سيجارة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    سيجارة

    سيجارة



    بأناقة تامة؛ سدد السيجارة بعيدا، و كأنه تخلص من فكرة آثمة..
    كذلك يفعل مع النساء عندما يحرقها لآخرها..
    واصل سيره غير عابئ؛ أين يمكن أن تسقط بقايا مخلفاته، كذلك هو لا يعير اهتماما لما تبقى من الأجساد الطازجة التي يلتهمها يوميا، دوما يرفع سرواله كمن تخلص من جريمة أو فضيحة، هو لا يريدها أن تعرقل ضميره،،،
    ظله طويل جدا، و كأنه يريد أن يحجب الشمس عن الأرض، كذلك أفعاله كانت مثل سحب عابثة بمصير الأنثى...
    اهتزازات خفيفة بجيبه الأيسر، يحرص أن يضع الهاتف في مكان قريب من قلبه، حتى لا تفوته المصادفات الملتهبة.
    -ألو
    -أنتِ؟
    -نعم، متى تعود للبيت؟
    -ربما بعد العشاء، عندي موعد عمل..
    قالها و هو يخرج تنهيدة و كأنه تخلص من قيد يضغط على صدره، ثم أخرج سيجاره، ربما هو يخطط لاصطياد امرأة أخرى، تعثرت أصابعه قليلا عندما أمسكها، و كأنما تلعثم لسانه بامرأة شهية.. أوقدها برقة مبالغ فيها، كان يمثل مشهدا من الخداع، قلص المسافة بين فمه و السيجارة، زادت حرارتها، و كأنها امرأة وقعت في شركه، أخذ نفسا عميقا، شهي هو النيكوتين عندما يسابق الهواء نحو الرأس، يتسلل بعمق في الدماغ، يتركك تهذي و تنتشي عن آخرك، المدخنون هم يعددون الزوجات، مالبورو هي امرأة قادمة من الغرب الأمريكي تمتطي صهوة الجنون و الإثارة، السيجار الكوبي يشبه أسطورة لاتينية، تكاد تكون أنثى غجرية تجوب تضاريس أحلامنا، سافر في شهوته بعيدا، و هو يفترس جسد السيجارة ببطء شديد،،،
    اقترب من المحل، على الواجهة نساء بلاستيكية ترتدي ملابس داخلية، استرق نظرة خاطفة، مرر من خلالها التحية و دخل بسرعة، و كأنه يدخل حانة..
    انزوى مع صديقه جانبا، و هو يهمس:
    -أين هي؟
    - إنها بداخل المقصورة..
    -كيف تعرفت بها؟
    -تدرك يا صديقي أن النساء أصبحت تأتي إلى هنا، كأنهن يفتتحن صفحة في الفايس للتعارف..
    -سأدخل إذن...
    مرة أخرى يسدد السيجارة بعيدا، هذة المرة في سلة المهملات، و كأنه يدرك أنه سيدخل سلة الجرائم...
    في الزاوية كانت ترتعد، وجهها المبرقع و رأسها المتدلي مثل بندول يتأرجح بين الخطيئة و التوبة؛ يشيان باقترافها التمرد للمرة الأولى، جلس بجانبها، فاهتزت مثل موجة اقتربت من الصخور، همس لها:
    -لا يليق بالقمر أن تحجبه الغيوم..
    ازداد وقع اضطرابها، و انفلتت دمعة من بين رموشها، و كأنه الجليد يذوب على ذيل ورقة شجرة لا تهتم لوجودها..
    امتدت يده مثل ثعبان؛ نحو وجهها ليرفع عنها الغطاء، رفعه ببطء راوح بين الرقة و الإغراء، انفجر وجهها في وجهه مثل رصاصة غادرت بندقية صياد، تسمرت يده و كأنه اصطدم بجدار مرآة:
    -أنتِ؟ كيف؟
    و كأنها تسممت من رائحة سجائره أجابت: أمسك عني جرائمك؛ و أرمي آخر سجائرك؛ قد صدقت الرؤيا
    ثم أطلق رصاصة الرحمة، التي سددها تماما مثلما يسدد سجائره بعيدا:
    -أنت طالق..
    و رفع يديه عنها؛ كمن تخلص من أكبر جرائمه...
    التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 04-03-2016, 17:47.
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #2
    نص مدهش

    أديبنا القدير

    بسباس

    ما أكبر جرائم


    هذا الرجل وما ابشعها...!!

    رغم تفننه بحقاراته،


    لم يستطع أن ينجو

    للنهاية فحدس الزوجة

    لا يخطيء أبداً..

    ود وتقدير للمبدع
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      نص متناغم
      وشيق
      وإن طال الحديث قليلا في السيجارة ؛ كان يكفي بعضه .. لكن لا يهم
      العنوان لا يليق بنص بهذا الجمال !

      محبتي صديقي
      sigpic

      تعليق

      • بسباس عبدالرزاق
        أديب وكاتب
        • 01-09-2012
        • 2008

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
        نص مدهش

        أديبنا القدير

        بسباس

        ما أكبر جرائم


        هذا الرجل وما ابشعها...!!

        رغم تفننه بحقاراته،


        لم يستطع أن ينجو

        للنهاية فحدس الزوجة

        لا يخطيء أبداً..

        ود وتقدير للمبدع
        شكرا استاذة عبير هلال لكرم القراءة و التواجد بين حروفي المتواضعة

        سعيد أنا بك و بتعقيبك الجميل


        تقديري
        السؤال مصباح عنيد
        لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          القصّ المُشوّق الماتع و اللّغة الآسرة كانا حاضرين في النصّ كما عودتنا أستاذ بسباس.
          تنامي الأحداث أيضا كان واثقا و مُصمّما بحرفيّة كبيرة. التّشابيه بديعة و ذات أدبيّة عالية، شاء لها الكاتب الظّهور في شكل فنّي راق ألا و هو تشبيه الموقف بالموقف، و إن تطلّبت من القارىء في بعض المواضع جهدا إضافيّا لتمثّلها، هي التي تُستدعى عادة لتسهيل عمليّة تمثّل الموقف الرّئيس. لكن، في اعتقادي، أتقنت فنّك على أفضل نحو.
          اعتمد بناء القصّة هنا على تقنيّة المراوحة أو المرادف الرّمزي إن صحّ التعبير، و هي تقنية قصصيّة ترتكز على إنشاء مقاربة دلاليّة أدنى إلى ضبط النقاط المشتركة بين محورين يذكّران بقيمة واحدة، يكون أحدهما أساسيّا و الآخر مُجرّد مُشبّه به سيلعب على امتداد القصّ دور تعزيز الأثر لدى القارىء.
          في قصّتنا تمّت المراوحة الرّمزيّة بين (المرأة في حياة رجل ما) و بين السّيجارة " بين يديه". فكان القاسم المشترك بينهما قضيّة الاستهلاك الأعمى الذي تُصاحبه فظاظة و تبخيس.
          ما تجدر الإشارة إليه من وجهة نظري المتواضعة هو أنّ المقاربة بين المرأة و السيجارة حضرت حضورا مقصودا و "واعيا" أكثر ممّا ينبغي، إلى حدّ قد يُفهم من ورائه نيّة إلحاح من طرف الكاتب قصد إرغام القارىء على التفطّن إلى وجه الشّبه لمزيد التحامل على الشّخصيّة. الأمر الذي جعل الصّورة الرّمزيّة لاستهلاك السّجائر بشراهة تُغطّي جزءا كبيرا من المسار الرّئيس للقصّة تماما كالإعلانات التي تُغطّي صفحة النت.( طبعا أقول ذلك من باب الممازحة أستاذي القدير).
          تبقى دائما نصوصك متميّزة و قويّة و لها طابعها الذي يحترم الجيّد، و لعلّ أكثر ما يشدّني إلى نصوصك هو بحثك المستمرّ في القصّة القصيرة، و حنكتك إزاء شُعبها الأسلوبيّة و حسن اختيارك إحداها وفق ما يتماشى مع موضوعك.
          النّهاية كانت موفّقة إلى حدّ بعيد.
          أهنّئك على ما تنجز و أشكر لك سعة صدرك.
          محبّتي و تقديري.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            هذا الذي يتعامل مع المرأة كأنها سيجارة ، يأخذ حاجته منها ثم يلقي بها
            على الأرض أو في أقرب منفضة . يفتح الباب واسعا للمرأة أن تتعامل
            معنا نحن الرجال مثل السيجار ، تمتصّه ، تشعله وتطفئه متى تشاء !
            يرضيك هذا يا أخي بسباس ؟
            النص مشوّق له نكه المعسّل .
            تحياتي
            فوزي بيترو

            تعليق

            • السعيد مرابطي
              أديب وكاتب
              • 25-05-2011
              • 198

              #7
              [read]بسباس عبدالرزاق
              سيجارة و امرأة
              بأناقة تامة؛ سدد السيجارة بعيدا، و كأنه تخلص من فكرة آثمة..
              كذلك يفعل مع النساء عندما يحرقها لآخرها..
              واصل سيره غير عابئ؛ أين يمكن أن تسقط بقايا مخلفاته، كذلك هو لا يعير اهتماما لما تبقى من الأجساد الطازجة التي يلتهمها يوميا، دوما يرفع سرواله كمن تخلص من جريمة أو فضيحة، هو لا يريدها أن تعرقل ضميره،،،
              ظله طويل جدا، و كأنه يريد أن يحجب الشمس عن الأرض، كذلك أفعاله كانت مثل سحب عابثة بمصير الأنثى...
              اهتزازات خفيفة بجيبه الأيسر، يحرس أن يضع الهاتف في مكان قريب من قلبه، حتى لا تفوته المصادفات الملتهبة.
              -ألو
              -أنتِ؟
              -نعم، متى تعود للبيت؟
              -ربما بعد العشاء، عندي موعد عمل..
              قالها و هو يخرج تنهيدة و كأنه تخلص من قيد يضغط على صدره، ثم أخرج سيجاره، ربما هو يخطط لاصطياد امرأة أخرى، تعثرت أصابعه قليلا عندما أمسكها، و كأنما تلعثم لسانه بامرأة شهية.. أوقدها برقة مبالغ فيها، كان يمثل مشهدا من الخداع، قلص المسافة بين فمه و السيجارة، زادت حرارتها، و كأنها امرأة وقعت في شركه، أخذ نفسا عميقا، شهي هو النيكوتين عندما يسابق الهواء نحو الرأس، يتسلل بعمق في الدماغ، يتركك تهذي و تنتشي عن آخرك، المدخنون هم يعددون الزوجات، مالبورو هي امرأة قادمة من الغرب الأمريكي تمتطي صهوة الجنون و الإثارة، السيجار الكوبي يشبه أسطورة لاتينية، تكاد تكون أنثى غجرية تجوب تضاريس أحلامنا، سافر في شهوته بعيدا، و هو يفترس جسد السيجارة ببطء شديد،،،
              اقترب من المحل، على الواجهة نساء بلاستيكية ترتدي ملابس داخلية، استرق نظرة خاطفة، مرر من خلالها التحية و دخل بسرعة، و كأنه يدخل حانة..
              انزوى مع صديقه جانبا، و هو يهمس:
              -أين هي؟
              - إنها بداخل المقصورة..
              -كيف تعرفت بها؟
              -تدرك يا صديقي أن النساء أصبحت تأتي إلى هنا، كأنهن يفتتحن صفحة في الفايس للتعارف..
              -سأدخل إذن...
              مرة أخرى يسدد السيجارة بعيدا، هذة المرة في سلة المهملات، و كأنه يدرك أنه سيدخل سلة الجرائم...
              في الزاوية كانت ترتعد، وجهها المبرقع و رأسها المتدلي مثل بندول يتأرجح بين الخطيئة و التوبة؛ يشيان باقترافها التمرد للمرة الأولى، جلس بجانبها، فاهتزت مثل موجة اقتربت من الصخور، همس لها:
              -لا يليق بالقمر أن تحجبه الغيوم..
              ازداد وقع اضطرابها، و انفلتت دمعة من بين رموشها، و كأنه الجليد يذوب على ذيل ورقة شجرة لا تهتم لوجودها..
              امتدت يده مثل ثعبان؛ نحو وجهها ليرفع عنها الغطاء، رفعه ببطء راوح بين الرقة و الإغراء، انفجر وجهها في وجهه مثل رصاصة غادرت بندقية صياد، تسمرت يده و كأنه اصطدم بجدار مرآة:
              -أنتِ؟ كيف؟
              و كأنها تسممت من رائحة سجائره أجابت: أمسك عني جرائمك؛ و أرمي آخر سجائرك؛ قد صدقت الرؤيا
              ثم أطلق رصاصة الرحمة، التي سددها تماما مثلما يسدد سجائره بعيدا:
              -أنت طالق..
              و رفع يديه عنها؛ كمن تخلص من أكبر جرائمه...
              -------------------
              المتأنق...عبد الرزاق بسباس

              ثنائية الطرح طريفة ،من حيث أن الإدمان على التدخين {السيجارة}
              وإالنظرة إلى المرأ ة أيضا كدوام نكهة{ بالنسبة للبطلْ} والتخلص منهما
              سريع ومتكرر.
              لا أتكلم عن النظرة الأخلاقية الاجتماعية والدينية هنا وإنما اقتراح موضوع
              طريف عند تناوله ذاك وبتلك الطريقة الفنية.
              راق للنص في مجمله في اللعب مع القارئ وانجذابه بتشكيل فني جميل
              ولغة تلغي خطوطا ما بين السيجارة والمرأة.
              أبدعت صديقي.
              تقديري
              [/read]
              التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 02-04-2015, 19:18.
              [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

              تعليق

              • عزت فوزي أحمد الحجار
                أديب وكاتب
                • 01-09-2012
                • 36

                #8
                قصة مذهلة حقاً ... أحسنت استاذ بسباس عبد الرزاق
                عزت الحجار

                تعليق

                • نادية البريني
                  أديب وكاتب
                  • 20-09-2009
                  • 2644

                  #9
                  أستاذنا القدير بسباس
                  تمتلك حرفيّة كبيرة على اقتناص المواقف وتشكيلها تشكيلا فنيّا قويّا...مقاربة دقيقة بين "المرأة الجسد" و"السيّجارة"...مقاربة أخرجت المرأة من إنسانيّتها لتصبح مجرّد لذة عابرة...وفّقت إلى حدّ بعيد في رسم الصّورتين المتداخلتين...وذلك الشّبق الذي يحرّك البطل حتّى يقوده إلى تلك النّهاية...
                  أبدعت أخي بسباس ولا أجامل...
                  تحيّاتي...

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    نص متناغم
                    وشيق
                    وإن طال الحديث قليلا في السيجارة ؛ كان يكفي بعضه .. لكن لا يهم
                    العنوان لا يليق بنص بهذا الجمال !

                    محبتي صديقي
                    جميل حديثك أستاذي و أبقى تلميذك دوما

                    لأتعلم أكثر منك
                    ملاحظتك علقت برأسي و ستبقى منارة للقادم بإذن ربي

                    محبتي و شوقي
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • بسباس عبدالرزاق
                      أديب وكاتب
                      • 01-09-2012
                      • 2008

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                      القصّ المُشوّق الماتع و اللّغة الآسرة كانا حاضرين في النصّ كما عودتنا أستاذ بسباس.
                      تنامي الأحداث أيضا كان واثقا و مُصمّما بحرفيّة كبيرة. التّشابيه بديعة و ذات أدبيّة عالية، شاء لها الكاتب الظّهور في شكل فنّي راق ألا و هو تشبيه الموقف بالموقف، و إن تطلّبت من القارىء في بعض المواضع جهدا إضافيّا لتمثّلها، هي التي تُستدعى عادة لتسهيل عمليّة تمثّل الموقف الرّئيس. لكن، في اعتقادي، أتقنت فنّك على أفضل نحو.
                      اعتمد بناء القصّة هنا على تقنيّة المراوحة أو المرادف الرّمزي إن صحّ التعبير، و هي تقنية قصصيّة ترتكز على إنشاء مقاربة دلاليّة أدنى إلى ضبط النقاط المشتركة بين محورين يذكّران بقيمة واحدة، يكون أحدهما أساسيّا و الآخر مُجرّد مُشبّه به سيلعب على امتداد القصّ دور تعزيز الأثر لدى القارىء.
                      في قصّتنا تمّت المراوحة الرّمزيّة بين (المرأة في حياة رجل ما) و بين السّيجارة " بين يديه". فكان القاسم المشترك بينهما قضيّة الاستهلاك الأعمى الذي تُصاحبه فظاظة و تبخيس.
                      ما تجدر الإشارة إليه من وجهة نظري المتواضعة هو أنّ المقاربة بين المرأة و السيجارة حضرت حضورا مقصودا و "واعيا" أكثر ممّا ينبغي، إلى حدّ قد يُفهم من ورائه نيّة إلحاح من طرف الكاتب قصد إرغام القارىء على التفطّن إلى وجه الشّبه لمزيد التحامل على الشّخصيّة. الأمر الذي جعل الصّورة الرّمزيّة لاستهلاك السّجائر بشراهة تُغطّي جزءا كبيرا من المسار الرّئيس للقصّة تماما كالإعلانات التي تُغطّي صفحة النت.( طبعا أقول ذلك من باب الممازحة أستاذي القدير).
                      تبقى دائما نصوصك متميّزة و قويّة و لها طابعها الذي يحترم الجيّد، و لعلّ أكثر ما يشدّني إلى نصوصك هو بحثك المستمرّ في القصّة القصيرة، و حنكتك إزاء شُعبها الأسلوبيّة و حسن اختيارك إحداها وفق ما يتماشى مع موضوعك.
                      النّهاية كانت موفّقة إلى حدّ بعيد.
                      أهنّئك على ما تنجز و أشكر لك سعة صدرك.
                      محبّتي و تقديري.
                      كثير أنا بك أستاذي محمد فطومي

                      و للصراحة فأنا لست بالذي يسلك أسلوبا معينا بوعي أدبي
                      و لكنها الذائقة و ربما قراءة نصوص الزملاء و نصوص أخرى منشورة ورقيا هو ما يساعدني
                      و كما قلت أستاذي لابد للقاص أن يبحث عن أساليب جديدة و تجريبها و إن كانت قديمة لا بأس بذلك
                      المهم دائما هو إتقان الصنعة فهذا وحده ما سيجلب و يمتع القارئ

                      حديثك رائع و ممتع و هو درس أدبي لي استمتعت به

                      محبتي و امتناني أستاذي
                      السؤال مصباح عنيد
                      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                      تعليق

                      • قصي المحمود
                        أديب وكاتب
                        • 24-08-2013
                        • 67

                        #12
                        تحياتي أستاذي العزيز بسباس عبد الرزاق
                        نصا كتب بحرفية يدا ماهرة،كان القلم ممسك في الفكرة حد الأعجاب
                        فالنص القصصي الذي يمسك بالقارىء حتى الخاتمة بروح القراءة العميقة
                        هو النص الي صيغ بأيدي ماهرة..
                        رائع أستاذ بسباس فأنا شخصيا من المتابعين نصوصك لما تتمع من خيال خصب
                        وصيد اللقطة من زوايا لا يراها الا من كانت له رؤية ثاقبة
                        تحياتي وتقديري أستاذنا العزيز

                        تعليق

                        • بسمة الصيادي
                          مشرفة ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3185

                          #13
                          قرأت هذه الجميلة باهتمام قبل أيام
                          وشدتني كثيرا
                          مررت لألقي التحية
                          ولي عودة إن شاء الله
                          مودتي وتقديري أيها الرائع
                          في انتظار ..هدية من السماء!!

                          تعليق

                          • أبو آلاء
                            أديب وكاتب
                            • 19-06-2015
                            • 97

                            #14
                            قصة جميلة ، لكن فيها بعض التكلف ،كأنني أشاهد مقطع من فيلم سينمائي متكرر . الفكرة مكررة وقديمة ، دخان السجائر أصابنا بالسعال ونحن نقرؤها .
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو آلاء; الساعة 19-06-2015, 23:48.

                            تعليق

                            • بسباس عبدالرزاق
                              أديب وكاتب
                              • 01-09-2012
                              • 2008

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                              هذا الذي يتعامل مع المرأة كأنها سيجارة ، يأخذ حاجته منها ثم يلقي بها
                              على الأرض أو في أقرب منفضة . يفتح الباب واسعا للمرأة أن تتعامل
                              معنا نحن الرجال مثل السيجار ، تمتصّه ، تشعله وتطفئه متى تشاء !
                              يرضيك هذا يا أخي بسباس ؟
                              النص مشوّق له نكه المعسّل .
                              تحياتي
                              فوزي بيترو
                              الأستاذ فوزي بيترو الرائع

                              مشاغباتك جميلة دوما
                              لأنك تفتح قلبك واسعا ليدخله الصديق محبا لك

                              تفاعلك مثمر ومضئ لأنك تقرأ بعمق

                              رضيت نعم رضيت

                              محبتي وتقديري استاذي
                              السؤال مصباح عنيد
                              لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                              تعليق

                              يعمل...
                              X