ذكر بطعم أنثى
نحن متجهون للتأنث، وليست دعايات المواد المنشطة للفحولة التي تظهر مع صورة حصان يصهل وهو يرفع قائمتيه الأماميتين إلا محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. من يستغرب هذا الكلام عليه أن يتدبّر فيما تقع عليه عيناه ليرى وفيما تلتقطه أذناه.
ليتكم كنتم معي ذات يوم حين كنت في طريقي لدورة المياه فوجدت أحد الزملاء وهو يصلح عمامته أمام المرآة، ألقيت عليه التحية، وبالكاد ردّها لشدّة انشغاله بصورته. بعد خروجي من دورة المياه وجدت صاحبنا وهو ما يزال على حاله.......قلت له مازحاً متعجباً
-ما شاء الله.....أنا دخلت وخرجت وأنت مازلت تحاول لف العمامة!!
-أتعبتني....لا أدري لماذا لا أستطيع ضبطها!!.
وهو يجيبني كنت أنظر لصورته في المرآة، رأيت شيئاً غريباً......كانت حواجبه محفوفة بطريقة أنثوية، خجلت من إطالة النظر وخرجت وأنا بين مصدق عيني ومكذبها.
لكي لا يذهب ظنّكم بعيداً أقول لكم أن صاحب العمامة رجل سويّ، وليس مدعاة فعله ذلك الشذوذ المعروف، إنما هو التزيّن والتأنق "الرجولي" الذي عليه الحال أيامنا هذه.
التزيّن والتأنّق واجب، لكنّه في زماننا هذا تخطّى حدوده الطبيعية وأصبح من المعبودات التي يضحّى في سبيلها بما هو أغلى منها.
على كل حال التزيّن ليس موضوعنا، موضوعنا هو الذكورة المفقودة، فقدناها بعد أن تركنا مواردها التي كنا نمرّ عليها خلال طريق حياتنا. لكننا استوردنا خريطة طريق جديدة لحياتنا لا تتضمن بالضرورة المرور على موارد الذكورة، ولعلّي أبيّن بعضاً منها.
الختان على سبيل المثال.
وأنا أفكّر بهذا الموضوع سألت أحد الإخوة بمفاجأة.......كيف ومتى عرفت عن نفسك أنك رجل؟ وهو بالمناسبة من مواليد 1962م....سلبت مفاجأة السؤال ملامح وجهه لثوان معدودة، ثم قال
-ما هذا السؤال!!! لقد ولدت رجلاً.
للموضوع بقية تتبع.....
نحن متجهون للتأنث، وليست دعايات المواد المنشطة للفحولة التي تظهر مع صورة حصان يصهل وهو يرفع قائمتيه الأماميتين إلا محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. من يستغرب هذا الكلام عليه أن يتدبّر فيما تقع عليه عيناه ليرى وفيما تلتقطه أذناه.
ليتكم كنتم معي ذات يوم حين كنت في طريقي لدورة المياه فوجدت أحد الزملاء وهو يصلح عمامته أمام المرآة، ألقيت عليه التحية، وبالكاد ردّها لشدّة انشغاله بصورته. بعد خروجي من دورة المياه وجدت صاحبنا وهو ما يزال على حاله.......قلت له مازحاً متعجباً
-ما شاء الله.....أنا دخلت وخرجت وأنت مازلت تحاول لف العمامة!!
-أتعبتني....لا أدري لماذا لا أستطيع ضبطها!!.
وهو يجيبني كنت أنظر لصورته في المرآة، رأيت شيئاً غريباً......كانت حواجبه محفوفة بطريقة أنثوية، خجلت من إطالة النظر وخرجت وأنا بين مصدق عيني ومكذبها.
لكي لا يذهب ظنّكم بعيداً أقول لكم أن صاحب العمامة رجل سويّ، وليس مدعاة فعله ذلك الشذوذ المعروف، إنما هو التزيّن والتأنق "الرجولي" الذي عليه الحال أيامنا هذه.
التزيّن والتأنّق واجب، لكنّه في زماننا هذا تخطّى حدوده الطبيعية وأصبح من المعبودات التي يضحّى في سبيلها بما هو أغلى منها.
على كل حال التزيّن ليس موضوعنا، موضوعنا هو الذكورة المفقودة، فقدناها بعد أن تركنا مواردها التي كنا نمرّ عليها خلال طريق حياتنا. لكننا استوردنا خريطة طريق جديدة لحياتنا لا تتضمن بالضرورة المرور على موارد الذكورة، ولعلّي أبيّن بعضاً منها.
الختان على سبيل المثال.
وأنا أفكّر بهذا الموضوع سألت أحد الإخوة بمفاجأة.......كيف ومتى عرفت عن نفسك أنك رجل؟ وهو بالمناسبة من مواليد 1962م....سلبت مفاجأة السؤال ملامح وجهه لثوان معدودة، ثم قال
-ما هذا السؤال!!! لقد ولدت رجلاً.
للموضوع بقية تتبع.....
تعليق