أربع دقائق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن لشهب
    أديب وكاتب
    • 10-08-2014
    • 654

    أربع دقائق

    أربع دقائق

    أعشق أن أكون جالسا بصمت... وقتي ضيق ومحدود وما بيدي حيلة لتغيير الأشياء...
    أحاول أن أحافظ على هدوئي... أراقب الحافلات المغادرة، أنت بجانبي وكأنك تسهرين علي… حضورك يشعرني بالدفء، .. وكأنني أمتلئ بالحياة...
    وأبتسم ..
    وهل كان بوسعي أن أفعل غير ذلك… !
    لا تتكلمين... صامتة، على غير المعتاد، وكأنك تستمتعين مثلي بمنظر الحافلات الملآى بالمسافرين...


    ثلاث دقائق


    يمر الوقت بسرعة خصوصا حين نفكر في ذلك !!
    تهب الريح في تلك اللحظة، لم نعر الغبار انتباها،
    تطاير وشاحك الفضي في الهواء،
    انكشف الوشاح الأسود...
    وأصرّ الفراغ على دوام الحال…
    وجوما وشرودا !
    لم تتحركي…
    رغم هبات الريح الباردة !
    ……


    دقيقتان



    استمتعت بحلمي الجميل...
    تحرك المركب على إيقاع أنفاسك التي تبدو متحكمة في سير الماء الموجود تحتنا..
    كما لو كان ملكا لنا.

    دقيقة واحدة


    اختنق الوقت، لكنني لا أخشى شيئا.
    أعلم أن هذه الساعة دقيقة !!
    ولحسن الحظ أنها كذلك .
    وتعلمين السبب أكثر من أي شخص آخر.
    لا تغيب الشمس دفعة واحدة، .. تتحرك ببطء وهدوء، يتغير لون السماء قليلا قليلا...
    يحل الظلام، ويضفي على الأشياء انعكاسا آخر، يغلفها السواد، نوع من السواد الدافيء غير المقلق...
    تقفين….
    تمزقين الفضاء بقامتك.
    يتطاير وشاحك في كل الأنحاء.
    أعلم أنك خائفة ومن حضوره متوجسة ...
    وتنظرين إلي متوسلة.
    لا أخشى شيئا
    إليك أظل ناظرا ، أملأ عيني بصورتك،
    ألمس كفك الناعم،
    تحركين اليد وأنت مغادرة،
    أقول لك مواسيا ، وككل مرة،
    "قد نلتقي غدا"
    تحركين "رأسك وتبتعدين…
    حينها غادرت الحافلة .
    بلا تأخير،
    ولو لدقيقة إضافية ،
    مجرد دقيقة لا أكثر !
    ما أقسى الوقت متى صار سيفا...
    عسى أن تكتمل الخمس دقائق يوما ما.



    حسن لشهب
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 25-02-2015, 18:49.
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    استمتعت بقراءة هذا النص
    اربعة دقائق لم أشعر بها بمرور الوقت ، أجملها الدقيقة الأخيرة
    ننتظر نصّكم القادم حين تكتمل الخمس دقائق .
    تحياتي لك أخي حسن
    فوزي بيترو

    تعليق

    • حسن لشهب
      أديب وكاتب
      • 10-08-2014
      • 654

      #3
      شكرا لعظيم اهتمامك أخي سليم .
      أنا ممتن لمرورك وتشريفك لهذا النص...
      آمل أن لا أكون ضيفا ثقيلا ، فاسمح لي أن أودعك أنت وأصدقاء آخرين...
      سأغادر الموقع ...أرجو من مديره أن يسقط عضويتي وباقي بياناتي ومشاركاتي
      انتظرت حصول التغيير دون جدوى ولكن للأسف ما تزال الشللية وأشياء أخرى تعوق الرقي للأفضل.

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        لا يا أخي حسن . لا أظن أن هناك شللية
        قُل أنه كسل أو أي شيء آخر ...
        تمتع بالصبر ولا تغادر . الملتقى يشرف بكم
        أجمل تحية
        فوزي بيترو

        تعليق

        • فكري النقاد
          أديب وكاتب
          • 03-04-2013
          • 1875

          #5
          قصة جميلة جعلتني أحبس أنفاسي بانتظار انتهاء الدقائق ...
          أحسنت أخي

          وهنا أضم صوتي لصوت الدكتور فوزي وأقول ...
          هناك كسل عام يدبّ في أوصال الملتقى ( لست مجاملا هنا ولا مؤلّف قلب)
          ولا علاقة للشللية الآن وفي هذا المكان ...

          مثلا كنتُ قديما أقرأ أكثر وأشارك أكثر والآن أنتقي
          لعدة لأسباب :
          الكسل من أهم الأسباب ...
          يجذبني أحيانا اسم الكاتب ، وأحيانا العنوان ، وأحيانا كثرة المشاركات وأيضا قلة المشاركات أو انعدامها !
          وقس ...
          أحييك أخي وأطلب منك الصبر

          تحيتي واحترامي
          التعديل الأخير تم بواسطة فكري النقاد; الساعة 04-03-2015, 09:46.
          " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
          إما أن يسقى ،
          أو يموت بهدوء "

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
            (...) آمل أن لا أكون ضيفا ثقيلا ، فاسمح لي أن أودعك أنت وأصدقاء آخرين...
            سأغادر الموقع ...أرجو من مديره أن يسقط عضويتي وباقي بياناتي ومشاركاتي.
            انتظرت حصول التغيير دون جدوى ولكن للأسف ما تزال الشللية وأشياء أخرى تعوق الرقي للأفضل.
            ساءني ما قرأته هنا من تشاؤمك أخي الكريم حسن لشهب ومن رغبتك في مغادرتنا لأسباب صغيرة لا تستأهل استياءك.
            أنت صاحب قلم راق ورائع ولغتك لغة سامية فعلا، و هذه ليست مجاملة بل هي الحقيقة، و مغادرتك لنا خسارة جسيمة.
            إن الكاتب لما يكتب إنما يكتب ليعبر عن رأيه أو عن رؤيته في قضية ما في قالب ما ولا يكتب ليقال عنه كاتب أو أديب، لأن الكاتب الحقيقي والأديب الفعلي يعرف ذلك من نفسه ولا يحتاج إلى شهادة الشهود وإلا كان شاكا في قدراته.
            أما ما يجري في الملقتى مما ساءك فهو أمر طبيعي جدا ولا يستغرب البتة فالملتقى، أو غيره من المواقع في الشبكة العنكبية الكونية، إنما هو انعكاس لما يجري في حيواتنا كعرب بصورة مصغرة.
            تؤسفني مغادرتك وإني لأرجو أن تغير رأيك فأنت عضو عزيز وأخ كريم وتركك الملتقى خسارة لنا.
            تحيتي لك وتقديري وكن بخير حيثما كنت.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • م.سليمان
              مستشار في الترجمة
              • 18-12-2010
              • 2080

              #7
              ***
              وأنت تغزل بفن هكذا…على هذا المنوال...أقرأ لك...إلا أن أكون غائبا...وأستمتع...أستمتع بمغزل اللغة في يدك...فتل وجدل خيوط اللغة بين أناملك...فإن نال لك أن ترحل لا محالة...من هذه المحطة...فبالله عليك...تذكر أنك ستترك موضوعك هذا يتيما دون أب يتعهده ولا كافل يقوم بكتابة الردود نيابة عنك.
              وأضم دعوتي إلى دعوة أخينا وسمو شيخنا (في العلم والفضل، دون العمدة طبعا) الأستاذ حسين ليشوري.
              فابق، يا صديقي العزيز، حسن لشهب.
              ***
              https://www.youtube.com/watch?v=dl49zHmMiZs
              sigpic

              تعليق

              • ادريس الحديدوي
                أديب وكاتب
                • 06-10-2013
                • 962

                #8
                لحظات جميلة منسابة كالماء .. جميل ما قرأت هنا .. لغة شاعرية و سرد جميل
                تحياتي و أكثر
                ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

                تعليق

                • حسن لشهب
                  أديب وكاتب
                  • 10-08-2014
                  • 654

                  #9
                  أستاذنا المحترم فوزي سليم

                  عدت للموقع منذ فترة عسى أن أعوض ما فات . حقيقة أنني غادرت غاضبا ولم أعر انتباها لكم من صوت حاول أن يثنيني عن قراري ...والآن تبينت الحق وعدت عازما على الاعتذار لكل الإخوة لأساهم وأشارك معهم بكل احترام ومحبة.
                  شاكرا لك مرورك البهي ونصائحك الثمينة
                  التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 08-12-2016, 19:58.

                  تعليق

                  • حسن لشهب
                    أديب وكاتب
                    • 10-08-2014
                    • 654

                    #10
                    الأخ فكري النقاد
                    لك شكري وخالص تقديري وأرجو أن تقبل عذري عن التأخر في الرد.
                    ممتن لإشادتك وكلماتك الطيبة

                    تعليق

                    • حسن لشهب
                      أديب وكاتب
                      • 10-08-2014
                      • 654

                      #11
                      أستاذنا المحترم حسين ليشوري
                      آسف لغيابي عن الملتقى لكنني وبكل صدق أقر أن الحال هنا أفضل رغم كل شيء
                      أملي أن يرقى الحوار إلى الأفضل دائما.
                      تحيتي وتقديري أستاذي المحترم.
                      شكرا.

                      تعليق

                      • حسن لشهب
                        أديب وكاتب
                        • 10-08-2014
                        • 654

                        #12
                        الأستاذ المحترم سليم ميهوبي
                        ٱسف لما حصل ، لك مثل كل الإخوة أعبر عن اعتذاري وشكري أيضا لكرم أخلاقك وجميل كلماتك وطيب إشادتك.
                        كن بخير أيها الكريم

                        تعليق

                        • حدريوي مصطفى
                          أديب وكاتب
                          • 09-11-2012
                          • 100

                          #13
                          1ــ لم أكن أعرف انك كنت غاضبا يوما...إلا بعدما قرأت ردك..وعليه وجب علي ان أجيبك على سؤالك اياه : ( فين غبرت؟ ) بدوري انا ايضا عانيت من الشللية كما قلت ومن الجمود وانعدام التفاعل فانسحبت في هدوء حتى عدت أخيرا وكان تصافحنا...
                          2 ــ جميلة هذه الرباعية الزمنية وشفيفة روحك وهي تتخللها إذ خلعت عليها بردتك الفنية..لن أغوص حتى لا أكدر صفحة هذا السحر الساكن في خشوع..لربما أخدش غلالتها أو أنال من قدسيتها..
                          دام العطاء...وانت في صحة وعافية
                          التعديل الأخير تم بواسطة حدريوي مصطفى; الساعة 14-12-2016, 20:01.
                          بت لا أخشى الموت منذ عرفت أن كل يوم بل كل لحظة يموت شيء مني

                          تعليق

                          • حسن لشهب
                            أديب وكاتب
                            • 10-08-2014
                            • 654

                            #14
                            تغمرني بثناء أتمنى أن أستحقه أخي مصطفى ولا أخفيك أنه مصدر تحفيز لمزيد من الاجتهاد والتجريب ففضاء القصيرة ساحر وممتد قدر امتداد وخصوبة حياة الإنسان . وأعجب أحيانا لمن يعيب على كاتب أنه طرق موضوعا متداولا أو استخدم تقنية ليست جديدة.
                            أتصور أن المواضيع مهما كانت قديمة وحتى تقنية الكتابة تبقى اختيارا حرا للكاتب بل هي مندرجة بالضرورة في سياق تجريبي يتفاعل فيه القديم بالمحدث لأن الرؤى الإنسانية متعددة بتعدد هذا الإنسان ومتغيرة بتغير شروط حياته. وهذا لا يلغي عناصر التلقي والتي يتفاعل ضمنها الذاتي بالموضوعي.
                            إنها معادلة معقدة يا صديقي في إطار فضاء التواصل الالكتروني والذي يلغي وجدان أطراف التواصل كلها وبعدها الإنساني. فأي سبيل نسلك؟ وأي أسلوب هو الأكثر ملاءمة بين المتكلمين؟ ألا تكون اللغة نفسها مصدرا لسوء الاستخدام و الفهم والتأويل...؟
                            ألا تشكل هذه الوضعيات التواصلية أحيانا حالات من القلق المبرر منه وغير المبرر؟ وما السبيل لاعتماد ضوابط متوافق عليها لتيسير الحوار وتجاوز معوقاته؟
                            أسئلة كثيرة تراودني وأنا أخاطبك أخي مصطفى...
                            أردت مشاركتك هذا القلق ....
                            أملي أن لا أكون قد أثقلت عليك . عذرا إن حصل ذلك .
                            أشعر أنني أخاطب صديقا وأديبا يفهم ما أعنيه .
                            شكرا لسعة صدرك.
                            كن بخير.
                            التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 27-12-2016, 07:47.

                            تعليق

                            • عبير هلال
                              أميرة الرومانسية
                              • 23-06-2007
                              • 6758

                              #15
                              نص كالنسمات مرت علينا الدقائق

                              بجمالها وروعتها وكأنها لم تمر

                              ولم تحن لحظة الوداع

                              على أمل اللقاء ..


                              مساؤك ابداع
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X