[align=center]يمكن للثقافة العربية أن تستورد كل ما خُط من المصنوعات الفكرية و الأدبية من الخارج ..
.ولكن الأدب العربي لا يمكن أن يستورد الرومانسية و الشاعرية ..ليس لأنه عاجز أو أنه لا يمتلك هذه الجزئية الهامة.
.بل بالعكس إنما لان أدبنا العربي ممتلئ وحافل وغض بكل ما هو رومانسي حد العظم ..فالشاعرية وقصص الحب جزء لا يتجزأ من أخبار العرب قديمهم وحديثهم..
.ولكن من يشتري ومن يقرأ .. لك أن تعتبر أيها القارئ الكريم بكل رموز الرومانسية في الأدب الغربي ..وتقارنهم بكل رموزنا الرومانسية العاشقة حد الجنون ..بجانب الفروق البديهية كاللغة والتاريخ والمكان الذي إحتضن القصة ..ستجد فرقاً خطيراً جداً ..ألا وهو الواقعية ..فمجنون ليلى رجل عاش تحت رحمة الباري بينما روميو نتاج عقلية شكسبير عاشقة الحشيش والكيف .. جميل بثينة وكثير عزة والعباس بن الاحنف وأبن زيدون الخ الخ الخ .
فأعتقد أننا عندما نحب نحن العرب نصاب بكل أعراضه وأمراضه ونذهب إلى ما هو ابعد من العشق إلى مراحل الهيام والجنون ..ربما تصل بنا لعبة الحب لمرحلة لا عودة منها وعندئذ لابد من وصل الحبيب او أن اللعبة ستنتهي بموت البطل game over ...
ومهند هذا جزء من هذه الخيالية الرومانسية التي هي كالكذبة , حبلها قصير ..لكن يخنق ..لا قدمين لها .. ولكن للأسف فإنها تطير في قلوب الفتيات هذه الأيام ... قبل أيام كنت أتكلم مع والدتي يحفظها الله عن سر هذا الجنون بالأتراك وأعمالهم ..ليأخذنا الحديث عن قاسم أبو هاشم روميو المنطقة و حبيب المحلة ..أسمعتني قصته ولم أكن اعرفها من قبل...ذلك العاشق الذي تمرغ في العشق من قمة رأسه حتى أخمص قدميه ..كان يحب فتاته نبيلة حباً جماً استمر إلى أن توفاه الله ..أنجب منها 6 أولاد وبنات ...في البدء رفض أهلها تزويجه ..و الأدهى إنهم ابعدوه وأهله عن محلتهم إلى محافظة أُخرى تبعد حوالي 600 كيلو متر ..أيمنع ذلك لقاؤه بحبيبته ؟؟ الجواب كلا البتة ..
فقد كان اذا ألم به الشوق وطحنه بين ضرسيه ..يخرج الفجر سراً ليركب القطار متوجها الى دار الأحبة وملاعب الصبا ..في جوف الليل ..حتى يصل إلى ديار الحبيب قبل ساعات الفجر ..ثم يتسلق سطح الدار لكي يصل إلى (السطوح) حيث ينام أهل الدار متمتعين بالهواء العذب ..ويسير بخطى خفيفة تجاه فرشة حبيبته (نبيلة ) ...
ولا يمنع أيضاً وجود فراشها بين فراش أبويها ..ليعبر فراش أبيها ( يشبخ فوقهْ ) ..تماما كمشهد كارتوني (توم وجيري ) ويعبر فوق فراش والدتها بحذر شديد وبطيء عجيب ..ليصل إليها ..يتمعن قليلاً في وجهها عله يخزّن شيئاً من النظرات في قلبه..وتسبقه دمعتُه تنسكب على خدها لتستيقظ فيقبلها ويهمس في أذنيها كلمات تبرر لها مجيئه ..مثل (هلكني العشك يا بنية ) او ( فزيت من نومي وما لكيتك واجيت اشوفك واشبع منك شوف ) ..
.ولا ينتهي لقاؤه من غير قبلة على خدها..وإذا انتهى لقاؤه القصير ..يعود من حيث اتى قاطعا 600 كم أخرى قافلاً إلى داره بعد أن استلذت عيناه وشفتاه برؤى الحبيب مرة أخرى ..بقي رحمه الله يحمل صورتها الشمسية في جيب جلبابه القريب من القلب أينما ذهب وارتحل..يخرجها قبل أن يتوضأ ليقبلها ويعيدها تارة أخرى إلى جيبه..لا ترده تهكمات أو سخرية من حوله ..فهي داء القلب الجميل ودواؤه كما يقول رحمه الله...
.هكذا قضى حياته في حبها والإخلاص لها ..فلم يكن رحمه الله يتقبل فكرة الزواج بأخرى لأنها امرأة تختزل كل النساء ..وعلى حد قوله ( نبيلة عندي بالدنيا ومابيها ) ..كان رحمه الله شاعراً شعبياً فذاً ..يعتبر أن انطلاقة شعره هو حبه لنبيلة عندما رآها أول مرة تقف على التنور (الفرن ) وهي تضع الحطب لتسخن التنور قبيل وضع الخبز داخله..لمحها من بعيد وقال في وصف جمالها 50 بيتا مرتجلاً وموزوناً على 24 حبة..ومنذ ساعته وهو يعشقها ويكتب فيها شعراً إلى وفاته..رحمك الله يا جدي ..... لقد مسحت بروميو الأرض برومانسيتك الغزيرة وبواقعيتها وإخلاصها ....وجاريت الكثيرين بحبك وإخلاصك اللامتناهي ..ترى هل يضاهيك مهند رومانسية وحباً ؟ . ترى هل إذا كتبت قصتك وعرضتها على الmbc ستكون يا جد فتى الشاشة واحلام الفتيات ؟؟ الله أعلم
[/align]
.ولكن الأدب العربي لا يمكن أن يستورد الرومانسية و الشاعرية ..ليس لأنه عاجز أو أنه لا يمتلك هذه الجزئية الهامة.
.بل بالعكس إنما لان أدبنا العربي ممتلئ وحافل وغض بكل ما هو رومانسي حد العظم ..فالشاعرية وقصص الحب جزء لا يتجزأ من أخبار العرب قديمهم وحديثهم..
.ولكن من يشتري ومن يقرأ .. لك أن تعتبر أيها القارئ الكريم بكل رموز الرومانسية في الأدب الغربي ..وتقارنهم بكل رموزنا الرومانسية العاشقة حد الجنون ..بجانب الفروق البديهية كاللغة والتاريخ والمكان الذي إحتضن القصة ..ستجد فرقاً خطيراً جداً ..ألا وهو الواقعية ..فمجنون ليلى رجل عاش تحت رحمة الباري بينما روميو نتاج عقلية شكسبير عاشقة الحشيش والكيف .. جميل بثينة وكثير عزة والعباس بن الاحنف وأبن زيدون الخ الخ الخ .
فأعتقد أننا عندما نحب نحن العرب نصاب بكل أعراضه وأمراضه ونذهب إلى ما هو ابعد من العشق إلى مراحل الهيام والجنون ..ربما تصل بنا لعبة الحب لمرحلة لا عودة منها وعندئذ لابد من وصل الحبيب او أن اللعبة ستنتهي بموت البطل game over ...
ومهند هذا جزء من هذه الخيالية الرومانسية التي هي كالكذبة , حبلها قصير ..لكن يخنق ..لا قدمين لها .. ولكن للأسف فإنها تطير في قلوب الفتيات هذه الأيام ... قبل أيام كنت أتكلم مع والدتي يحفظها الله عن سر هذا الجنون بالأتراك وأعمالهم ..ليأخذنا الحديث عن قاسم أبو هاشم روميو المنطقة و حبيب المحلة ..أسمعتني قصته ولم أكن اعرفها من قبل...ذلك العاشق الذي تمرغ في العشق من قمة رأسه حتى أخمص قدميه ..كان يحب فتاته نبيلة حباً جماً استمر إلى أن توفاه الله ..أنجب منها 6 أولاد وبنات ...في البدء رفض أهلها تزويجه ..و الأدهى إنهم ابعدوه وأهله عن محلتهم إلى محافظة أُخرى تبعد حوالي 600 كيلو متر ..أيمنع ذلك لقاؤه بحبيبته ؟؟ الجواب كلا البتة ..
فقد كان اذا ألم به الشوق وطحنه بين ضرسيه ..يخرج الفجر سراً ليركب القطار متوجها الى دار الأحبة وملاعب الصبا ..في جوف الليل ..حتى يصل إلى ديار الحبيب قبل ساعات الفجر ..ثم يتسلق سطح الدار لكي يصل إلى (السطوح) حيث ينام أهل الدار متمتعين بالهواء العذب ..ويسير بخطى خفيفة تجاه فرشة حبيبته (نبيلة ) ...
ولا يمنع أيضاً وجود فراشها بين فراش أبويها ..ليعبر فراش أبيها ( يشبخ فوقهْ ) ..تماما كمشهد كارتوني (توم وجيري ) ويعبر فوق فراش والدتها بحذر شديد وبطيء عجيب ..ليصل إليها ..يتمعن قليلاً في وجهها عله يخزّن شيئاً من النظرات في قلبه..وتسبقه دمعتُه تنسكب على خدها لتستيقظ فيقبلها ويهمس في أذنيها كلمات تبرر لها مجيئه ..مثل (هلكني العشك يا بنية ) او ( فزيت من نومي وما لكيتك واجيت اشوفك واشبع منك شوف ) ..
.ولا ينتهي لقاؤه من غير قبلة على خدها..وإذا انتهى لقاؤه القصير ..يعود من حيث اتى قاطعا 600 كم أخرى قافلاً إلى داره بعد أن استلذت عيناه وشفتاه برؤى الحبيب مرة أخرى ..بقي رحمه الله يحمل صورتها الشمسية في جيب جلبابه القريب من القلب أينما ذهب وارتحل..يخرجها قبل أن يتوضأ ليقبلها ويعيدها تارة أخرى إلى جيبه..لا ترده تهكمات أو سخرية من حوله ..فهي داء القلب الجميل ودواؤه كما يقول رحمه الله...
.هكذا قضى حياته في حبها والإخلاص لها ..فلم يكن رحمه الله يتقبل فكرة الزواج بأخرى لأنها امرأة تختزل كل النساء ..وعلى حد قوله ( نبيلة عندي بالدنيا ومابيها ) ..كان رحمه الله شاعراً شعبياً فذاً ..يعتبر أن انطلاقة شعره هو حبه لنبيلة عندما رآها أول مرة تقف على التنور (الفرن ) وهي تضع الحطب لتسخن التنور قبيل وضع الخبز داخله..لمحها من بعيد وقال في وصف جمالها 50 بيتا مرتجلاً وموزوناً على 24 حبة..ومنذ ساعته وهو يعشقها ويكتب فيها شعراً إلى وفاته..رحمك الله يا جدي ..... لقد مسحت بروميو الأرض برومانسيتك الغزيرة وبواقعيتها وإخلاصها ....وجاريت الكثيرين بحبك وإخلاصك اللامتناهي ..ترى هل يضاهيك مهند رومانسية وحباً ؟ . ترى هل إذا كتبت قصتك وعرضتها على الmbc ستكون يا جد فتى الشاشة واحلام الفتيات ؟؟ الله أعلم
[/align]
تعليق