قبحاً لبينٍ جرّع القلب الضَّنى .. !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غسان عبد الفتاح
    أديب وكاتب
    • 12-08-2013
    • 48

    شعر عمودي قبحاً لبينٍ جرّع القلب الضَّنى .. !

    فراق الأحبة كحرق الجمر .. ، فكيف إذا كان لأغلاهم على قلوبنا !
    إلى فلذة كبدي ريم في البلد البعيد !



    أزِفَ الترحّل يا بنيّة مبكراً ******* ماباله حضَّ الخطى مُتسرّعا

    يا ساعة البين الزميعة أمهلي *** قلبي الرهيف ثوانياً كي يهجعَا

    مازال يُربكه الفراق ولا يعي ** أنّ الشّغاف على النوى قد أزمعَا

    فلظى فراقك يا حبيبة مُحرقٌ ******* ويكاد منه القلب أن يتقطّعَا

    روحي تَئِنُّ وبات يغمرها الأسى ** والكَربُ أَوغلَ في الجَنان مُصَدِّعا

    لما دنا وقت الرحيل وشؤمه ********* لبقائك ازداد الفؤاد تطلُّعا

    وتبعثر الكَلِمُ الحصيف تَحَرُّجاً *** أن يفضحَ البوحُ الكَمِيدُ الأدمعا

    ولقد تعذَّرَ أنْ أُلَبِّي حينما ***** عانقتني ورجوتِ منْ قلبي الدّعا

    هذا الذي منه ابتغيتِ دعاءَه ** هجرَ الحشا ، وإلى حشاك تَنَزَّعا

    واختار صدرك دون صدري موئلا * ماعاد يرضى في ضلوعي مهجعا

    وتَكَشَّفتْ نيّاته لمّا دنا ******** وأبى الفراقَ وأن يكون مُوَدِّعا

    وكأنّه وافى لأنّك نبضه ******* فمتى رحلتِ سترحلا دوماً معا

    قبحاً لبينٍ جرّع القلب الضَّنى ***** أدعوك ربّي ،أسْقِه ماجرَّعا

    **************************************

    تلك الصباحات التي زيّنْتِها **** كانت لعمري فرحه المُتضوّعَا

    وعَجيج ضحكك شاقني ، ولطالما * أجرى المسرّة لي ، وآنَسَ مِسْمَعا

    وتشوقني تلك العيون حنونة * كم أبهجتْ كَمِداً وواستْ مُوْجَعا

    كُمِّلْتِ أخلاقاً وحسن فضائلٍ ** سبحان من سوّى الكمالَ وأبدعَا

    ولَكَمْ أودُّ لو الزمان يُطيعني **** فُأهيب بالعهد الجميل ليرجعَا

    وتعود تلك الأمسيات بدارنا **** وكذلك اللمّاتُ تحضنُ" أَربَعا "

    لكنها سنن الحياة وطبعها ******* فكفاك ياقلبي الرهيف توجُّعا

    لو أُمْسِكتْ في المُعْصِرات غيوثها ** مااخضرَّ غصنٌ أوْ حِمالٌ أينعا

    أو ظلّت الدُرّات في صَدَفاتها ****** مارُفِّه الجيدُ اللطيفُ ودُلِّعَا

    فامضي ، وإنّي للمُهَيْمن ضارعٌ ** حتى يريكِ من الدروب المَهْيَعا

    وإذا بغربتكِ الحياةُ تَوَعّرَتْ **** والسّعدُ أمْحَلَ والشقاءُ توسّعا

    أو في برود العتم روحكِ رُوِّعَت ** وغزا الصقيعُ سَلامَها مُتَتَرِّعا

    فتحسَّسي قلبي لديك فإنّه *** - ليكون عوناً - في حشاك توَضّعا

    ويُروِّضَ الزمنَ العصيَّ لينحني ***** وأَزِمَّةُ الأيام ترجعُ طُوَّعا

    ليعود نجمُك ياحبيبة مزهراً ****** ويعود ليلُك بالحبور مُرَصَّعا

يعمل...
X