قارعة الطريق
أخذت قنديلها المضاء بالزيت بين يديها وخرجت على قارعة الطريق في تلك الليلة المظلمة الباردة تنتظر عودته ......................
لم يعد في تلك الليلة وقد تأخر الوقت على العائدين ----فعادت إلى صومعتها التي اعتادت أن تضع في وسطها حطب المدفأة –وتسمع زمهرير الريح--- ورؤية البرق في الأفق البعيد .................
أغلقت عينيها برهة لتحلم أنه ما زال بعيدا عن الحلم ---وأنه يحلق بالهواء كالنسر ---لا يهمه البرق والرعد والغيم --- وفي لحظة الحلم كان يحترق ---حاولت أن تطفىء النار بيديها --- حاولت وحاولت حتى فوجئت صباحا بمن حواليها يقولون –هيا لنذهب لننتظره على قارعة الطريق --- يقولون أنهم بدأوا يعودون---هي لم تكترث لهم ---اعتذرت ---بكت --صرخت بهم لن يعود --- -كيف سيعود و أثار حرقه على يدي – انظروا –ومدت يديها إلى السماء وكان بعض السكن ينسكب من كفيها.
..............
نشأت حداد