مقال / بقلم فوزى اسماعيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزى إسماعيل
    أديب وكاتب
    • 20-01-2015
    • 42

    مقال / بقلم فوزى اسماعيل

    الوظائف.. محسوبيات ووسائط
    ولا عزاء للشباب
    لا شك أن الشباب والشابات والخرجين بالألاف كل عــــام من المــدارس والكليــــات فى إحتياج الوظيفة، وهــــم يسعون إليها حفاة عراة من كل فج عميق، يسعــون إليها بكل جهدهم، لتقديم أوراقهم فى أحدى الوظائف التى تعلن عنها الدولة.
    وفى هذه الأيام تعلن وزارة العــــدل عن أجراء مسابقة لتعين وظائف شاغــــرة لديها بالمحاكم على مستوى الجمهورية، وكالعادة خرج الشباب والشابات عن بكرة أبيهــــا للأسراع فى تقديم أوراقهــم عسى أن يحالفهم الحــــظ ، ولكن شروط هـــذه الوظائف جاءت على غير العادة، جاءت لتجهـــد الشباب أكثرمماهم فيه،فتتكلف مرحلة التقديـم الآتى : تجهيز الأوراق ، ثم إيداع عشرون جنيها لدى بنك القاهرة على حساب وزارة العدل، وبعد ذلك خمسة عشر جنيهــــا آخـــرين عند تقديم الأوراق فى البريد، يكــون المجموع خمسة وثلاثون جنيها يدفعها الشاب،غيرالإمتحانات التى تجرى فى القاهرة المنطقة المركزية.
    كل هذا عبئ على الشباب الذى يتمنى الوظيفة من فم الأسد، وبعــد ذلك شاهد كم عدد المتقدمين فى كل محافظة، أعداد مهولة، لم يسبق لأى مسابقة أن تنال هذه الأعــداد ، آلاف مؤلفة يتقدمون لهذه الوظائف فى ظل ظروف عسيرة تمر على مصر من هبوط لإقتصادها، والسؤال الذى أطرحه فى تلك القضية الكبيرة، هل نصف العـــدد المتقـدم سيتم تعينه أم المعينون معرفون كما يردد البعض، حسب المحسوبيات والوساطة التى تلعب دورها وتهيمن على الوظائف لأقربائهم ومعارفهم الشخصية، وأن كان المتقــدم للوظائف يعرف ذلك إلا أنه مُصر على تقديم أوراقة ،وهو يعلم جيدا أن محاولته تبوء بالفشل.
    فى آخـــر لحظة للتقديم تحصل الدولة على ملايين الجنيهـــــات تنتـعش من خلالهــــا خزائنها، ثم تستمر الدولة فى تبرير موقفها من عدم تشغيل كل الشباب المتقــدم ، وأن كانوا يختارون من ضمن كل هذه الأعداد الهائلة عـــددا من المتقدمين لا يتعدون على أصابع اليد، أو أن المسابقات التى تجــــرى من أجل التثبيت فقط ،حتى يتجنبوا مسألة الجهاز المركزى للمحاسبات.
    لقـد مل الشباب من هــــذا الأجراء الذى أزهقهـــم، ويأسوا أيضا من الإقبال على تلك المسابقات الوهمية، وكما يقـــول المثل القائل: اللى له ظهــــر لا ينضرب على بطنه، والوساطة تنفد من الحديد الفولاذى ، ولا عزاء للشباب.

    * *


  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    للأسف هو نوع من بيع الوهم كما قلت لتمتلىء خزانة الدولة على حساب أحلام و آمال شباب يريد ان يعيش
    و في النهاية يكون العددد المطلوب محدودا و متعين بواااااااااااااسطة
    شىء محزن
    تحياتي أستاذ فوزي

    تعليق

    يعمل...
    X