مستعمرةالذئب
الحكايةكلها حدثت فى صبيحة يوم شتوى بارد .
أيقظتنى امى باكرا ,عندما أفقت وجدت خالتى تجلس فى الصالة بثوبها الأسود الفضفاض . سلمت عليها وانا مستغربة لوجودها الباكر ولكن علمتنى امى من العيب ان تسأل زائرا عن سبب مجيئه مهما كان الوقت .
سحبتنى أمى إلى الحمام ,فتحت الماء البارد ونثرت على وجهى حتى تطمئن لإفاقتى .
كنت فى الخامس الإبتدائى وكنت طويلة لذلك كانت تتركنى امى استحم بمفردى دونا عن إخوتى الصغار .
فى ذاك الصباح طلبت منى أمى أن استحم بسرعة وأكدت على الماء البارد
- رايحين مشوار مهم ...لازم نروح بدرى
بتثاقل خلعت ملابسى وتركت نفسى تحت رصاصات الماء البارد وفى رأسى تدور التساؤلات عن المشوار الصباحى الباكر .
خلعتنى خالتى من دوامات رأسى بنقرات على باب الحمام
- بسرعة..اتأخرنا
أفلت من تحت الماء البارد إلى حجرتى , ارتديت بنطلونا وتي شيرتا وفوقهما معطفى الصوفى القصير .
سحبتنى أمى من الصالة إلى غرفتى مرة أخرى وهى تجز على أسنانها
- مش ينفع اللبس ده
وألبستنى جلبابا منزليا فضفاضا وفوقه المعطف الصوفى القصير . اعترضت وشرحت لها سريعا أن معلمة الاقتصاد بالمدرسة علمتنا ان الملابس لابد ان تكون متناسقة وان الجلباب الفضفاض لايتناسب أبدا مع المعطف الصوفى القصير .
جزت على أسنانها مرة اخرى ولكن بعصبية واضحة
- مش وقت اتيكيت خالص
خرجناوركبنا سيارة أجرة تأرجحت بنا على الطريق الترابى قرابة ربع ساعة ثم لفظتنا عندمدخل قرية متهالكة ..بيوتها واطئة ,تشبه مداخلها الجحور , يكسو أسطحها الضباب الصباحى فبدت كقرية يستعمرها الذئاب .
سلكنا دروبا وشوارع ضيقة تفوح منها رائحة العطن حتى وصلنا إلى مكان فسيح خال إلا من صبارات متفرقة ذكرتنى بالمقابر وأنا أزور جدتى لأمى . فى الطرف البعيد من المكان لاح لنا بيت لايجاوره سوى شجيرات يافعة من أشجار " الكازورين " , عندما اقتربنا لاحت لنابوابة خشبية عالية للبيت .
أمسكت خالتى بحلقة معدنية متدلية من الباب وطرقت بها , لحظات وفتحت الباب إمرأة ممشوقةالقوام ,بدت عليها علامات العافية ,رحبت بنا وصحبتنا للداخل وهى تكرر عبارات الترحيب وتربت على كتفى .
فى صالةغير مرتبة جلسنا وقدمت لنا صاحبة الدار اللبن الدافئ ,طلبت منى أمى أن أشرب كوبى كاملا ففعلت . مالت أمى على صاحبة الدار وهمست
- مش نتوكل على الله ؟
أومأت المرأة برأسها وهى تغمض عينيها فيما يعنى أنها اتفقت مع كلام أمى .
بهدوء قامت المرأة صاحبة الدار ,سحبت يد خالتى واتخذت بها جانبا لثوان . عادت بعدها خالتى وامسكت بيدى تسحبنى معها وألقت إلى أمى عبارة قصيرة
- خليكِ انتِ هنا
لم تتحرك امى . فقط سوت شعرى برفق . أمسكت بجلبابها فى محاولة رافضة لهذا الغموض فسحبت جلبابها برفق من يدى وأشاحت بوجهها فى محاولة للهروب من نظراتى الحيرى ودموعا بدأت تنساب فى صمت على وجهى المرتجف من البرد واللاوضوح .
قادتناالمراة إلى غرفة منزوية فى طرف البيت ,عندما دخلنا استقبلنا رجل كثيف الشعر فى كل الأجزاء الواضحة من جسده ..الوجه ..الذراعين ..الرأس ..حتى أنفه برزت منه شعيرات طويلة
- " بسم الله ماشاء الله "
قالها وهويربت على رأسى بيده الثقيلة ..فعاودتنى فكرة المستعمر الذئب .
كانت الغرفة ضيقة تفوح منها رائحة العرق والعطن ذات شباك صغير بقضبان حديدية سميكة يسمح بدخول بصيص ضئيل من الضوء .
جلس الرجل على كرسى منخفض يقارب الأرض وجلست امرأته فى مواجهته على كرسى أعلى قليلا من كرسيه وجاءت بى خالتى وأقعدتنى على حجر المرأه ,انتفضت وانخلعت من حجر المرأة وأنا أرتعدغير مدركة لما يجرى ودفنت نفسى فى ثوب خالتى فانتزعتنى مرة اخرى المرأة بيديهاالعفيتين وأقعدتنى على حجرها وسيطرت على أطرافى بإحكام . حاولت أن أدرك مايجرى وزاغت عيناى فى الحجرة فأتت خالتى وأظلمت عيناى بكفيها .
تحو ل ارتجافى إلى بكاء مكتوم وفجأة باعدت المرأة بين ساقى بطريقة مؤلمة فتحول بكائى المكتوم إلى بكاء جهرى , شعرت بيد الرجل المشعرة تتحسسنى من الأسفل ,تحول بكائىا لجهرى إلى صرخات ونداءات لأمى وبغتة جزتنى نيران حامية من سافلى فانفلتت منى صرخةكادت ان تنفلت روحى معها ولاأتذكر قبل أن أفقد الوعى سوى صوت خالتى المبتهج
- " مبروك " متداخلا وصوت الرجل - " مبارك الطهارة "
وأيضاأتذكر أنى بصقت مرارتى فى وجه الرجل الذئب .
الحكايةكلها حدثت فى صبيحة يوم شتوى بارد .
أيقظتنى امى باكرا ,عندما أفقت وجدت خالتى تجلس فى الصالة بثوبها الأسود الفضفاض . سلمت عليها وانا مستغربة لوجودها الباكر ولكن علمتنى امى من العيب ان تسأل زائرا عن سبب مجيئه مهما كان الوقت .
سحبتنى أمى إلى الحمام ,فتحت الماء البارد ونثرت على وجهى حتى تطمئن لإفاقتى .
كنت فى الخامس الإبتدائى وكنت طويلة لذلك كانت تتركنى امى استحم بمفردى دونا عن إخوتى الصغار .
فى ذاك الصباح طلبت منى أمى أن استحم بسرعة وأكدت على الماء البارد
- رايحين مشوار مهم ...لازم نروح بدرى
بتثاقل خلعت ملابسى وتركت نفسى تحت رصاصات الماء البارد وفى رأسى تدور التساؤلات عن المشوار الصباحى الباكر .
خلعتنى خالتى من دوامات رأسى بنقرات على باب الحمام
- بسرعة..اتأخرنا
أفلت من تحت الماء البارد إلى حجرتى , ارتديت بنطلونا وتي شيرتا وفوقهما معطفى الصوفى القصير .
سحبتنى أمى من الصالة إلى غرفتى مرة أخرى وهى تجز على أسنانها
- مش ينفع اللبس ده
وألبستنى جلبابا منزليا فضفاضا وفوقه المعطف الصوفى القصير . اعترضت وشرحت لها سريعا أن معلمة الاقتصاد بالمدرسة علمتنا ان الملابس لابد ان تكون متناسقة وان الجلباب الفضفاض لايتناسب أبدا مع المعطف الصوفى القصير .
جزت على أسنانها مرة اخرى ولكن بعصبية واضحة
- مش وقت اتيكيت خالص
خرجناوركبنا سيارة أجرة تأرجحت بنا على الطريق الترابى قرابة ربع ساعة ثم لفظتنا عندمدخل قرية متهالكة ..بيوتها واطئة ,تشبه مداخلها الجحور , يكسو أسطحها الضباب الصباحى فبدت كقرية يستعمرها الذئاب .
سلكنا دروبا وشوارع ضيقة تفوح منها رائحة العطن حتى وصلنا إلى مكان فسيح خال إلا من صبارات متفرقة ذكرتنى بالمقابر وأنا أزور جدتى لأمى . فى الطرف البعيد من المكان لاح لنا بيت لايجاوره سوى شجيرات يافعة من أشجار " الكازورين " , عندما اقتربنا لاحت لنابوابة خشبية عالية للبيت .
أمسكت خالتى بحلقة معدنية متدلية من الباب وطرقت بها , لحظات وفتحت الباب إمرأة ممشوقةالقوام ,بدت عليها علامات العافية ,رحبت بنا وصحبتنا للداخل وهى تكرر عبارات الترحيب وتربت على كتفى .
فى صالةغير مرتبة جلسنا وقدمت لنا صاحبة الدار اللبن الدافئ ,طلبت منى أمى أن أشرب كوبى كاملا ففعلت . مالت أمى على صاحبة الدار وهمست
- مش نتوكل على الله ؟
أومأت المرأة برأسها وهى تغمض عينيها فيما يعنى أنها اتفقت مع كلام أمى .
بهدوء قامت المرأة صاحبة الدار ,سحبت يد خالتى واتخذت بها جانبا لثوان . عادت بعدها خالتى وامسكت بيدى تسحبنى معها وألقت إلى أمى عبارة قصيرة
- خليكِ انتِ هنا
لم تتحرك امى . فقط سوت شعرى برفق . أمسكت بجلبابها فى محاولة رافضة لهذا الغموض فسحبت جلبابها برفق من يدى وأشاحت بوجهها فى محاولة للهروب من نظراتى الحيرى ودموعا بدأت تنساب فى صمت على وجهى المرتجف من البرد واللاوضوح .
قادتناالمراة إلى غرفة منزوية فى طرف البيت ,عندما دخلنا استقبلنا رجل كثيف الشعر فى كل الأجزاء الواضحة من جسده ..الوجه ..الذراعين ..الرأس ..حتى أنفه برزت منه شعيرات طويلة
- " بسم الله ماشاء الله "
قالها وهويربت على رأسى بيده الثقيلة ..فعاودتنى فكرة المستعمر الذئب .
كانت الغرفة ضيقة تفوح منها رائحة العرق والعطن ذات شباك صغير بقضبان حديدية سميكة يسمح بدخول بصيص ضئيل من الضوء .
جلس الرجل على كرسى منخفض يقارب الأرض وجلست امرأته فى مواجهته على كرسى أعلى قليلا من كرسيه وجاءت بى خالتى وأقعدتنى على حجر المرأه ,انتفضت وانخلعت من حجر المرأة وأنا أرتعدغير مدركة لما يجرى ودفنت نفسى فى ثوب خالتى فانتزعتنى مرة اخرى المرأة بيديهاالعفيتين وأقعدتنى على حجرها وسيطرت على أطرافى بإحكام . حاولت أن أدرك مايجرى وزاغت عيناى فى الحجرة فأتت خالتى وأظلمت عيناى بكفيها .
تحو ل ارتجافى إلى بكاء مكتوم وفجأة باعدت المرأة بين ساقى بطريقة مؤلمة فتحول بكائى المكتوم إلى بكاء جهرى , شعرت بيد الرجل المشعرة تتحسسنى من الأسفل ,تحول بكائىا لجهرى إلى صرخات ونداءات لأمى وبغتة جزتنى نيران حامية من سافلى فانفلتت منى صرخةكادت ان تنفلت روحى معها ولاأتذكر قبل أن أفقد الوعى سوى صوت خالتى المبتهج
- " مبروك " متداخلا وصوت الرجل - " مبارك الطهارة "
وأيضاأتذكر أنى بصقت مرارتى فى وجه الرجل الذئب .
تعليق