كان صديقي و انكسر السوار !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية التائب
    أديب وكاتب
    • 23-05-2015
    • 38

    كان صديقي و انكسر السوار !!!

    كان صديقها يوم كانا في السابعة ، لعبا معا ضحكا معا ،و ذات عيد جمعهما كانت تتخذ من النافذة متكأ لها مبتهجة بالمارة و الزينة المعلقة .
    و فجاءة سقط سوارها المتسع عن معصمها الصغيرة ، هرعت إليه كما في كل مأزق تنشج : سقط سواري بالشارع و أظنه انكسر , اندفع ينزل الدرج ليجيئها به ، مكسور كطائر فقد جناحه يحمله بين يديه الصغيرتين .
    نظرت إليه ممتنة دامعة ، بين شكر له و حزن على سوارها , ترى ماذا كانت تعني الطفولة حين طلب إليها أن يحتفظ بشقفة السوار و كيف فكرت حين لم تمنحه ماطلب و هو صديقها و تعرف أنه لم يكن بالإمكان اصلاح ماانكسر !!
    مضت الأيام و مضت ، و لم تعد تراه شغلته الدراسة و من بعد الاسفار و فتحت له الحياة بابا يسع الكون .
    ثم تزوج فتاة كفلقة القمر ، و أيضا لم تراه !! قريبا جمعتهما المصادفة رأت فيه مرور السنين و ماكانت تنكره في مرآتها !!
    قد كبرا معا و كبرا كثيرا بعد ، و ذات ضحى قريب جاءها الخبر : إنه يصارع المرض ، و ظنت الطائرة التي تقله أنها تسبق الأجل ، لكنه سبقها و ضرب للحزن موعدا و اجتمع الأهل .
    و بدا لها من بين دموعها و الفكر ، ذاك السؤال البعيد عن شقفة السوار تساءلت ؟؟
    هل كنت أدرك منذ الصغر أن ليس علينا التعلق بأشياء ليست لنا و لن تكون لنا ، و سنمضي العمر لانحمل منها عدا تذكار و صور !!
  • نورالضحى
    أديب وكاتب
    • 06-07-2014
    • 3837

    #2
    ..
    .
    .
    آهلآ سمية ..
    التعلق بأشيآء ليست لنآ دآئمآ تكون صنيعة قدر ..
    وتكون رغمآ عنآ ..
    وصدقآ هذه الآشيآء تكون الآكثر صدقآ فى حيآتنآ ..
    .
    .
    قلمك وضآء وبه من الذكريآت مآيثير الشجون .
    أمنية لكِ بالآبدآع ..
    ووردة لقلبك ..
    [aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]http://n4hr.com/up/uploads/4c757e359a.gif[/aimg]



    ________________________________________
    ,’
    ** ذاتَ مرة آحببت وَ جلّ من لا يُخطئ ...!

    تعليق

    • سمية التائب
      أديب وكاتب
      • 23-05-2015
      • 38

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نورالضحى مشاهدة المشاركة
      ..
      .
      .
      آهلآ سمية ..
      التعلق بأشيآء ليست لنآ دآئمآ تكون صنيعة قدر ..
      وتكون رغمآ عنآ ..
      وصدقآ هذه الآشيآء تكون الآكثر صدقآ فى حيآتنآ ..
      .
      .
      قلمك وضآء وبه من الذكريآت مآيثير الشجون .
      أمنية لكِ بالآبدآع ..
      ووردة لقلبك ..
      مرحبا نور الضحى سررت لأمرين ..
      لقد قرأتني بقلبك ، و كنت أول من يرقب خطوتي الأولى هنا
      هنا حيث التمس طريقي بإتجاه الفكر ممسكة بقلمي أطرق باب الكلم عله يفتتح لي .. .. ..

      تعليق

      • جلال داود
        نائب ملتقى فنون النثر
        • 06-02-2011
        • 3893

        #4
        الأستاذة سمية التائب
        تحياتي وكل رمضان وأنت بخير
        أعجبتني القصة وتداعياتها وخاصة ما جئت به في خاتمة القصة من أنه ليس علينا التعلق بأشياء لا تخصنا ، ولكن الألفة تلعب دورا كبيرا.

        أسمحي لي ببعض التعديلات في النص :

        ***
        كان صديقها يوم كانا في السابعة ، لعبا معا ضحكا معا ،و ذات عيد جمعهما كانت تتخذ من النافذة متكأ لها مبتهجة بالمارة و الزينة المعلقة .
        و
        فجأة
        سقط سوارها المتسع عن معصمها
        الصغير
        ، هرعت إليه كما في كل مأزق تنشج : سقط سواري بالشارع وأظنه انكسر .
        اندفع ينزل الدرج ليجيئها به ،
        كان مكسوراً
        كطائر فقد جناحه يحمله بين يديه الصغيرتين .
        نظرت إليه ممتنة دامعة ، بين شكر له و حزن على سوارها .
        ترى ماذا كانت تعني الطفولة حين طلب إليها أن يحتفظ
        بجزء من
        السوار و كيف فكرت حين لم تمنحه ماطلب و هو صديقها و تعرف أنه لم يكن بالإمكان اصلاح ما انكسر !!
        مضت الأيام و مضت ، و لم تعد تراه، شغلته الدراسة و من بعد الاسفار وفتحت له الحياة بابا يسع الكون .
        ثم تزوج فتاة كفلقة القمر ، و أيضا لم
        تره
        !!
        بعدها بوقت قريب
        جمعتهما المصادفة، رأت فيه
        آثار
        مرور السنين وماكانت تنكره في مرآتها !!
        قد كبرا معا و كبرا كثيرا بعد .
        و ذات ضحى جاءها الخبر : إنه يصارع المرض ، و خُيِّل إليها أن الطائرة التي تقله تسبق الأجل ، لكنه سبقها و ضرب للحزن موعدا.
        واجتمع الأهل .

        و بدا لها من بين دموعها وإستعادة الذكريات ، ذاك السؤال البعيد عن
        ذاك الجزء المكسور من
        السوار.
        تساءلت ؟؟

        هل كنت أدرك منذ الصغر أن ليس علينا التعلق بأشياء ليست لنا و لن تكون لنا ، و سنمضي العمر لانحمل منها
        سِوَى
        تذكار و صور !!

        ***

        أتحفينا بمثل هذه النصوص الجميلة وشاركي أهل الخاطر خواطرهم
        دمتم

        تعليق

        • سمية التائب
          أديب وكاتب
          • 23-05-2015
          • 38

          #5
          أشكرك سيد جلال أن منحتني من وقتك ،إضافتك من نمط شد الإنتباه و أستخدام المؤثرات لتحفيز النص ، قد نبهتني لأهتم بهذا المنحى ممتنة لأرشادك .

          تعليق

          • سمية التائب
            أديب وكاتب
            • 23-05-2015
            • 38

            #6
            أشكر مروركم ..
            التعديل الأخير تم بواسطة سمية التائب; الساعة 22-06-2015, 16:25.

            تعليق

            يعمل...
            X