فراق الأحبة كحرق الجمر .. ، فكيف إذا كان لأغلاهم على قلوبنا !
إلى فلذة كبدي ريم في البلد البعيد !
إلى فلذة كبدي ريم في البلد البعيد !
أزِفَ الترحّل يا بنيّة مبكراً ******* ماباله حضَّ الخطى مُتسرّعا
يا ساعة البين الزميعة أمهلي *** قلبي الرهيف ثوانياً كي يهجعَا
مازال يُربكه الفراق ولا يعي ** أنّ الشّغاف على النوى قد أزمعَا
فلظى فراقك يا حبيبة مُحرقٌ ******* ويكاد منه القلب أن يتقطّعَا
روحي تَئِنُّ وبات يغمرها الأسى ** والكَربُ أَوغلَ في الجَنان مُصَدِّعا
لما دنا وقت الرحيل وشؤمه ********* لبقائك ازداد الفؤاد تطلُّعا
وتبعثر الكَلِمُ الحصيف تَحَرُّجاً *** أن يفضحَ البوحُ الكَمِيدُ الأدمعا
ولقد تعذَّرَ أنْ أُلَبِّي حينما ***** عانقتني ورجوتِ منْ قلبي الدّعا
هذا الذي منه ابتغيتِ دعاءَه ** هجرَ الحشا ، وإلى حشاك تَنَزَّعا
واختار صدرك دون صدري موئلا * ماعاد يرضى في ضلوعي مهجعا
وتَكَشَّفتْ نيّاته لمّا دنا ******** وأبى الفراقَ وأن يكون مُوَدِّعا
وكأنّه وافى لأنّك نبضه ******* فمتى رحلتِ سترحلا دوماً معا
قبحاً لبينٍ جرّع القلب الضَّنى ***** أدعوك ربّي ،أسْقِه ماجرَّعا
**************************************
تلك الصباحات التي زيّنْتِها **** كانت لعمري فرحه المُتضوّعَا
وعَجيج ضحكك شاقني ، ولطالما * أجرى المسرّة لي ، وآنَسَ مِسْمَعا
وتشوقني تلك العيون حنونة * كم أبهجتْ كَمِداً وواستْ مُوْجَعا
كُمِّلْتِ أخلاقاً وحسن فضائلٍ ** سبحان من سوّى الكمالَ وأبدعَا
ولَكَمْ أودُّ لو الزمان يُطيعني **** فُأهيب بالعهد الجميل ليرجعَا
وتعود تلك الأمسيات بدارنا **** وكذلك اللمّاتُ تحضنُ" أَربَعا "
لكنها سنن الحياة وطبعها ******* فكفاك ياقلبي الرهيف توجُّعا
لو أُمْسِكتْ في المُعْصِرات غيوثها ** مااخضرَّ غصنٌ أوْ حِمالٌ أينعا
أو ظلّت الدُرّات في صَدَفاتها ****** مارُفِّه الجيدُ اللطيفُ ودُلِّعَا
فامضي ، وإنّي للمُهَيْمن ضارعٌ ** حتى يريكِ من الدروب المَهْيَعا
وإذا بغربتكِ الحياةُ تَوَعّرَتْ **** والسّعدُ أمْحَلَ والشقاءُ توسّعا
أو في برود العتم روحكِ رُوِّعَت ** وغزا الصقيعُ سَلامَها مُتَتَرِّعا
فتحسَّسي قلبي لديك فإنّه *** - ليكون عوناً - في حشاك توَضّعا
ويُروِّضَ الزمنَ العصيَّ لينحني ***** وأَزِمَّةُ الأيام ترجعُ طُوَّعا
ليعود نجمُك ياحبيبة مزهراً ****** ويعود ليلُك بالحبور مُرَصَّعا
يا ساعة البين الزميعة أمهلي *** قلبي الرهيف ثوانياً كي يهجعَا
مازال يُربكه الفراق ولا يعي ** أنّ الشّغاف على النوى قد أزمعَا
فلظى فراقك يا حبيبة مُحرقٌ ******* ويكاد منه القلب أن يتقطّعَا
روحي تَئِنُّ وبات يغمرها الأسى ** والكَربُ أَوغلَ في الجَنان مُصَدِّعا
لما دنا وقت الرحيل وشؤمه ********* لبقائك ازداد الفؤاد تطلُّعا
وتبعثر الكَلِمُ الحصيف تَحَرُّجاً *** أن يفضحَ البوحُ الكَمِيدُ الأدمعا
ولقد تعذَّرَ أنْ أُلَبِّي حينما ***** عانقتني ورجوتِ منْ قلبي الدّعا
هذا الذي منه ابتغيتِ دعاءَه ** هجرَ الحشا ، وإلى حشاك تَنَزَّعا
واختار صدرك دون صدري موئلا * ماعاد يرضى في ضلوعي مهجعا
وتَكَشَّفتْ نيّاته لمّا دنا ******** وأبى الفراقَ وأن يكون مُوَدِّعا
وكأنّه وافى لأنّك نبضه ******* فمتى رحلتِ سترحلا دوماً معا
قبحاً لبينٍ جرّع القلب الضَّنى ***** أدعوك ربّي ،أسْقِه ماجرَّعا
**************************************
تلك الصباحات التي زيّنْتِها **** كانت لعمري فرحه المُتضوّعَا
وعَجيج ضحكك شاقني ، ولطالما * أجرى المسرّة لي ، وآنَسَ مِسْمَعا
وتشوقني تلك العيون حنونة * كم أبهجتْ كَمِداً وواستْ مُوْجَعا
كُمِّلْتِ أخلاقاً وحسن فضائلٍ ** سبحان من سوّى الكمالَ وأبدعَا
ولَكَمْ أودُّ لو الزمان يُطيعني **** فُأهيب بالعهد الجميل ليرجعَا
وتعود تلك الأمسيات بدارنا **** وكذلك اللمّاتُ تحضنُ" أَربَعا "
لكنها سنن الحياة وطبعها ******* فكفاك ياقلبي الرهيف توجُّعا
لو أُمْسِكتْ في المُعْصِرات غيوثها ** مااخضرَّ غصنٌ أوْ حِمالٌ أينعا
أو ظلّت الدُرّات في صَدَفاتها ****** مارُفِّه الجيدُ اللطيفُ ودُلِّعَا
فامضي ، وإنّي للمُهَيْمن ضارعٌ ** حتى يريكِ من الدروب المَهْيَعا
وإذا بغربتكِ الحياةُ تَوَعّرَتْ **** والسّعدُ أمْحَلَ والشقاءُ توسّعا
أو في برود العتم روحكِ رُوِّعَت ** وغزا الصقيعُ سَلامَها مُتَتَرِّعا
فتحسَّسي قلبي لديك فإنّه *** - ليكون عوناً - في حشاك توَضّعا
ويُروِّضَ الزمنَ العصيَّ لينحني ***** وأَزِمَّةُ الأيام ترجعُ طُوَّعا
ليعود نجمُك ياحبيبة مزهراً ****** ويعود ليلُك بالحبور مُرَصَّعا