العدّاد / محمد فطومي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    العدّاد / محمد فطومي

    العدّاد



    يا الله! أيّ قراءة تليق بهذه الاستكانة السّاحرة للمدينة على كفّ الطّبيعة؟.. سلام كالذي يمنحه سجّان رائق المزاج يملأ الرّئات هذا الصّباح. المدينة اليوم دون سائر الأيّام قطّة شبعانة يداعبون فروها. العلم فوق البنايات يُرفرف بهمّة و بمهنيّة عالية. المنازل بزرابيّها المُدلاة على الأسوار و أغطيتها المُطلّة على الشّرفات و نوافذها المُشرعة لأشعّة الشّمس، تبدو متشابكة مع البنايات الحكوميّة على نحو فيه تعايش و وضوح في المعالم، كما لو أنّها أحجام مدرسيّة وُضعت هناك لتقرّب للطلاّب حاجة الإنسان إلى سكن و إلى مؤسّسات تنظّم حياته الجماعيّة.. أشعار ملحّنة لا يُحصى عددها كُتبت في مديح مدينة«واو»، إلاّ أنّها رغم شحنة المجد الحارّة، كانت في الغالب أغانيَ تبعث في المرء الشّعور بأنّه إزاء تبرير لخطأ. أهلها طيّبون جدّا، بل لفرط ما هم طيّبون، بإمكان حيرة سرّيّة صغيرة أن تؤلّف بينهم: لِمَ حبّة الزّيتون مُرّة و خمريّة و الزيت لذيذ و ذهبيّ. و مكائد صغيرة أخرى يستحي الواحد منهم مشاركة صديقه إيّاها، لكن بقدر ما هم طيّبون بقدر ما يتحوّلون إلى آلات انتقام إذا تعلّق الأمر بكرامتهم.. قد يغفرون كلّ شيء لأيّ كان، إلاّ المساس بالكرامة فهم لا يغفرونه لأحد. بعضهم يُصلّي و بعضهم لا يصلّي، ببساطة لأنّ بين الناس من يدخّن التّبغ و بينهم من لا يدخّن. و بينهم من يميل إلى البنزين فيما يختار آخرون الدييزل، عموما هناك دائما بين العقلاء من يثق في أشياء سمعتها سيّئة لدى العامّة.

    أترى، النّوايا الكبيرة هي آخر ما يمكنك العثور عليه في مدينة «واو». لكن حذار من المساس بالكرامة. لثلاث مناسبات في أقلّ من عقدين، خُرّبت على يد سكّانها، و إنّها دون شكّ آية أخرى على الجمال الكامن في المتناقضات. فأنت إمّا في جنّة أو أنّك تنعى جنّة.. لا يحتاج الأمر إلى أكثر من متابعة حوارات النّاس القصيرة في المقاهي ليتناهى إليك مباشرة ذلك الخاطر.

    ليس انشراحا ما يسود. لا شكّ في أنّه الضّجر المُفعم بالبهجة. ذاك العاديّ الأزليّ المُلهِم الحابس للقول في آن، الذي كلّما اقتربتَ منه عازما على فكّ شفرته، ابتعد عن المتناول. هناك تحت العمارة الحنطيّة اللّون طفل يلعب. يُدحرج كرة تصل إلى مستوى ركبتيه. شيخ يريح ساقا على ساق يتأمّل الطّفل و هو يلعب. يحكّ صلعته تحت الطّربوش منفرج الأصابع و على وجهه تكشيرة التذاذ. امرأة شابّة تؤنسه، لا تكاد تريح عجيزتها على مقعد خشبيّ حتّى تثب نحو باب العمارة لتغيب قليلا ثمّ تعود.. النّورُ والرّضى مُصادفة و دفقة واحدة.. وذاك الهاتف النّاعم الذي يهمس في الآذان : «كلّ شيء تحت السّيطرة »..
    في غمار ذلك كلّه يجوب فتحي هلال المُكنّى بـ«السّريع» كعادته الشّوارع بخطواته المتباعدة الحثيثة حاملا على عاتق يده اليمنى وكتفه اليسرى بدلات أحاديّة من النّوع الذي يلبسه عمّال محطّات غسيل السيّارات. يحفظ «السّريع» مقاسات جميع الشغّالين بمحطّات الغسيل والوقود في المدينة عن ظهر قلب. ويعرف الصّبية الذين عُهد إليهم حديثا بمهمّات صغيرة في الخندق تحت السيّارات و صار لزاما أن ينتقلوا إلى لبس البدلة. مُستعجل على الدّوام، و لا يحبّ التّحدّث إلى النّاس في غير مصلحة، فهم يضيّعون وقته بسكوتهم الطّويل بين المقطع والآخر من أجل الإثارة. يتّخذ الطّرق المُختصرة ربحا للوقت. يعرف جيّدا البدلات التي ينبغي أن تكون قد تمزّقت أو بليت أو حتّى تلك التي لم تعد هناك وسيلة في الوجود في وسعها أن تُجفّف بللها، و بات أكيدا استبدالها بأخرى. ربحا للوقت كان يُطلق لحيته لئلاّ يستغرق منه تحسينها سوى لمسة أو لمستين بالمقصّ. أمّا البدلات التي بحوزته فكان حريصا على أن تبدو مثاليّة بصورة تُجنّبه الدّخول في مهاترات مع العمّال من قبيل التردّد أو التّقليب المطوّل. ورغم العروض التي تلقّاها من صغار التّجار وكبارهم إلاّ أنّه كان ربحا للوقت، يرفض المتاجرة قطعا في غير بدلات الغسيل.. لا يقف «السّريع» إلاّ في محطّة وقود أو غسيل، أو لممازحة سائق شاحنة من النّوع الثّقيل، فهو يحبّ الشّاحنات الثّقيلة ويحترم سائقيها على نحو فيه زمالة و امتنان للتّدبير الإلهيّ كون الزّمن لا يخلو أبدا من رجال قادرين على مجابهة الأوزان العظيمة. الاستثنائيّ هو أنّه اليوم مُحاصر في دائرة التّغطية الصحّيّة، من أجل تجديد دفتر علاج. ربّاه! كيف تٌقال الأشياء التي تُعبّر عن نفسها بفصاحة؟..

    ربحا للوقت لم يشأ السّريع أن يتسرّع ويقتطع تذكرة عليها عدد رتبيّ لأنّه بذلك سيكون قد أذن بترقّب لا أحد يعلم كم من الوقت الثّمين سيكلّفه. تقدّم نحو الشبّاك بخفّته المعهودة مُسبّقا رأسه على بقيّة جسده. النّاس في الدّاخل ينعمون بالهدوء والنّعيم الذي يهبه التّحضّر والاسترخاء على متن المساواة والنّظام المُحكم. يقتطع المرء قصاصة عليها عدد رتبيّ ثمّ يجلس متأدّبا ريثما يسمع رقمه ينطق به العدّاد الآلي، عندها يقف وعلى وجهه ابتسامة ظفر كما لو أنّه ذاهب ليُكرَّمَ على ركح لا يراه غيره. عندما وصل السّريع إلى مستوى الحريفِ صاحبِ الدّور، طلبَ منهُ السّماحَ له بسؤال الموظّف مجرّد سؤال. لكنّ السّؤال تحوّل إلى معاملة. شابّ له ملامح تشي بأنّه لن يتردّد في قتل أمّه لو أنّها أزعجته بكلمة، كرّر ما قام به السّريع، يليه كهل سمين تنبعث منه رائحة البول. في المحصّلة خمسة أدوار تُفتكّ من أصحابها غصبا حتّى بات للانتظار طعم مهين. تحرّكت الأرجل. تقدّم أحد الحرفاء ثمّ آخر و آخر و صارت جمهرة و تدافع بالمناكب. في البداية نشبت خصومة بين اثنين، ثمّ سرعان ما امتدّ لهيبها لتصبح معركة بين فريقين. في غفلة من الجميع تسلّل أحدهم إلى ما وراء الشّبابيك و صفع موظّفة مندهشة. صاحت و أغمي عليها. تدخّل المدير. طلب من الناس التزام الطّابور مهدّدا إيّاهم بأنّه سيوقف العمل لهذا اليوم. توقّف العمل بالعدّاد الآلي و آلة اقتطاع القصاصات الرّتبيّة. قال : «اصطفّوا على الأقل.. !»
    لم يجد النّاس في كلامه حطّا من كرامتهم فاصطفّوا كما دعاهم. صرخ أحدهم في الأخير: «لسنا في ضيافة أهلك.. ستعملون رغم أنوفكم.. نحن الذين نطعمكم الخبز!». أيّده آخرون بغمغمات تحوم حول نفس المعنى. عمود من الخرسانة يتوسّط الصّالة جعل النّاس ينقسمون صفّين، كلّ صفّ يدّعي الآن أنّه الصّحيح و أنّ الآخر مزوّر. الغريب أنّ لكلِّ مسارٍ أنصاره ومُخلصوه. رويدا بدأ التّنافس بين الصفّين يحتدّ. هنا استلّ أحدهم سكّينا هدّد بها نظيره المقابل له من الجهة الأخرى للعمود لمّا بات ضروريّا أن يتحدّد من منهما ينبغي أن يمرّ إلى الطّابور الرّئيس. فزع النّاس. أفقدوه صوابه فطعن أحدهم كما اتّفق. الدّماء تسيل. لا رجوع. جاء الإسعاف. البوليس والعسكر يطوّقان المكان. هاجت الجماهير. حجر هشّم الباب الزجاجي للدّائرة. إن هي إلاّ دقائق حتّى أضرمت فيها النار بالكامل. امتلأت الشّوارع بالمتظاهرين، وتعالت الهتافات المنادية بسقوط الظّلم، لكن في الغالب كُنتَ تسمع جملا تبدأ بطريقة لتنتهي بطريقة أخرى مثل ما يحدث مع كورال لم يتدرّب على أغنية بما فيه الكفاية.. ضُربت الأسلاك الشّائكة في كلّ مكان، ونصبت المتاريس على رؤوس الشّوارع والأنهج. أطلق الرّصاص ودُلقت القاذورات من الطّائرات. مع ذلك نجح المتظاهرون في مضاعفة أعدادهم، فأهل مدينة «واو» طيّبون لكن بقدر ما هم طيّبون بقدر ما ينبذون الذلّ.. في طريقهم استطاعوا حرق عديد المحلاّت والمخابر والدّوائر الحكوميّة. تمكّنوا من دخول المتحف و سرقة قطعه القابلة للرّفع. أمّا البقيّة فقد أحرقت. أهل مدينة «واو»، إعصار لا قبل للطّبيعة به إذا تعلّق الأمر بالكرامة و هم يعرفون جيّدا كيف يوجعون الحكومة.

    ليذهب في الظنّ بعد ذلك أنّ القمقم الذي يحتجز الشرّ قد انكسر، و ليردّد المُغرضون أناشيدهم المارقة صارخين في النّاس : «إنّ لعنة قد حلّت بالمدينة».. لكن يا الله! حتّى مع هذا الدّخان المتصاعد من كلّ صوب، و هذه الواجهات المثقوبة و الفوضى العارمة التي باتت تنظّم الأسواق، و الدّود المنتشر في كلّ شبر من المدينة، ما أجمل مخلوقاتك التي تركتَ مسألة جمالها بيدها.. أيّ عبقر إذن هذا الذي يخترق بسنّه الحادّة قلوبنا المُدرّعة قصيرة النّظرة! زوج كناري يشدو وسط قفص معلّق في إحدى شرفات العمارة الحنطيّة حيث من المفترض أن تُعلّق ضفائر الثّوم.. امرأة مكوّرة بجانب زوجها، قابعان بسلام قبالة دائرة التغطية الصحّيّة. الزّوج يدخّن شاردا فيما تحدّق المرأة أمامها صامتة متضايقة كما لو أنّها طفل يدلّ جماعة على مكان جريمة شهدها.. بعد ترميمه وإعادة طلائه ليس بالإمكان التّغاضي عن إشراقة الرّضى والاعتزاز التي تطفح على وجوه النّاس داخل دائرة التّغطية الصحّيّة. و لن تكون بك حاجة إلى التلصّص عليهم حتّى تقرأ الانتصار على ملامحهم وفي حواراتهم القصيرة. لم يرح نضالهم سدى. ربّما خسروا مدينتهم، وربّما الكثير من الوقت. الكثير منه إلى الأبد، لكن لا بأس، آتت تضحيتهم أُكلها، لقد أصبحت الأدوار منظّمة بقصاصات عليها عدد رتبي ينطق به عدّاد آلي.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    أستاذي محمد فطومي

    واو المدينة التي يبدو فيها كل شئ عاديا جدا
    للدرجة التي يتغير فيها العداد فقط لأجل كرامتهم
    فيصبح منظما لمصالحهم
    طبعا هذا من شأنه أن يطور حياتهم الصحية و جدا
    هذه هي المشكلة أننا نبحث دوما في الشكل الخارجي للمشكلة
    نسمع دائما عن تنظيم المواطن الغربي و تصرفه المهذب جدا في كل مكان
    و لكن و لنتصور غربيا داخل منظومتنا و يعاني من طوابير لا متناهية أمام البلدية و المصحات الطبية و كل المصالح الإدارية و المطارات و المحاطات
    هل سيتغير هذا المواطن أم سيحافظ على ثقافته؟
    حتما ستتغير طريقة تصرفاته و سلوكياته ضرورة و إلحاحا
    عندما نصنع مدنا نظيفة و مصحات تستوعبنا و مطارات منظمة فهذا سيغير من ثقافة السلوك، لأن الأشياء لها قدرة في داخلها على تطوير الثقافة

    النص و المعالجة و الخامتة كل ذلك أعجبني

    تقديري استاذي محمد فطومي
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      آتت تضحيتهم أُكلها، لقد أصبحت الأدوار منظّمة بقصاصات عليها عدد رتبي ينطق به عدّاد آلي.
      العداد هو الحل لمن يرضى على نفسه أن يكون رقما !
      هل كانت ثورتهم من أجل تدجينهم كأرقام ؟ يا شماتة الأصفار فينا !
      القصة تروي حكاية قيمة الإنسان في سعيه للرزق بكرامة
      أحسنت أخي محمد فطومي
      ملاحظتي أن هناك بعض الفقرات ربما تكون فائضة عن الحاجة
      مودتي واحترامي
      فوزي بيترو

      تعليق

      • حارس الصغير
        أديب وكاتب
        • 13-01-2013
        • 681

        #4
        القدير المبدع محمد فطومي
        لي وجهة نظر من ناحيتي وهي لا تباري إبداعك الكبير
        أن النص أفلت في بعض مناطق وكان يحتاج إلى عمقا أكثر
        وإن كانت سمة أسلوبك وجلال الفكرة وزاوية الرؤية هي حجر الرهان الذي حافظ على توازن النص
        تحيتي

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          هذا ما كانوه في البدء:

          "يقتطع المرء قصاصة عليها عدد رتبيّ ثمّ يجلس متأدّبا ريثما يسمع رقمه ينطق به العدّاد الآلي، عندها يقف وعلى وجهه ابتسامة ظفر كما لو أنّه ذاهب ليُكرَّمَ على ركح لا يراه غيره" (في أوّل النصّ)

          و هذا ما آلت إليه حالهم:

          "لكن لا بأس، آتت تضحيتهم أُكلها، لقد أصبحت الأدوار منظّمة بقصاصات عليها عدد رتبي ينطق به عدّاد آلي." (في نهاية النصّ)

          ما بينهما أستاذي القدير عبد الرزاق بسباس، لا أدري ماذا أسمّيه، ربّما ليس علينا أن نسمّيه.
          مشكل جاد - و إن كان حلاّ مرّا - أن نرى الأشياء على حقيقتها، لكنّنا مقبلون على ذلك يوما لا مفرّ.
          القصّة مُتخيّلة لكنّه ما حدث (بعينين مُفتّحتين).
          نكره أن نقول إنّنا محقنا أنفسنا لنعود إليها. للنسمعها إذن ههه.
          أمر عجيب حقّا.
          ليس من عادتي أستاذي أن أفسّر لا من بعيد و لا من قريب طرح النصّ لكن ربّما أفاد هنا.
          كثيرا أسعدتني إطلالتك و اهتمامك أخي الكريم.
          محبّتي و احترامي.


          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • محمد فطومي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 05-06-2010
            • 2433

            #6
            صار ما كان دكتور فوزي.
            و يكون بذلك ربيعنا العربيّ هو عنوان يلزم صاحبه الذي أطلقه و حسب.
            أو لعلّي أمرّ بأزمة عابرة - آمل - لمحاربة القوالب التي وُضعت للتّسليم.
            جميل جدّا أن تكون بصحبتي في هذا أخي الفاضل.
            مدوّنة

            فلكُ القصّة القصيرة

            تعليق

            • محمد فطومي
              رئيس ملتقى فرعي
              • 05-06-2010
              • 2433

              #7
              المعذرة دكتور فوزي،
              نسيت التعقيب على ملاحظتك القيّمة ،
              آخذ رأيك بعين الاعتبار، و أسعى إلى مراجعة الخلل.
              أشكرك جزيل الشّكر.
              مدوّنة

              فلكُ القصّة القصيرة

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
                القدير المبدع محمد فطومي
                لي وجهة نظر من ناحيتي وهي لا تباري إبداعك الكبير
                أن النص أفلت في بعض مناطق وكان يحتاج إلى عمقا أكثر
                وإن كانت سمة أسلوبك وجلال الفكرة وزاوية الرؤية هي حجر الرهان الذي حافظ على توازن النص
                تحيتي
                الصّديق العزيز حارس الصغير.
                ماذا أرجو من نشر النصوص هنا إن لم يكن طلبا للنّقد و الرؤى و الانطباعات المخالفة.
                يا صديقي ، إنّ القارىء على حقّ دائما و هو لا يُسأل عن احترازاته لأنّها لاحت كذلك و لن يُغيّر الكاتب المُتشدّد من اتّخاذ القارىء مذهبا من المذاهب أثناء قراءته شيئا بدفاعه المستميت على نصّه.
                و إنّها فرصة لنرى النصّ بعين ثالثة.
                أشكر لك عنايتك صديقي العزيز و أعدك بإعادة النّظر و البحث.
                كلّ الودّ و التقدير.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                يعمل...
                X