بعلزبول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    بعلزبول



    بعلزبول


    اتفقوا ، وهم الذين لم يتفقوا منذ أن طبع آدم آولى خطواته فوق سطح الأرض ، ومنذ أن شبَّ النزاع بين قابيل وهابيل
    والذي انتهى بالقتل . اتفقوا على أن يغادروا كوكب الأرض إلى كوكب آخر الأخ فيه لا يقتل أخاه ذبحا أو حرقا أو حتى
    بكلمة نابية ، ألى كوكب لا يفتخر أهله بأنهم أفضل الخلق ، ولا أن يكون إلاههم قد منحهم الوعد بأرض.
    اتفقوا على أن يبتعدوا عن مخلوقات تتلذذ بأكل لحوم البشر ويقيمون الحد على الأغيار في الهوية الجنس اللون أو العقيدة .


    لم تشهد الخليقة انحدارا في السلوك الإنساني مثلما تعاني اليوم . كما لم تنجو بقعة في شماله او جنوبه أو شرقه أو في الغرب
    من إرهاب تلك المخلوقات ، مما دفع الناس إلى أن تنظر بعين الريبة على مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة من هذا الطوفان الجارف .
    كان لا بد من الإتفاق على رأي واحد للخروج من الجحيم حتى وإن غادروا درب التبانة بكواكبه ونجومه .
    هل الهروب يتفّق مع الرجولة التى نتفاخر أننا نمارسها ؟ تسائل أحدهم متندرا . فلنتصدى لهم ونقاومهم .
    نعم هي كذلك يا صاحبي . عندما تكتشف أن أقرب الناس إليك ، قد يكون ابنك صديقك جارك .. أرهابيّا
    فإنك تكون كمن يربي الأفعى في عبّه .أشبه حالتنا بفايروس معدي لا نملك لقاحا له .


    يا للويل !! هل لعب الشيطان لعبته ؟ هكذا تصوَّر البعض لأنه لم يخطر ببالهم قط أن يقوم بهذا الفعل إنسان من لحم ودم وله قلب !
    ولم يخطر ببالهم أيضا أن يتضاءل إيمان أصحاب الفعل حتى ينقلب إلى ذرة سخام هائمة في طريق طويل ليس له نهاية .


    في أثناء ذلك وضعوا نصب أعينهم ما يجمع ولا يفرّق من علاقات طيبة بين طوائفهم المختلفة .
    فانصهرت إرادتهم في بوتقة واحدة وقاموا ببناء سفينة فضاء ضخمة تنطلق بهم إلى المستقبل ، إلى كوكب جديد .
    هل يجوز أن نشكر إبليس أنه قام بإزالة الغبش عن الأعين حين حطَّ الرحال واستوطن أرضنا بالغصب ؟
    حين أرغمَ مريديه على العودة إلى زمن الغنائم والغزوات إلى زمن النخاسة حيث السبايا من غلمان وحريم وعبيد !؟


    انتظموا جميعهم في العمل ، فتم بناء مركبة الفضاء كما خُطِّط لها . ها هم يتأمَّلون ملامحهم المزدهرة بالعزيمة
    التي دفعتهم لإنجاز المهمة في وقت أقصر مما كانوا يتوقعون .
    انطلقت بهم السفينة ، وكان الفصل شتاءا ، لم ينتظروا الربيع فربما تأتِ الرياح بما لا تشهي السفن ،
    والمقروص من الحيّة يخاف من الفتلة .
    تركوا خلفهم فصائل الشر وجماعات القتل ، وتركوا معهم من يموّلهم ويتعاطف معهم . تركوا لهم الأرض
    بأنعامِها ونِعَمِها بحلالها وحرامها ، بمتعاطي الإيمان بمجاهدي النكاح ، بالذين يمارسون
    السادية على أنها تطبيقا للحد . لا أحد ولا سبت ولا جمعة ، إنها شريعة رابعة المستحيلات !
    علّهم في يوم من الأيام يحققون حلمهم المزعوم والذي كنا نحن العقبة الكأداء في طريقهم .


    لا يدرون كم من السنين الضوئية جالوا في الفضاء بين الكواكب والمجرات .
    وأخيرا لاح أمامهم كوكب يصلح لهم كبشر أن يعيشوا فيه .
    في ظلمة ما قبل الفجر ، هبطت بهم السفينة . حبسوا أنفاسهم وكأنهم في لحظة ما بين الحياة والموت .
    مضى كل منهم يتلمّس طريقه إلى أن ظهر نور الشمس عند مشارف الأفق . السكون سيد الموقف .
    لكن هناك رائحة تنذر بما كان هنا في هذا الموقع .
    انتشروا في المكان يبحثون عن أي مخلوق ، انسان أو حيوان أو حتى نبتة !
    لم يعثروا على أي أثر للحياة . لم يصادفهم سوى الدمار وكأن زلزالا بقوة 24 درجة قد ضرب هذا الكوكب .
    تناهى إلى آذانهم صراخ أحد رفقائهم يصيح بغضب :
    ــ انظروا ... نحن فوق كوكبنا الأرض . لقد فعلها بعلزبول .. انظروا ... !
    وأشار بإصبعه نحو كومة من الجماجم البشرية ، وعلى بعد أمتار الحجر الأسود مطمورا تحت الركام !

    الملفات المرفقة
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    الأستاذ فوزي بيترو سليم

    أعجبتني الفكرة كثيرا و لأنها لبت شغفي لابتكار طرق أخرى للمعالجة

    عن النص أدبيا أحسبه مشروع أكبر من احتوائه بقصة
    لماذا؟
    لأنه أتى بفكرة جميلة و هي السفر في الكون و تاهت عنهم الأبعاد، و كأنك أدخلتهم في عصر التيه (مثل قوم موسى)
    ليعود المسافرون إلى أرضهم، و يجدونها خرابا

    حسب رأيي البسيط القصة ينقصها شئ ما هنا

    لم أحس بحرارة العمل،
    لي قصة تطرقت فيها للخيال العلمي و أخرى في الطريق أخافها أن تكبر
    لذلك تحمست لقصتك و فكرتك الجميلة

    ففكرتك تلبي شغف الشباب الحالي للخيال العلمي و طبعا ففكرة مثل هذه ستحمل معها حركة (action) كبيرة يحبذها الشباب ، لذلك قلت أن القصة ربما وجب أن تطول أكثر...
    هذا رأي قارئ عادي، و يبقى القارئ العادي معيارا صحيا للنصوص، فأنا دائما أنظر للنصوص بنظرة جمهور القراء لا نظرة القاص أو الأديب، بمعنى جدوى النص بين شرائح المطالعين،

    و أعلم أن الكثير سيخالفني و لكنني صرحت برأيي من باب الاقتراب من نصك
    قرأته البارحة و ما يزال يرن يرن في راسي


    تقديري و احتراماتي
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • سالم وريوش الحميد
      مستشار أدبي
      • 01-07-2011
      • 1173

      #3
      الأستاذ فوزي سليم بيترو
      النص جميل جدا ..كان المفروض أستاذي أن تشير إلى معنى بعلز بول فالكثير قد لا يفهم ما معنى بعلزبول لذا فحسب معرفتي بهذا المصطلح
      فبعلزبول في التعاليم المسيحية هم الشياطين السبعة أمراء الخطايا المميتة والمهلكة ، وهي النزعات الإنسانية ( الرغبة ، الطمع والجشع ،الغضب ، الشراهة ، الغرور الكسل ، الحسد والتفاخر ) وهي رغبات كامنة في داخل الذات الإنسانية تحدد طبيعة سلوكه في الحياة ، وربما انها احد الأسباب التي حددها الكتاب المقدس والتي تؤدي إلى حالة التنازع والصراع بين الأقوام والأفراد ولو نظرت إلى معظم هذه الدوافع الإنسانية لوجدت أن أ حد أهم اسبابها هو الدافع المادي (الصراع الطبقي) الذي يورث الحسد والطمع والجشع والتفاخر وهو ما حدده القرآن الكريم في شكل طبيعة الإنسان السيكولوجية فهو الهلوع و الجزوع والعجول وهو الظلوم والجهول ، وفي معظم النزعات الدينية تغلب لغة الأنا على لغة الكل ، ولكن تختلف درجات تلك الرؤيا حسب عقلانية التطبيق ، فهناك من يحاول تطبيقها بالقوة وهناك من يصادر الرأي الآخر وهناك من يؤمن بحرية الاختيار ،
      في نص الأستاذ فوزي
      يبدو أن الأرض ما عادت تستوعبنا ولا تستوعب خلافاتنا .. وهذا ذكرني بمقولة لجون كنيدي الرئيس الأمريكي الراحل ( على الإنسانية أن تضع حدا للحروب وإلا ستضع الحروب حدا للإنسانية ) وقرأت قبل أيام لكاتب عراقي اسمه صادق الجمل رواية ( سفينة نوح الفضائية ) كان فيها عدد من العلماء أرادوا الهروب من الأرض بعدما امتلأت بالحروب وأصبحت فيها الحياة لا تطاق .. وفي فيلم ( تحت كوكب القرود ) والذي تظهر فيه مجموعة من البشر مشوهين خلقيا يقومون بالعيش في أنفاق المترو وأنفاق تحت الأرض بانتاج قنبلة نووية مغلفة بالكوبلت وهي مادة تدميرية ممكن أن تتحول من مادة غير مشعة كوبالت 59 إلى مادة اشعاعية كوبالت 60 ولها قدرة تدميرية عالية وتنبأنا نهاية الفلم ان هذه القنبلة قد استخدمت بنجاح وهذا معناه نهاية الجنس البشري ليليهذا الفلم بعد ذلك الجزء الثاني منه ( الهروب من كوكب القرو د)

      إن مثل هذه النصوص والأفلام ترى هل هي نظرة تشاؤمية للحياة قد تكون تعبير عن عجز الإنسان من الوصول إلى السلام والأمن والاطمئنان وضمان إمكانية بقاءه
      وربما هي قراءة مستقبلية لواقع الأرض بعدما غزته أسلحة الدمار الشامل ( الأسلحة النووية والكيمياوية ، والبايلوجية ، وأسلحة البيئة الكيمتريل والأسلحة القذرة الراديولوجية وقنبلة الكوبالت التي بإمكانها أن تمحي كل من على الأرض خلال خمسة أعوام فقط وهذه القنبلة تسمى (بيوم القيامة )
      أي نهاية البشرية ..
      تأتي أهمية النص كونه تكهن بنهاية العالم ، وكأن كل ما جرى ويجري على هذه الأرض من دمار هي أفعال شيطانية
      كانت القفلة رائعة حيث أن الفريق جاب كل المجرات سنين ضوئية مرت وتاه في الفضاء اللا متناهي لكن المركبة تعود إلى ذات المكان الذي انطلقت منه الأرض ليجدوها ما عادت غير حطام من البنايات وملايين الجماجم
      لينتهي النص بصراخ أحد رفاقهم بصوت عال
      ـ انظروا ... نحن فوق كوكبنا الأرض . لقد فعلها بعلزبول .. انظروا ... !
      وأشار بإصبعه نحو كومة من الجماجم البشرية ، وعلى بعد أمتار الحجر الأسود مطمورا تحت الركام !
      شكرا لك أستاذ فوزي سليم بيترو ...
      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
      جون كنيدي

      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
        الأستاذ فوزي بيترو سليم

        أعجبتني الفكرة كثيرا و لأنها لبت شغفي لابتكار طرق أخرى للمعالجة

        عن النص أدبيا أحسبه مشروع أكبر من احتوائه بقصة
        لماذا؟
        لأنه أتى بفكرة جميلة و هي السفر في الكون و تاهت عنهم الأبعاد، و كأنك أدخلتهم في عصر التيه (مثل قوم موسى)
        ليعود المسافرون إلى أرضهم، و يجدونها خرابا

        حسب رأيي البسيط القصة ينقصها شئ ما هنا

        لم أحس بحرارة العمل،
        لي قصة تطرقت فيها للخيال العلمي و أخرى في الطريق أخافها أن تكبر
        لذلك تحمست لقصتك و فكرتك الجميلة

        ففكرتك تلبي شغف الشباب الحالي للخيال العلمي و طبعا ففكرة مثل هذه ستحمل معها حركة (action) كبيرة يحبذها الشباب ، لذلك قلت أن القصة ربما وجب أن تطول أكثر...
        هذا رأي قارئ عادي، و يبقى القارئ العادي معيارا صحيا للنصوص، فأنا دائما أنظر للنصوص بنظرة جمهور القراء لا نظرة القاص أو الأديب، بمعنى جدوى النص بين شرائح المطالعين،

        و أعلم أن الكثير سيخالفني و لكنني صرحت برأيي من باب الاقتراب من نصك
        قرأته البارحة و ما يزال يرن يرن في راسي


        تقديري و احتراماتي

        كنت صادقا أخي بسباس بإشارتك إلى أن مضمون النص يحتاج إلى مساحة أكبر من القصة القصيرة لمعالجته .
        هذا التكثيف ربما أفقده حرارته ، فجائت القصة باهتة نوعا ما ...
        قد يجنح الشباب الحالي للخيال العلمي ، نعم أتفق معك على أن يكون هذا الخيال مجسّدا في عمل درامي ، لكن
        في عمل أدبي وقصصي فإنهم هؤلاء الشباب سوف يبتعدون عنه ..
        قد تكون الإثارة الحِسيّة بابا دخل منه كاتب النص لإيصال فكرة ما . وعلى أي حال لم يخترع الكاتب حدثا ألصقه
        في العمل من غير أن يكون له جذور على أرض الواقع .
        أجمل تحية لك أخي بسباس عبد الرزاق للمرور والإهتمام والتفاعل .
        مودتي
        فوزي بيترو

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
          الأستاذ فوزي سليم بيترو
          النص جميل جدا ..كان المفروض أستاذي أن تشير إلى معنى بعلز بول فالكثير قد لا يفهم ما معنى بعلزبول لذا فحسب معرفتي بهذا المصطلح
          فبعلزبول في التعاليم المسيحية هم الشياطين السبعة أمراء الخطايا المميتة والمهلكة ، وهي النزعات الإنسانية ( الرغبة ، الطمع والجشع ،الغضب ، الشراهة ، الغرور الكسل ، الحسد والتفاخر ) وهي رغبات كامنة في داخل الذات الإنسانية تحدد طبيعة سلوكه في الحياة ، وربما انها احد الأسباب التي حددها الكتاب المقدس والتي تؤدي إلى حالة التنازع والصراع بين الأقوام والأفراد ولو نظرت إلى معظم هذه الدوافع الإنسانية لوجدت أن أ حد أهم اسبابها هو الدافع المادي (الصراع الطبقي) الذي يورث الحسد والطمع والجشع والتفاخر وهو ما حدده القرآن الكريم في شكل طبيعة الإنسان السيكولوجية فهو الهلوع و الجزوع والعجول وهو الظلوم والجهول ، وفي معظم النزعات الدينية تغلب لغة الأنا على لغة الكل ، ولكن تختلف درجات تلك الرؤيا حسب عقلانية التطبيق ، فهناك من يحاول تطبيقها بالقوة وهناك من يصادر الرأي الآخر وهناك من يؤمن بحرية الاختيار ،
          في نص الأستاذ فوزي
          يبدو أن الأرض ما عادت تستوعبنا ولا تستوعب خلافاتنا .. وهذا ذكرني بمقولة لجون كنيدي الرئيس الأمريكي الراحل ( على الإنسانية أن تضع حدا للحروب وإلا ستضع الحروب حدا للإنسانية ) وقرأت قبل أيام لكاتب عراقي اسمه صادق الجمل رواية ( سفينة نوح الفضائية ) كان فيها عدد من العلماء أرادوا الهروب من الأرض بعدما امتلأت بالحروب وأصبحت فيها الحياة لا تطاق .. وفي فيلم ( تحت كوكب القرود ) والذي تظهر فيه مجموعة من البشر مشوهين خلقيا يقومون بالعيش في أنفاق المترو وأنفاق تحت الأرض بانتاج قنبلة نووية مغلفة بالكوبلت وهي مادة تدميرية ممكن أن تتحول من مادة غير مشعة كوبالت 59 إلى مادة اشعاعية كوبالت 60 ولها قدرة تدميرية عالية وتنبأنا نهاية الفلم ان هذه القنبلة قد استخدمت بنجاح وهذا معناه نهاية الجنس البشري ليليهذا الفلم بعد ذلك الجزء الثاني منه ( الهروب من كوكب القرو د)

          إن مثل هذه النصوص والأفلام ترى هل هي نظرة تشاؤمية للحياة قد تكون تعبير عن عجز الإنسان من الوصول إلى السلام والأمن والاطمئنان وضمان إمكانية بقاءه
          وربما هي قراءة مستقبلية لواقع الأرض بعدما غزته أسلحة الدمار الشامل ( الأسلحة النووية والكيمياوية ، والبايلوجية ، وأسلحة البيئة الكيمتريل والأسلحة القذرة الراديولوجية وقنبلة الكوبالت التي بإمكانها أن تمحي كل من على الأرض خلال خمسة أعوام فقط وهذه القنبلة تسمى (بيوم القيامة )
          أي نهاية البشرية ..
          تأتي أهمية النص كونه تكهن بنهاية العالم ، وكأن كل ما جرى ويجري على هذه الأرض من دمار هي أفعال شيطانية
          كانت القفلة رائعة حيث أن الفريق جاب كل المجرات سنين ضوئية مرت وتاه في الفضاء اللا متناهي لكن المركبة تعود إلى ذات المكان الذي انطلقت منه الأرض ليجدوها ما عادت غير حطام من البنايات وملايين الجماجم
          لينتهي النص بصراخ أحد رفاقهم بصوت عال
          ـ انظروا ... نحن فوق كوكبنا الأرض . لقد فعلها بعلزبول .. انظروا ... !
          وأشار بإصبعه نحو كومة من الجماجم البشرية ، وعلى بعد أمتار الحجر الأسود مطمورا تحت الركام !
          شكرا لك أستاذ فوزي سليم بيترو ...

          عدم إشارتي إلى " بعلزبول " هي لغايات بريئة كي أدفع القاريء للبحث والتحري في " جوجل " أفندي فيحلّل له
          الأموال التي يلهفها منّا ! أما وقد تفضّلت حضرتكم بالشرح والتوضيح عن ماهيّة بعلوبول فلا داعي للتكرار ، وكل الشكر لك .
          الحقيقة أن فكرة النص قد تكون مطابقة لفيلم كوكب القرود الجزء الأول الذي قام ببطولته شارلتون هيستون .
          في نهاية الفيلم تتكشّف الحقيقة التي تُظهر أن الإنسان بما يملك وبما وصل إليه من تقدم علمي وتكنولوجي لم يستطع
          أن يمحو بذرة الشر الكامنة في داخله ، فقام بتدمير نفسه وحضارته وقِيَمِه بيده . ها هو مشهد الخاتمة . تمثال الحرية مهشما
          ومطمورا تحت الأنقاض . التمثال الذي يرمز لحرية الإنسان .
          وها هو الحجر الأسود الذي كان رمزا للإيمان والمحبة والسلام مطمورا تحت أنقاض الكعبة .
          والفاعل هو نفس الفاعل ، إنسان جاهل طماع وأناني .
          هذه نظرة محدودة لمضمون النص ، تحكي عن منطقتنا الشرق أوسطية . فإذا ما تمت قراءة النص بنظرة أعم لمستقبل
          وواقع الأرض ، فلن تختلف الصورة ...
          النص بتواضع أقول ، هو ليس دعوة للهروب ، بالعكس هو دعوة للصمود والتحدي ، وصرخة في وجه " بعلزبول " .
          كنت جميلا أخي سالم وريوش الحميد بمرورك وتحليلك للنص
          أجمل تحية
          فوزي بيترو

          تعليق

          • السعيد مرابطي
            أديب وكاتب
            • 25-05-2011
            • 198

            #6
            [read][read]الأستـاذ الــقدير/ سليم فــوزي بيتــرو

            تلــقيت هذا النــص كمــا لو أني أقرأ مقدمة لــرواية من جنس
            أدب اللامــعقول..
            حــقا مثل هذه المواضيع تصاغ بنفس طويل لما من مناخاتها وخيالاتها وأحداثها ما يمــكن
            تبهيج النص واستكناه موضوعات جانبية تعطي فسحة الرواء للسرد والحوارات الثرية.
            فالمخيلة التي تــعود بنا للأساطير وما خلفته الديانات، لابد نقتحم بها عوالم الخلق وأيضا الابتكار،
            وقد يطوف بك وازع تحويله إلى نص روائي فيه ما فيه،من عالم ابتكارات اليوم في علوم الفيزياء والفضاء
            تخصب أثناءه الكتابة على أكثر من صعيد.
            كان فصلا يريد منك تحضير نفس للإحاطة بـبهاراته الجامحة.
            كل تــقديري وتبجيلي.
            [/read][/read]
            التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 06-03-2015, 12:51.
            [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة السعيد مرابطي مشاهدة المشاركة
              [read][read]الأستـاذ الــقدير/ سليم فــوزي بيتــرو

              تلــقيت هذا النــص كمــا لو أني أقرأ مقدمة لــرواية من جنس
              أدب اللامــعقول..
              حــقا مثل هذه المواضيع تصاغ بنفس طويل لما من مناخاتها وخيالاتها وأحداثها ما يمــكن
              تبهيج النص واستكناه موضوعات جانبية تعطي فسحة الرواء للسرد والحوارات الثرية.
              فالمخيلة التي تــعود بنا للأساطير وما خلفته الديانات، لابد نقتحم بها عوالم الخلق وأيضا الابتكار،
              وقد يطوف بك وازع تحويله إلى نص روائي فيه ما فيه،من عالم ابتكارات اليوم في علوم الفيزياء والفضاء
              تخصب أثناءه الكتابة على أكثر من صعيد.
              كان فصلا يريد منك تحضير نفس للإحاطة بـبهاراته الجامحة.
              كل تــقديري وتبجيلي.
              [/read][/read]
              الحقيقة أن تجربتي في كتابة الرواية ضحلة ومتواضعة .
              لي تجربة استغرقت مني ما يزيد عن العشرة أشهر غارقا في كتابتها
              وهي " بدلة أنطون " منشورة هنا في الملتقى في قسم الرواية .
              مَن له ذاك النفس الطويل اليوم لكتابة رواية يا أخي السعيد ؟!
              نحن في القصة القصيرة جدا تجدنا نلهث بعد الإنتهاء من كتابتها .
              هذا ليس تقزيما لفن الق ق ج . بالعكس فللقصة القصيرة والقصيرة جدا
              مذاقا ونكهة وأدوات لا تختلط فيما بينها وتعطي لكل عمل حقّه وخصوصيته .
              في هذا العمل " بعلزبول " ، بعيدا عن أنه يصلح لعمل روائي ، هل يتفق مع
              معايير القصة القصيرة ؟
              اسعدني مرورك وتفاعلك أخي السعيد مرابطي
              تحياتي
              فوزي بيترو

              تعليق

              • السعيد مرابطي
                أديب وكاتب
                • 25-05-2011
                • 198

                #8
                ا[read]لحقيقة أن تجربتي في كتابة الرواية ضحلة ومتواضعة .
                لي تجربة استغرقت مني ما يزيد عن العشرة أشهر غارقا في كتابتها
                وهي " بدلة أنطون " منشورة هنا في الملتقى في قسم الرواية .
                مَن له ذاك النفس الطويل اليوم لكتابة رواية يا أخي السعيد ؟!
                نحن في القصة القصيرة جدا تجدنا نلهث بعد الإنتهاء من كتابتها .
                هذا ليس تقزيما لفن الق ق ج . بالعكس فللقصة القصيرة والقصيرة جدا
                مذاقا ونكهة وأدوات لا تختلط فيما بينها وتعطي لكل عمل حقّه وخصوصيته .
                في هذا العمل " بعلزبول " ، بعيدا عن أنه يصلح لعمل روائي ، هل يتفق مع
                معايير القصة القصيرة ؟
                اسعدني مرورك وتفاعلك أخي السعيد مرابطي
                تحياتي
                فوزي بيترو
                ----------
                [/read]
                [read]مســاء المحبة أستاذ / فــوزي بيترو .

                بــكل تأكيد فالنص لا يصدق عليه تجنيس غير إشارة للقصة.
                هو ذاك..فالنص بما اتصل به من خلفية وتأثيث ووصف وسرد لم يعقه
                تعثر .غير أن الإثراء لهذا النص الجميل ربما يحتاج شيئا من الحوار لا ستدراج القارئ
                إلى لحمته أكثر. فخلق شخوص تتبنى حوارات تخلق بين ثناياه ذلكم الوهج بأن يفك للقارئ بعض غموض.
                في مجمله لا يعدو سوى أن يظل قصا رفيع المستوى.
                تبجيلي.
                [/read]

                التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 07-03-2015, 18:40.
                [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

                تعليق

                يعمل...
                X