فوق السُلَمِ
عَلي دَرَجِ السُلَمِ امْرَأةٌ
تَمتَطيِ فُلُكاً في مَتْنِ البَحْرِ
تُحَدِقَ فِي الزُرْقَة والشَمْسِ
تغُورُ العيْنُ شَاهِقَةٌ
حتى أطْرَافَ الذَيْل ؛
عَلَي الجَبْهَةِ يصْفَعَهَا
المَوج ؛
العيَنُ تُرقرِقَ بالدَمْع ؛
وتُسْبِلَ أجْفَاناً باللَمِ ؛
يَغُمُرَهَا الحُزنَ وَتتََألَم ؛
وتَخَافَ الغَدْرَ مِن اليْمِ ؛
سَادَ المِلْحُ وعَبَأهَا
وَرَاحَتُ تَتَلَظَي بالجَمْرِ ؛
تَشْتَاقُ الشَرْبَةَ بالرَشْفِ؛
أيْنَ الكَأسُ وأيْنَ العَذْب ؟
يغرِفُهَا المَاءَ وتَتَبَاعَد ؛
وَتُشَاهِدَ عَيْنَاهَا مَلَكُ المَوْت ؛
الرَعْدَ يُرعِشَ جُثَتَها ؛
وَيَكْشِفُها ومَضَ البَرْق ؛
والصَوْتُ مَحْبُوسٌ مُتَحَشْرِج ؛
قََد حُبِسَ مِن زمَنٍ بالصَدْر ؛
مَا زالَتْ تَقْبَعُ جَالِسَةً ؛
مَا زَالَتْ تُلَوحَ باليَد ؛
أنْفَاقُ الضِلعُ مُوصَدَةٌ ؛
والجَسَدُ مَنْزوعُ الرَأس ؛
مَعْركَةُ الرَوح دَائِرةٌ ؛
والمَوْقِعُ فوقَ الدَرْج ؛
مَفْقُودٌ ؛ مَفْقُودٌ مَنْ رَكِبَ البَحْر؛
فَليَأكُلَ الحُزنَ جَوانِبَهُ؛
ولتَذْهَبَ كُلَ خَواطِرَه ؛
ولَيصْرخَ ما شاءَ الرب ؛
كَيْفَ تَلْتَمسَ الدَرب؛
هَبَتْ تَمْسِكَ نَاصِيةً ؛
وَتَنْظُر صَوْتَاً ؛
قَدْ يُدْرَكهَا يَوماً صَدْحُ الفَجْر ؛
قَالَتْ وَهِي تُسْنِدَ قَوَائِمُها؛
وَحتََى لا تَسْقُطَ فِي القَبْو؛
كَمْ ارتَكَبَ الكَفُ
مِنُ فَحْش ؛؟
بقلمي @@ سيد يوسف مرسي
عَلي دَرَجِ السُلَمِ امْرَأةٌ
تَمتَطيِ فُلُكاً في مَتْنِ البَحْرِ
تُحَدِقَ فِي الزُرْقَة والشَمْسِ
تغُورُ العيْنُ شَاهِقَةٌ
حتى أطْرَافَ الذَيْل ؛
عَلَي الجَبْهَةِ يصْفَعَهَا
المَوج ؛
العيَنُ تُرقرِقَ بالدَمْع ؛
وتُسْبِلَ أجْفَاناً باللَمِ ؛
يَغُمُرَهَا الحُزنَ وَتتََألَم ؛
وتَخَافَ الغَدْرَ مِن اليْمِ ؛
سَادَ المِلْحُ وعَبَأهَا
وَرَاحَتُ تَتَلَظَي بالجَمْرِ ؛
تَشْتَاقُ الشَرْبَةَ بالرَشْفِ؛
أيْنَ الكَأسُ وأيْنَ العَذْب ؟
يغرِفُهَا المَاءَ وتَتَبَاعَد ؛
وَتُشَاهِدَ عَيْنَاهَا مَلَكُ المَوْت ؛
الرَعْدَ يُرعِشَ جُثَتَها ؛
وَيَكْشِفُها ومَضَ البَرْق ؛
والصَوْتُ مَحْبُوسٌ مُتَحَشْرِج ؛
قََد حُبِسَ مِن زمَنٍ بالصَدْر ؛
مَا زالَتْ تَقْبَعُ جَالِسَةً ؛
مَا زَالَتْ تُلَوحَ باليَد ؛
أنْفَاقُ الضِلعُ مُوصَدَةٌ ؛
والجَسَدُ مَنْزوعُ الرَأس ؛
مَعْركَةُ الرَوح دَائِرةٌ ؛
والمَوْقِعُ فوقَ الدَرْج ؛
مَفْقُودٌ ؛ مَفْقُودٌ مَنْ رَكِبَ البَحْر؛
فَليَأكُلَ الحُزنَ جَوانِبَهُ؛
ولتَذْهَبَ كُلَ خَواطِرَه ؛
ولَيصْرخَ ما شاءَ الرب ؛
كَيْفَ تَلْتَمسَ الدَرب؛
هَبَتْ تَمْسِكَ نَاصِيةً ؛
وَتَنْظُر صَوْتَاً ؛
قَدْ يُدْرَكهَا يَوماً صَدْحُ الفَجْر ؛
قَالَتْ وَهِي تُسْنِدَ قَوَائِمُها؛
وَحتََى لا تَسْقُطَ فِي القَبْو؛
كَمْ ارتَكَبَ الكَفُ
مِنُ فَحْش ؛؟
بقلمي @@ سيد يوسف مرسي
تعليق