ذكر بطعم أنثى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم الجابري
    أديب وكاتب
    • 01-04-2011
    • 473

    ذكر بطعم أنثى

    ذكر بطعم أنثى

    نحن متجهون للتأنث، وليست دعايات المواد المنشطة للفحولة التي تظهر مع صورة حصان يصهل وهو يرفع قائمتيه الأماميتين إلا محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. من يستغرب هذا الكلام عليه أن يتدبّر فيما تقع عليه عيناه ليرى وفيما تلتقطه أذناه.

    ليتكم كنتم معي ذات يوم حين كنت في طريقي لدورة المياه فوجدت أحد الزملاء وهو يصلح عمامته أمام المرآة، ألقيت عليه التحية، وبالكاد ردّها لشدّة انشغاله بصورته. بعد خروجي من دورة المياه وجدت صاحبنا وهو ما يزال على حاله.......قلت له مازحاً متعجباً

    -ما شاء الله.....أنا دخلت وخرجت وأنت مازلت تحاول لف العمامة!!

    -أتعبتني....لا أدري لماذا لا أستطيع ضبطها!!.


    وهو يجيبني كنت أنظر لصورته في المرآة، رأيت شيئاً غريباً......كانت حواجبه محفوفة بطريقة أنثوية، خجلت من إطالة النظر وخرجت وأنا بين مصدق عيني ومكذبها.
    لكي لا يذهب ظنّكم بعيداً أقول لكم أن صاحب العمامة رجل سويّ، وليس مدعاة فعله ذلك الشذوذ المعروف، إنما هو التزيّن والتأنق "الرجولي" الذي عليه الحال أيامنا هذه.
    التزيّن والتأنّق واجب، لكنّه في زماننا هذا تخطّى حدوده الطبيعية وأصبح من المعبودات التي يضحّى في سبيلها بما هو أغلى منها.


    على كل حال التزيّن ليس موضوعنا، موضوعنا هو الذكورة المفقودة، فقدناها بعد أن تركنا مواردها التي كنا نمرّ عليها خلال طريق حياتنا. لكننا استوردنا خريطة طريق جديدة لحياتنا لا تتضمن بالضرورة المرور على موارد الذكورة، ولعلّي أبيّن بعضاً منها.


    الختان على سبيل المثال.

    وأنا أفكّر بهذا الموضوع سألت أحد الإخوة بمفاجأة.......كيف ومتى عرفت عن نفسك أنك رجل؟ وهو بالمناسبة من مواليد 1962م....سلبت مفاجأة السؤال ملامح وجهه لثوان معدودة، ثم قال

    -ما هذا السؤال!!! لقد ولدت رجلاً.


    للموضوع بقية تتبع.....

    التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجابري; الساعة 16-04-2015, 14:30.
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    طرحت واقعا مخجلا
    بكل جمال و حرفية
    بشوق متابع ..
    مودتي يا نقي



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • جلال داود
      نائب ملتقى فنون النثر
      • 06-02-2011
      • 3893

      #3
      تحياتي أستاذ سالم الجابري


      هناك فرق بين الذكورة والرجولة. فرق بيِّن
      وكما قال أحد الكتاب عنهما :

      الذكورة لها علاقة بالقدرة من الناحية الجنسية وإنجاب الأولاد دون وجود أي عيب يعيق ذلك. وهي عكس الأنوثة.
      أما الرجولة فهي صفة الإحترام التي ربما تشترك بها النساء ايضا عندما يمتلكن صفات جيدة وفضيلة, فالرجولة هي القدرة على التسامح والعفو, وهي القدرة على العطاء ومساعدة الآخرين دون قهرهم أو التسلط عليهم, والرجولة هي المواقف البطولية لمناصرة الضعيف عند الحاجة ورفع الظلم عنه, الرجولة هي إكرام المرأة ومعاملتها باحترام دون اعتبارها وسيلة للمتعة فقط, والكثير الكثير من الخصال الجيدة التي أراد الله أن تظهر في الإنسان.

      ***

      وعليه في إعتقادي الجازم بأنه ليس كل ذكر برجل ، وقد تجد بعض الرجال ذوي الشهامة والشجاعة والإقدام يفتقرون لبعض أو كل مقومات الذكورة.
      يقودنا هذا إلى المتشبهين بالنساء من الرجال ، أو المسترجلات من النساء.

      واصل
      دمتم

      تعليق

      يعمل...
      X