لعيون الزرقاء ينحني الجدار..
.............................
تقول اليمامة:
ما تيبس نسغ الجدار
لكنها الريح نأت بركبانها
ليلة انكفأت الأهلة
في ليل السهوب..
على مداخل المدينة
انتصبت شجرة تفاح
تذوذ عن عروقها
بما تبقى من أريج..
تتهجأ في عيون الزرقاء
انحناءات حروف وتعازيم
تزرع أجنة الخصب،
في رحم الخوابي العجاف..
والجدار حيث هو
شيخ وقور
تتحلق من حوله علب الحكايا
مرفوعة فوق أكف الأطفال..
الكل ينتظر آية
من عهد الطوفان..
تدل على تفلج إصباح قريب
يقد غلالة الشمس من قبل..
لتنحل عقدة الرواة
نزيف حروف
تفض بكارة الصمت..
وأنت يا زرقاء،
تكذبك النبوءات..
تصدك المتاريس
حين تغري أهدابك
الليل بالرحيل..
ماعاد يغطي سوءات النهار
ذاك الجدار..
مذ سكنت قلبك
أسرار اليمام ...
ومن قذى عينيك
كحلت سوالفها الغيوم..
.........................
أمينة اغتامي
تعليق