ترجمة الجزء الثاني من Défaut de fabrication

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حاتم سعيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 02-10-2013
    • 1180

    ترجمة الجزء الثاني من Défaut de fabrication


    Défaut de fabrication

    Extrait du livre - Les Vieux Chalutiers

    - Muhammed Baligh Turki
    Traduction-Said Hatem

    Sa course semblait interminable à travers ce boulevard estompé sous cette nuée épaisse de gaz lacrymogène, le rescapé cagoulé réussit finalement à sauver ses cent dix kilos évitant les bombes qui tombaient à proximité de lui.
    Essoufflé, l’homme adossa un arbre, sortit de son sac un casque de la Wehrmacht chiné dans une brocante, il l’ajusta sur son crane chenu puis enveloppa le tout de son cache col.
    Sur le chemin du retour, les cellules du parti étaient en flammes, les jeunes derrière les pneus et les poubelles brulés caillassaient les BOP alors que d’autres étaient exaltés par les télévisions et les illustrations coraniques qu’ils avaient pillés aux magasins.
    Chez lui, le fuyard ouvrit toutes les fenêtres, extasié par les alarmes des sirènes. Il espérait partager ces moments avec cette militante pour laquelle il avait rejoint les rangs de l’opposition.
    Avant de la rencontrer, il se contenta de plaisir éphémère que lui procuraient les films salaces, les nymphomanes des bus bondés et les concubines imaginaires qu’il s’inventait lorsque la solitude l’étouffait.
    Le journal de vingt heures annonça la fuite du président et de sa famille. Au cours de la soirée, alors qu’il préparait un gâteau pour fêter la chute du régime, il reçut un sms (réunion d’urgence, le chef est de retour).
    L’espoir ressuscita en lui. Il s’empiffrait nerveusement de gâteau, comme s’il cherchait à étouffer ce passé amer marqué par une enfance que résume cette photo de lui avec les petits du village le jour d’une circoncision collective dans la cellule du parti.
    Le lendemain, il traversa une capitale muette et déflagrée, zieutant les toits des immeubles de peur qu’il ne soit abattu par un sniper.
    La réunion avait déjà commencé, il s’installa discrètement au fond de la salle, hypnotisé par le sourire cristallin de sa gracieuse camarade. Le secrétaire général esquissait le plan d’action du parti pour la prochaine étape et surtout les préparatifs pour la manif prévue le lendemain.



    خلل صناعيّ


    من كتاب "سفن الصّيد القديمة"
    الكاتب التونسي "محمد بليغ التركي".

    ترجمة

    حاتم سعيد (أبو هادي)




    كان يعدو مسرعا في الشارع الذي تغلّف بدخان كثيف من أثر الغاز المسيّل للدموع دون أن يعرف نهايته.

    تمكن أخيرا من النجاة بجسده الذي فاق وزنه المائة وعشرة كيلوغرام متجنّبا ذلك الكم الهائل من القنابل المتساقطة على مقربة منه.

    تنفّس بعمق وقد استند إلى شجرة مخرجا من جرابه خوذة ذات ألوان مزركشة تشبه تلك التي تضعها قوة الدفاع الألماني كان قد عثر عليها في سوق الثياب المستعملة، قام بتسويتها بإتقان فوق جمجمته، ولف بشال (تقريطة) جميع رأسه.

    في طريق العودة، كانت خلايا الحزب وراء اللهب، والشباب يضرمون النار في العجلات المطاطية وصناديق القمامة ليمنعوا تقدّم قوات مكافحة الشغب بينما تعالت أصوات الآخرين من خلال التلفزيون رافعين اللوحات والرسومات القرآنية التي وقع نهبها من المحلات التجاريّة.



    في منزله، فتح المطارد جميع النوافذ، منتشيا بصفارات الإنذار المنبعثة. متمنيا لو تشاركه هذه اللحظات تلك الناشطة التي من أجلها كان قد انضم إلى صفوف المعارضة.

    قبل لقائه بها، كانت تهزه تلك النشوة العابرة التي تخلفها أفلام المتعة، أو حوريات وعذارى الحافلات المحتشدة بأصناف من المحظيات اللاتي يتخيلهن أو يقوم بتصورهن في وحدته الخانقة .

    أعلنت النشرة الإخبارية المسائية عن فرار الرئيس وعائلته.

    خلال السّهرة، و بينما كان يستعد لتحضير كعكة الاحتفال بسقوط النظام، وصلته إرسالية قصيرة عبر جواله (اجتماع طارئ، القائد يعود).

    انبعث في نفسه أمل جديد. أكل من الحلوى بعصبية، كما لو كان يحاول إخفاء ذلك الماضي المرير الذي طبع طفولته والذي يعاوده كلما شاهد تلك الصورة التي تجمعه بأطفال القرية عند احتفالهم بختانهم (طهور) الجماعي المنتظم في دار الحزب.

    في اليوم التالي، كان يعبر شوارع العاصمة المقفرة الغارقة في صمت رهيب، بعد تلك الأحداث الدامية، متطلعا في خوف للمباني المجاورة حتى لا يكون هدفا لرصاص القناصة المختبئين على أسطحها.

    كان الاجتماع قد انطلق، فاتّخذ مكانا في آخر القاعة بهدوء و بحذر، وقد سحرته تلك الابتسامة اللامعة القادمة من رفيقته الأنيقة.

    أوجز الأمين العام خطة عمل الحزب في قادم المحطات وركز بالخصوص على الاستعدادات الواجب عملها تمهيدا للمظاهرة المبرمجة في اليوم الموالي...

    من أقوال الامام علي عليه السلام

    (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
    حملت طيباً)

    محمد نجيب بلحاج حسين
    أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
    نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

  • حاتم سعيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 02-10-2013
    • 1180

    #2
    الجزء الثالث من قصة خلل في الصنع للكاتب محمد بليغ التركي
    [align=justify]La langue de bois exaspérait l’amoureux qui finit par quitter la salle pour préparer sa nième «embuscade ».
    Après la réunion, notre homme allait sur les traces de sa biche comme une bête en rut jusqu’au foyer universitaire ou elle habitait sans avoir le courage de l’aborder, comme à chaque fois.
    Ce rituel voyeuriste l’avait poussé un jour à suivre cette même fille jusqu’au siège du parti auquel il adhéra juste pour ne pas la perdre de vue.
    La disparition de la silhouette derrière les portails du foyer n’a pas dissuadé le traqueur. Il s’installa derrière un arbre capturant avec sa grosse jumelle ses brefs passages devant sa fenêtre.
    Le spectacle s’interrompit par la main du gardien qui l’attrapa par la nuque, les badauds s’arrêtaient, le voyeur dut sacrifier son t-shirt superman et courir torse nu jusqu'à la station de métro déserte.
    Une fumée s’élevait derrière un banc vandalisé, en s’y approchant prudemment, le fuyard découvrit un jeune homme enseveli sous un tas de cartons et de draps crasseux.
    L’inconnu le dévisagea longuement du coin de l’œil avant de lui jeter un t-shirt de Spiderman : « Tu mérites une seconde chance mon grand ! »lui dit-il avant de se glisser de nouveau sous ses cartons.
    Troublé par les propos étranges du clodo, le rescapé mit le T-shirt et regagna hâtivement sa demeure dans la confusion totale.
    [/align]اندفع العاشق خارج القاعة حانقا من اللغة الخشبية للاجتماع واستعدادا لتنفيذ خطته الجديدة.
    بعد الاجتماع، كان رجلنا يتابع أثر غزالته كحيوان مطارد حتى مقر سكنها بالمبيت الجامعي، وفي كل مرّة، دون أن يجرؤ على الاقتراب.
    لقد دفعته غريزة حب الاطلاع يوما إلى ملاحقة هذه الفتاة نحو مقر الحزب ليقتطع انخراطا فيه لمجرّد أن لا تغيب عن ناضريه.
    لم يثن اختفاء خيالها وراء البوابة الكبيرة للمبيت هذا الصياد عن ملاحقته. لقد عمد من وراء شجرة إلى استطلاع حركاتها أمام النافذة بمنظاره الكبير.
    انقطع العرض مع يد الحارس التي امتدت لتخنق عنقه، وقف جمهور من الفضوليين، استطاع المتلصص أن يضحّي بقميص الرجل الخارق(سوبرمان) ويلوذ بالفرار عاري الصدر نحو محطة المترو القفراء.
    كان هنالك دخان متصاعد من وراء أحد المقاعد الخربة، وعند اقترابه بحذر منه، اكتشف الهارب شابا مدفونا تحت كمّية كبيرة من الصناديق الكرتونية واللفائف المتسخة.
    تفرّس الغريب طويلا بجزء من عينه ملامح الفتى قبل أن يرمي له قميصا للرجل العنكبوت(سبايدر مان) قائلا:"تستحق فرصة ثانية أيها البطل" ليعاود الاختفاء مجددا تحت صناديقه الكرتونية.
    دهش النّاجي من تصرفات المتشرّد الغريبة، لبس القميص والتحق بسرعة بمقر سكناه دون أن يفهم شيئا ممّا حدث.

    من أقوال الامام علي عليه السلام

    (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
    حملت طيباً)

    محمد نجيب بلحاج حسين
    أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
    نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      ما شاء الله ترجمة معتبرة لموضوع قيم و لأديب متميز
      سأعود لأكثر تفاصيل و تعليق
      كل الشكر و التقدير للباحث الكبير متعدد المواهب
      حاتم سعيد ابو هادي
      و لي عودة ان شاء الله

      تعليق

      • سليمان بكاي
        أديب مترجم
        • 29-07-2012
        • 507

        #4
        نواصل في هذا المقام اكتشافنا المستمر لموهبة الأستاذ أبي هادي في الترجمة
        إذ أخذ على عاتقه أن ينقل إلينا هذه القصة إلى اللغة العربية و يحافظ قدر مستطاعه على حراكها العاطفي
        تحياتي إليك أستاذ أبا هادي
        ولا تحرمنا من أعمالك!!

        أما عن النص الأصلي فكأننا نشاهد ميلاد نوع أدبي جديد، يمكن أن ندرجه ضمن أدب الثورات، و إن كانت هذه القصة تحمل في طياتها خصائص جديدة. الحكم في هذا يعود إلى ذوي الاختصاص.

        تعليق

        • حاتم سعيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 02-10-2013
          • 1180

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
          ما شاء الله ترجمة معتبرة لموضوع قيم و لأديب متميز
          سأعود لأكثر تفاصيل و تعليق
          كل الشكر و التقدير للباحث الكبير متعدد المواهب
          حاتم سعيد ابو هادي
          و لي عودة ان شاء الله
          شكرا سيدتي الرائعة حضورك يسعدني وتشجيعك فخر لي، دمت بخير

          من أقوال الامام علي عليه السلام

          (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
          حملت طيباً)

          محمد نجيب بلحاج حسين
          أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
          نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

          تعليق

          • حاتم سعيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 02-10-2013
            • 1180

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمان بكاي مشاهدة المشاركة
            نواصل في هذا المقام اكتشافنا المستمر لموهبة الأستاذ أبي هادي في الترجمة
            إذ أخذ على عاتقه أن ينقل إلينا هذه القصة إلى اللغة العربية و يحافظ قدر مستطاعه على حراكها العاطفي
            تحياتي إليك أستاذ أبا هادي
            ولا تحرمنا من أعمالك!!

            أما عن النص الأصلي فكأننا نشاهد ميلاد نوع أدبي جديد، يمكن أن ندرجه ضمن أدب الثورات، و إن كانت هذه القصة تحمل في طياتها خصائص جديدة. الحكم في هذا يعود إلى ذوي الاختصاص.
            أستاذي العزيز سليمان البكاي أهلا بك سيدي ومرحبا
            أنا تلميذ في حظرتكم وهي خطواتي الأولى في هذا المجال، ويسعدني أن تجد ترجمتي المتواضعة قراء بمثل رفعة أخلاقكم وتشجيعكم المتواصل
            تحيتي وأكثر أستاذي الرائع دمت بمحبة

            من أقوال الامام علي عليه السلام

            (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
            حملت طيباً)

            محمد نجيب بلحاج حسين
            أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
            نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

            تعليق

            • محمد ابوحفص السماحي
              نائب رئيس ملتقى الترجمة
              • 27-12-2008
              • 1678

              #7
              الاستاذ الأديب حاتم سعيد ( أبوهادي)
              تحياتي
              سبقني الأخ البكاي إلى ما أود أ أقوله وهو أننا مع الأيام نكتشف مقدرتك المتمكة على استيعاب النص و إخراجه في عربية صافية كالماء الزلال..و المترجم هو كالنحلة تمتص الرحيق لتخرجه عسلا مصفى..و أنت كذلك!!!
              تقبل محبتي و خالص تقديري
              [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
              قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

              تعليق

              • حاتم سعيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 02-10-2013
                • 1180

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوحفص السماحي مشاهدة المشاركة
                الاستاذ الأديب حاتم سعيد ( أبوهادي)
                تحياتي
                سبقني الأخ البكاي إلى ما أود أ أقوله وهو أننا مع الأيام نكتشف مقدرتك المتمكة على استيعاب النص و إخراجه في عربية صافية كالماء الزلال..و المترجم هو كالنحلة تمتص الرحيق لتخرجه عسلا مصفى..و أنت كذلك!!!
                تقبل محبتي و خالص تقديري
                وعليكم سلام الله ما قام قائم
                ياااااااااااااااااااه والله إنها شهادة أعتز بها أستاذي الكبير "محمد أبو حفص السماحي) والحمد لله، فهو أول عمل متكامل أردت أن أهديه إلى صديقي الكاتب والأديب الرائع محمد بليغ التركي، وهي ترجمة نهلتها منكم ومن صحبتكم ومن هذه المدرسة التى تشرف عليها بكل اقتدار مبدعتنا منيرة الفهري وتشجيعها المتواصل، حقيقة لقد فكرت في كثير من المرات أن أغادر، ولكنها كل مرة كانت تقدم لي النصح ، فالف شكر وأكثر.
                بارك الله فيكم وبكم

                من أقوال الامام علي عليه السلام

                (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
                حملت طيباً)

                محمد نجيب بلحاج حسين
                أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
                نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  أخي أبا هادي: تحية طيبة لك.
                  قرأت بسرعة بعض ترجمتك هنا وشدتني عبارة"
                  La langue de bois" في جملة:La langue de bois exaspérait l’amoureux qui finit par quitter la salle pour préparer sa nième
                  embuscade " وقد ترجمتَها بما يلي:"اللغة الخشبية" في قولك" اندفع العاشق خارج القاعة حانقا من اللغة الخشبية للاجتماع واستعدادا لتنفيذ خطته الجديدة" فهل هذه الترجمة صحيحة؟ ما معنى هذه العبارة في اللغة الفرنسية ذاتها؟ هل كلمة langue هنا تعني لغة؟ القضية تحتاج إلى ترو وإمعان نظر و... سياسة.
                  كنت في بداية التسعينيات من القرن المنصرم أسمع هذه العبارة متداولة كثيرا في وسائل الإعلام الجزائرية وكنتُ أحسب أن ترجمتها إلى العربية هي كما قلتَ أنت لأننين ببساطة، لم أكن أفهم دلالتها "السساسية" إلى أن فسرها لي أحد خبراء الإعلام وهو شخصية نافذة ومهمة في نظام الحكم الجزائري وقتها، قتلته الأيادي الآثمة في 31 مارس 1993، رحمه الله تعالى، أن معنى langue de bois تعني لسان الخشب، اللسان، أي المقول الذي في الفم، كتلة اللحم المتحركة، وليس اللغة لأن العبارة لا تعني شيئا إن قلنا لغة الخشب إذ ليس للخشب لغة وإنما يصير المعنى صحيحا لو قلنا لسان الخشب كأن لسان من هذه حاله من خشب لا يعرف إلا وضعية واحدة فقط، هو تشبيه للسان بالخشب كما شبه الله تعالى المنافقين بـ "كأنهم خشب مسندة" (هذه من عندي وردت الآن فقط للتوضيح).
                  وبناء عليه، أرى ترجمة langue bois بـ "لسان الخشب" هذا والله أعلم ثم العرافون بالسياسة و مصطلحاتها الدقيقة و... الخبيثة.
                  تحيتي لك أخي أبا هادي.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حاتم سعيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 02-10-2013
                    • 1180

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                    أخي أبا هادي: تحية طيبة لك.
                    قرأت بسرعة بعض ترجمتك هنا وشدتني عبارة"
                    La langue de bois" في جملة:La langue de bois exaspérait l’amoureux qui finit par quitter la salle pour préparer sa nième
                    embuscade " وقد ترجمتَها بما يلي:"اللغة الخشبية" في قولك" اندفع العاشق خارج القاعة حانقا من اللغة الخشبية للاجتماع واستعدادا لتنفيذ خطته الجديدة" فهل هذه الترجمة صحيحة؟ ما معنى هذه العبارة في اللغة الفرنسية ذاتها؟ هل كلمة langue هنا تعني لغة؟ القضية تحتاج إلى ترو وإمعان نظر و... سياسة.
                    كنت في بداية التسعينيات من القرن المنصرم أسمع هذه العبارة متداولة كثيرا في وسائل الإعلام الجزائرية وكنتُ أحسب أن ترجمتها إلى العربية هي كما قلتَ أنت لأننين ببساطة، لم أكن أفهم دلالتها "السساسية" إلى أن فسرها لي أحد خبراء الإعلام وهو شخصية نافذة ومهمة في نظام الحكم الجزائري وقتها، قتلته الأيادي الآثمة في 31 مارس 1993، رحمه الله تعالى، أن معنى langue de bois تعني لسان الخشب، اللسان، أي المقول الذي في الفم، كتلة اللحم المتحركة، وليس اللغة لأن العبارة لا تعني شيئا إن قلنا لغة الخشب إذ ليس للخشب لغة وإنما يصير المعنى صحيحا لو قلنا لسان الخشب كأن لسان من هذه حاله من خشب لا يعرف إلا وضعية واحدة فقط، هو تشبيه للسان بالخشب كما شبه الله تعالى المنافقين بـ "كأنهم خشب مسندة" (هذه من عندي وردت الآن فقط للتوضيح).
                    وبناء عليه، أرى ترجمة langue bois بـ "لسان الخشب" هذا والله أعلم ثم العرافون بالسياسة و مصطلحاتها الدقيقة و... الخبيثة.
                    تحيتي لك أخي أبا هادي.

                    تدخل رشيق أستاذي الناقد حسين ليشوري وقد استفدت منه كثيرا. لغويا، دينيا، وسياسيا غير أنني (لكن) لي وجهة نظر ثانية تتماشى مع النص الذي كتبه كاتب تونسي وربطه بأحداث الثورة فهو يتحدث باسم هذا البطل وعليه فمن واجبي أن أمضي إلى العرف (المصطلحات التونسية المتداولة) في الترجمة قبل أن أبحث عن معناه في بعده اللغوي بالفرنسية (اللسان الخشبي) فهو لم يشاهد اللسان الخشبي بل استمع الى اللغة الخشبية واللسان غير اللغة أم أنني مخطئ؟
                    من ناحية أخرى فالرجل ليس له علاقة بالسياسة لأنه غير مسيس بل دخلها صدفة وهو يتبع معشوقته الى دار الحزب فاقتطع انخراطا ليتمكن في كل مرة من الدخول عندما تذهب هي إلى ذلك المكان.
                    وفي النهاية سأقوم بوضع الكلمتين وللقارئ أن يختار العبارة التي يريدها أو سأكتب اللسان الخشبي (ما يعرف باللغة الخشبية).
                    مع التحية والشكر على تدخلك المحترم سيدي

                    من أقوال الامام علي عليه السلام

                    (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
                    حملت طيباً)

                    محمد نجيب بلحاج حسين
                    أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
                    نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

                    تعليق

                    • الهويمل أبو فهد
                      مستشار أدبي
                      • 22-07-2011
                      • 1475

                      #11
                      معرفتي باللغة الفرنسية دون الصفر ولا فخر. لكن بالمفهوم الاصطلاحي الدقيق، لا أظن ان باستطاعةة أحد أن يتكلم اللغة/ langue سواء كانت فرنسية أو انجليزية أو عربية. أظن أن اللغة/ parole هي التي يتكلمها العربي أو الفرنسي أو الانجليزي. وأرجو أن تعذروا جهلي إن كانت ملاحظتي هذه خارج مسار اللغة. اعتمدت على رأي سوسير وعلى رأي تشومسكي في تفريقه بين competence/performance. فالمرء يمتلك الكفاءة أو langue لكن كلامه parole أو أداء. فالقول أن المرء يتكلم (langue) كأنك تقول أن المرء يتكلم النحو، وليس هنااك لغة اسمها النحو.

                      تعليق

                      • حاتم سعيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 02-10-2013
                        • 1180

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                        معرفتي باللغة الفرنسية دون الصفر ولا فخر. لكن بالمفهوم الاصطلاحي الدقيق، لا أظن ان باستطاعةة أحد أن يتكلم اللغة/ langue سواء كانت فرنسية أو انجليزية أو عربية. أظن أن اللغة/ parole هي التي يتكلمها العربي أو الفرنسي أو الانجليزي. وأرجو أن تعذروا جهلي إن كانت ملاحظتي هذه خارج مسار اللغة. اعتمدت على رأي سوسير وعلى رأي تشومسكي في تفريقه بين competence/performance. فالمرء يمتلك الكفاءة أو langue لكن كلامه parole أو أداء. فالقول أن المرء يتكلم (langue) كأنك تقول أن المرء يتكلم النحو، وليس هنااك لغة اسمها النحو.
                        وعليك السلام أستاذي العزيز
                        *صحيح-
                        إنه النحو السياسي كما بينه الأستاذ حسين فيطلق عليه (اللسان الخشبي ) كترجمة لمعنى فرنسي واللغة الخشبية كاصطلاح محلي تونسي وربما عربي.
                        سأراجع الكاتب الحقيقي للنص لعله يختار من بين هذه الآراء ما يراه صالحا.
                        شكرا على الافادة سيدي
                        مع التحية الكبرى

                        من أقوال الامام علي عليه السلام

                        (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
                        حملت طيباً)

                        محمد نجيب بلحاج حسين
                        أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
                        نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

                        تعليق

                        • محمد الحزامي
                          عضو الملتقى
                          • 13-06-2014
                          • 356

                          #13
                          الاستاذ والأديب والمترجم : حاتم سعيد ( أبوهادي) ، أبهرت بروعة وجمالية وشمولية ترجمتكم لهذا النص ، لكم كل الشكر والإمتنان .

                          تعليق

                          • حاتم سعيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 02-10-2013
                            • 1180

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحزامي مشاهدة المشاركة
                            الاستاذ والأديب والمترجم : حاتم سعيد ( أبوهادي) ، أبهرت بروعة وجمالية وشمولية ترجمتكم لهذا النص ، لكم كل الشكر والإمتنان .
                            أستاذي محمد
                            أقسم لك أنني انسان بسيط وقد تعلمت من المنتدى الشيء الكثير وخاصة من أساتيذي الأجلاء المحترمين فلست أستاذا ولا أديبا ولا مترجما أمام ابداعهم بل تلميذ يحب أن يتعلّم، وهي مجرّد محاولات، إنني يا أخي أعود بحياتي للوراء لأتذكر ما تعلمت وأبدأ من جديد...
                            شهادتك أعتز بها كثيرا فشكرا بحجم لطفك

                            من أقوال الامام علي عليه السلام

                            (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
                            حملت طيباً)

                            محمد نجيب بلحاج حسين
                            أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
                            نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

                            تعليق

                            يعمل...
                            X