[align=center]يا الله
دوما نتحمل ألامنا ومشاكلنا ونتحامل على انفسنا ونحملها الكثير
لكن يزداد الحمل عبئا عندما نرى دمعة كسيرة بعيون الأولاد لا نستطيع
تحملها فهم محط ضعفنا عندما نرى أنفسنا عاجزين مقيدين بالظروف المتردية من حولنا
بارك الله في فيض مشاعرك أخي الفاضل محمد
دوما برقي

وفاء[/align]

آخر مرة شربت شنقت
تقولي شرقت ؟
شرقت شنقت ....
ف حلقي العطش المالح
فاض وغرقت بحتة واد وحتة بت
.....

أنت هاتقدر تكســـر لقمة تاكلها بملح
بس أولادك كاســرين قلبك مليون جرح


ما بين البداية و النهاية مليون حكاية
البداية واد و بت حالت ظروف الأب دون توفير لقمة عيش كريمة لهما


و النهاية .. الشاعر يستطيع أن يعيش و لو بلقمة خبز و ملح
و لكن كيف يعيش الأولاد و هم يمزقون القلب بمأساتهم و معاناتهم
و يزرعون فيه الجرح تلو الجرح من سوء ما يلقونه .


و ما بين البداية و النهاية ألف حكاية و حكاية يعيشها مواطن فقير طحنته ظروف الحياة
فلم يفلح في تعليمه و لم يستطع الحصول على وظيفة محترمة و حتى لو أتيح له ذلك فهل تكفيه
أو تسد رمقه و رمق أولاده الذين ربما جمعتهم مع الأم غرفة واحدة يفترشون أرضها و يحرمون فيها
من كل وسيلة من وسائل المعيشة الكريمة .


إنها رحلة معاناة يشرق منها المواطن لو شرب و يُشنق بل و قد يموت في كل لحظة ألف مرة
و هو يعاني كل هذه المعاناة فأطلق للحلم العنان و عاش فيه حتى كاد أن يصدق ان أهل الخير
قد يمدون أيديهم به لنجدته و نصرته و أخذه تحت الأبط ( كناية على الاحتواء و المعايشة )
و لكن هيهات أن يتحقق ذلك فالنحس و سوء الحظ يلازمه حتى أنه صار كارها لكل شيئ
و لكنه رغم ذلك يستمر في الحياة لأنه لابد و أن يعيش و هكذا تستمر الحياة بالمعاناة .



أخي الحبيب محمد أسامة
قصيدة تصور واقع الكثيرين ممن يلاقون نفس المصير و قد يفترشون المقابر
أو شقة من غرفة واحدة إن وجدوا إفطارهم فيها فقد لا يجدون عشاءهم
قصيدة مؤلمة و واقعية راقت لي كثيراً
و ليسمح لي الزملاء بتثبيتها فهي أنموذج يحتذى به في شعر العامية .


مع خالص ودي و تقديري

د. جمال

[align=right]أخي الحبيب دكتور جمال مرسي
تقبل خالص تحيات الود الأحترام وكل الشكر
لمرورك الكريم بمتصفحي بالشعر العامي علي الرغم من انشغالاتك المتنوعة
وواضح من حديثك مدي تاثرك بهذه القصيدة المتواضعة والتي كنبتها من وحي الجملة الشعبية المتداولة علي ألسنتنا ( نشفت ريقي ــــ ريقي نشف ـــ هاينشف ريقنا ـــ مش ناقصة نشفان ريق )
وبالفعل كل شئ في بلادنا أصبح بصعوبة ولم تعد الحياة سهلة كما يظن البعض وأنا شخصياً لا يمكن أن أتصور إن مصرف بيتي يتجاوز( 150 جنيه) في اليوم ولا فيهم سفر ولا مواصلات من صباحية ربنا لغاية أخر الليل وإن تصادف وخرجنا للعشاء خارج البيت تحدث لنا قصة تانية والله يكون في عون الناس فعلا ..
وحق الدعاء لك الله يامصر[/align]

أختنا الغالية
وفاء
أشكرك وتقبلي تحياتي ومودتي
عندنا في مصر كلمة من موروثنا الحكائي ( نشفت ريقي ـــ أو ريقي نشف )
من هذه الجملة نسجت هذه القصيدة كما ترين عندما استهليتها
آخر مرة شربت شنقت ـــ تقولي : شرقت ؟ أجيبك نعم شرقت شنقت
ومن المفترض أن الشرب في حد ذاته يروي العطش
وطول عمرنا بنشرب
ومازال
ريقنا
ناشف
الله ينشفها علي اللي نشف ريقنا
ــــــــــــــــــــــــ
أشكر كل الشكر
ودمت بكل الخير
أخيك
محمدأسامة

أخي الشاعر الأستاذ محمد البهائي

الله لا ينشف لك ريق ... لا في الدنيا ولا في الآخرة.

[align=center]خبت وخيبة الراجل مين يسترها غير القرش
بـيت بحيـطان وسـقف وكرش
كل ما أسد ف شــق بيطلع كرش
وأنا ما انكرش إن عيوني حبت تحلم
سبتها تحلم يمكن عشت
عشت وشفتني منى اتفركشت

الشاعر الجميل
محمد اسامة
لم أكن أقرأ شعرا بل كانت كلمات وكأنك تشكو لي هزال الواقع ومرارته التي تقف في الحلق
فكرتني بالمثل المصري اللي بيقول
يقولوا يارب قرش يجيلهم كرش
ربي يفرجها ويكون في عون الغلابة
دمت مبدعا وشاعرا يعاني بحرفة مايعانيه البسطاء بواقعهم
دمت مبدعا[/align]

أحنا وكافة المسلمين اللهم آمين
دكتور أحمد الليثي
أشكرك
وأتمني من الله أن يثيبك علي الدعاء

الأستاذة الجليلة
والأديبة المبدعة
وقبل كل هذا وذاك
الأخت الحبيبة الفاضلة
صــابـريـن
حتي ردودك فيها أبداع وعمق وبصيرة
ومالدينا بعضا مما لديكم ربنا يزيدك كمان وكمان
ولايحرمنا من إبداعاتك الأدبية ووقفاتك الأخوية
دمت بكل الخير
أخيكم
محمداسامة