تبا على .. تبا بما .. تبا لما !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    تبا على .. تبا بما .. تبا لما !

    في النار مثل الملح
    يصهل
    متقافزا
    ومعاندا .. يبغي الفكاك
    و لا سبيل
    يظل يرجف هائما ..
    بلا فضاء
    أينما كان الفرار ..
    تأتي به شهب الجناة
    و لا مجير
    كلما تساقط الأشلاء
    تقذفها لتأتي
    بما ظل خلف الوهم
    فاغر الروح
    يلثم ..
    كف الحياة
    يهزها برعافه
    فإذاها فريسة
    بين أنياب ذبالة
    وإذاها ..
    في عناق النار
    بيضاء .. كجمار النخيل
    كالثلج .. في سديم الغفلة الدكناء
    حمامة .. أو محض فاخورة
    سوّتها تنانير المروق !

    آه لو تدرين ما حلّ
    بروح القرنفل
    رغم يتم الروح
    ما استنبتت هذي الغيابات
    على أنين الجسر
    من ريح التشابك
    و التهاذي
    عجيج أمواج التسلط
    التخبط
    و العناد
    لا فرق بين نشيدها و نشيجها
    عدودة سرحاء تبني عروشها
    بين الخلايا
    و ما عرشت أنتِ
    في رحيب هذي الأمنية
    من ضحايا ..
    كن عذابا مشرقات !

    قد آن للطير
    الولوج إلي رحيب
    من كلأ
    ما كان مضناه
    سوى الحياة
    على كفوف من براح النبض
    والزغب المحلق
    مترع ومشرع ..
    أعشابه ظمأ على ظمأ
    شوق الحريق ..
    لناره ..
    كي يستحم رماده
    برمادها الذباح
    لينتهي من موته
    يشعل اللعنات في وطن
    تعالى فانقصم
    كآنية أعطبها التشقق
    فوضى الفصول
    و ما تسنمه الحمأ
    من جرائره السِّفاح !

    تبا على
    تبا لما
    تبا بما
    أورثت حملانك من جرائمك القديمة
    ساحات من خداع معاوية
    العاصي .. و ابن المغيرة
    وما تجلى في ليالي البخاري
    وتيمية ..
    كذا الظلال تتيه بالقراطيس
    لا ترى إلا دنانير الخليفة
    و ظهور المريدين الكسيرة
    تبا على
    تبا لما
    تبا بما
    وكلما تساقط الأشلاء
    تقذفها لتأتي
    بما ظل خلف الوهم
    فاغر الروح
    يشعل اللعنات في وطن
    تعالى فانقصم
    من جرائمه الفساح !
    sigpic
  • صهيب خليل العوضات
    أديب وكاتب
    • 21-11-2012
    • 1424

    #2

    يا للألق المسكوب هنا
    شعر على شعر
    كأن الكون تدورّه يديك عبر لغات آتية من هزيع أخير
    عميق في طرحك دوماً
    ما أجمل أن نبلغ الشعر و الأسباب معك
    تقديري الكبير
    كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      يخرجنا الغضب من ملامحنا
      يقصيها ويغربها
      هكذا شاءت غواية تبا حين لاحت مسيطرة على أدوات المزج والقمع..

      ثوابها أنها تضيف تلك البحة الصادقة المتردة والتي ترفع حدة العبارة وإلى واقعية ملموسة
      ومع بقاء الصور والاحالات على وتيرة نابضة مستمرة

      تقديري

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة صهيب خليل العوضات مشاهدة المشاركة

        يا للألق المسكوب هنا
        شعر على شعر
        كأن الكون تدورّه يديك عبر لغات آتية من هزيع أخير
        عميق في طرحك دوماً
        ما أجمل أن نبلغ الشعر و الأسباب معك
        تقديري الكبير
        حضورك فخم صديقي
        يبهج القول و القائل معا
        يلبسه وقارا من جمال
        مزركش الحاشية
        بفراشات لم يعهدها الفضاء هنا طوعا أو كرها !

        سعيد بمعايشتك لهذا النص

        محبتي
        sigpic

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          هذا هو ربيع عقب الباب الذي أعرف
          في النار مثل الملح
          يصهل متقافزا ومعاندا
          يبغي الفكاك
          وأي فكاك يبدأ بنا من نقطة الصفر
          يعبر بنا من ربيع أخضر إلى ربيع أحمر
          إلى خريف يرفع رايته السوداء
          تبّاً وألف ألف تبّ !
          آهٍ لو يدرون ما حلَّ
          بروح الياسمين .. بعبق الريحان
          الغضب كالحزن مرهما لمداواة الجراح
          وقد كان أخي ربيع هنا غاضبا وحزينا ..
          أما آن لهذا الوطن المزروع في جسدي أن يبرأ من الوصب ؟!
          تحياتي ومحبتي
          فوزي بيترو

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
            .
            .

            يخرجنا الغضب من ملامحنا
            يقصيها ويغربها
            هكذا شاءت غواية تبا حين لاحت مسيطرة على أدوات المزج والقمع..

            ثوابها أنها تضيف تلك البحة الصادقة المتردة والتي ترفع حدة العبارة وإلى واقعية ملموسة
            ومع بقاء الصور والاحالات على وتيرة نابضة مستمرة

            تقديري

            ربما إن كان زائرا و ليس من الملامح الخاصة لأدوات الكاتب
            ومع ذلك يظل له الحضور لأنه لم يأت منفصلا
            عن سياق عام في أطروحات سابقة

            أسعدني حضورك أستاذة آمال
            و إن كان الغضب لفظا لا تكنه سوى الكلمات الفضاحة له !

            خالص احترامي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              هذا هو ربيع عقب الباب الذي أعرف
              في النار مثل الملح
              يصهل متقافزا ومعاندا
              يبغي الفكاك
              وأي فكاك يبدأ بنا من نقطة الصفر
              يعبر بنا من ربيع أخضر إلى ربيع أحمر
              إلى خريف يرفع رايته السوداء
              تبّاً وألف ألف تبّ !
              آهٍ لو يدرون ما حلَّ
              بروح الياسمين .. بعبق الريحان
              الغضب كالحزن مرهما لمداواة الجراح
              وقد كان أخي ربيع هنا غاضبا وحزينا ..
              أما آن لهذا الوطن المزروع في جسدي أن يبرأ من الوصب ؟!
              تحياتي ومحبتي
              فوزي بيترو
              سوف يبرأ أستاذي
              أراه قريبا
              و أراك معي نرفع بيارق التغيير الحقيقي
              الذي سوف يفجر كل مكامن الضعف و التردي
              في كل شيء ..
              و على كافة النواصي فالهزة قاسية قاسية
              و بقدر قسوتها سوف تقوم المدن الجديرة بالحياة

              محبتي أستاذي
              sigpic

              تعليق

              • بسباس عبدالرزاق
                أديب وكاتب
                • 01-09-2012
                • 2008

                #8
                صنم
                ----------
                -لابد أن نحرقه
                -يجب أن نحرقه
                تمثال يتوسط الصدور، يصهل القمر احتراقا فوق راسه، صنم يتناسل في المدينة، يغزو الأرصفة، رأسه كبير جدا، مصنوع من حجر، قلبه ضاع عندما نقل من الكتب القديمة، رجله ممتدة في الأسواق، خصره حزام ناسف، نظراته رشاش يوزع قبلاته على المارة.. أنفه كبير جدا و كأنه خم للدجاج..
                نظرا إليه مرة أخيرة :

                -لابد أن نحرقه
                -يجب أن نحرقه


                قصيدتك أوحت لي بكتابة هذه القصة القصيرة جدا إن كانت كذلك فعلا
                لأنني لم أستطع التعبير عما فهمته بالضبط كتبت عما انتابني أثناء القراءة
                و ربما عجزت عن وضع رد يليق بهذا الشعر فأحببت أن أترجم الفكرة قصة موازية لها

                سننمو أستاذي و سنحرق هذه الأصنام
                لنعيد للمدن جمالها و للياسمين شغفه للحياة

                محبتي الكبيرة أستاذي
                السؤال مصباح عنيد
                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                  صنم
                  ----------
                  -لابد أن نحرقه
                  -يجب أن نحرقه
                  تمثال يتوسط الصدور، يصهل القمر احتراقا فوق راسه، صنم يتناسل في المدينة، يغزو الأرصفة، رأسه كبير جدا، مصنوع من حجر، قلبه ضاع عندما نقل من الكتب القديمة، رجله ممتدة في الأسواق، خصره حزام ناسف، نظراته رشاش يوزع قبلاته على المارة.. أنفه كبير جدا و كأنه خم للدجاج..
                  نظرا إليه مرة أخيرة :

                  -لابد أن نحرقه
                  -يجب أن نحرقه


                  قصيدتك أوحت لي بكتابة هذه القصة القصيرة جدا إن كانت كذلك فعلا
                  لأنني لم أستطع التعبير عما فهمته بالضبط كتبت عما انتابني أثناء القراءة
                  و ربما عجزت عن وضع رد يليق بهذا الشعر فأحببت أن أترجم الفكرة قصة موازية لها

                  سننمو أستاذي و سنحرق هذه الأصنام
                  لنعيد للمدن جمالها و للياسمين شغفه للحياة

                  محبتي الكبيرة أستاذي
                  هي مجمرة العشق صديقي
                  بين وطن و عقيدة
                  وطن معشوق و عقيدة ترى الانتماء فوق العقل و الفهم و الرؤية
                  كاسطورة أنت فيها
                  كاسطورة هي فيك
                  هكذا جنوا علينا و جنينا على أنفسنا حين صدقنا أسلافنا
                  فأبعدونا عن صراط الله القويم و اصطعنوا ربا و نبيا بمعرفة ابن تيمة و البخاري .. ما كان هو ربنا الأعظم و لا كان هو نبينا المصطفى المعشوق

                  قصتك قالت بعض ما حمل الكلام
                  إن لم يكن كله
                  أنت دائما قريب أيها الشاب الجميل الطيب القلب

                  شكرا لك و حبا
                  sigpic

                  تعليق

                  • طاهر مصطفى
                    شاعر
                    • 26-02-2014
                    • 135

                    #10
                    نص رائع كلماته تحمل عمق الواقع في صميم الرؤيا
                    محبتي
                    طاهر

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      يسعدني دائما حضورك المشهد أستاذي طاهر
                      و لمساتك الطيبة زاد يعين على المواصلة
                      فلا تغب أيها الشاعر و ظل حاضرا

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • رجب عيسى
                        مشرف
                        • 02-10-2011
                        • 1904

                        #12
                        كنا نبحث فيمن يخرجنا من جاهليتنا
                        فأوغرت في صدورنا الجاهلية
                        كان للتأريخ أصابع أخطبوط.
                        نحن من أحاك لباسه فضفاض على جسدنا المهترئ.
                        نحن من تبع الهوى في الغواية وأصبح واقع في الشرك
                        نحن من لبس العمامة..........
                        واتهمنا الماضي
                        تبا علي
                        تبا لما
                        تبا بما.
                        تبا ........لما اهتدينا رياء
                        وتبا بما اهتدينا من رياء
                        .أفعال ناقصة أكثر مما احتوته اللغة.
                        تبعنا رذيلة هي منا .راحلة عائدة إلينا
                        كنا نهندس الليل أمنية ألا يرانا أحدنا
                        .

                        بتنا هالكون مارقون
                        ...........
                        الربيع ليس عقب الباب.بل هو هنا في هذا التدوين العالي القيمة

                        سعدت هنا جدا

                        تعليق

                        • رامز النويصري
                          أديب وكاتب
                          • 30-10-2013
                          • 643

                          #13
                          استمتعت بالتحليق في هذا الفضاء


                          مودتي
                          ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                          *
                          خربشات

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة رجب عيسى مشاهدة المشاركة
                            كنا نبحث فيمن يخرجنا من جاهليتنا
                            فأوغرت في صدورنا الجاهلية
                            كان للتأريخ أصابع أخطبوط.
                            نحن من أحاك لباسه فضفاض على جسدنا المهترئ.
                            نحن من تبع الهوى في الغواية وأصبح واقع في الشرك
                            نحن من لبس العمامة..........
                            واتهمنا الماضي
                            تبا علي
                            تبا لما
                            تبا بما.
                            تبا ........لما اهتدينا رياء
                            وتبا بما اهتدينا من رياء
                            .أفعال ناقصة أكثر مما احتوته اللغة.
                            تبعنا رذيلة هي منا .راحلة عائدة إلينا
                            كنا نهندس الليل أمنية ألا يرانا أحدنا
                            .

                            بتنا هالكون مارقون
                            ...........
                            الربيع ليس عقب الباب.بل هو هنا في هذا التدوين العالي القيمة

                            سعدت هنا جدا
                            و أنا سعدت كثيرا باشراقتك رجب الجميل
                            و التي كنت في حاجة إليها لأرى جيدا أين قفاي من رأسي!

                            محبتي
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة رامز النويصري مشاهدة المشاركة
                              استمتعت بالتحليق في هذا الفضاء


                              مودتي
                              وأنا استمتعت بوصولك أخي الطيب رامز
                              و ما يعني لي !

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X