لماذا ؟؟ ومن ؟؟ والى متى ؟؟ الى أين ؟؟ ثم ماذا ؟؟
وفجأة مر وميض ذكرى لذيذة وأنا بالزي المدرسي وظفيرة أنيقة وحواسي تزغرد تهيأت لسفرة قصيرة لبقعة سياحية تدعى ( الحبانية ) تذكرت جغرافية المكان وكيف كان عراقنا كعائلة واحدة وتطايرت صور كثيرة في مخيلتي واليوم نفس المكان ينزف ومازال صراخ الصورة الباكية يرج زوايا روحي وقد تحول الى نواح
أنها الانبار تستغيث هي نفسها التي ترهلت الدبابات الامريكية بسواقيها وسهام قناصيها كان ملاذهم صدور الامريكان
ولمحت بزاوية مظلمة عبارة يتيمة تكومت حروفها فوق بعضها لم أقرأها يوماً في كتاب الله العظيم ولارسمها قرطاس طه الحليم ولاتنفسها أجدادنا العظام الا وهي ( الشماتة ). أستنشقتها بأنفاس بعض النفوس المريضة .. متى نبدأ فعلا بأول جرعة للشفاء من مرض الطائفية اللعينة
كلنا رضعنا حب العراق بالفطرة لافرق بين ذي قار والعشار ولا سنجار والانبار
كلنا عراقيين يد واحدة لقطع رؤوس الافاعي التي تزحف وتمطر سمومها ليذوب اسم العراق
اللهم فرج كربهم وردهم الى دياررهم
تعليق