الكل يعلم إني فتى مزاجي ولا تروقني عيادات الأطباء ولا حتى الأطباء أنفسهم،، وإذا سألتني أين تطبب نفسك إذا اشتد بك المرض؟
أقول لك .. اذهب لأقرب صيدلية وتنتهي المشكلة،، أما إذا سألتني عن سبب انزعاجي من العيادات ومن مرتاديها ومن أربابها؟
أقول لك مرة أخرى .. انا اكره أصحاب العيادات لأنهم لا يكترثون بالوقت، ولا يحفلون بزبائنهم من المرضى والمراجعين، فضلا عن ذلك إن هذه العيادات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الصحية السليمة،، فلا دورات مياه ولا هواء نظيفا ولا وسائل تكييف، والطامة الكبرى هي المراجعون
وما أدراك ما المراجعون؟؟
فمثلاً:
تدخل إحدى العيادات ..
فتقطع تذكرة ..
وتجلس بقرب شخص لا على التعيين لانتظار دورك،، وبماذا تشغل نفسك أو تقتل به الوقت؟ فلن تجد طريقة أفضل من مطالعة الصحف والمجلات البائتة أو النظر إلى اللوحات والإعلانات القديمة المعلقة على الحائط .. فيبادرك الشخص الذي سكنت بقربه ليقول:
كم الساعة الآن؟
ويقطع عليك لذة مشاهدة الإعلانات
فترد .. إنها الرابعة ..
فتنتظره إذا ما كان لديه سؤال آخر أو لا ،، فلا تسمع منه إلا الصمت .. فتعود لسابق عهدك للمشاهدة والمطالعة وأنت مسرور البال
ليعود إليك بسؤال آخر ... أأنت متأكد من إنها الرابعة؟؟!!
فتجيبه .. نعم إنها الرابعة وبدأت تقترب من الرابعة وخمس دقائق
فيخيم الصمت بينكما .. فتنظر إليه بطرف عينك، وإذا به ساكت غير ناطق
فتعود للجدران والمعلق عليها
فيردف قائلا .. في البداية كنت أتصور إن الساعة الآن قد قاربت على الخامسة
فتقول له .. لا،، هي الرابعة وحسب
ويعود الهدوء ..
ثم يدنو بفمه من إذنك ليقول:
أأنت متأكد من إن ساعتك مضبوطة؟
فتبتسم له وتقول بحنق نعم إنها مضبوطة ..
فيقول .. هنالك توقيتات عالمية مشهورة مثل اگرينيش ومكة وغيرها، فأيهما تفضل ضبط ساعتك عليها
فتقول إني أفضل أن اضبطها على توقيت بلدي
وهكذا يستمر هذا المخلوق بطرح السؤال تلو الآخر إلى أن تشرف روحك على الخروج من جسدك
فتنهض لتجلس قرب شخص آخر .. وتهنئ نفسك لأنك تخلصت من الأول
فيحييك جارك الجديد بتحية خفيفة
ويدور بينكم الحوار التالي:
ما تشتكي؟
فتقول له .. انه أمر خاص
فيقول لك .. لا تخف اخبرني فقط إن ابن خالتي طبيب وانا اعرف علل بعض الأمراض
فترد عليه ببرود .. انه أمر خااااص!
فيقول .. هل هو تحت السرة؟؟
فتنظر إليه نظرة استغراب وتقول له ..
انا مصاب بالجذام!!
وقبل أن يبتعد عنك تبتعد عنه أنت، لتجلس بقرب امرأة كبيرة بالسن
التي تبادرك بقولها ..
مساء الخير يا ولدي
وتشعر بارتياح كبير وأنت تسمع كلمة يا ولدي .. فتقول كان من المفروض أن تجلس بقربها منذ المرة الأولى .. وتستغفر لزلتك الأولى والثانية
وتأخذ نفسا عميقا .. وتزفر زفيرها ..
لتلتفت إليك المرأة المسنة التي أفقدها الدهر جل أسنانها الكريمة .. وتقول
كم الساعة الآن يا ولدي!
فتلتفت إليها بسرعة .. وتقول لها :
ماذا قلت لِتوك؟
فتقول .. أردت أن استعلم عن الساعة لأُعلمَ بها ابني الذي يجلس هناك!!!
أقول لك .. اذهب لأقرب صيدلية وتنتهي المشكلة،، أما إذا سألتني عن سبب انزعاجي من العيادات ومن مرتاديها ومن أربابها؟
أقول لك مرة أخرى .. انا اكره أصحاب العيادات لأنهم لا يكترثون بالوقت، ولا يحفلون بزبائنهم من المرضى والمراجعين، فضلا عن ذلك إن هذه العيادات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الصحية السليمة،، فلا دورات مياه ولا هواء نظيفا ولا وسائل تكييف، والطامة الكبرى هي المراجعون
وما أدراك ما المراجعون؟؟
فمثلاً:
تدخل إحدى العيادات ..
فتقطع تذكرة ..
وتجلس بقرب شخص لا على التعيين لانتظار دورك،، وبماذا تشغل نفسك أو تقتل به الوقت؟ فلن تجد طريقة أفضل من مطالعة الصحف والمجلات البائتة أو النظر إلى اللوحات والإعلانات القديمة المعلقة على الحائط .. فيبادرك الشخص الذي سكنت بقربه ليقول:
كم الساعة الآن؟
ويقطع عليك لذة مشاهدة الإعلانات
فترد .. إنها الرابعة ..
فتنتظره إذا ما كان لديه سؤال آخر أو لا ،، فلا تسمع منه إلا الصمت .. فتعود لسابق عهدك للمشاهدة والمطالعة وأنت مسرور البال
ليعود إليك بسؤال آخر ... أأنت متأكد من إنها الرابعة؟؟!!
فتجيبه .. نعم إنها الرابعة وبدأت تقترب من الرابعة وخمس دقائق
فيخيم الصمت بينكما .. فتنظر إليه بطرف عينك، وإذا به ساكت غير ناطق
فتعود للجدران والمعلق عليها
فيردف قائلا .. في البداية كنت أتصور إن الساعة الآن قد قاربت على الخامسة
فتقول له .. لا،، هي الرابعة وحسب
ويعود الهدوء ..
ثم يدنو بفمه من إذنك ليقول:
أأنت متأكد من إن ساعتك مضبوطة؟
فتبتسم له وتقول بحنق نعم إنها مضبوطة ..
فيقول .. هنالك توقيتات عالمية مشهورة مثل اگرينيش ومكة وغيرها، فأيهما تفضل ضبط ساعتك عليها
فتقول إني أفضل أن اضبطها على توقيت بلدي
وهكذا يستمر هذا المخلوق بطرح السؤال تلو الآخر إلى أن تشرف روحك على الخروج من جسدك
فتنهض لتجلس قرب شخص آخر .. وتهنئ نفسك لأنك تخلصت من الأول
فيحييك جارك الجديد بتحية خفيفة
ويدور بينكم الحوار التالي:
ما تشتكي؟
فتقول له .. انه أمر خاص
فيقول لك .. لا تخف اخبرني فقط إن ابن خالتي طبيب وانا اعرف علل بعض الأمراض
فترد عليه ببرود .. انه أمر خااااص!
فيقول .. هل هو تحت السرة؟؟
فتنظر إليه نظرة استغراب وتقول له ..
انا مصاب بالجذام!!
وقبل أن يبتعد عنك تبتعد عنه أنت، لتجلس بقرب امرأة كبيرة بالسن
التي تبادرك بقولها ..
مساء الخير يا ولدي
وتشعر بارتياح كبير وأنت تسمع كلمة يا ولدي .. فتقول كان من المفروض أن تجلس بقربها منذ المرة الأولى .. وتستغفر لزلتك الأولى والثانية
وتأخذ نفسا عميقا .. وتزفر زفيرها ..
لتلتفت إليك المرأة المسنة التي أفقدها الدهر جل أسنانها الكريمة .. وتقول
كم الساعة الآن يا ولدي!
فتلتفت إليها بسرعة .. وتقول لها :
ماذا قلت لِتوك؟
فتقول .. أردت أن استعلم عن الساعة لأُعلمَ بها ابني الذي يجلس هناك!!!
تعليق