بكت الطفلة الصغيرة, و صرخت بأعلى صوتها لا استطيع.
تقدم أخوها نحوها و حادثها بلطف سأساعدك, فقط تشبثي بطرفي المقود و اضغطي بشدة على الدواستين و ستتحرك بك الدراجة و وعدها بأن يسندها و يمنع الدراجة ان تميل بها او تسقط.
تحركت الدراجة ببطء, البنت الصغيرة تضغط بكل قوتها على الدواستين و الأخ الحنون يمنع الدراجة أن تميل, فرحت الطفلة الصغيرة, و اخذت تحرك قدميها بسرعة, و الدراجة تجري و تجري. صرخت الطفلة فرحا, و قالت ها انا أقود الدراجة.
أخذت الطفلة تدور و تدور حول الساحة, ثم خاطبت أخيها و قالت, هيا بنا نسرع أكثر و أكثر, ما رأيك يا أخي؟ دارت برأسها الى الخلف و كم كانت صدمتها عندما لمحت اخيها يقف بعيدا, من الذي يسندها إذا!! فزعت الطفلة, و مالت الدراجة و سقطت بها أرضا.
,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,
قصة تكررت في حياتنا اليومية ربما عشرات المرات, و هي قد تعطينا دراسا بسيطا, بان الإنسان إذا ما فقد الثقة بنفسه و أعتمد على مساندة الأخرين و حسب فهو بالتأكيد يسقط أرضا ان لم يكن اليوم فربما غدا.
تحياتي - شاكرين السامرائي
تعليق