سيأتي الهمس الجائر
: داجنة هائمة
طنانا في أذن الانشغال
فيذبه همس حنون
: وعل يحتضن قمرا مشويا
طأطئ الود للشفاه فائرة المعنى
و كور بسمة خضراء
اشتلها في عيون سبايا الليل
بلا بوصلة
أنت الآن على غير ما أنت
روح تسكن ذات الملبس
ذات الجلد المشنوق
على بسيطة متآكلة الجغرافيا
إلا من تضاريس الشغف المتربص
قطعة موسيقا
تتعلم المشي في سنتها الأولى
صرخة موءودة
فشلت في اكتشاف طريق للمروق

ينال منك النداء المارق
وليا على مكامن النبض
تصبح بلا خارطة
بلا سابقة أو لاحقة
عبدا مأسورا للحظة آنية
الأشياء من حولك عابرة
شاخصة انتباهتها
تهتبل أي جريمة سوف تقترفها
أي دهشة سوف تتهيأ لها
و تكون على مقربة
من الغيث .. أو القيظ
أو المحرقة
ربما لظمأ ما
شوق ما
عشق ما
لأن تعيش معك كسرة
من شردات العسرة

اشنق أرقام شيفرة أخيل
و عماء هوميروس اللئيم
في القصص العذرية
لإماطة جريمة ضالة
أرهقتها ندوب الماء
كي تعيد بريق العيون
لجفاء القصيدة
ومن كفيك تلقط طيور اصطبارك
حبات انتثارك .. في اللحن الأخير

ليس إلا كعب أخيل
حيث السر يضطجع
موارب القلب
موّاجا على عينيك
كقط محاصر
بالزغب والنهايات الفاضحة
اكنس ما بينك و بينه من أوهام
العلة ليست في غمر المأسور
ولا قبضة الفيروز
حين تدلى الشوق
بكف قارئة الأحزان
فانتهى إليها ..
كغزال مارق
وانتهت إليه .. كفجيعة موقوتة
وكف أرقتها ليالي الحطابة
وأحلام التبات في سير الأحياء الموتى !