ساحلُ الحياة عراقُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء عبدالرزاق
    عضو الملتقى
    • 30-07-2008
    • 447

    ساحلُ الحياة عراقُ

    ( ساحلُ الحياةِ عراقُ )

    شخصُكَ النارُ والماءُ
    حَجَجْنا إليكَ
    ترافقـُنا شُرفة ُ الحدودِ
    والأغنياتُ اعتذرتْ
    بنَفسِكَ إخلاصٌ وخلاصٌ
    وبينَ الضواحي أصابعـَُكَ
    لم تعُد كافيةً
    لِما تشكُّ الضفافُ
    وقعُ الخطى يستهزئ رتابـَتهٌ
    الطوافُ أسقط حوله ثلجاً
    وأنتَ القاتلُ القتيلُ المحجوبُ
    لم أعد أعرفُ خلاصَكَ
    لم تكن المؤجلَ في الوصل
    ساحلُ الحياةِ أنتَ
    قلبُ السحابِ وزهوُكَ
    ينحني للجنين.

    أسميتُكَ بصَراً وجعلتُكَ اعتدالاً
    معراجُكَ بصَري
    أبصرتُ النداءَ
    جمعتُ كُلا ً
    حتى ركدتْ حوّاسيَ الأخرى
    صرتَ عينَ النفس ِ
    كما الله لا يُشكُّ بأمرِهِ
    فاخرج من مُكابدةٍ تتثاءبُ
    ضيُّقٌ كلُ الوجودِ ومرآتـُكَ
    في التقابلِ لم تكتشفْ.

    أعزَّكَ اللهُ بآدمَ
    ابنتُكَ الشجرةُ
    والبراعمُ غايتُك
    أعرفُ أنـَّكَ الكتومُ
    أخرجْ لها واسع الفعل
    لكي تُصبحَ المقابرُ حقلاً
    والفكرةُ توكـُّلاً لقيامِ ساعتِها
    صدرُ النساءِ أشرعة ُالعبور
    كـُنْ حركتـَها،
    أغنية ُالكلام ذِكرُها
    ترتجي أزيـانَ حروفٍ
    عشُّها يملأ الشقوقَ أطايبَ.

    أعرفُ أّنَّكَ الكتومُ
    كما عرفتـُكَ عينَ نفسي
    مثلـُكَ لا يرضى في اختياري سوءةً
    أحمدُ اللهَ أثقبَ قلبي بحبَّكَ
    لم يكن قولُ جدَّي جُزافاً
    قال َحين ضنـُكتْ سنابلي:
    هيفاءُ اركضي وانزلي السلوى
    ليسَ ثوبُكِ انكساراً
    لستِ الزاوية َ
    كوني خيط َ مغزلكِ انسجي
    سبحانَ حزنكِ الموحى إليه
    لـُبُُّّ ُإرادتـِهِ فرضٌ
    وداعتُهُ باسمِكِ بشِّري
    أوفي بُشراك
    فأمُّكِ يحكمُها السكونُ.

    لا لن أرتضي صمتاً
    لماذا الغشاءُ على وجهكَ
    وجهُك على صدري يطوِّقـــُني بالصليب
    يا اغتصَابَ نداءاتي
    يا أغلالَ ظلـِّي وانكسارَِ الضوءِ على قدمي
    ها أنا أقفُ ممنونة الصَـلب
    الأمرُ أمرُكَ
    والمساميرُ في كفـَِّي بشارة ٌ
    اشرأبَّت رقابُ العذارى
    انتبِهْ
    عرسُ موتي إلى الخـُضرة ِعابرٌ
    سيتوضَّأ بدمي لكن مهرَهُ
    ساحلـُكَ الرسول
    أبصرٌ من لا يعرفكَ يلبسُ عـُريـَهُ
    اقتضى الحالُ نفخكَ
    أنفثْ
    بين الصليب وروحي عيوناً
    تنفـُثُ العاصفة َوالهدوء.
  • يحيى البدري
    عضو الملتقى
    • 23-04-2008
    • 201

    #2
    نرى من عبق الكلمات مالا يكتبه العابرون
    فرأيت فيك انسانا شامخ القامة ذا كبرياءٍ
    لاينحني للذل ولا يرضخ للدموع

    استعبرتني الكلمات الجميلة(يااغتصاب نداءاتي..يا أغلالَ ظلـِّي وانكسارَالضوءِ على قدمي)

    سلمت اناملكِ وسلمت
    بحثت لك عن ذنبٍــــــٍ
    لابرر لضميري انتهازاتـي
    خالية الذنوب انتــــــِ
    وسفاح انا في تهيئاتــــــي

    البدري

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      صور متلاحقة ، أحيانا تتشابك ، تتعانق ،
      وأحيانا تتباعد ، ضمن هارمونيكا لونية ضوئية
      وتفاعلات لفظية غنية بالجدة والحدة حينا
      والعراقة والوضوح تارة اخرى / تحياتي
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • وفاء عبدالرزاق
        عضو الملتقى
        • 30-07-2008
        • 447

        #4
        المبدع عبدالرحيم محمود

        حين قيل للزرقة انطقي نطقت شعرا
        والخضرة لم تصبح خضرة إلا حين تلبّسها السعر
        تماما ككل جناح لا يسعه الفضاء الا يتكون شعرا

        اشكر مرورك على مساحتي المتواضعة
        وفاء

        تعليق

        • وفاء عبدالرزاق
          عضو الملتقى
          • 30-07-2008
          • 447

          #5
          الموقر يحي البدري

          بحث للضمير عذرا
          لا يُعذَر الضمير
          لا الزمن بريء ولا اهتزاز الأضواء للريح
          ما حاجتنا لضوء فاشل لا تشتعل به أرض حرّة
          شكرا لكرم دخولك مساحتي

          تعليق

          • على جاسم
            أديب وكاتب
            • 05-06-2007
            • 3216

            #6
            السلام عليكم

            نعم هذا هو العراق هو الحياة بكل معناها

            النص بمثابة البحر ما بين مد وجزر

            وتلك هي حالة العراق كما هي في هذا النص

            حيث كنتِ موفقة في كتابة نص يحمل الوجع والأمل ونزف الجرح

            لبلد عريق كعراقي هذا

            لكِ مني كل تحية وتقدير

            وللتثبيت
            عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
            يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
            فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
            فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

            تعليق

            • جوتيار تمر
              شاعر وناقد
              • 24-06-2007
              • 1374

              #7
              الرائعة وفــــــــاء...

              هذا النضوج الدلالي العياني في النص يتسم بالديمومة ، لانه يستمد قوته من الداخل الانساني ، وهذا الداخل سواء في طوره الوجعي الالمي ، ام في طوره البوحي ، نراه يحاكي الواقع بكل تفاصيله ، صور شعرية ترسم ملامح هذا الوطن الجريح ، ولغة انسيابية تنسج حيوط توصلنا لمكامن الوجع هذا.

              دمت بالف خير
              محبتي
              جوتيار

              تعليق

              • وفاء عبدالرزاق
                عضو الملتقى
                • 30-07-2008
                • 447

                #8
                الغالية جوتيار

                فرحت جدا حين قرات اسمك
                فقد كنا نتبال القرءات عبر المواقع
                فمرحب بك غاليتي صديقة ومبدعة يهمني قلمها
                اشكر تفضلك بالمرور على مساحتي المتواضعة

                تعليق

                • وفاء عبدالرزاق
                  عضو الملتقى
                  • 30-07-2008
                  • 447

                  #9
                  محبة واحترام الى المبدع جوتيار

                  تخيل.. طيلة هذه المدة اقرا لك متخيلة انك امراة
                  ربما الاسم
                  فارجو ان تغفر لي هذا اللبس
                  محبة واحترام
                  وفاء

                  تعليق

                  • جوتيار تمر
                    شاعر وناقد
                    • 24-06-2007
                    • 1374

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                    محبة واحترام الى المبدع جوتيار

                    تخيل.. طيلة هذه المدة اقرا لك متخيلة انك امراة
                    ربما الاسم
                    فارجو ان تغفر لي هذا اللبس
                    محبة واحترام
                    وفاء


                    العزيزة وفــــــــاء....
                    شكرا لرقة كلماتك هذه ...احيانا الكلمات تقودنا الى حيث يجب ان نكون ..وتكمل الصورة حين نكون مع مبدعين امثالك اكيد ..اما عن اسمي بلاداعي للاعتذار ، الجميع يراني اول الامر غير ما انا عليه ، فالاسم غريب / لكن في العراق لم يعد غريبا الان ، اسمي كردي ، عزيزتي مرة اخرى شكرا لرقة كلماتك.

                    محبتي
                    جوتيار

                    تعليق

                    • يسري راغب
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2008
                      • 6247

                      #11
                      الاستاذه الاديبه الرائعه
                      سيدة النخيل الباسقه والسماء الصافيه
                      الشعر الوجداني لديك رسالة الاهات في زمن اللعنات واللطمات من الاخوة الاعداء
                      انت تخاطبين ذاتك المتالمه على وطن اهدرت دماء ابنائه من بني جلدته وعصبة التطرف الغادره في المسيحية الصهيونية او في الاقتتال الطائفي وهو الاشد ايلاما عن غيره لانه الاكثر قدرة على القتل والتدمير تحت مسمى الامان للخلان والجيران والاخوان فتكون الصاعقة على النفس الطيبه وانت ابنة العرب الاصايل ومزارع النخيل الباسقه والموت غير الشهاده - انما القتل ذنب لاينتسى - وظلم ذوي القربى اشد مضاضة كما قال نبغ الشعراء - من لم يقرا ديوانك الرائع في روعته لن يدخل عالمك - وفي احوال الكتاب من هذا الملتقى اشار اليه عزيزنار جوتيار وكان لدي منه صورة نقلتها عنده مع تعليق عليه في الادب السينمائي كمشروع فيلم وثائقي اعانك الله على انجازه -
                      انت بالفعل اديبة تجاوزت ادباء المرحله بشعرك الوجداني العميق الفلسفه الانساني في طرح القضايا المعنونه وربما يحتاج المرء منا ان يقرا اشعارك الاقد لكي يدخل عالمك الادبي مرحلة مرحله
                      لك كل التحيه والتقدير والاحترام والتبجيل

                      تعليق

                      • وفاء عبدالرزاق
                        عضو الملتقى
                        • 30-07-2008
                        • 447

                        #12
                        اخي العزيز المبدع يسري راغب

                        قلتُها مرةً وأعيدها عشرات :
                        مَن لا يدخل قلبه حبُ العراق فهو ميِّتٌ

                        شكرا لقلمك الذي شرفني بفيضه.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X