[align=center]السباحة في نهر البارد[/align]
[align=justify]مع منتصف هذا الشهر ..اندلعت أحداث نهر البارد بالشمال اللبناني ولم تنتهي بعد .. والمتتبع العادي مثلي ؛ لا يهتم كثيرا بما يقال إعلاميا.. لأنني أفهم ؛
أنها ألاعيب السيرك السياسي المنصوبة في صحراء الفهم العربية الجرداء القاحلة .. ويتواجد لاعبين كثر خلف الكواليس .. و جل همي؛
كم من الضحايا ومن المستفيد وحجم الأضرار الواقعة على أمتنا العربية من هكذا أفعال تجرى بيد مجموعة من الأغبياء الجهلة أو المغيبة عقولهم أو بالأدق المتلاعب بعقولهم .. بيد مجموعة من السياسيين المحترفين للنفاق والكذب ..وستتوه وتغيب الحقيقة حتما .. وعندما يستعص الفهم ؛ يجب أن تثار الأسئلة؛
ما أصل جماعة فتح الإسلام ؟ ولمن يلعبون ؟ ولم أرض الملعب المخيمات الفلسطينية ؟.. من أين يحصلون على المال ومن أين يأتون بالسلاح؟ ..الخ..
وبالقطع لن تجد إجابات واضحة محددة في مقالة واحدة أو تسمعها من خبير من خبراء التجهيل العربي في قنواتنا المسيسة بقصد إطفاء مزيدا من التسطيح للعقلية العربية ... المهم ؛
للإجابة عن تلك التساؤلات التي تلح على العقل والفكر ..كان ولابد من السباحة في الشبكة عن نهر البارد .........
فوجدت ؛ *
* مخيم نهر البارد ؛ ليس مخيم كما يتصور البعض وإنما حي صغير مساحته لا تزيد على ميلين مربعين مكون من البنايات الأسمنتية المتلاصقة...
يقطن المخيم 30 ألف من اللاجئين الفلسطينيين بينهم حوالي 300 من المسلحين ( فتح الإسلام ) عشاق فكرأسامه بن لادن...
** فتح الإسلام أنتقلت إلى مخيم نهر البارد في سبتمبر / أكتوبر عام 2006 من الجنوب اللبناني ، وليس لأفرادها أقارب في المخيم ، وهم من جنسيات عربية شتى ؛ السعودية ، الجزائر، العراق، تونس باكستان وبلدان أخرى ، ولا يوجد بينهم فلسطينيون إلا بعض الفضوليين .... يدفع الأموال لهؤلاء مجموعة الحريري ( 700 دولار شهريا ) ويقدر عددهم بـ400 مقاتل ؛ لتكون غطاء لمشاريع مشبوهة يقوم بها ( نادى ولش ) نسبة إلى ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية رايس ، والنادي يضم في عضويته ؛ وليد جنبلاط و سمير جعجع وسعد الحريري ، والنادي أنشئ ليكون مضادا ومواجها لحزب الله اللبناني و ليقوم بأفعال يُنحى باللائمة على سوريا أو القاعدة أو أية جهة أخرى مضادة للنادي ....وسبق للنادي أن كون أول ميليشيا وهى التي يطلق عليها جند الشام أو ( جند الست ) نسبة إلى السيدة بهية الحريري الممولة لها ...
** فتح الإسلام ؛ جماعة سلفية سنية قريبة من القاعدة منهجاً وأسلوباً في العمل.. ناهيك أن زعيمها شاكر العبسي كان معتقلاً في سوريا لعدة أعوام وقبلها بالأردن، وهو من منبع فكري فتحاوي جهادي اقتنع بعد سنوات من العمل في صفوف الحركة بان الوعاء الديني الجهادي هو الأنسب وعليه انسلخ عن فتح الانتفاضة الموالية لسوريا وشكل تنظيمه الخاص .......
** بداية الحدوتة ؛ تبعا لأحد الرواة الأجانب* ...
أوقف تيار المستقبل دفع الرواتب في حساب فتح الإسلام في المصرف الذي تملكه عائلة الحريري ... حاولت المجموعة التفاوض من أجل الحصول على راتب جزئي فلم تحظ بذلك... بل تم إعطائهم شيكات لا قيمة لها... شعر أعضاؤها أنهم خدعوا ... هاجم أعضاء الميليشيا المصرف الذي أصدر لهم شيكات لا قيمة لها .. وأخذوا مبلغا من المال ... تضاعف غضبهم حين علموا ان تيار المستقبل يزعم في وسائل الإعلام أن المبلغ المسروق أكبر بكثير مما أخذوا .. وان نادى ولش سيضغط ويطالب شركة التأمين بالتعويض ويحقق ربحا كبيرا ...،.... قامت القوات اللبنانية الموالية للنادي بمهاجمة شقق أعضاء فتح الإسلام في ( مدينة طرابلس ) ولم يكن لها حظا كبيرا . .فاستدعت قوات الأمن اللبنانية الجيش...و في غضون ساعة واحدة ردت فتح الإسلام بأعمال وحشية وقتلت ما قتلت من أفراد الجيش اللبناني .......
** دخول الجيش اللبناني إلى المخيم ( نهر البارد ) محظور بموجب أتفاق الجامعة العربية عام 1969 ...فرفض الجيش الدخول للمخيم وخاصة بعدما تبين له حجم المؤامرة التي حاكها ضده نادى ولش ...حيث لم تنسق قوات الأمن الداخلي التابعة للنادي كما يقتضى القانون اللبناني وتعلمه بعملية (الشقق) التابعة لفتح الإسلام في طرابلس .. ..وشعر الجيش أنه غرر به .. وان دخوله المخيم سوف يفتح ضده جبهة في جميع مخيمات اللاجئين الإثنى عشر .. مما يؤدى إلى تقسيم الجيش على أساس طائفي .. أن الجيش اللبناني لم يجد بد من مهاجمة ودخول ( أكتفي بالقصف )المخيم الذي يقطنه 32 الف من اللاجئين الفلسطينيين.. ومازال الجيش اللبناني يحاصره تماما من أجل إعادة السيطرة على الأمن ...وأعادة هيبته ..ولم يصدر له قرار سياسي من حكومة السنيورة للتصرف ..!..
حواشى ؛ ** يعتبر نادى ولش الجيش مشكلة خطيرة وتحاول إدارة بوش إهماله وتهميشه .. لأن ؛ الجيش يحمى 70(%) من المسيحيين المؤيدون للتيار الوطني الحر ( بقيادة العماد ميشيل عون ) كتيار غير مسلح...أذا إضعاف الجيش تعنى إضعاف التيار الوطني وزيادة نفوذ ميليشيا سمير جعجع المسلحة في الشارع المسيحي ( 15% )..وأن الجيش هو ركيزة السلم الأهلي اللبناني ....
** إدارة الرئيس بوش ؛ استجابت لطلب من حكومة الرئيس السنيورة لإمداد الجيش اللبناني بمساعدات ومعدات وأسلحة على نحو عاجل لمواجهة الجماعة المتمردة في شمال البلاد.. ، كما قدمت دول عربية أخرى أسلحة ومعدات للجيش اللبناني...
** يقول سيمون هرش للسيدة هالة حوراني للبى بي سي* ؛ العنف الدائر في لبنان نتاج محاولة من الحكومة اللبنانية للقضاء على مجموعة سنية مسلحة هي فتح الإسلام التي كانت تؤيدها في الماضي ..و..
أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط قد تحولت إلى معارضة إيران وسوريا وحلفائها من الشيعة بأي ثمن، حتى وإن عنى ذلك تأييد الجهاديين السنة المتشددين.. حين تم الاتفاق ( ديك تشينى ، إليوت ابرامز ، بندر بن سلطان )على أن يمول السعوديون سرا فتح الإسلام السنية في لبنان كثقل موازن لحزب الله الشيعي.. وأن الموقف الحالي يشبه كثيرا ذاك الموقف أثناء الصراع في أفغانستان في الثمانينيات، الذي جعل القاعدة في دائرة الضوء، مع نفس الأشخاص المتورطين في الولايات المتحدة والسعودية ونفس أسلوب الولايات المتحدة لاستغلال الجهاديين الذين يؤكد السعوديون بأنهم يستطيعون الأخذ بزمام الأمور.. وعندما سئل عن سبب تصرف الإدارة على ذلك النحو الذي تبدو فيه وكأنها تسير عكس اتجاه المصالح الأميركية، يقول هيرش إنه الخوف من حزب الله .. لذلك لم تعد إدارة بوش تعمل بعقلانية في سياستها.. نحن نعمل على تأييد السنة في أي مكان بأي طريقة ضد الشيعة..
و أننا نلعب على وتر تأجيج العنف الطائفي........
** كتب أ؛ طارق حمود ؛ أنها محاولة رخيصة لزج الفلسطينيين في هذه الأزمة كطرف من خلال مطالبة الجهات الفلسطينية من فصائل ومنظمة تحرير على إيجاد الحل، و الجهات الفلسطينية الرسمية قبلت هذا المطلب وزجت بنفسها طرفاً من خلال تبنيها الحل وعقد المشاورات على إيجاده وربما لم تعلم أنها بهذا الفعل قد ثبتت في المفهوم السياسي أنها غدت طرفاً في القضية، وبناءً عليه ستتحمل نتيجة الفشل...و..وكان الأجدر ان تطالب ؛ الجهات الفلسطينية أن يضعوا شروط الحل لا أن يضعوا الحل بشروط...
** والمنطق يقتضى ؛ الذي تصرف برعونة في بداية الأزمة هو من يتحمل إيجاد الحل...و الآن... كل أطروحات الحل ؛ على أساس تسليم المطلوبين، أو خروج التنظيم إلى جهة ما ..ولا يعتقد أنها عملية مجدية مع هذا النوع من التنظيمات، فلا التسليم مقبول عندهم ولا الخروج لجهة ما مقبول من غيرهم أياً كان.. والغريب بهذه الأزمة أن الحكومة اللبنانية التي لم تستشر أحد عندما قصفت المخيم تلقي الآن بنتائج هذا التفجير ليعالجه الفلسطينيين ..!.
** وما يحدث الآن في لبنان وبمخيم نهر البارد بالذات ما هو إلا جزء من نفس المشهد الذي يحاول الانقضاض على أهل المخيمات وتصفيتهم واجتثاث قضيتهم تحت ذرائع الفلتان الأمني ، الذي فيما يبدو أصبح التجارة الرائجة والنغمة السائدة للقضاء على القضية الفلسطينية وتصفيتها وإيجاد الحلول للـ 433 ألف لاجئ فلسطيني بلبنان بعدما ينزع سلاحهم الخفيف بالكامل ..........
الأهداف ؛ * أضعاف الوضع الداخلي اللبناني .. وخلق مناخ مذهبي متوتر ..
*أظهار عجز الجيش اللبناني ..وبالتالي البدا بالمطالبة بالتدخل الدولي ونشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية ..
* أقرار نظام المحكمة الدولية في مجلس الأمن تحت الفصل السابع ..على اعتبار أن الدولة اللبنانية الرسمية غير قادرة وعاجزة على اتخاذ القرار..
* فرض الوصاية الدولية بشكل أو بآخر في لبنان وعزل المقاومة ومحاولة إنهاءها على الساحة اللبنانية كمقدمة لانهيار الممانعة العربية ككل ....
*وجود؛ ببؤر للتَّوتُّر والفتن، وإشعال المنطقة أكثر وأكثر، ويدخلها في دوَّامة التَّدخُّلات الدُّوليَّة، ورُبَّما أكثر من ذلك وأخطر..........
الخاتمة ؛
القصة طويلة .. ويجب إسكات فتح الإسلام بأي ثمن .. فروايتها إذا رويت ستكون سما على النادي وداعميه ..وسنرى محاولة تدميرها على الغالب الأعم في الأيام القادمة .... ورغم ذلك ستبقي الأمور تنزلق من منحنى خطير الى منحنى أشد خطورة إن لم تهب الشوارع العربية وتفهم ثم تقرر الفصل في حسم ما يدور من مؤامرات ضدها ، وضد قضياها، ونضالها ، وتضحياتها ...أو تعرف الحقائق على الأقل بعيدا عن السياسة والسياسيين الأغنياء ....
30/05/2007
المصادر ؛ * د؛ فرانكلين لامب ؛ ترجمة أ ؛ مجيد البرغوتى ...
* الصحافة الأمريكية ؛ الكاتب ؛سيمور هيرش
و الأعزاء ؛أ ؛ طارق حمود ....أ ؛ سامى الأخرس ...أ ؛ زياد ابو شاويش ...
آسف ؛ اعيد نشرها هنا ( كما هى ، كرؤية جديرة بالتأمل [/align]
[align=justify]مع منتصف هذا الشهر ..اندلعت أحداث نهر البارد بالشمال اللبناني ولم تنتهي بعد .. والمتتبع العادي مثلي ؛ لا يهتم كثيرا بما يقال إعلاميا.. لأنني أفهم ؛
أنها ألاعيب السيرك السياسي المنصوبة في صحراء الفهم العربية الجرداء القاحلة .. ويتواجد لاعبين كثر خلف الكواليس .. و جل همي؛
كم من الضحايا ومن المستفيد وحجم الأضرار الواقعة على أمتنا العربية من هكذا أفعال تجرى بيد مجموعة من الأغبياء الجهلة أو المغيبة عقولهم أو بالأدق المتلاعب بعقولهم .. بيد مجموعة من السياسيين المحترفين للنفاق والكذب ..وستتوه وتغيب الحقيقة حتما .. وعندما يستعص الفهم ؛ يجب أن تثار الأسئلة؛
ما أصل جماعة فتح الإسلام ؟ ولمن يلعبون ؟ ولم أرض الملعب المخيمات الفلسطينية ؟.. من أين يحصلون على المال ومن أين يأتون بالسلاح؟ ..الخ..
وبالقطع لن تجد إجابات واضحة محددة في مقالة واحدة أو تسمعها من خبير من خبراء التجهيل العربي في قنواتنا المسيسة بقصد إطفاء مزيدا من التسطيح للعقلية العربية ... المهم ؛
للإجابة عن تلك التساؤلات التي تلح على العقل والفكر ..كان ولابد من السباحة في الشبكة عن نهر البارد .........
فوجدت ؛ *
* مخيم نهر البارد ؛ ليس مخيم كما يتصور البعض وإنما حي صغير مساحته لا تزيد على ميلين مربعين مكون من البنايات الأسمنتية المتلاصقة...
يقطن المخيم 30 ألف من اللاجئين الفلسطينيين بينهم حوالي 300 من المسلحين ( فتح الإسلام ) عشاق فكرأسامه بن لادن...
** فتح الإسلام أنتقلت إلى مخيم نهر البارد في سبتمبر / أكتوبر عام 2006 من الجنوب اللبناني ، وليس لأفرادها أقارب في المخيم ، وهم من جنسيات عربية شتى ؛ السعودية ، الجزائر، العراق، تونس باكستان وبلدان أخرى ، ولا يوجد بينهم فلسطينيون إلا بعض الفضوليين .... يدفع الأموال لهؤلاء مجموعة الحريري ( 700 دولار شهريا ) ويقدر عددهم بـ400 مقاتل ؛ لتكون غطاء لمشاريع مشبوهة يقوم بها ( نادى ولش ) نسبة إلى ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية رايس ، والنادي يضم في عضويته ؛ وليد جنبلاط و سمير جعجع وسعد الحريري ، والنادي أنشئ ليكون مضادا ومواجها لحزب الله اللبناني و ليقوم بأفعال يُنحى باللائمة على سوريا أو القاعدة أو أية جهة أخرى مضادة للنادي ....وسبق للنادي أن كون أول ميليشيا وهى التي يطلق عليها جند الشام أو ( جند الست ) نسبة إلى السيدة بهية الحريري الممولة لها ...
** فتح الإسلام ؛ جماعة سلفية سنية قريبة من القاعدة منهجاً وأسلوباً في العمل.. ناهيك أن زعيمها شاكر العبسي كان معتقلاً في سوريا لعدة أعوام وقبلها بالأردن، وهو من منبع فكري فتحاوي جهادي اقتنع بعد سنوات من العمل في صفوف الحركة بان الوعاء الديني الجهادي هو الأنسب وعليه انسلخ عن فتح الانتفاضة الموالية لسوريا وشكل تنظيمه الخاص .......
** بداية الحدوتة ؛ تبعا لأحد الرواة الأجانب* ...
أوقف تيار المستقبل دفع الرواتب في حساب فتح الإسلام في المصرف الذي تملكه عائلة الحريري ... حاولت المجموعة التفاوض من أجل الحصول على راتب جزئي فلم تحظ بذلك... بل تم إعطائهم شيكات لا قيمة لها... شعر أعضاؤها أنهم خدعوا ... هاجم أعضاء الميليشيا المصرف الذي أصدر لهم شيكات لا قيمة لها .. وأخذوا مبلغا من المال ... تضاعف غضبهم حين علموا ان تيار المستقبل يزعم في وسائل الإعلام أن المبلغ المسروق أكبر بكثير مما أخذوا .. وان نادى ولش سيضغط ويطالب شركة التأمين بالتعويض ويحقق ربحا كبيرا ...،.... قامت القوات اللبنانية الموالية للنادي بمهاجمة شقق أعضاء فتح الإسلام في ( مدينة طرابلس ) ولم يكن لها حظا كبيرا . .فاستدعت قوات الأمن اللبنانية الجيش...و في غضون ساعة واحدة ردت فتح الإسلام بأعمال وحشية وقتلت ما قتلت من أفراد الجيش اللبناني .......
** دخول الجيش اللبناني إلى المخيم ( نهر البارد ) محظور بموجب أتفاق الجامعة العربية عام 1969 ...فرفض الجيش الدخول للمخيم وخاصة بعدما تبين له حجم المؤامرة التي حاكها ضده نادى ولش ...حيث لم تنسق قوات الأمن الداخلي التابعة للنادي كما يقتضى القانون اللبناني وتعلمه بعملية (الشقق) التابعة لفتح الإسلام في طرابلس .. ..وشعر الجيش أنه غرر به .. وان دخوله المخيم سوف يفتح ضده جبهة في جميع مخيمات اللاجئين الإثنى عشر .. مما يؤدى إلى تقسيم الجيش على أساس طائفي .. أن الجيش اللبناني لم يجد بد من مهاجمة ودخول ( أكتفي بالقصف )المخيم الذي يقطنه 32 الف من اللاجئين الفلسطينيين.. ومازال الجيش اللبناني يحاصره تماما من أجل إعادة السيطرة على الأمن ...وأعادة هيبته ..ولم يصدر له قرار سياسي من حكومة السنيورة للتصرف ..!..
حواشى ؛ ** يعتبر نادى ولش الجيش مشكلة خطيرة وتحاول إدارة بوش إهماله وتهميشه .. لأن ؛ الجيش يحمى 70(%) من المسيحيين المؤيدون للتيار الوطني الحر ( بقيادة العماد ميشيل عون ) كتيار غير مسلح...أذا إضعاف الجيش تعنى إضعاف التيار الوطني وزيادة نفوذ ميليشيا سمير جعجع المسلحة في الشارع المسيحي ( 15% )..وأن الجيش هو ركيزة السلم الأهلي اللبناني ....
** إدارة الرئيس بوش ؛ استجابت لطلب من حكومة الرئيس السنيورة لإمداد الجيش اللبناني بمساعدات ومعدات وأسلحة على نحو عاجل لمواجهة الجماعة المتمردة في شمال البلاد.. ، كما قدمت دول عربية أخرى أسلحة ومعدات للجيش اللبناني...
** يقول سيمون هرش للسيدة هالة حوراني للبى بي سي* ؛ العنف الدائر في لبنان نتاج محاولة من الحكومة اللبنانية للقضاء على مجموعة سنية مسلحة هي فتح الإسلام التي كانت تؤيدها في الماضي ..و..
أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط قد تحولت إلى معارضة إيران وسوريا وحلفائها من الشيعة بأي ثمن، حتى وإن عنى ذلك تأييد الجهاديين السنة المتشددين.. حين تم الاتفاق ( ديك تشينى ، إليوت ابرامز ، بندر بن سلطان )على أن يمول السعوديون سرا فتح الإسلام السنية في لبنان كثقل موازن لحزب الله الشيعي.. وأن الموقف الحالي يشبه كثيرا ذاك الموقف أثناء الصراع في أفغانستان في الثمانينيات، الذي جعل القاعدة في دائرة الضوء، مع نفس الأشخاص المتورطين في الولايات المتحدة والسعودية ونفس أسلوب الولايات المتحدة لاستغلال الجهاديين الذين يؤكد السعوديون بأنهم يستطيعون الأخذ بزمام الأمور.. وعندما سئل عن سبب تصرف الإدارة على ذلك النحو الذي تبدو فيه وكأنها تسير عكس اتجاه المصالح الأميركية، يقول هيرش إنه الخوف من حزب الله .. لذلك لم تعد إدارة بوش تعمل بعقلانية في سياستها.. نحن نعمل على تأييد السنة في أي مكان بأي طريقة ضد الشيعة..
و أننا نلعب على وتر تأجيج العنف الطائفي........
** كتب أ؛ طارق حمود ؛ أنها محاولة رخيصة لزج الفلسطينيين في هذه الأزمة كطرف من خلال مطالبة الجهات الفلسطينية من فصائل ومنظمة تحرير على إيجاد الحل، و الجهات الفلسطينية الرسمية قبلت هذا المطلب وزجت بنفسها طرفاً من خلال تبنيها الحل وعقد المشاورات على إيجاده وربما لم تعلم أنها بهذا الفعل قد ثبتت في المفهوم السياسي أنها غدت طرفاً في القضية، وبناءً عليه ستتحمل نتيجة الفشل...و..وكان الأجدر ان تطالب ؛ الجهات الفلسطينية أن يضعوا شروط الحل لا أن يضعوا الحل بشروط...
** والمنطق يقتضى ؛ الذي تصرف برعونة في بداية الأزمة هو من يتحمل إيجاد الحل...و الآن... كل أطروحات الحل ؛ على أساس تسليم المطلوبين، أو خروج التنظيم إلى جهة ما ..ولا يعتقد أنها عملية مجدية مع هذا النوع من التنظيمات، فلا التسليم مقبول عندهم ولا الخروج لجهة ما مقبول من غيرهم أياً كان.. والغريب بهذه الأزمة أن الحكومة اللبنانية التي لم تستشر أحد عندما قصفت المخيم تلقي الآن بنتائج هذا التفجير ليعالجه الفلسطينيين ..!.
** وما يحدث الآن في لبنان وبمخيم نهر البارد بالذات ما هو إلا جزء من نفس المشهد الذي يحاول الانقضاض على أهل المخيمات وتصفيتهم واجتثاث قضيتهم تحت ذرائع الفلتان الأمني ، الذي فيما يبدو أصبح التجارة الرائجة والنغمة السائدة للقضاء على القضية الفلسطينية وتصفيتها وإيجاد الحلول للـ 433 ألف لاجئ فلسطيني بلبنان بعدما ينزع سلاحهم الخفيف بالكامل ..........
الأهداف ؛ * أضعاف الوضع الداخلي اللبناني .. وخلق مناخ مذهبي متوتر ..
*أظهار عجز الجيش اللبناني ..وبالتالي البدا بالمطالبة بالتدخل الدولي ونشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية ..
* أقرار نظام المحكمة الدولية في مجلس الأمن تحت الفصل السابع ..على اعتبار أن الدولة اللبنانية الرسمية غير قادرة وعاجزة على اتخاذ القرار..
* فرض الوصاية الدولية بشكل أو بآخر في لبنان وعزل المقاومة ومحاولة إنهاءها على الساحة اللبنانية كمقدمة لانهيار الممانعة العربية ككل ....
*وجود؛ ببؤر للتَّوتُّر والفتن، وإشعال المنطقة أكثر وأكثر، ويدخلها في دوَّامة التَّدخُّلات الدُّوليَّة، ورُبَّما أكثر من ذلك وأخطر..........
الخاتمة ؛
القصة طويلة .. ويجب إسكات فتح الإسلام بأي ثمن .. فروايتها إذا رويت ستكون سما على النادي وداعميه ..وسنرى محاولة تدميرها على الغالب الأعم في الأيام القادمة .... ورغم ذلك ستبقي الأمور تنزلق من منحنى خطير الى منحنى أشد خطورة إن لم تهب الشوارع العربية وتفهم ثم تقرر الفصل في حسم ما يدور من مؤامرات ضدها ، وضد قضياها، ونضالها ، وتضحياتها ...أو تعرف الحقائق على الأقل بعيدا عن السياسة والسياسيين الأغنياء ....
30/05/2007
المصادر ؛ * د؛ فرانكلين لامب ؛ ترجمة أ ؛ مجيد البرغوتى ...
* الصحافة الأمريكية ؛ الكاتب ؛سيمور هيرش
و الأعزاء ؛أ ؛ طارق حمود ....أ ؛ سامى الأخرس ...أ ؛ زياد ابو شاويش ...
آسف ؛ اعيد نشرها هنا ( كما هى ، كرؤية جديرة بالتأمل [/align]
تعليق