مجموعة قصص.
نجاة
استولت عليه البلادة وكبل فكره الغباء، فخرج إلى شارع قريته الرئيس في وقت كانت فيه الشمس تتوسط السماء وترسل خيوط لهيبها فوق رؤوس العباد. التقاها لوحدها تتمايل في مشيتها كراقصة تختبر سحر جسدها الفاتن. لم يكن في مقدوره أن يظل آشيل سيد قومه وعصره. لم يكن يدري أن قوة وجمال وذكاء وشجاعة آشيله هذا هوت من على قمم العفة على صخرة الذل العارية. قدم نفسه في طبق من ذهب هدية للضياع.
كتمان
كوسادة مستعملة من دار إلى دار عبر المزاد العلني تتنقل. تعرف رؤوسا كثيرة وما تحمله من أسرار وأحلام وخيانات ، لكنها لمن يشتريها أبدا بها لا تبوح، هكذا كانت في صمتها الرهيب.
عشق آخر.
كانت هنالك واقفة بشموخها المعهود يحج إليها العطشى والهاربون من ضربات الشمس القاهرة. عندما كثر عشاقها ، جعلها صانعوا العطش عصيا يضربون بها من يعيشون على ذكراها.
كانت هنالك واقفة بشموخها المعهود يحج إليها العطشى والهاربون من ضربات الشمس القاهرة. عندما كثر عشاقها ، جعلها صانعوا العطش عصيا يضربون بها من يعيشون على ذكراها.
إخلاص.
عادت إلى دارها مسرعة قبل أن يرجع زوجها من عمله... دخلت الحمام...اغتسلت...توضأت...صلت ركعتين ثم رفعت كفيها إلى السماء:" اللهم اغفر له فإن دموعه غلبتني"
نسيان.
الذكرى تغزو بحور النسيان ... تطفو...تمشي عارية إلا من جمجمتي... تعانقني...تشد على مرفقي...ثم ترافقني كامرأة تمضغها الغيرة.
تعليق