كتب مصطفى بونيف
ســــاعة مع البراءة !!
أصيبت إحدى العائلات بكارثة في الزلزال ، فأرسلوا ابنهم سمير إلى عمته في الأرياف ، وبعد أسبوعين عاد سمير إلى أهله ومعه رسالة من عمته تقول فيها .."نرسل إليكم سمير ، أرسلوا لنا الزلزال من فضلكم " .
إن ما فعله سمير في بيت عمته ، أشد من فعل الزلزال !!!.
أتذكر قبل سنوات ، كان التلفزيون يبث عشية الاثنين برنامجا خاصا بالأطفال ، وكان البث حيا ، ...طلبت المذيعة من الأطفال أن يحكوا لها نكته ...فاختطف منها طفل الميكروفون وقال لها "أنا عندي نكته ..!".
ابتسمت المذيعة وقالت للطفل ، عرفنا عن نفسك أولاثم احكي لنا النكتة ...
فقال الطفل : أنا محمد من الريف ، أدرس في السنة الثالثة ابتدائي وعندي نكتة !
اتسعت الابتسامة على وجه المذيعة ثم قالت : يا الله احكيها ..
فقال الطفل : في مرة من المرات ، عقد الشاذلي اجتماعا ليناقش الوزراء ....فشششش فششش.فششش ...
وانقطع الإرسال ....
الطفل المجرم كان سيحكي على الهواء مباشرة نكتة عن رئيس الجمهورية آنذاك ، وبعد خمس دقائق من الانقطاع ، عاد الإرسال ..وظهرت المذيعة على التلفزيون بوجه أحمر غامق ..ابتسمت ثم قالت : نأسف على قطع الإرسال ، لأسباب تقنية ، والآن نستأنف البرنامج من جديد ...
لم يكن محمد ابن الأرياف بين جموع الأطفال ...أخذوه وتركوني بغصتي ..كنت أتمنى أن أستمع إلى بقية النكتة !!!.
وسؤال أهم : إلى أين ذهبوا بمحمد يا ترى ؟؟؟؟
طبعا ستقولون بأن محمد طفل بريئ .....هل الأبرياء يفعلون مثل هذا ؟؟؟؟
قرأ طفل سورة النصر على مسامع الحجاج بن يوسف الثقفي ..فقال الطفل " إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا ..."
فنهره الحجاج مصححا وقائلا : يدخلون يا ابني ...
فرد عليه الطفل بمنتهى البراءة : كانوا يدخلون ، ولكنهم في زمنك يخرجون !!!
سألت أحد الأطفال : ما هو الحلم الذي تتمنى تحقيقه في المستقبل ؟
فأجابني الطفل بسرعة : أريد أن أهاجر إلى أمريكا ..
استغربت إجابته وقلت له : وماذا ستفعل في أمريكا يا ولدي ؟
فرد بمنتهى البراءة : أخترع القنبلة النووية .
فقلت له : ولكن الأمريكيين سوف يضربوننا بالقنبلة النووية التي ستخترعها ويخربون بيوتنا .
ابتسم الطفل في خبث ثم قال : أحسن ...ستموتون شهداء وتذهبون جميعا إلى الجنة !
لم يجد الطفل طريقة أفضل من القنبلة النووية لكي تدخل أمته إلى الجنة ..!!
هؤلاء الأطفال الذين نعتقد بأنهم أبرياء ...ليسوا كذلك أبدا !
كل ما يفعلونه ، يفعلونه عن وعي ودراية تامة . وربما هم أكثر حكمة منا في كثير من الأمور .
رن الهاتف المحمول لأحد المصلين في المسجد أثناء الصلاة . فأخذ طفل كان يصلي بجنبه الهاتف المحمول ورد على المتصل الذي كان زوجته .." ألو يا حاجة ...زوجك بين يدي الله "
صعقت الزوجة المسكينة ، وارتفع لها السكر والضغط ...لأنها فهمت بأن زوجها قد مات !.
ألا تلاحظون أن أول ما يتعلمه أطفالنا من الكلام هو السب والشتم ؟
خرج صاحبي وهو يحمل ابنه الصغير ...
نظر إلي الطفل البريئ ثم قال لي : أنت مــــار !
سألت صاحبي ما الذي يقوله ابنه ..فقال لي وهو يضحك : هو يقول لك أنت حمار !
ثم نظر إلي الطفل نظرة حادة وقال : أنت بول ...أنت بول .
فقلت له : لا أنت اللي بول ...أنت اللي لابس حفاظات !
فأخبرني صاحبي بأنه ابنه يقول لي : أنت مهبول !
ثم أخبرني صاحبي بأن ابنه لديه عادة غريبة ، عندما يشاهد على التلفزيون رئيسا أو وزيرا ..يتف عليهم ..ويصرخ "تفوووووووووووووو !".
طلبت من صاحبي أن يراقب ابنه جيدا ...وأن يزجره على عادة البصق في وجه الحكام والوزراء ...وإلا سنذهب كلنا في داهية !
فجأة سمعنا الطفل يصرخ تفووووو ..تفوووووووو ، عندما شاهد صورة رئيس الوزراء على الجريدة المطروحة أرضا ..وقد كتب تحت صورته عنوان عريض مفاده أن رئيس الوزراء ينوي رفع أسعار المواد الأساسية ...وطز في الشعب !
هل تعتقدون بأن الطفل الفلسطيني الذي يحمل الحجارة ليضرب بها الجنود الصهاينة ، ويتحدى الدبابة بصدر عاري ...بريئ ؟؟؟؟
هل كان الطفل الشهيد محمد الدرة الذي قتل في مظاهرات الانتفاضة الفلسطينية بريئا ؟؟؟
إن عقول الأطفال أكبر من عقولنا .....أكبر منا بكثير !
مصطفى بونيف
ســــاعة مع البراءة !!
أصيبت إحدى العائلات بكارثة في الزلزال ، فأرسلوا ابنهم سمير إلى عمته في الأرياف ، وبعد أسبوعين عاد سمير إلى أهله ومعه رسالة من عمته تقول فيها .."نرسل إليكم سمير ، أرسلوا لنا الزلزال من فضلكم " .
إن ما فعله سمير في بيت عمته ، أشد من فعل الزلزال !!!.
أتذكر قبل سنوات ، كان التلفزيون يبث عشية الاثنين برنامجا خاصا بالأطفال ، وكان البث حيا ، ...طلبت المذيعة من الأطفال أن يحكوا لها نكته ...فاختطف منها طفل الميكروفون وقال لها "أنا عندي نكته ..!".
ابتسمت المذيعة وقالت للطفل ، عرفنا عن نفسك أولاثم احكي لنا النكتة ...
فقال الطفل : أنا محمد من الريف ، أدرس في السنة الثالثة ابتدائي وعندي نكتة !
اتسعت الابتسامة على وجه المذيعة ثم قالت : يا الله احكيها ..
فقال الطفل : في مرة من المرات ، عقد الشاذلي اجتماعا ليناقش الوزراء ....فشششش فششش.فششش ...
وانقطع الإرسال ....
الطفل المجرم كان سيحكي على الهواء مباشرة نكتة عن رئيس الجمهورية آنذاك ، وبعد خمس دقائق من الانقطاع ، عاد الإرسال ..وظهرت المذيعة على التلفزيون بوجه أحمر غامق ..ابتسمت ثم قالت : نأسف على قطع الإرسال ، لأسباب تقنية ، والآن نستأنف البرنامج من جديد ...
لم يكن محمد ابن الأرياف بين جموع الأطفال ...أخذوه وتركوني بغصتي ..كنت أتمنى أن أستمع إلى بقية النكتة !!!.
وسؤال أهم : إلى أين ذهبوا بمحمد يا ترى ؟؟؟؟
طبعا ستقولون بأن محمد طفل بريئ .....هل الأبرياء يفعلون مثل هذا ؟؟؟؟
قرأ طفل سورة النصر على مسامع الحجاج بن يوسف الثقفي ..فقال الطفل " إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا ..."
فنهره الحجاج مصححا وقائلا : يدخلون يا ابني ...
فرد عليه الطفل بمنتهى البراءة : كانوا يدخلون ، ولكنهم في زمنك يخرجون !!!
سألت أحد الأطفال : ما هو الحلم الذي تتمنى تحقيقه في المستقبل ؟
فأجابني الطفل بسرعة : أريد أن أهاجر إلى أمريكا ..
استغربت إجابته وقلت له : وماذا ستفعل في أمريكا يا ولدي ؟
فرد بمنتهى البراءة : أخترع القنبلة النووية .
فقلت له : ولكن الأمريكيين سوف يضربوننا بالقنبلة النووية التي ستخترعها ويخربون بيوتنا .
ابتسم الطفل في خبث ثم قال : أحسن ...ستموتون شهداء وتذهبون جميعا إلى الجنة !
لم يجد الطفل طريقة أفضل من القنبلة النووية لكي تدخل أمته إلى الجنة ..!!
هؤلاء الأطفال الذين نعتقد بأنهم أبرياء ...ليسوا كذلك أبدا !
كل ما يفعلونه ، يفعلونه عن وعي ودراية تامة . وربما هم أكثر حكمة منا في كثير من الأمور .
رن الهاتف المحمول لأحد المصلين في المسجد أثناء الصلاة . فأخذ طفل كان يصلي بجنبه الهاتف المحمول ورد على المتصل الذي كان زوجته .." ألو يا حاجة ...زوجك بين يدي الله "
صعقت الزوجة المسكينة ، وارتفع لها السكر والضغط ...لأنها فهمت بأن زوجها قد مات !.
ألا تلاحظون أن أول ما يتعلمه أطفالنا من الكلام هو السب والشتم ؟
خرج صاحبي وهو يحمل ابنه الصغير ...
نظر إلي الطفل البريئ ثم قال لي : أنت مــــار !
سألت صاحبي ما الذي يقوله ابنه ..فقال لي وهو يضحك : هو يقول لك أنت حمار !
ثم نظر إلي الطفل نظرة حادة وقال : أنت بول ...أنت بول .
فقلت له : لا أنت اللي بول ...أنت اللي لابس حفاظات !
فأخبرني صاحبي بأنه ابنه يقول لي : أنت مهبول !
ثم أخبرني صاحبي بأن ابنه لديه عادة غريبة ، عندما يشاهد على التلفزيون رئيسا أو وزيرا ..يتف عليهم ..ويصرخ "تفوووووووووووووو !".
طلبت من صاحبي أن يراقب ابنه جيدا ...وأن يزجره على عادة البصق في وجه الحكام والوزراء ...وإلا سنذهب كلنا في داهية !
فجأة سمعنا الطفل يصرخ تفووووو ..تفوووووووو ، عندما شاهد صورة رئيس الوزراء على الجريدة المطروحة أرضا ..وقد كتب تحت صورته عنوان عريض مفاده أن رئيس الوزراء ينوي رفع أسعار المواد الأساسية ...وطز في الشعب !
هل تعتقدون بأن الطفل الفلسطيني الذي يحمل الحجارة ليضرب بها الجنود الصهاينة ، ويتحدى الدبابة بصدر عاري ...بريئ ؟؟؟؟
هل كان الطفل الشهيد محمد الدرة الذي قتل في مظاهرات الانتفاضة الفلسطينية بريئا ؟؟؟
إن عقول الأطفال أكبر من عقولنا .....أكبر منا بكثير !
مصطفى بونيف
تعليق