اللهُ يعلمُ غايتي والناسُ = لكنه وسواسُك الخناسُ
آذيتني والله ُ يعلمُ إنما = هذي ظنونك ِ ما لهنَّ أساسُ
أهديتني صَدأ الحديد ِ مُعَفراً = وعلى القوافي جاءك ِ الألماسُ
داويتُ جرحا ً فاعترتني طعنةً ٌ = أنّى تُقامُ لمأتم ٍ أعراسُ
ولقد ظننتُك ِ في المدار ِ قريبة ً= لكنَّ ظني خانه المِقياسُ
أنا ما كتبتُ لك ِ القصيدَ تزلّفا ً = حسبي وحسبك ِ ذلك الإحساسُ
ما ذنبُ قلبيٍ إنْ رآك ِ أميرة ً ً= حتى تهيجَ بصدرك ِ الأفراسُ
ما ذنبُ روحي إنْ راتك ِ بُنيَّة ً= حتى يُعَنّفَ خاطري ويُداسُ
وإذا - البَسوسُ - تجاوزتْ كَلأ َ الحِمى= أفتى بطعن ِ نِياقِها - جَسّاسُ -
ما كنتُ أحسبُ أنْ تبادَ حديقة ٌ = وتفرَّ مِن أرجائها الأغراسُ
الودُُّ أسمى مِنْ سَواد ِ طوِيَّة ٍ=منهاجُها التشكيكُ والوسواسُ
إنْ كان وُدُّ القلب يُوري حسرة ً:=فمصيرُه بين الورى الإفلاسُ
في كعبتي كلُّ الحجيج ِ مُطهَّرٌ=ومُحالُ أنْ يسعى لها انجاسُ
والله ِ يا بنتَ الأكارم ِ إنني = قلمٌ يُقّبَّلُ كفُّه والراسُ
أغشى المساجدَ والمصاحف مُتعتي = والزهرُ يطلبُ صُحبتي والناسُ
لا أشتهي طعمَ الحنان ِ وإنما = لغة ُ الحنان ِ مِن العيون - تباسُ
**
تعليق