
                              كم قلت لا رغيف لنا
                              و الطين على حاله يخبز الجراحات متى ........
                              .....................جلنا الصباح
                              القدر* استوى
                              الماء يفور طوع القلب رغيفا لهم
                              .......................
                              اذ لا رغيف لنا
                              كما لا أنامل قد تنفض عنه غبار الصحراء



                              فرج عمر الأزرق
                              De. Souleyma Srairi
                              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X