صَهيل ..من ديوان ( أنتَ طفولَتي في القَصيدة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إباء اسماعيل
    شاعرة و مُتَرجِمة
    • 25-08-2014
    • 199

    صَهيل ..من ديوان ( أنتَ طفولَتي في القَصيدة )


    صهيل

    براءةُ الأنهارِ تضيء شراييني،
    حين أنظرُ إلى ظلّي
    في فُراتِ عينيكَ...
    كلماتُكَ نورٌ
    أرتشفهُ ... فأراكْ ...
    النّورُ يلفُّ أحْرفكَ الممزوجةَ بالشِّعرِ والاشتعالْ ...
    وروحي ورقةٌ ترفرفُ
    كالنورسِ في مهبِّ روحكَ
    آنَ تهطلُ أحرفُ القصيدةِ
    كأمْطارِ صيفْ ...
    معجزة اللقاء المستحيل مع شمس روحكَ،
    وحوار الغريبَين في حميميّة اللقاء
    تصنع جنوناً خرافيّاً،
    أقربَ إلى الطّيرانْ ...
    ثمة مفرداتٌ تعشوشبُ في عاصفة أنفاسي
    أكبح ريحها
    كي أبرهنَ أني ما زلتُ تائهةً
    في جرياني البطوليّ
    نحو شطآن يديكْ !
    عباراتي تلاحقني كأنهارٍ جاريةْ
    وأسألُ : كيف السنونُ المتراكمةُ بغبار السفر،
    تُعيد ملامحَنا المائيّةْ ؟! ..
    * * *
    أتجدّدُ فيهِ أنا
    أقرأهُ برْقاً وسحاباً كما لو أنَّهُ ليسَ أنا
    أو لكأنّني لستُ هوَ
    هي اللغةُ تتماهى فينا ...
    هي الرّوح تطيّرُ عطورَها كالبنفسجِ لتكوِّنَنا :
    برْعمين في صحراءِ غيابْ ،
    نجمَين تساقطا
    على أوراق الشِّعْرِ
    وأخْصبا سيمفونيةً حائرةْ ...
    ها نحنُ ليلانْ :
    كلّ ليلٍ كتابْ
    كلّ رعشةٍ بَوحٌ أليفٌ كالمطَرْ !!
    هكذا تتدحرجُ الأيامُ
    وتسْتيقظُ المدنُ من نومها الطويل
    لتكْتبَنا صفحةً مضيئةً
    في تاريخها الحالمْ !!
    * * *
    حين أخرجتُ ( هْيورُن) منْ عينيَّ
    رأيتُ أصابعكَ بخوراً
    بضبابهِ و تعاويذهِ
    يحْمي حضورنا الصّاعقْ ...
    تأمّلتُك فرَساً
    وصهلتُ فيكْ ...
    أتراهُ غيّرَني فارِسي ؟
    أمْ عجنني أسطورةً طرواديةً ؟!..
    وهو يشتعلُ في حزنهِ
    على أضوائي الغريبةِ
    في الصمْتِ والجنونْ !!
    خبّأتني الغربة تحت عباءتِها
    وأنا أختتمُ سَفَري بلقائهِ الغائبِ الحاضرِ كالغيمِ
    على شرفاتِ الشمسِ والمطرْ ...
    أختتمُ شوق جذوري إلى جذورهِ
    حين ينصهِران في أسطورة الغيب
    بحثاً عن أملٍ مجنّحٍ
    أو غابةٍ تشبهُ الجنة والنارْ...
    ها أنذا أسكبُ روحي الشرقيةَ والغربيةَ
    من ( هْيورُن ) إلى ( برَدى )
    أتوَحَّدُ فيه سمكة ًناريّةْ
    لأصبَّ جنونيَ في جنونهِ ! ..
    وأنا لا أملكُ غيرَ تلك الحفنةِ المشرقةِ
    من خلايايْ ...
    أنا السَّاهمةُ في شِعْريَّةِ وجودي
    ووجودهِ ...
    نتطاير معاً كلّما ساقنا الزمنُ
    إلى غيابٍ آخرَ
    في سماءِ القصيدةْ ...
    _______________________________
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    ,
    ,
    حين أخرجتُ ( هْيورُن) منْ عينيَّ
    رأيتُ أصابعكَ بخوراً
    بضبابهِ و تعاويذهِ
    يحْمي حضورنا الصّاعقْ ...

    خفة في حرفك ..ووله
    وقد ساقه الشوق حتى مسنا
    وكنت الفارس في هذا السباق المحموم
    تنالين من فرض عينيه
    وكلامه الصاعق المجنون

    وكم مجز أن نعيد تجسيد لحظاتنا
    وبتلك الصفقة النثرية الزاهية

    بورك نبضك ومبارك الديوان
    وتقبلي الاحترام

    تعليق

    • حكيم الراجي
      أديب وكاتب
      • 03-11-2010
      • 2623

      #3
      عبير تشكّل على أشرعة الفن ساعة سحر .. من يفيه حق جماله ..؟
      أستاذتي الغالية إباء .. أسعدني جدا أنك هنا ..
      محبتي وأكثر ...
      [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

      أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
      بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



      تعليق

      • إباء اسماعيل
        شاعرة و مُتَرجِمة
        • 25-08-2014
        • 199

        #4
        يمامة الشّعر آمال محمد
        شكراً لرفرفة أجنحتك السماوية فوق أحرفي
        باقة ضوء لتحليقك

        تعليق

        • إباء اسماعيل
          شاعرة و مُتَرجِمة
          • 25-08-2014
          • 199

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
          عبير تشكّل على أشرعة الفن ساعة سحر .. من يفيه حق جماله ..؟
          أستاذتي الغالية إباء .. أسعدني جدا أنك هنا ..
          محبتي وأكثر ...

          شاعرنا المتوهِّج في سِفر الابداع
          حكيم الراجي
          صدقتَ في فلسفة الغياب والحضور،
          لستُ دائماً هنا
          ولكن الشِّعر روحي
          يتبعني وأتبعه مهما غبتُ وغاب
          وردةٌ شاميّةٌ لحضورك الرهيف

          تعليق

          • عوض بديوي
            أديب وناقد
            • 16-03-2014
            • 1083

            #6
            ســلام مـن الله و ود ،
            الله الله الله
            راقني هذا البوح المعتق بفلسفته على طبق الإبداع...!!
            انسجام المطلع مع القفلة و مقاطع النص الأخرى يحتاج لعودة لتوضيح الإيقاع الداخلي الخفي في الجانب غير الصوتي .......وذلك بحوله تعالى...
            نص يستحق الاحترام والتقدير والقراء أكثر...
            لـكم القلب ولـقلبكم الفرح
            بـورك مـدادكـم
            أنـعـم بـكـم وأكـرم...!!
            مـودتي و مـحبتي

            تعليق

            • عوض بديوي
              أديب وناقد
              • 16-03-2014
              • 1083

              #7
              لأنه صهيل بلوري محكم ،
              و
              للفارق والجمال وحس الاشتغال :
              تـثـبـيـت

              تعليق

              • إباء اسماعيل
                شاعرة و مُتَرجِمة
                • 25-08-2014
                • 199

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
                ســلام مـن الله و ود ،
                الله الله الله
                راقني هذا البوح المعتق بفلسفته على طبق الإبداع...!!
                انسجام المطلع مع القفلة و مقاطع النص الأخرى يحتاج لعودة لتوضيح الإيقاع الداخلي الخفي في الجانب غير الصوتي .......وذلك بحوله تعالى...
                نص يستحق الاحترام والتقدير والقراء أكثر...
                لـكم القلب ولـقلبكم الفرح
                بـورك مـدادكـم
                أنـعـم بـكـم وأكـرم...!!
                مـودتي و مـحبتي
                مرورك خيطٌ من نور
                تفتّحت أحرفه طيوراً
                ترفرف الآن في فضاء القصيدة
                شكراً لروحك المضيئة
                نورسَ الشِّعر والنقد

                أستاذ عوَض بديوي

                تعليق

                • سعد الأوراسي
                  عضو الملتقى
                  • 17-08-2014
                  • 1753

                  #9
                  جميلة تعطر القلوب ، وقد شف احساسها نديا ..
                  فقط أريد أن أشير إلى أن أجراس الحروف
                  تصب في سياق أنغامها الداخلية التي تولد بين الشكل ووحدات المضمون
                  لذا قد يشكل التسكين عبئا عليها ، ويفسد تيجان لغتنا الجميلة
                  لك الخير وتحيتي

                  تعليق

                  • إباء اسماعيل
                    شاعرة و مُتَرجِمة
                    • 25-08-2014
                    • 199

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
                    لأنه صهيل بلوري محكم ،
                    و
                    للفارق والجمال وحس الاشتغال :
                    تـثـبـيـت
                    شكراً للتثبيت
                    تفتحت وردة شعرية جديدة في أعماقي
                    أهديها لكم

                    تعليق

                    • عوض بديوي
                      أديب وناقد
                      • 16-03-2014
                      • 1083

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إباء اسماعيل مشاهدة المشاركة
                      شكراً للتثبيت
                      تفتحت وردة شعرية جديدة في أعماقي
                      أهديها لكم
                      لي الشرف في قبول هديتكم....
                      وبكل الـود

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12



                        [table1="width:92%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/2/photo/gif/050212180507xuxf5vt03qrxxi31.gif');border:5px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:maroon;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]




                        سيّدتي الشاعرة



                        حين تهطل حروف قصيدتك على كفّ هذا الزمن،

                        تفُتحُ لنا حديقة في الأفق.
                        فأنت شاعرة تلوّن الأبجديّة بألوانها الخاصة المتفرّدة، لتفسح لنا المجال بالدخول معها كهف العبارة
                        فنخرج مسكونين بالأبدية، معطّرين بشيء من عطور الملائكة...

                        حميميّة القاء دوما تصنع ذلك الجنون الجميل..
                        تلك الانطلاقة الحقيقيّة نحو الشعور السامي فتنبت لنا أجنحة لنطير بها أعلى وأبعد...
                        إلى تلك السماء الأرجوانية الساحرة...

                        شاعرتنا التي تمسك بأ ربعة طيور،
                        - طائر للفرح
                        - طائر للحب
                        - طائر للجمال
                        - طائر للشعر

                        تخلق لنا مملكة لنصغي إلى زقزقات القصيدة ونمضي نحمل على وجوهنا ما عطرتنا به الحروف من مسك وعنبر......
                        تقبّلي مروري المتواضع عزيزتي الشاعرة الجميلة :
                        اباء اسماعيل
                        De. Souleyma Srairi

                        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • إباء اسماعيل
                          شاعرة و مُتَرجِمة
                          • 25-08-2014
                          • 199

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                          جميلة تعطر القلوب ، وقد شف احساسها نديا ..
                          فقط أريد أن أشير إلى أن أجراس الحروف
                          تصب في سياق أنغامها الداخلية التي تولد بين الشكل ووحدات المضمون
                          لذا قد يشكل التسكين عبئا عليها ، ويفسد تيجان لغتنا الجميلة
                          لك الخير وتحيتي
                          أهلاً بك أديبنا " الساخر " المبدع سعد الأوراسي
                          أسعدني مرورك المعطّر بقراءتك للنص
                          معكَ تماماً أن تسكين الحروف يجب أن يكون فقط في آخر الجملة ..
                          ولكن عندما تأتي لفظة أجنبية مثلاً كما وردتْ في النص ( هْيورُنْ) أنا مضطرّة لتسكين الهاء لأنها اسم بحيرة في ولاية ميشغن الأمريكية Huron كتبتُها كما تُلفظ!!

                          تحياتي لك

                          تعليق

                          • إباء اسماعيل
                            شاعرة و مُتَرجِمة
                            • 25-08-2014
                            • 199

                            #14
                            سليمى السرايري

                            أيتها الأميرة الغجرية
                            بشِعْرِها وصوتها وحضورها
                            أنتِ التي تليق بكِ المملكة الخضراء
                            ياابنة تونس الخضراء المورقة بالحب والنقاء ..

                            غمرتِني برهافة كلماتك ورونق تعبيرك
                            سأجمع لك باقة من الورد والياسمين الشامي
                            عربون شكرٍ ومحبة

                            دمتِ فراشتنا الملونة بالإبداع والتميُّز
                            محبتي
                            التعديل الأخير تم بواسطة إباء اسماعيل; الساعة 25-11-2018, 00:36.

                            تعليق

                            • جوتيار تمر
                              شاعر وناقد
                              • 24-06-2007
                              • 1374

                              #15
                              جمالية التصوير ضمن منظومة " التشبيهات " لأجل بعث الكلمات الرؤى من جديد بحيوية ورشاقة مع انسجام في سردها وتجلي يؤطر ملامح السياق بطريقة الراوي عبر انتقالات دلالية توسع من آفاق التخييل..تشظي النص على مستوى البنية ،عبر التلاحق التصويري غير المتراكب .. أعطاه بعدا جماليا خاصا.

                              محبتي وتقديري
                              جوتيار

                              تعليق

                              يعمل...
                              X