تجتاحني الألوان
تجتاحني الألوان
لا لون يَرسو على سفني
تجتاحني عوالم لا حصر لها
يسكنَني ألف إعصار وإعصار
أتكأ على حلمٍ ذبح على منبرٍ
يصارع الموت ،يصارع الحياة
بحيراتي الراكدة تمحو من ذكراها
كل الفصول
تمر المسافات على جسدي
يعلوها غبار الوقت
الوقت الميت بلا موت
يقف شاخصاً يتوشح اكليلاً
من أشواك الترقب
تتلبسني الأموات
تتلبسني الأحياء
يا هؤلاء---
لا تتشبثوا بأثواب روحي البالية
المطر القابع متأففاً مازال
في الزاوية – مازال ينتظر الاشارة
تسكنني أصوات رياح مغادرة
أسمع آهاتها
أسمع لها وجعاً
أسمعها تلوح – لا تقفل الأبواب
سأعود
سأعود
بعد أن يخرج المطر من الزاوية
سأعود
تغادرني المحطات
تتمتم مداراتي
تتأبط ذراع الليل
لا أحد يفهم لغوها
تمنح الليل بعضاً منها
بعض من ذاكرتها
بعض من فتات الماضي
ولا تزال تجتاحني الألوان