يوميات "امرأة عاشقة "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لمياء كمال
    أديب وكاتب
    • 26-10-2012
    • 270

    يوميات "امرأة عاشقة "





    اليوم "23" من شهر الوحدة لسنة الشوق الخامسة عشر بعد القهر

    أنفث آخر احتمال للخروج من
    عتمة الدرج
    سبعة أيام وأنا حبيسة مزاج "مليكة"
    أمس أحسست بأصابعها تلمس خيوط الدانتيلا الناعمة
    ولكنها وفي آخر الأمر اختارت تلك
    الحريرية الحمراء الكئيبة
    لا بد أن ليلتها كانت ساخنة ..

    ها هي تستيقظ ,ها هي أصابعها الناعمة الطويلة
    تتحسسني
    تتسلل إلى أعماقي
    وأخيرا أخيرا رأيت ذلك البريق في عينها يومئ بنعم
    !نعم سحبتني بتردد وبطرف
    أظفر سبابتها
    المطلي الحاد ولكن لا بأس, سأنسى هذا الذل بعد
    قليل

    اليوم يومي إذن
    اليوم
    أتنفس الشمس , أتحد مع ذاك الجسد النافر الغض
    استمتع بتلك الرائحة المسكية النفاذة
    أتسامر مع حجرها الفيروزي وهو يمرح بقربي, يقص علي آخر ثورة بركان وآخر مقص شذبه وقسمه

    ساعة ساعتان وأنا أحس بالحياة
    أحس بأقدامها ..ركبها ..
    عنقها.. إنحناءاتها تتحرك وأتحرك معها
    ما أجمل الحياة ,ما أروع أن تكون ,أن تملك القدرة!
    أن تختار

    وما أن نطقت بتختار
    حتى نفذت تلك الأصابع الخشنة تحت خيوطي
    وصوت ضحكة ماجنة خرقت سمعي وقتلت أفكاري
    كانت تتحرك بعنف, تارة تهز أطرافي وأخرى تفتش عن منفذ

    تبا لك تبا لك ما أوقحك
    ازداد عنفا وشدا
    وكلما عاندت ازداد شراسة
    كيف بربك
    ! كيف لهذا الجسد الناعم الغض
    أن يسمح لتلك اليد الخشنة القبيحة "تلوثه
    ويصعقني أنها كانت تستسلم بدلال
    بل تنفر راضية مستطيبة ,, بل تطير وابتسامة شبقة لزجة على شفتها الوردية الرقيقة

    وأخيرا وبعد مط وشد ومعاملة سادية
    طرت في الهواء لأستقر على الأرض
    قرب حذاءه القبيح
    وأصوات غريبة مختلطة تهز سكينة روحي

    التعديل الأخير تم بواسطة لمياء كمال; الساعة 23-05-2015, 10:53.
  • ســعيد مصــبح الـغــافـري
    أديب وشاعر
    • 08-10-2014
    • 122

    #2
    الكاتبة القديرة / لمياء كمال
    مساء عاطر بالوهج والنور
    تبدأ رحلتنا مع المعاناة من المحسوس الجسدي ومن الواقع الذي يترنح فيه ..
    أسأل نفسي ختام قراءتي للقصة : هل إنعتاق الانسان من عبودية الجسد وأشواق الرغبات الجائعة المسعورة يبدأ من هنا ؟؟ من هذا الوحل الذي نتلذذ بالسقوط والتخبط فيه ؟؟ هناك صراعان في نفسية بطلة الفصة : بين جسد مليء بالتوق وروح محبطة ساخطة تحاول عبر بداية الوخز الأولي للضمير أن تتلمس طريقا يهديها في هذه الظلمة الحالكة التي لفها بها هذا الطين / الجسد .. كانت نصف رحلة في طريق المعاناة والعذاب ورأيت أن القاصة لمياء كمال لم توصلها إلى نهايتها تاركة عقل القارىء أمام مفترق طرق لأكثر من جهة واحتمال .. النص بهذه الخاتمة اللا خاتمة يسمح وبمرونة واسعة على مواصلة محطات الرحلة وعبر نفس البطلة مما يعني إمكانية تحويل هذا النص القصصي إلى رواية كاملة ..
    كل التوفيق لك الكاتبة لمياء كمال
    نص رائع جدا بلغة قصصية جريئة تتخطى التقليد من القوالب القصصية
    دمت مبدعة

    أنا حريَّتي فإن سرقوها
    تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
    ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري
    ما اشتراهُ الملوكُ والأمراءُ
    كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سيفاً
    عربيّاً يشعُّ منهُ الضياءُ

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      رائع .. رائع
      بما يكفي لأن أظل أتابع ما تطرحين
      يحدوني أمل كبير في كاتبة كبيرة قادمة !

      تحياتي
      sigpic

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        أسلوب السرد ممتع يغلب عليه الجانب الوصفي
        قلم الأخت لمياء كمال يستحق المتابعة
        تحياتي
        فوزي بيترو

        تعليق

        • احمد نور
          أديب وكاتب
          • 23-04-2012
          • 641

          #5
          انها إحساس بالدفئ والنشوه من شخص مشتاق اليها
          فكلما كبر ازدادت حاجته اليها
          ويحاول أن يحصل عليها بشتى الطرق
          ولكن هذا ﻻ يبرر له الوقوع في الرذيلة
          تحياتي
          أحمد عيسى نور

          تعليق

          • لمياء كمال
            أديب وكاتب
            • 26-10-2012
            • 270

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ســعيد مصــبح الـغــافـري مشاهدة المشاركة
            الكاتبة القديرة / لمياء كمال
            مساء عاطر بالوهج والنور
            تبدأ رحلتنا مع المعاناة من المحسوس الجسدي ومن الواقع الذي يترنح فيه ..
            أسأل نفسي ختام قراءتي للقصة : هل إنعتاق الانسان من عبودية الجسد وأشواق الرغبات الجائعة المسعورة يبدأ من هنا ؟؟ من هذا الوحل الذي نتلذذ بالسقوط والتخبط فيه ؟؟ هناك صراعان في نفسية بطلة الفصة : بين جسد مليء بالتوق وروح محبطة ساخطة تحاول عبر بداية الوخز الأولي للضمير أن تتلمس طريقا يهديها في هذه الظلمة الحالكة التي لفها بها هذا الطين / الجسد .. كانت نصف رحلة في طريق المعاناة والعذاب ورأيت أن القاصة لمياء كمال لم توصلها إلى نهايتها تاركة عقل القارىء أمام مفترق طرق لأكثر من جهة واحتمال .. النص بهذه الخاتمة اللا خاتمة يسمح وبمرونة واسعة على مواصلة محطات الرحلة وعبر نفس البطلة مما يعني إمكانية تحويل هذا النص القصصي إلى رواية كاملة ..
            كل التوفيق لك الكاتبة لمياء كمال
            نص رائع جدا بلغة قصصية جريئة تتخطى التقليد من القوالب القصصية
            دمت مبدعة

            سعيدة وجدا بقراءتك الوافية أستاذ سعيد
            وأرى في حديثك وعيا نقديا وتمكنا يجعلني أصدق
            إني قد أصبح قاصة في يوم ما
            كم أنا ممتنة شاكرة لفضلك ,
            وأرى أن توجيهاتك سترشدني إلى أول الطريق


            كلي.. شكرا
            حفظك المولى وجزاك خيرا

            تعليق

            • لمياء كمال
              أديب وكاتب
              • 26-10-2012
              • 270

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              رائع .. رائع
              بما يكفي لأن أظل أتابع ما تطرحين
              يحدوني أمل كبير في كاتبة كبيرة قادمة !

              تحياتي

              لن تدري أي فرح بعثت في روحي ، كلماتك
              وأعرف أنها ربما تكون محصلة تشجيع ودفع من نفس سامية
              ومع ذلك أحب أن أصدق أنه ربما أصل لجزء من ذلك الحلم

              أشكر الحظ الذي قدمني لقامة بحجمك
              وأشكر روحك وقلمك وعطفك

              تعليق

              • لمياء كمال
                أديب وكاتب
                • 26-10-2012
                • 270

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                أسلوب السرد ممتع يغلب عليه الجانب الوصفي
                قلم الأخت لمياء كمال يستحق المتابعة
                تحياتي
                فوزي بيترو

                ستكون لمياء كمال فخورة ممتنة إن نالت لحظات من وقتك
                وسيكون قلمي شاكرا مقدرا لهذا الاسم الجميل , للأبد

                احترامي وأمنياتي

                تعليق

                يعمل...
                X