الفتاة التى تعمل مع الدكتور
- "معظم أبناء الحى لا يعرفون اسمى، بالنسبة لهم أنا الفتاة التى تعمل مع الدكتور!"
بدأت العمل مع الطبيب وهى مازلت فى السنة الأولى وحتى نهاية دراستها الجامعية.
تسللت عبارة إلى أذنها، بينما توشك على طرق باب إحدى الجارات:
- "كنت أريدها عروسا لابن أخى المهندس، ولكنه رفض عندما عرف أنها تعمل مع الدكتور."
بدأت العمل مع الطبيب وهى مازلت فى السنة الأولى وحتى نهاية دراستها الجامعية.
تسللت عبارة إلى أذنها، بينما توشك على طرق باب إحدى الجارات:
- "كنت أريدها عروسا لابن أخى المهندس، ولكنه رفض عندما عرف أنها تعمل مع الدكتور."
ناقشت الماجستير والتحقت للعمل بإحدى الشركات.
سيدتان تتهامسان فى أحد محلات السوبر ماركت بالحى:
- "ألا تذكرينها، أنها الفتاة التى تعمل مع الدكتور."
تقترب إمراة شابة لا تعرفها مدققة فى وجهها، بينما يستعد مصفف الشعر لتثبيت وشاح الزفاف على شعرها، وتسألها:
- "ألست الفتاة التى تعمل مع الدكتور."
بعد سنوات، فى الجامعة، تتقدم طالبة صغيرة إليها، وتقول:
- "حضرتك يا دكتورة من حى السيدة زينب؟"
- "صحيح، نشأت فى هذا الحى؟"
- "والدتى تقول أنك عملتى مع دكتور أحمد، عيادته مازلت فى مبنانا؟"
نظرت إلى عينيى الفتاة، وأجابت بصوت به بعض الحدة:
- "صحيح، عملت معه أثناء دراستى الجامعية."
شاع البشر فى وجه الفتاة، ونظرت نحوها باعجاب وقالت:
- "حضرتك قدوتى ومثلى الأعلى، أنا أيضا أعمل فى محل لبيع الملابس، لأعيل نفسى وأساعد أسرتى، لم أكن لأفعل ذلك، ولم أكن لأصل اليوم إلى الجامعة، لولا ما حكته لى أمى عنك، شكرا جزيلا لكى."
ابتسمت الدكتورة ندا للشابة مشجعة، ونوت أن تقدم لها كل مساعدة تستطيعها.
تعليق