قدْ تُرديهُ مسافةُ ناي
قدْ ينسدلُ الخطو وتلوكهُ الرمالُ
لكنْ على بُعدِ ظمأ منها
عثرَ على أوَّلِ موجةٍ يتيمةٍ
خبأ جداول الصوتِ...
خلفَ صورِ العتمةِ العتيقةِ
ونثرَ نكهةَ الحزنِ
فرحلتْ البساتينُ إلى ترابِ المسافةِ
لكنَّهُ موجود هناكَ
في فراشةٍ تسكنُ أغاني المطرِ
تحتَ القناديل الباهتة
يضعُ يدهُ على قارعةِ الرمادِ
يُلوِّحُ بالماءِ للزعترِ الغافي
خارجَ الرِّيحِ
يَعبرُ في تخومِ الهشاشةِ
يحملُ قلب طفلتهِ
سلكَ درب الرياحين
كانتْ الخُطى تضجُّ بالجند
وشجر الطريق أضحى قرميداً ينكمش...
السياجُ قواريرُ رملٍ متخمةٌ
الصمتُ منقسمٌ على ظلِّهِ
انتهى الوطنُ
فجأة تتعرَّى غابةُ الزجاجِ
ويعوي الرمادُ الأخضر
يلوي غرابُ المقابرِ الوقتَ منْ رأسهِ
لازالَ هارباً
تلاحقهُ عيونُ القتلى
تحتَ الأراجيحِ
سَأَلَتْهُ منْ سيرثُ البكاءَ ولونهُ
قالَ منْ يأكلُ الضوءَ نيئاً
الضجيجُ يصفقُ للمناديل
هوَ هناكَ
في نعناعِ المجانينِ...
يطوي وجههُ ويجمعهُ
يمضي إلى شاطىءٍ لايأتي
يتبعهُ غيمُ الطفولةِ
هوَ هناكَ
يمشِّط ضفائرَ النوارس
انتظرتْ أن يغشي النرجسَ المرَّ
على لونِ الماءِ
لتموتَ في وريدِ النهارِ
قربَ رُفاتِ المصابيحِ
عادتْ من دونِ صوتِ المطر
كانتْ تأبى الكلامَ
الخُطى تدفنُ دربَ الكرومِ
نساءُ الفجيعةِ يتناسلن فراشات
والخيولُ تلدُ عقارب السمِّ...
تشبهُ الظمأ في فراغهِ
سَكينَةٌ برائحةِ الغيومِ
تتسلَّلُ كالضجيجِ
قالتْ هذا صوتُ روح
مثلُ صُبحٍ يحتضر
تسلَّقَ عينيها وهو يبكي
فرسى المطُر على كتفهِ
طيراً ذبيحا
كَتبتْ وصيتها على مرايا الحطبِ
حينَ يصبحُ الخبزُ بلا لونٍ
أُقطُفْ ريش الأسماء
مِنْ نافذةِ النار
وهِبْ شجرَ الماء ألفَ حريق ليطير...
قَدْ مُتنا مرتين
وصَدَقَتْ النبوءةُ
رَسمتْ سماء بقلبين
فَتَحَتْ عُشبها
عَصَرَتْ عبورَ الرملِ
قالتْ إسْق ريحَ الشمال
توسَّدتْ عصافيرُها عمقَ الشهيق
والملائكةُ رقدتْ بأجنحةٍ ناعسة
قُربَ ابتسامة الموتِ لتستريح
سارَ مُتعثراً حتى وصلَ قَبرها
كانَ مُنكسرَ الخُطى
والماءُ المصلوبُ يفيضُ على الوقتِ
العقاربُ تنفثُ الرملَ
على شجرِالبلّوطِ...
تدلَّتْ الغابةُ كريحٍ حزينةٍ
تطوي شواهدَ القبور
اقتربَ من كوّةِ النّورِ
رأى الصباح يقضمُ وجه الغيمةِ
ناداها
مَنْ أخرجكِ ِمنْ جذرِ الماءِ
عقيقةٌ قديمةٌ على شعاعِ السَّحابِ
ورسمَ مِنْ إيمانك
نِصال الخيبةِ
لمْ يسمع جواباً
ناداها مرَّةً أُخرى وهوَ يبكي
سقطَ على الترابِ
فهوتْ أشجارُ السِّدرِ حزينةً
فوقَ الضَّريح
قدْ ينسدلُ الخطو وتلوكهُ الرمالُ
لكنْ على بُعدِ ظمأ منها
عثرَ على أوَّلِ موجةٍ يتيمةٍ
خبأ جداول الصوتِ...
خلفَ صورِ العتمةِ العتيقةِ
ونثرَ نكهةَ الحزنِ
فرحلتْ البساتينُ إلى ترابِ المسافةِ
لكنَّهُ موجود هناكَ
في فراشةٍ تسكنُ أغاني المطرِ
تحتَ القناديل الباهتة
يضعُ يدهُ على قارعةِ الرمادِ
يُلوِّحُ بالماءِ للزعترِ الغافي
خارجَ الرِّيحِ
يَعبرُ في تخومِ الهشاشةِ
يحملُ قلب طفلتهِ
سلكَ درب الرياحين
كانتْ الخُطى تضجُّ بالجند
وشجر الطريق أضحى قرميداً ينكمش...
السياجُ قواريرُ رملٍ متخمةٌ
الصمتُ منقسمٌ على ظلِّهِ
انتهى الوطنُ
فجأة تتعرَّى غابةُ الزجاجِ
ويعوي الرمادُ الأخضر
يلوي غرابُ المقابرِ الوقتَ منْ رأسهِ
لازالَ هارباً
تلاحقهُ عيونُ القتلى
تحتَ الأراجيحِ
سَأَلَتْهُ منْ سيرثُ البكاءَ ولونهُ
قالَ منْ يأكلُ الضوءَ نيئاً
الضجيجُ يصفقُ للمناديل
هوَ هناكَ
في نعناعِ المجانينِ...
يطوي وجههُ ويجمعهُ
يمضي إلى شاطىءٍ لايأتي
يتبعهُ غيمُ الطفولةِ
هوَ هناكَ
يمشِّط ضفائرَ النوارس
انتظرتْ أن يغشي النرجسَ المرَّ
على لونِ الماءِ
لتموتَ في وريدِ النهارِ
قربَ رُفاتِ المصابيحِ
عادتْ من دونِ صوتِ المطر
كانتْ تأبى الكلامَ
الخُطى تدفنُ دربَ الكرومِ
نساءُ الفجيعةِ يتناسلن فراشات
والخيولُ تلدُ عقارب السمِّ...
تشبهُ الظمأ في فراغهِ
سَكينَةٌ برائحةِ الغيومِ
تتسلَّلُ كالضجيجِ
قالتْ هذا صوتُ روح
مثلُ صُبحٍ يحتضر
تسلَّقَ عينيها وهو يبكي
فرسى المطُر على كتفهِ
طيراً ذبيحا
كَتبتْ وصيتها على مرايا الحطبِ
حينَ يصبحُ الخبزُ بلا لونٍ
أُقطُفْ ريش الأسماء
مِنْ نافذةِ النار
وهِبْ شجرَ الماء ألفَ حريق ليطير...
قَدْ مُتنا مرتين
وصَدَقَتْ النبوءةُ
رَسمتْ سماء بقلبين
فَتَحَتْ عُشبها
عَصَرَتْ عبورَ الرملِ
قالتْ إسْق ريحَ الشمال
توسَّدتْ عصافيرُها عمقَ الشهيق
والملائكةُ رقدتْ بأجنحةٍ ناعسة
قُربَ ابتسامة الموتِ لتستريح
سارَ مُتعثراً حتى وصلَ قَبرها
كانَ مُنكسرَ الخُطى
والماءُ المصلوبُ يفيضُ على الوقتِ
العقاربُ تنفثُ الرملَ
على شجرِالبلّوطِ...
تدلَّتْ الغابةُ كريحٍ حزينةٍ
تطوي شواهدَ القبور
اقتربَ من كوّةِ النّورِ
رأى الصباح يقضمُ وجه الغيمةِ
ناداها
مَنْ أخرجكِ ِمنْ جذرِ الماءِ
عقيقةٌ قديمةٌ على شعاعِ السَّحابِ
ورسمَ مِنْ إيمانك
نِصال الخيبةِ
لمْ يسمع جواباً
ناداها مرَّةً أُخرى وهوَ يبكي
سقطَ على الترابِ
فهوتْ أشجارُ السِّدرِ حزينةً
فوقَ الضَّريح
تعليق