ومَضاتُ الحُبّ و خفقاتُ العشِقْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين أحمد سليم
    أديب وكاتب
    • 23-10-2008
    • 147

    ومَضاتُ الحُبّ و خفقاتُ العشِقْ

    ومَضاتُ الحُبّ و خفقاتُ العشِقْ

    بقلم: حسين أحمد سليم

    تتجلّى في الإمتداداتِ اللامتناهية ومضةُ حُبٍّ و خفقة عشقٍ من طيفِ حبيبٍ تلامعتكالبرقِ في الأفقِ, تكوّرت نُقطةَ إشراقٍ في سيّالاتٍ من الإيحاءاتِ, و أضاءتدياجيرَ المدى تتخافقُ كنجمةَ الصّبحِ... و راحت تتراقصُ مُتّكئةً على حبالِإشعاعاتها, المُتعارجةُ في الخيطِ الفضيِّ الممتدِّ بينَ الأرضِ و السَّماءِ...تتماددُ ضبابيّةً و تدورُ على محورِ المستقيمِ الصّاعدِ في قُبّةِ السّماءِ, و تتهادىفي سكينةٍ لتنتشرَ بُقعةَ ضوءٍ زرقاءَ بعيدةً, تتفاضضُ شفافيّةً في وهجِالإشراقاتِ اللامعاتِ, و تغورُ بعيداً في لا متناهياتِ الكونِ خلفَ حدودِ سِعاتِالتّفكّرِ, و تعودُ فجأةً لتتمازجَ أدخنتها وتنسابُ على هيئةِ مشهديّةٍ منجماليّاتِ التّكوينِ... كأنّما شكّلتها أناملُ يدٍ حانيةً بالدّفء الفنّيِّمُفترّةَ الدّماءِ, لتغدو تتماهى عنفواناً قدريّاً بألوانِ الأرجوانِ في لوحةِالشّفقِ, ترميزَ تجريديّاتٍ من إلهاماتِ فلسفةِ الرّؤى في الوجدانِ, تتناهىللخواطرِ و تنسكبُ في لوحاتٍ سورياليّةِ الآمالِ المرتجاةِ... ترفلُ لها العينُالمكحولةُ بغباريّات الكحلِ العربيِّ الشّرقيِّ, من طرفِ قلمِ الميلِ المُثملِ مندنِّ المُكحلةِ الحُبلى بأجنّةِ الحُبِّ و غباريات العشقِ...


    تهاتفنا شفافيّة في غفلةٍ من رقابةِ خفرِ السّواحلِ و مرافيء القنديل الأزرقِ, بلاهاتفٍ رقميِّ عبر ثنايا أثير التّخاطرِ في البعد الرّوحيّ, نُمارسُ لعبةَالإنفلاتِ تحرّراً من التّجسّسِ المُقوننِ في نُظمِ البلادِ, فتراءت لنا من كوّةِالإمتداداتِ موسقاتُ الصّدى في البعدِ, تراديدٌ من ترانيمِ العشقِ و الحبّ فيلعبةِ جرّاتِ الوترِ الأوحدِ على الوترِ العاشقِ... فتهايمت النّفوسُ في برزخِالذّاتِ, تُنشدُ الوصالَ في تشاغفِ القلوبِ, و تتشوّقُ الأحاسيسُ في كُنهِالمشاعرِ الشّفيفةِ المُطمئنّةُ في سكناتها, و تتراعشُ الأرواحُ التي تُمارسُالهجودَ هجوعاً في ضجعةِ الكهوفِ الأبديِّةِ... فتتسارعُ إهتزازاتُ خفقاتِ القلوبِالنّابضةِ قدراً بأسرارِ موسقات الحياةِ, فتدبُّ الإنتعاشاتُ الرّوحيّةُ في أنساغ البراعمِو تتفتّقُ بالحياةِ, فإذا ما تفتّحت الأكمامُ بالأوراقِ و الأزهارِ و الورودِ, و تهاببتأنسامُ الأثير السّندسِ في رقّةِ الحرائرِ, تطايرت قدرا غباريّاتُ اللواقحِ بينَمياسمِ العشّاقِ, فتحبلُ الأرحامُ مودّةً و رحمةً من لدنِ الله بالآمالِالمرتجاةِ, لتأتي أجنّةُ الغدِ على قدرِ رؤى الآمالِ في فلسفة الحبّ و منطق العشقِ...


    تلاقينا تشاغفًا و توجّدًا بعدَ ضياعٍ في متاهاتِ نُقطةِ اللقاءِ, فأرقامُ الرّبطِو التّحديدِ لم تتطابقُ في هندسةِ الميدانِ, كُلٌّ يتكلّمُ بلسانهِ في لغةِ شاءهاللتّواصلِ... فإذا ما تزاوجت حروفيّاتُ الأبجديّاتِ في عناصرِ التّكوينِ, توالدتلغةً مُبتكرةً بوشاحٍ جديدٍ ترتاحُ لها الأطرافُ, و تباسطت في المدى المنظورِ لغةُالحوارِ, و تصاعدَ الدّخانُ الأبيضُ في السّماءِ ناصعاً من أعمدةِ المداخنِ, دليلَتوافقٍ على رؤى الآمالِ في تحقيقِ الأوطارِ...


    تجالسنا مُتقابلينَ على أريكةِ التّعارفِ, نُنشدُ تحقيقَ أوطار المُحاكاةِبالخواطرِ, نتحادثُ في شؤونٍ كثيرةٍ لم و لن و لا علاقةَ لها بالأهدافِ, و وجوهناتكتظُّ بالدّماءِ و تزدادُ احمراراً من الحياءِ... نتسارقُ النّظراتَ الحانيةَ فيخِلسةٍ من عيونِ الرّقايةِ, و تُرعبنا زفراتُ الهمهماتِ على غيرِ بُعدٍ من خلوتنا,فنعودُ رغماً عن رؤانا للنّقاشِ في المواضيعِ السّرابِ...


    تحاببت عيوننا بالنّظراتِ, و تعاشقت قلوبنا بالتّشاغفِ, و تهايمت أنفسنا بالعشقِ,و لم نتوافق بالحوارِ على اتّفاقٍ, و بقيتِ الأمورَ تتسابحُ بينَ مدٍّ و جزرٍتُصارعُ عواتيَ الأمواجِ... لم ندرِ كيفَ غفونا و العيونُ جاحظةٌ, تتكاحلُ بسحرِالجمالِ في فتنةِ اللقاءِ... فتعانقنا طويلاً حتّى تلظّت حرارةُ العناقِ فيالصّدورِ, و تلاثمنا كثيراً بالشّفاهِ المكتظّة بالإشتياقِ حتّى احترقت لمىالشّفاه بجمارِ القُبلِ...
    و ما نكاد نستيقظ من غفوتناحتّى نرتحل نشوةً على صهوات القبل بغفوة أخرى, كأننا في سباقٍ مع غفواتِ أهلالكهفِ...
    حسين أحمد سليم
    hasaleem
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    وميض الحب هنا شاسع
    بهي و غاية في العذوبة
    تقديري .



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    يعمل...
    X