تجرع "كلايبسوس الحيثي" مرارة الأسر في صباه ، فنشأ يتيماً وحيداً ، فدأب على إحتساء قطرات الألم والوجع داخل أسوار ميريديث القاسية . ثم وضع نصب عينيه أمال عُظمى معقودة باسترداد حريته المسلوبة ،وعبور ضفة النهر ،من أجل العودة إلى الديار يوماً ما. فشرع بجمع النقود من عمله الشاق، طمعاً في تسديد 300 شاعث من الذهب الخالص.. ثمن باهظ لايملكه العبيد، لكنه يعادل حريته المفقودة ..انبرى "كلايبسوس الحيثي" يكد في عمله ويكدح ، يواصل الليل بالنهار، من أجل طي الليالي العسيفة ..وضع "كلايبسوس "قياس زمني دقيق لادخار النقود ،وعند حلول الليل كان يستل حربته الشهباء ،ويطمر فخاخ الصيد ،من أجل اقتناص الأسماك والأفاعي وبيعها، و كذلك إطعام أمعاءه المتضورة جوعاً، رغبة في عدم تبذير المال .. كان" كلايبسوس" شحيحاً مقتراً في إنفاق المال خشية الإسراف والضياع .. وعند حلول الشفق يتكأ إلى حربته ويترنم بتعاويذ الكهنة ،يمارس طقوس الليل طمعاً في نيل الخير والبركة ، ثم يستلقي على ظهره ويتمدد فوق الحصى ، يعقد راحتيه ويتوسدهما ،ثم يُطلق بصره ضارباً في القبة السوداء حيث بدا القمر كمشعوذ أبيض يمارس طقوسه ،ويرسل خيوطه الفضية ،لتعانق النخيل وأشجار الكروم .
،وشرع يطعن جسد الليل بنجومه البيضاء .. ثم يستدير ويختال في ردائه المخملي كساحر أبيض أراق تعويذته فوق صفحة الماء فانكسرت الفضة بين ذوائبه فبرق وتماوج ، ثم تناثر وميضه بين ذوائب الماء وأعرافه ثم لمع وحلق كاليراع ، فهاج الموج وانكفأ يلعق حبيبات الرمل الساكنة في الأعماق القريبة من حافة النهر، ثم رمق "كلايبسوس" النجوم الزاهية وهي تغوص في القبة السوداء بحثاً عن التلاشي والسكون، صُنع الله الذي أتقن كل شيء .. ثم يُلقى السمع لرفاقه وهم يتسامرون في السياسة تارة والأدب تارة أخرى.. ثم يلوكون كلمات السخرية وهم يتفاكهون على مجلس -العجائز- الحرب ويحذرون من إنهيار الإقتصاد بسبب الحرب الدائرة بين الملك الجديد "حور محب"، والحيثيين ،للسيطرة على شواطيء البحر المتوسط .. ثم يسكبون أقداح الرمان اللذيذ إلى أفواههم دفعة واحدة ..ويتضاحكون ،ويتغامزن ،على كهنة المعبد وهم يخدعون الحمقى من العامة بتقديم القرابين من الغلال والفاكهة والنساء إلى آمون ،وعند حلول الليل يتقاتلون ويعربدون فيما بينهم وهم يتقاسمون الغنائم والأموال والفتيات والصبيان .. ثم يسود السكون وتقشعر الأفئدة ، وتتصخر العيون في مآقيها ،لاسيما عند ذكر الحسناء "سيرفنتيا"،ورفضها لكل الخطاب الذين أتوا زاحفين من شتى بقاع الأمبراطورية المصرية.. تراودهم الأمال والأطماع في قنص تلك الزهرة البيضاء اليانعة إنها" سرفينتيا "الغيداء المعروفة سليلة الأمراء والملوك .. ساحرة المدينة ،بيضاء المحيا ،نقية الندى،هيفاء ..لم يهتم "كلايبسوس" لعبث رفاقه وهم يتحدثون عن تلك الفتاة الوضيئة، لقد كان هناك ما يشغله من أمنيات عظمى، تحمل في طياتها معاني سامية وهدف نبيل يسعى لتحقيقه أمال عظمى ترتقي فوق إدراكهم للواقع المادى ، كان "كلايبسوس" يؤمن أن الحياة بلا هدف مجرد نذوات عبثية سرعان ما تخبو ويتلاشى سكرها ولذتها، لاسيما عندما ينسال أول ضوء أبيض من عباءة الليل الداجية ..وفي يوم ما كانت مدينة ميريديث تتألق لاستقبال النبيل "أوسيت نيبي "وابنته الجميلة" سرفنتيا" وكان التقليد المتبع أنذاك عند المرور بتلك المراسيم أن تنحنى الرعية وتغض طرفها حتى يمر الموكب، ومن يخالف يُنزل به أشد العقوبة ..وحدث أن مر موكب النبيلة "سيرفنتيا" فأحنى الرجال رؤوسهم إلا الفتى "كلايبسوس" الذي كان منهمك في قرض تفاحة معطوبة فأذاه راحتها ،فبصق قشرها ، وتجشأ مرارتها، واختلس النظر دون وعي مدرك، ورمق بمؤخرة عينه ذلك الطيف المسبغ حسناً وجمالاً ، فتأوه طويلاً ..وأطلق الزفرات والعبرات ألماً ، لقد أسرته حلاوة تلك الغيداء فسلبته لبه ، وأزالت قشرته وأنكأت جراحه ..ولم يدرك ماهية ذلك الشغف الذي تسرب خلسة إلى جداول القلب، فكان وقعه كموقع الماء من الرماد الملتهب ،فتت صخوره وسالت حممه وجمراته ،فجعلته يتلوى في فيافي العذاب ..ثم شرع الطيف
قبض" كلايبسوس" على مفرق رأسه وعرك ما بين عينيه ..يا إلهي ..! ثم مضى سريعاً إلى المعبد، وهناك إندس بين الجموع وتظاهر بتلاوة الترانيم .. لكن " سرفينتيا " الجميلة لم تفارق مخيلته، فجعلت حياته رأساً على عقب، فظل يراقبها ويطارد ظلها ويلهث في أثرها حتى أضناه التعب والأعياء. فأصابه الهزل والضعف جراء الوله والعشق الذي صب عليه صبا ونال منه نيلا..كان حبه نبيلاً صادقاً فقد أثر عشق "سرفنتيا" على كل الأحلام والأمانى التى قارب على تحقيقها ..لكن الفتاة بادلت ذلك العشق بقلب بارد كالجليد ، كانت تسخر بين صويحباتها من ذلك المتيم "كلايبسوس" المعتوه الغارق في بحار النشوة الكاذبة، والأحلام الضائعة فكان لا يزال في كل آونة، يتحرق تلهفا ،ويتلظى تشوقا ،فكان شبح الأمنيات يحدو به على أعنة السراب، ليزجيه في شعاب الأمل الكاذب ..أنفق "كلايبسوس" الكثير من المال وأسرف في سبيل العشق والهوى ..فما يكاد ينتهى من عمله حتى يتسلل خلف الأسوار إلى حدائق "سيرفنتيا" يرنو بسمعه الى بلبل العشق وهو يصدح بأعذب الألحان ثم يعود وقد ثمل من رؤيتها وهى تختال بين الأزهار..حاول "كلايبسوس"التقرب إليها والتودد لها. لكنه لم يفلح فقد كان قلب "سيرفنتيا" معلق بصديقه "أرمنسيوس" ذلك الفتى الطروادي الذي أثر حياة الجندية والنزال .. لم يمض الكثير حتى تزوجت "سيرفنتيا" و"أرمنسيوس" ونُثرت زهور اللايلاك فوق رؤوسهما وبكى "كلايبسوس" حتى سالت الدماء من عينيه..
،وشرع يطعن جسد الليل بنجومه البيضاء .. ثم يستدير ويختال في ردائه المخملي كساحر أبيض أراق تعويذته فوق صفحة الماء فانكسرت الفضة بين ذوائبه فبرق وتماوج ، ثم تناثر وميضه بين ذوائب الماء وأعرافه ثم لمع وحلق كاليراع ، فهاج الموج وانكفأ يلعق حبيبات الرمل الساكنة في الأعماق القريبة من حافة النهر، ثم رمق "كلايبسوس" النجوم الزاهية وهي تغوص في القبة السوداء بحثاً عن التلاشي والسكون، صُنع الله الذي أتقن كل شيء .. ثم يُلقى السمع لرفاقه وهم يتسامرون في السياسة تارة والأدب تارة أخرى.. ثم يلوكون كلمات السخرية وهم يتفاكهون على مجلس -العجائز- الحرب ويحذرون من إنهيار الإقتصاد بسبب الحرب الدائرة بين الملك الجديد "حور محب"، والحيثيين ،للسيطرة على شواطيء البحر المتوسط .. ثم يسكبون أقداح الرمان اللذيذ إلى أفواههم دفعة واحدة ..ويتضاحكون ،ويتغامزن ،على كهنة المعبد وهم يخدعون الحمقى من العامة بتقديم القرابين من الغلال والفاكهة والنساء إلى آمون ،وعند حلول الليل يتقاتلون ويعربدون فيما بينهم وهم يتقاسمون الغنائم والأموال والفتيات والصبيان .. ثم يسود السكون وتقشعر الأفئدة ، وتتصخر العيون في مآقيها ،لاسيما عند ذكر الحسناء "سيرفنتيا"،ورفضها لكل الخطاب الذين أتوا زاحفين من شتى بقاع الأمبراطورية المصرية.. تراودهم الأمال والأطماع في قنص تلك الزهرة البيضاء اليانعة إنها" سرفينتيا "الغيداء المعروفة سليلة الأمراء والملوك .. ساحرة المدينة ،بيضاء المحيا ،نقية الندى،هيفاء ..لم يهتم "كلايبسوس" لعبث رفاقه وهم يتحدثون عن تلك الفتاة الوضيئة، لقد كان هناك ما يشغله من أمنيات عظمى، تحمل في طياتها معاني سامية وهدف نبيل يسعى لتحقيقه أمال عظمى ترتقي فوق إدراكهم للواقع المادى ، كان "كلايبسوس" يؤمن أن الحياة بلا هدف مجرد نذوات عبثية سرعان ما تخبو ويتلاشى سكرها ولذتها، لاسيما عندما ينسال أول ضوء أبيض من عباءة الليل الداجية ..وفي يوم ما كانت مدينة ميريديث تتألق لاستقبال النبيل "أوسيت نيبي "وابنته الجميلة" سرفنتيا" وكان التقليد المتبع أنذاك عند المرور بتلك المراسيم أن تنحنى الرعية وتغض طرفها حتى يمر الموكب، ومن يخالف يُنزل به أشد العقوبة ..وحدث أن مر موكب النبيلة "سيرفنتيا" فأحنى الرجال رؤوسهم إلا الفتى "كلايبسوس" الذي كان منهمك في قرض تفاحة معطوبة فأذاه راحتها ،فبصق قشرها ، وتجشأ مرارتها، واختلس النظر دون وعي مدرك، ورمق بمؤخرة عينه ذلك الطيف المسبغ حسناً وجمالاً ، فتأوه طويلاً ..وأطلق الزفرات والعبرات ألماً ، لقد أسرته حلاوة تلك الغيداء فسلبته لبه ، وأزالت قشرته وأنكأت جراحه ..ولم يدرك ماهية ذلك الشغف الذي تسرب خلسة إلى جداول القلب، فكان وقعه كموقع الماء من الرماد الملتهب ،فتت صخوره وسالت حممه وجمراته ،فجعلته يتلوى في فيافي العذاب ..ثم شرع الطيف
يتسلل كالسحر إلى أعماقه وومض في أغواره كالضوء المنبثق من طاقة هادرة داخل أعماق النفس ..تأوة "كلايبسوس "وتحشرجت غصص العشق في نواة القلب فانسابت الزفرات كاللهب يغلى في مراجل العشق ..وتعهد أن يرى تلك الفتاة التي أحدثت صخباً وجلبة في فؤاده المتحجر .. وعند حلول الليل تسور جدران الحديقة المرمرية وارتقى الأشجار السامقة بخفة ومهارة، فرمق حورية تختال بين الشجيرات تجتر ردائها المخملي، وقد أرسلت جدائلها الذهبية المتماوجة كأغصان الزيتون وراء نحرها, وقد انسدل منهما قطوف التوت والعنب ،ثم أطلقت ضحكات المرح أثناء لهوها في البستان، فتكشفت ساقيها عندما اصطدمت بتيار عابر من النسيم الطل فاصطبغ خداها بأرجوان الخجل ، فما برح عقله الساهم يعانق رياح الأمنيات البعيدة الرابضة خلف مرمى الأفق وفي تلك الليلة المقمرة الساحرة.. يستثيرها لتستفيق من مرقدها الطويل، وقف الفتى طويلاً تحت سرادق الليل المرصع بالشوق المترع بالأحزان يعزف على ناى الشجن هدير من الحب والجمال ..تأوة "كلايبسوس" وزفر زفرة حارة كادت تودي به لقد تمكنت الحسناء"سيرفنتيا "منه وتملكت نواصي فؤاده، فصار يهذي دون وعي كأنه سكر من جمالها حتى الثمالة ، لقد ازدادت جمرة الشوق رسوبا في أعماق روحه ،واتقادا على صميم كبده..عاد "كلايبسوس" إلى كوخه المهتريء وتوسد رأسه بين ذراعه وضرب ببصره إلى أعماق الفضاء وغاص في حلم مترف بالسعادة ..فها هو قد
طوَّق خصرها، وغاصتْ يداه في حنايا شعرها، ضحكتْ له عيناها، أمسك بيدها الغضّة النديَّة بين يديه الجافتين، قبّلها بحنان كبير..ثم استفاق على أثر
دلو من الماء البارد ،دلقته الخادمة "نيرسيس" على رأسه وهي تنهره :أيها العابث أين كنت طيلة الليل..؟ الكاهن "حور نُب" يُتلمظ من الغيظ ،ويستشيط غضباً لتأخرك أيها الأحمق، وأرسلني كالبريد العاجل لإيقاظك .. ثم رمقت وجهه الشاحب الهزيل وهو يتلوى من سكرة الحلم ..وأفضت ساخرة : أيها المعتوه ما أراك إلا وقد صبأت حباً ..! تُرى هل نسيت إحضار الكتان الملفوف من أجل تحنيط الموتى .طوَّق خصرها، وغاصتْ يداه في حنايا شعرها، ضحكتْ له عيناها، أمسك بيدها الغضّة النديَّة بين يديه الجافتين، قبّلها بحنان كبير..ثم استفاق على أثر
قبض" كلايبسوس" على مفرق رأسه وعرك ما بين عينيه ..يا إلهي ..! ثم مضى سريعاً إلى المعبد، وهناك إندس بين الجموع وتظاهر بتلاوة الترانيم .. لكن " سرفينتيا " الجميلة لم تفارق مخيلته، فجعلت حياته رأساً على عقب، فظل يراقبها ويطارد ظلها ويلهث في أثرها حتى أضناه التعب والأعياء. فأصابه الهزل والضعف جراء الوله والعشق الذي صب عليه صبا ونال منه نيلا..كان حبه نبيلاً صادقاً فقد أثر عشق "سرفنتيا" على كل الأحلام والأمانى التى قارب على تحقيقها ..لكن الفتاة بادلت ذلك العشق بقلب بارد كالجليد ، كانت تسخر بين صويحباتها من ذلك المتيم "كلايبسوس" المعتوه الغارق في بحار النشوة الكاذبة، والأحلام الضائعة فكان لا يزال في كل آونة، يتحرق تلهفا ،ويتلظى تشوقا ،فكان شبح الأمنيات يحدو به على أعنة السراب، ليزجيه في شعاب الأمل الكاذب ..أنفق "كلايبسوس" الكثير من المال وأسرف في سبيل العشق والهوى ..فما يكاد ينتهى من عمله حتى يتسلل خلف الأسوار إلى حدائق "سيرفنتيا" يرنو بسمعه الى بلبل العشق وهو يصدح بأعذب الألحان ثم يعود وقد ثمل من رؤيتها وهى تختال بين الأزهار..حاول "كلايبسوس"التقرب إليها والتودد لها. لكنه لم يفلح فقد كان قلب "سيرفنتيا" معلق بصديقه "أرمنسيوس" ذلك الفتى الطروادي الذي أثر حياة الجندية والنزال .. لم يمض الكثير حتى تزوجت "سيرفنتيا" و"أرمنسيوس" ونُثرت زهور اللايلاك فوق رؤوسهما وبكى "كلايبسوس" حتى سالت الدماء من عينيه..
ومسح بأكفه مآقيه المحمرّة ،وأدمعه تتهاطل كالمطر على الجدران التى باتت كظلال شمس ما قبل الغروب..ظل ردحاً من الزمن يسير في دروب الحزن والألم ،حتى فقد الأمل والحياة بعدما تهاوت مدينة الحب التي شيدها في قعر التلاشى والنسيان ،ابتاع بالنقود التي أدخرها طيلة حياته قلادة مرصعة باللأليء والماس، فقد كان ينوى أن يمنحها "سرفنتيا" يوما ما ..مرت الأيام والشهور وتجرد من الحياة حتى صارت ثعابين الألم تلدغ كل مشاعره ،وتأد كل إحساس يزهر بالأمل ، هرع "كلايبسوس" إلى النهر "يبث له أحزانه وألامه وعند حافته ،مط شفتيه الذابلتين .. شعر بالأعياء وتسرب إليه الوهن، أحس بدوار ثقيل يتسرب إلى قعر رأسه ،فكاد أن يسقط بعدما خارت قواه ،نزع حزام النصف ،واستخرج منه قلادته المرصعة بالماس فخيل إليه طيفها يدنو منه ، يمد يده إلى القلاده ،فندت منه ابتسامة باهته مسبغة بالسخرية ،تلاشى عندها الطيف وأملس بعيداً عندما حجبه صوت الفتيان وهن يسخرن منه ، .. ثم اجتاح النهر عاصفة باردة تلفح المكان ،تسرب منها
خيط أبيض من الثلج بدأ يتشكل على حافة الرمل في جانبي النهر,, حيث رأى أسماك ميتة فقدت بريقها..وفقدت الحياة رونقها وأظلمت في داخله ..تداعت ألوان الصورة في عينيه فاسودت الحياة..
رمق إلى قاربه القديم الرابض بين الأعشاب اليابسة .. ،نزع حبله فتهادى بين الموج ،غشي جبينه سحابة من الحزن ،كفكف دمعة انسابت على حذر لكنه مسحها بضحكات مصطنعة ساخرة تمخر عباب الفضاء ،ثم نثر عقده وطوح بالماس في عمق الماء ،غشي جبينه سحابة من الحزن ثم قال :
لا أحسب أنني أستطيع العبور إلى الضفة الأخرى ، ثم رحل "كلايبسوس" إلى مكان ما، وتوارى عن الأنظار
تعليق