
مخالب الظّل
ســـــــــرْ خـَــــــلْفَ ظـــــــلّـــــــــــك إنّـــــــــه غـــــــدّارُ
لا يـــــنـــــــفع الـــحذرَ الــــــشّـــــــديـــــــد نــَـــــهارُ
حـــــــــتّــى أنا مـــــا عُدت أعرف مـــــــــــــن أنا
ذنبــــــي نـَـــــــمَا وعـــــــقـــــــيدتـــــــي تـــــــنــــــــــهـــارُ
هـَمـــــّي تكوثـــــــــر مُذْ نَبَــشــــــت وصيـَّــــتـــي
سهـــوا ويــــرجم حكمـــــتــي الإشـــــــــــــــــــــهارُ
وعلى جبال الصّمت أنْحت صَيْحـــــــــتي
بأظافــــــــري فـــــــــــأذلّــــــــــــــنـــــــــــــــــــ ي الإيــــــــثارُ
وتــــــلوكنــي صحف الأسنة فـــــــي الــــــورى
تغــــــتـــــالنـــي مـــــن جـــــهــــرها الأســـــــــــــــــــرارُ
كَمْ كَـــــم غمست الرّأس فــــــــــي نسيــــــانه
لكــــــنّ جــــــلـــدي تَــــــرْتــــــــديـــــــه الــــــــنّــــــــــــارُ
من ذاق طعـــم الحبّ من قــــــــرَب النُّهى
سَيَــــــعافُ ما تــــــــــأتي بـــــــــــــــــه الأخـــــــــــــــبار
بيني وبين حَبيــــــــــــــبَتـــــي هـَــــــــرمَ الـــــمـــدى
وَجَــــــــــنَــــــــى على قـــَـــلَق الــــــــــــــــقُرون قَرَارُ
سأفوز رغــــــم شـــــــــــــــروقها وغــــــــروبــــــــــــها
إنّ الهزيــــــــــــــمة فـــــــــــــي الغــــــــــــــــــــرام دمار
مـــــهما مـــــــضى زمن الـرسائــــــــل بــــيــــنـــــــنا
ما فات عند الســـــالكيـــــــــــــــــــــن قــــــــــــــطار
هذا زمــــــــــان الـحبّ فـي صدري لــــــــظـى
قد تـَمْـتَـمَــــتْ مـــــــن حـَـــــــــرّه الأحــــــــجــــــار
جـــــــرّبت أنفاس الـــــــــهوى بحــديـقــــــــــــــتي
فتمايـــــــــلت من خــــــــمــــــــرها الأزهـــــــــــــــــار
لا يستطيع الشّعر وصف حـــــــــقيقـــــــتــــــي
فالـــــحبّ في زمــــــن الكــــــــــــــــــلام جـــــدار
أحببتـــــــــها والكـــــــــــــــــلّ يــــــــعلم أنّــــــــــــنــــــــي
في الحبّ كالــــــمجـــــنـــــــــــــــون حيـــــن يُثار
وحـــــــلبت مزْن الـــعشق فــــــــي أوهامـــــــــها
فعسى تـــــــــعي إنّ الـــــــظنـــــــون غـــــــــــــــــــبــار
ما بالـــــها تـــــــــلك العــــــيـــــــــــون تبخّــــــــــرت
فـــــــي صمــــــــــتها فــــــــــــتـــــــــــهامس الفجّار!
تلك التـــــــــــــي ضرب الجــــلـــــــــيـــــد أُوَارها
هل أدركت كيف الحـــــــــــــــــــــياة تُــــــــدار ؟
باتت تُعَيّــــــــــرني سوابق ضـــــــــــحكـــــــــتــــــي
فمتـــــــــــــى تذوب عـــــــــــلى الهدوء جمار؟
ولذا بريـــــــش البـــُـــوم أنســــــــــــج وحدتـــــــي
فمتــــــــى الــــــحمام لساحتي يـــــــــخــــــــتار ؟
ومـــــتى أرى أمسي يـــُـقبّــــــــــل في غــــــــدي
ويـــــــــمزّق الشّكَّ الــــــــــمُميـــــت حـــــــوار ؟
ومــــتــــى سَأسلخ جــــلد لَـــــــــــــــيْلي فالرّؤى
تَتْـــرى ؛ فهل تبـــني الهوى الأعـــــــــذار؟!
شعر : حسين الأقرع
الوادي في : 25/10/2014
تعليق