يا من إلى الرُّسْل انتسبْ
أدِّ الأمانة واحتسبْ
أخلصْ لربك جاهدا
تنلِ الجزاءَ المرتقب
جناتِ عدنٍ طينها
مسكٌ وأنهارٌ وحب
فرسالة التعليم من
أسمى الرسائل والرُّتب
فالخير موصولٌ بها
حيًّا وميْتًا قد وجب
خيران تنعم فيهما
دنيا، وحسن المنقلب
أنعمْ بمن يبني لنا
خيرَ الرجالِ كما يجب
سطّر على لوح العلا
درر المعارف والأدب
وابْنِ النفوس لآليءً
من غير زيفٍ أوعطب
كن قدوةً بها يُقْتدى
كن عالِمًا كن كالشهب
جسِّدْ بفعلك صورةً
للمُكْرمين و من ذهب
إنْ كان طفلا ربِّهِ
بالإقتـــداء وبالأدب
أوكان شابًا آخِهِ
واسمعْ إليه وما أحب
واصبرْ فصبرك جُلُّهُ
دربُ التفرُّد والطلب
واسلكْ دروب رسولنا
في الجد أو عند اللعب
فرسولنا ،تَبْعٌ له
من غير وحيِّ أو كتب
أقسى وأشرفُ مهنةٍ
كم زاد فيها من نَصب
أمعلمي, ولفضلكم
أكرمتَ من هذا السبب
لن يوفى حقك في الحيا
حتى بوادٍ من ذهب
تُهدي العقول معارفًا
وتزيلُ همَّ المكتئب
وتضيءُ درب حياتنا
فالنخلُ كم يهدى الرطب
شمٌ أبيٌّ شامخٌ
بالحلم تسمو لا الغضب
إنِّي أتيت مُهنئا
للكل من شرق وغرب
واليوم تكْرم بيننا
وغدًا بجنات تُهَب