اللوح بعد الأخير في سيرة الأرض
بالكوارث نرتوي
و لا نكتفي
أرغفتي الست سويتها في رحله
كي أدرك الطريق ..
ببعض حنطة ..
و نبتة تورق الدفء
بعيدا عن الذئاب البريئة
هو ليل تصحر بالجريمة
في غيبة المطر
فاستوى جناح الذل
قبل اكتمال الرحمة
حمال حطب
يدحرج القرى ..
كريات من عهن و قذى
و على طبله تترنح
دفقات اللوعة
و عقدة لسان تشيع طوفانا
و آلهة غادروا ألواحا معلقة
بنباهة الوقت
وشيخوخة المدن الذاهبة
لم يكن إنكيدو
على بسطة
يستل ظلها اللوح الأخير
و لا كان جلجامش
ابن هذي القرى
قريبا لآدم
عليل بما أعطى
ذليل بما أرجف
ثقيل بزنابيل محشوة
بغث ما أنجبوا
وكث ما أفتوا
ما أغنوا إلا حريدا و بيلا !
و أنا نفر هائم
على بقايا المدن الراحلة
لي بعض ما كان لها
و بي حنينها لما ضيعوه
على عينها
بين عين الصواب
و خيط الخديعة
نافلة في تجليات بهاليلها
و من أشركوه في موتها!
يقول شريكُ الاغتراب*
وجهي المسالُ هناك
من زمن " سرنديب "
وملوك القطيع من بطون قريش :
" أخاف من اللّوحِ الحادي عشر
أن يكون الغرابُ ....طار
فنسيّنا.....
ذكرَنا الحمامُ في حضرة الملك "
فأفلتُّ الهاجس
إلي ضمير الشَّرَك
عدت بنبأ
حملته كصخرة تتماوج على كاهلي :
كل مجدول بسبع
إلا ألواحها ..
تعثرت في قماطة الأرض
و لما ينتبه الغراب
الطين الذي تعلم الموت على يد الطوفان
كأسماك متهالكة ..
نبت الزهر على حبيباته
ما كان علي كتف جلجامش
سوى أرغفته الست
وبضع سنين ..
تنتظر عودته مع تمثال بين أصابعه
لعشق غامض !
مأسور بخطى الحاوي و الدمى
الملوك و الهلك
الرسم و لعبة الرسام
الشاعر وأبجدية روضها
لتصير قصيدة .. تترنح
بين الصدق والكذب
رحيله في المس
وكلنا .. ممسوس بما ادعى أو وعى !
* زياد هديب : الشاعر العربي الكبير في رد على نص يشبهه
بالكوارث نرتوي
و لا نكتفي
أرغفتي الست سويتها في رحله
كي أدرك الطريق ..
ببعض حنطة ..
و نبتة تورق الدفء
بعيدا عن الذئاب البريئة
هو ليل تصحر بالجريمة
في غيبة المطر
فاستوى جناح الذل
قبل اكتمال الرحمة
حمال حطب
يدحرج القرى ..
كريات من عهن و قذى
و على طبله تترنح
دفقات اللوعة
و عقدة لسان تشيع طوفانا
و آلهة غادروا ألواحا معلقة
بنباهة الوقت
وشيخوخة المدن الذاهبة
لم يكن إنكيدو
على بسطة
يستل ظلها اللوح الأخير
و لا كان جلجامش
ابن هذي القرى
قريبا لآدم
عليل بما أعطى
ذليل بما أرجف
ثقيل بزنابيل محشوة
بغث ما أنجبوا
وكث ما أفتوا
ما أغنوا إلا حريدا و بيلا !
و أنا نفر هائم
على بقايا المدن الراحلة
لي بعض ما كان لها
و بي حنينها لما ضيعوه
على عينها
بين عين الصواب
و خيط الخديعة
نافلة في تجليات بهاليلها
و من أشركوه في موتها!
يقول شريكُ الاغتراب*
وجهي المسالُ هناك
من زمن " سرنديب "
وملوك القطيع من بطون قريش :
" أخاف من اللّوحِ الحادي عشر
أن يكون الغرابُ ....طار
فنسيّنا.....
ذكرَنا الحمامُ في حضرة الملك "
فأفلتُّ الهاجس
إلي ضمير الشَّرَك
عدت بنبأ
حملته كصخرة تتماوج على كاهلي :
كل مجدول بسبع
إلا ألواحها ..
تعثرت في قماطة الأرض
و لما ينتبه الغراب
الطين الذي تعلم الموت على يد الطوفان
كأسماك متهالكة ..
نبت الزهر على حبيباته
ما كان علي كتف جلجامش
سوى أرغفته الست
وبضع سنين ..
تنتظر عودته مع تمثال بين أصابعه
لعشق غامض !
مأسور بخطى الحاوي و الدمى
الملوك و الهلك
الرسم و لعبة الرسام
الشاعر وأبجدية روضها
لتصير قصيدة .. تترنح
بين الصدق والكذب
رحيله في المس
وكلنا .. ممسوس بما ادعى أو وعى !
* زياد هديب : الشاعر العربي الكبير في رد على نص يشبهه
تعليق